خالد بن الوليد
عضو مميز
من يمكن له أن يشاهد هذا الفيديو ومن ثم يبسّط الأمور ويقول عن الثورة السورية بأنها "حرب طائفية"؟
للوصول إلى هذا التبسيط الساذج عليك أن تتجاهل معظم ما قالت المعارضة العلوية الشجاعة فدوى سليمان والمعارض السياسي محمود السيد الدغيم عن الوضع، وهو بالاختصار الشديد:
أن النظام يستغل الطائفية لكي يدفع السوريين إلى رد فعل طائفي، ولكن السوريون لن ينجروا إلى الطائفية لأنهم يرفضونها.
القول بأن "النظام طائفي" لا يعني بالضرورة أن من يقاتل هذا النظام طائفيين! ما هذا المنطق المريض الذي يقول إن كانت المشكلة "طائفية" فلا بد أن يكن الحل طائفيا؟!
أخونا "محب الصحابة" وبقية الأخوان الذين يدعون إلى لعنة الله على طائفة كاملة من الشعب السوري، ويذكرونا مرارا وتكرارا بأن العلويين "يستحقون حكم الله" على جرائمهم الجماعية... لماذا تسمحون للطاغية أن يفرض تصوره للمعركة علينا كما يشاء؟
لماذا تقلدون الطاغية في نظرته الباطلة للثورة؟ هل ترون أيضا الثوار مجرد "عصابات إرهابية متطرفة" كما تعرضهم قناة الدنيا والشبيحة؟
هل هذا منهج أهل السنة والجماعة أننا نأخذ أهل الفتنة نموذجا لنا؟
بصراحة يبدو لي أحيانا أن البعض في هذا المنتدى يفرحون باحتمال حدوث حرب طائفية في سوريا، ويرحبون بمن يفتح أبواب الفتنة. أين الدعاوى إلى الوحدة في صفوف الشعب؟ لماذا نرى نشر الفيديوهات والبيانات فقط لجماعات يمكن عدها على رؤوس الأصابع، وبعضها مجهولة ومشبوهة مثل جبهة النصرة وغيرها...أين التضامن مع المتظاهرين العاديين الذين يخرجون إلى الشوارع كل يوم جمعة ويلتزمون بالإضرابات والعصيان المدني؟