فيصل المحيني
عضو جديد
بعد زيارة لي إلى الأردن وجلوسي مع عدد كبير من الطلبة أصحاب الهمم العالية الذين تركوا أهاليهم وفارقوا وطنهم إجتهادا في طلب العلم للحصول على الشهادات العليا لكي يسمون عاليا في وطنهم..وطمعا بخدمة الوطن في جميع المجالات..دخلت لأذناي كلماتهم وبقت تدور في القطعة المعقدة التي تحميها جمجمتي..فخرج منها هذا المقال..خمسين طالب في كل تخصص خمسين فقط! وإن زاد عن ذلك لايسمح له بالدراسة رغم أن تكاليف دراسة الطالب يدفعها من ماله الخاص دون اللجوء لوزارة التربية التي استشاطت غضبا لدراسة أعداد كبيرة في الخارج فأخذت تبحث في جميع السبل التي تقلص هذه الأعداد علما بأن ثلث الطلبة وأكثر من الثلث يتحملون مصروفات دراستهم ويدفعون الدينار بعد الدينار رغبة في تحصيل الشهادات والرقي بذاتهم وبوطنهم..رسالة لوزارة التربية التي يديرها معالي الدكتور نايف الحجرف هل سيرضى الدكتور نايف أو غيره من المسؤولين الكبار في الوزارة تسجيل أبنائهم في دور الإنتظار الذي يصل للمئات أملا في إنتظار لحظت الفرج التي ينادى فيها الطالب بعد سنين طويلة من الإنتظار فإذا كان مقدم على الطلب ولم تنبت شواربه يأتي دوره ولحيته غطت خديه ماهذا التضييق ؟وماهذا الإجحاف ؟العذر يصبح أقبح من الذنب.. ولايشعر بها إلا الطموح المجتهد الذي عنده إستعداد لمفارقة وطنه وعائلته نيف من السنين في سبيل الحصول على تذكرة دخول عالم العمل بقوة..بصفتي معلم أخرج فقرات العمود الفقري للدولة وهم الشباب أتمنى أن تكون هذه الفقرات صلبة قوية تقيم ظهر الدولة وتجعلها في مصاف الأمم..وبإعتقادي أن هذا القانون يعدم الكفاءات التي تسعى لتحقيق الأحلام الوردية التي راودتهم منذ نعومة أظافرهم..والشباب هم عماد الأوطان لنحرص عليهم ونيسر لهم كل مايصقل قدراتهم.. ولنغرس فيهم حديث النبي عليه الصلاة والسلام "من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله به طريقا للجنة" ونعينهم على تحقيقه