بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بحث اكتبه لنتفكر في رحمة الله , الخالق العظيم .
الذي قال لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه الكريم
نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
ولآننا كبشر نخطيء وبأمس الحاجه لرحمة الله في كل وقت وفي كل حين !
نسمع دائماً بصفة الله ( الرحمن الرحيم) ولا نتفكر بها .
أولاً قال الله تعالى
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ
تفكر قليلاً ان رحمة الله وسعت كل شيء بمعنى انها ليست
ضيقه وليست محدوده بالحجم ... لا ابدا .... انها وسعت كل شيء
لكن الرب قيدها سبحانه وتعالى وضمن كتابتها للذين يتقون ... الذين يتقون ربهم ولا يعصونه ولا يخالفون عن امره
وقال الله عز وجل :
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
طبعاً نحن فقراء الى الله ولولا رحمة الله بنا لآهلكنا بذنوبنا ... لكنه جل وعلا حليم
غفور رحيم ... يصبر علينا لعلنا ان نتوب ...
حتى الظالم له نصيب من رحمة الله ان تاب ...
قال الله تعالى
فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فأن ظلمت احداً اخي الكريم ... فعاجل الى اصلاح خطأك واصلح ما افسدت قدر الامكان
ثم تب الى الله .. قبل ان تموت او تقوم الساعه ... عندها ستندم وسوف
يخاصمك من ظلمته عند رب العالمين ... وسيأخذ من حسناتك ويحمل عليك من سيئاته
حتى يرضيه رب العالمين منك ..
اخي العزيز ... ان رحمة الله جميله ... وجميل ان تحس بها ... وجميل ان تعرف قدرها
احرص على التقرب من الله ... واتق الذنوب والمعاصي ...
وعش حياتك بسلام وبأجمل ماتكون في رحمة الله ...
" إن رحمة الله قريب من المحسنين"
كن من المحسنين وحافظ على اداء الصلوات في المسجد وتصدق من مالك لوجه الله الكريم
وتصالح مع اي انسان ظلمته او اخطأت بحقه
فالعمر قصير ... وبعد الموت جنه ونار !
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن لله مائة رحمة ، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام ، فبها يتعاطفون ، وبها يتراحمون ، وبها تعطف الوحش على ولدها ، وأخر الله تسعا وتسعين رحمة ، يرحم بها عباده يوم القيامة ) مسلم
وفي القصه هذه معنى عظيم
(قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي ، فإذا امرأة من السبي تبتغي ، إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته ، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ ، قلنا : لا ، والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) متفق عليه
ما اعظم رحمة الله ...
اللهم اجعل لنا منها نصيباً
واغفر لنا وتب علينا
امين
هذا وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين