طفل ولد كبيرا (( ذكريات )) 1

الحمدلله أن الانسان يهيئ له الله طريقا يشعر معه أنه يشتري الاخرة بالدنيا

كنت في الثامنة من عمري عندما وقعت هذه البديعة

منطقة الصباحية قطعة 2 في تلك الفترة ليس فيها الا مسجدين مسجد ابو موسى الاشعري في الشمال ومسجد حمود الصقر في الجنوب

وهما بقرب فرع الجمعية التعاونية

وكنا نمرح ونلعب بقرب الفرع وربمها مررنا بالمسجد عندما يصيح بنا احد الكبار آمرا لنا بالذهاب للمسجد

في احدى المرات كان الوقت شتاءا والوقت بين المغرب والعشاء جعلت المسجد طريقا الى البيت فتوقفت عن باب المسجد انظر الى

شخص يلقي درسا وهو واقف يعلمهم ارى صورته لا اسمع كلامه

قررت في تلك اللحظة ان احافظ على الصلوات دون ان اشعر لماذا

فظللت احضر للمسجد وانا في الثامنة من عمري والمسجد ليس قريبا من البيت

لكن الذي لمن اكن استوعبه ان رجلا يقوم بعد دقائق محسوبة يقيم الصلاة

لم اكن اعرف لماذا يؤذن المؤذن ولماذا يقيم في وقت محدد

كان امام المسجد هو الشيخ جمعان فالح الحبيشي العضو والوزير السابق

فصرت اراقب الامام والمؤذن كل يوم واتحفظ ما يقوله في كل مرة

حتى اذا كان اليوم الموعود وهم المؤذن بالقيام وقفت خلفه وجعلت اقيم الصلاة كما كنت اسمعه يقول

والعجب انهم لم يعنفوني او ينهروني بل ضحك من ضحك وتبسم من تبسم

وانتظروا اقامتي حتى اذا انهيتها قام المؤذن واقام وصلوا

وبعد الصلاة داعبني الامام فرحا بموقفي فلم انسى تلك النظرة ولا تلك اليد التي قدرت طفولتي البريئة

وابتسامة الناس وهم ينظرون الي بعد ايام من الحادثة وكانت حديث الناس
 

جواهر*

مشرفة
طاقم الإشراف
ذكريات حلوة اخوي عادل بارك الله فيك

ياحبذا لو جمعت ذكريات الطفولة بموضوع واحد على شكل سلسلة متواصلة
حتى يسهل متابعتها وقرائتها بموضوع واحد

وتحياتي لك
 
أعلى