صيانة العقول من التجريف والتحريف

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم...


أحب أن أستريح بينكم مرة أخرى بعدما انتهت انتخابات الرئاسة في مصر , لنتحاور على مسائل فكرية لها أناس يهتمون بها , وأشخاص يحبون النقاش حولها..


لي عودة معكم إن شاء الله


...

 

نسج الورود

عضو مخضرم


مرحبا شيخنا الفاضل " أبا عمر"
حمدا لله على سلامتك ..
الله يعوّض أهل مصر خيراً وييسر لكم ما فيه خيرا وصلاح أمركم
كلنا شوق لننهل من ينابيع فكرك النيّر حتى نرتويّ
متابعة معك إن شاء الله
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
وعليكم السلام
الحمدلله على السلامة شيخنا
الله يحفظ مصر
متابعين​

الله يسلمكم اختنا الكريمة ، ودعواتكم كانت معنا والله سلم والحمد لله

يشرفني متابعتكم ولعل الموضوع يكون فيه خيرا ان شاء الله

...
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس


مرحبا شيخنا الفاضل " أبا عمر"
حمدا لله على سلامتك ..
الله يعوّض أهل مصر خيراً وييسر لكم ما فيه خيرا وصلاح أمركم
كلنا شوق لننهل من ينابيع فكرك النيّر حتى نرتويّ
متابعة معك إن شاء الله


الله يسلمكم اختنا الكريمة ، وتقبل الله منكم هذا الدعاء الطيب لنا ولكل المسلمين في مشارق الارض ومغاربها...

اتشرف بهذه المتابعة وبمروركم في هذه الصفحة المتواضعة

....
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم ...


لماذا يحتار العقل في مسألة أو مسائل ؟ هل هو نقص في قدر المعلومات اللازمة التي يحتاجها العقل لكي يصل إلى مراده ؟ أم أنه قد تكون هناك أسباب داخلية من داخل العقل نفسه تمنعه من الوصول إلى الصواب والهداية والرشاد ؟


إن النفس البشرية لها دخل في وضع المنهج الفكري للعقل , ولها تدرج خطير في تغليف العقل بغلاف لا يستطيع العقل أن ينفك عنه , وهذا ما أريد أن أخوض فيه في هذا المتصفح المتواضع إن شاء الله


...
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس

حمد لله على السلامة شيخ الشبكة

إشتقنا لمواضيعك المفيدة لعقولنا​



الله يسلمك يا أخي الكريم , وعساك على الخير والهدى والرشاد , الفائدة في وجود أمثالكم وعسى الله يكتب في هذا الموضوع الخير إن شاء الله

..

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
منهج التفكير


السلام عليكم..


هل هناك منهج للتفكير بحيث يهدي الإنسان إلى نتائج قريبة من الصواب ؟ أم أن العقل بنفسه يستطيع أن يعرف الخير والشر , والهدى والرشاد ولا يحتاج إلى ضبط منهجي لطريقة تفكيره ؟


كل الناس تعيب على الذي لا يفكر والذي لا يعقل , مع كونهما يفكرون ويعقلون بالفعل ولكنهم في الحقيقة يعتبرون أن النتائج التي وصلوا إليها كمثابة إهمال التفكير , أو اعمال للتفكير السقيم أو تعصب في غير موضعه , ولهذا لما يسمعوا نتيجة تفكيره يهاجموه بقولهم ( ألا تفكر ؟ ألا تعقل ؟)


البيئة التي ينشأ عليها الإنسان تساعد العقل على أن يتصل بالفطرة التي فطر عليها أو ينقطع عنها , فقد ينزلق الإنسان إلى هاوية من تغير الفطرة بحيث يصير المعروف منكرا والمنكر معروفا , ولا يكاد يميز بينهما إلا ما أشرب من هواه , وقد تساعد المجتمعات العقول التي تنمو بداخلها على أن تتصل بفطرتها وان تؤسس لها نوعا من التفكير المنهجي السليم , بحيث تنعكس آثار هذه المناهج الفكرية , والأصول العقلية على سلوكه فنرى أخلاقا جميلة بديعة مع غيره من الناس..


