وقفت بسيارتي بجانب البقالة انتظر الأهل الذين كانوا في محل قريب منها وبينما أنا أنتظر إذ وقفت سيارة عند البقالة فضرب صاحبها الهرن لينادي العامل وكان امامي مباشرة ولاحظت انه يضع ملصقا أو ستيكر على سيارته كتب فيه ما يلي : سامحينا ياسوريا أو يالشعب السوري فنحن جبناء أو عبارة قريبة من هذا
لم أتحمل ونزلت من سيارتي فوالله لست جبانا وكيف اكون جبانا وأنا مسلم عربي أنتمي بعد ديني العظيم وعروبتي لقبيلة يضرب المثل في أبنائها بالشجاعة والإقدام ولا قصورفي باقي القبائل
ولما اقتربت من سيارته حرك لأنه لم يرني حيث كنت خلفه فضربت على دبة السيارة اقوى فأحس بي ووقف ولا تقلقلوا فلم أكن غاضبا أو متجهما بل كنت اكلمه بهدوء واحترام
الحقيقة أن غيرته الإسلامية وتعاطفه مع إخوانه المسلمين أعجبني لكن هذه العبارة لم تعجبني فقلت اكلمه إلى ان يخرج الأهل من المحل
نعود إلى صاحبنا
فتح باب السيارة ووجدته شابا في العشرينيات من عمره قد وضع بجابه باكيت الدخان وهاتفه ودار بيني وبينه حوار سريع وبعد السلام قلت له :
يا أخي عبارتك غير صحيحة فنحن لسنا جبناء وماذا بأيدينا والله المستعان
نحن لسنا جبناء فلا تعمم
وكانت نظرات الإستغراب بادية في عينيه ولا ادري حقيقة اكلمه احد قبلي أم كنت أنا أول من كلمه في ذلك
ثم قال لي : هل تعلم انه قد تم تسليم اثنين من السوريين لسوريا من الذين اقتحموا السفارة؟
قلت : الذي أعرف ان امرهم لا يتعلق بموضوع سياسي وكأن الأعضاء تدخلوا في الموضوع ولم يرحل أحد منهم
قال لي : لا بل سفروهم وكانوا ممن شارك في ذلك الأمر
قلت له :مهما كان أرجوك لا تعمم على الشعوب نحن فعلنا ما بوسعنا وفي حدود قدراتنا دعاء صدقة تعاطف تجمع اعتصام مطالبة بطرد السفير –الخ
قال : أدري أن الشعوب لم تقصر وإنما التقصير على الحكومات
قلت : إذن هل تصح عبارتك تلك على عمومها ؟!!
هز رأسه ولم يبد جوابا وابتسم لي ثم اغلق باب سيارته
هنا –انطلق كل منا في طريقه وركب هوسيارته وعليها هذه العبارة بخط عريض ملأ النافذة الخلفية !
لم أتحمل ونزلت من سيارتي فوالله لست جبانا وكيف اكون جبانا وأنا مسلم عربي أنتمي بعد ديني العظيم وعروبتي لقبيلة يضرب المثل في أبنائها بالشجاعة والإقدام ولا قصورفي باقي القبائل
ولما اقتربت من سيارته حرك لأنه لم يرني حيث كنت خلفه فضربت على دبة السيارة اقوى فأحس بي ووقف ولا تقلقلوا فلم أكن غاضبا أو متجهما بل كنت اكلمه بهدوء واحترام
الحقيقة أن غيرته الإسلامية وتعاطفه مع إخوانه المسلمين أعجبني لكن هذه العبارة لم تعجبني فقلت اكلمه إلى ان يخرج الأهل من المحل
نعود إلى صاحبنا
فتح باب السيارة ووجدته شابا في العشرينيات من عمره قد وضع بجابه باكيت الدخان وهاتفه ودار بيني وبينه حوار سريع وبعد السلام قلت له :
يا أخي عبارتك غير صحيحة فنحن لسنا جبناء وماذا بأيدينا والله المستعان
نحن لسنا جبناء فلا تعمم
وكانت نظرات الإستغراب بادية في عينيه ولا ادري حقيقة اكلمه احد قبلي أم كنت أنا أول من كلمه في ذلك
ثم قال لي : هل تعلم انه قد تم تسليم اثنين من السوريين لسوريا من الذين اقتحموا السفارة؟
قلت : الذي أعرف ان امرهم لا يتعلق بموضوع سياسي وكأن الأعضاء تدخلوا في الموضوع ولم يرحل أحد منهم
قال لي : لا بل سفروهم وكانوا ممن شارك في ذلك الأمر
قلت له :مهما كان أرجوك لا تعمم على الشعوب نحن فعلنا ما بوسعنا وفي حدود قدراتنا دعاء صدقة تعاطف تجمع اعتصام مطالبة بطرد السفير –الخ
قال : أدري أن الشعوب لم تقصر وإنما التقصير على الحكومات
قلت : إذن هل تصح عبارتك تلك على عمومها ؟!!
هز رأسه ولم يبد جوابا وابتسم لي ثم اغلق باب سيارته
هنا –انطلق كل منا في طريقه وركب هوسيارته وعليها هذه العبارة بخط عريض ملأ النافذة الخلفية !