ومن هنا نحتاج إلى أن نعرف حيل النفس في تزيف وتحريف المنهج الصحيح للتفكير , والطريق الذي قد يسير فيه العقل حتى لا يستطيع أن يميز بين المعروف والمنكر , أو يتمكن من التمييز مع عجزه عن مقاومة إرادة نفسه في التزييف والتحريف عن الصواب , وهذا كله من أخطر الأبواب التي يجب على المتحري أن يعرفها , وإن كانت سليمة في عقول أهل الدين لا يحتاجون معها إلى هذا التفصيل..

وللموضوع صلة إن شاء الله


...

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم

عقل الانسان من الامور العجيبة حقا ، وفيه الكثير من الاسرار التي يعجز امامها ائمة الطب النفسي ، وان العقل يعالج بالعقل ، والمنطق الفاسد يعالج بالمنطق الصحيح الا ان فتوحات العلم الشرعي على اقول الائمة جعلت سبر الوار هذا الميدان آمن من ذي قبل..

فالعقل البشري واعني بذلك الية التفكير ، تضع لنفسها الاعمدة والاصول اىتي سوف يسير عليها وهذا معروف لدى الجميع ، الا ان ةخطر مرحلة وهي التي يتم.تشكيل فيها عقل الانسان وهو بعد طفل صغير ، اذ انه يتلقى الافعال ويتحرك عقله لبناء قالب معين يتفاعل من خلاله مع هذه الافعال ، ثم ينشأ عليها وتصير قاعدة انطلاق وغاية وسبيل ومنهج فكري متكامل ، ولهذا تظهر المشكلات بعجما يصير للانسان قطرة على الفعل المؤثر ، وتكون المشكلات اكبر اذا كان لصاحب هذه الشخصية لسان يمكنه من تبيان مراطه بكريقة فعالة...

ان اخطر.ما في هذا الامر هو ان ينشأ الانسان على منهج فكري معين ، بحيقث يصير العقل كآلة معينة تتعذي من الافكار المتاحة لتعذي هذه الالة فتنمو وتقوى حتى لا يعد.بمقدور الانسان ان يصحح هذه الالة او ان ينقح اثارها ،فلن يكون في وسعه ان يلحظها لان صارت ماهيته شخصيا وكينونته....

ومن هنا كان لزاما ان نضرب امثلة على ذلك وان نذكر الاصول السبعة الصحيحة للحكم على الاراء ومن ثم الالة التي تنتج هذا الرأي....


...
 

THE-LEGEND

عضو بلاتيني


مرحبا بأستاذي / أبوعمر

العقل في مفهومي هو وعاء التفكير

والفكر هو الماده المستخرجه منه نتيجه لفطره سليمه كانت ام سقيمه

والطاقه فيه وصل بين الخالق والمخلوق

تجابهه مقاومه من الشياطين والنفس

فإما تطرد الشياطين وتروض النفس

وتسلم الى الخالق برضى وطمئنينه

وإما تتبع شهواتها نفس مريضه ويتغلب عليها شيطان رجيم

ومع ذلك لم يتسع إدراكي لماهيه العلاقه بين العقل وسيطرته على الحواس .. والعقل وتسليمه بقدره الخالق

فكيف نحب الله ونعصيه

ونكره الشيطان ونطيعه


عذرا استاذي الفاضل

ماهو العقل في هذه المسأله ... وعاء للتفكير ام شيئا آخـــر


 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس


مرحبا بأستاذي / أبوعمر

العقل في مفهومي هو وعاء التفكير

والفكر هو الماده المستخرجه منه نتيجه لفطره سليمه كانت ام سقيمه

والطاقه فيه وصل بين الخالق والمخلوق

تجابهه مقاومه من الشياطين والنفس

فإما تطرد الشياطين وتروض النفس

وتسلم الى الخالق برضى وطمئنينه

وإما تتبع شهواتها نفس مريضه ويتغلب عليها شيطان رجيم

ومع ذلك لم يتسع إدراكي لماهيه العلاقه بين العقل وسيطرته على الحواس .. والعقل وتسليمه بقدره الخالق

فكيف نحب الله ونعصيه

ونكره الشيطان ونطيعه


عذرا استاذي الفاضل

ماهو العقل في هذه المسأله ... وعاء للتفكير ام شيئا آخـــر



أهلا بكم أخي الكريم الفاضل...


كلنا نجتهد قدر الطاقة في توصيف هذا الجوهر المكنون والذي لا يعلم كنهه إلا الله تعالى , ولكن الحكماء وأهل الدنيا والعبادة وغيرهم ممن اهتموا بتوصيف هذه المسألة ليشرحوها للناس , قد شبهوا العقل بالوعاء فعلا..


فهو الوعاء الذي يحوي الثقافة والفطرة وكل ما يتلقاه الإنسان من المداخل الطبيعية مثل العين والسمع والحواس جميعا , فيضعها في العقل الذي يخلط هذه الأفكار ويستخرج منها فكرة أو اعتقادا أو غير ذلك...


هذا الموضوع يتناول مسألة هي أعمق من ذلك , وهي عن هذا الوعاء الذي تختلط فيه الأفكار والعقائد والثقافات , هذا الوعاء الذي يمكن أن ينكسر فتنسكب الأفكار وتذوب الثوابت فيه ببعض الأمور , هذا الوعاء الذي يحكم باقي الجسد ويأمر الحواس بالسمع والطاعة..


المسألة الخطيرة في هذا الشأن هو أن هذا الوعاء يتشكل بشكل معين , فليس وعاء العقل عند الناس كلهم على شكل واحد وله نتيجة واحدة , بل هو يتشكل بناء على ثقل الأفكار التي تغرس فيه غرسا وتوضع فيه , فيتشكل الوعاء بشكل معين حتى لا يقدر الإنسان على أن يغير الأفكار التي تخرج منه على الرغم من كونه يعلم يقينا بانعواج في هذا الوعاء الذي يحمله...


والأخطر من ذلك أن هذا الوعاء يتشكل في سن مبكرة جدا بطريقة لا إرادية أحيانا , وهي من ترسبات أخطاء الآباء والأمهات تجاه أولادهم , مما يجعل لأفعال أولادهم وردود أفعالهم مردودا على هذا الوعاء الذي لم يشتد عوده بعد فيحتمل معلومات وثقافات أو حالات نفسية معينة , فإذا شب الإنسان على وعاء " معوج " صار يبحث عن كل مادة توافق هذا الإنعواج في عقله ولا يرتاح إلا لمثل هذا...


أتمنى أن أستفيد من مشاركاتك في هذا الموضوع يا أخي الكريم , لأنه هام للغاية ويضع أيدينا على بعض الأخطاء الغير ضرورية والتي يمكن أن نجنبها للأولاد في صغرهم فلا يفسد وعاء عقلهم وتفكيرهم


..


 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
تشكيل القالب

تشكيل القالب


السلام عليكم...


إن أكبر مسئولية تقع على عاتق الآباء والأمهاات والمربين والحكومات والمجتمعات التي يعيش فيها الإنسان بصفة عامة , هي عملية تشكيل القالب العقلي الذي يبدأ لينا وهو صغير ثم ما يلبث أن يقسو ويشتد حتى يصير قالبا قويا لا يتغير اللهم إلا من بعض التعديل عليه , ولكن تشكيل هذا القالب مثل عملية تشكيل الزجاج وإنصاره في النار مع تدخل الإنسان فيه حتى يصير على النحو الذي يريد , فإذا تحول إلى الحالة المطلوبة لم يكن تغيره إلا بالحرق مرة ثانية وانصهاره بالنار أو التكسير...


وعقل الناس هو ذاك الوعاء الذي يضع فيه الإنسان كل ما عرفه من ثقافة ومعلومات , ويخلطها فيها خلطا جيدا ليستخرج نتيجة معينة , وهذا القلب هو الذي يحدد نوع المعلومات وشكلها وبيانها وطريقتها , ولهذا كانت عملية تشكيل القالب أخطر عملية يمر بها الإنسان وهو صغير , وليس له دخل في ذلك الا من بعض الصفات الوراثية التي أخذها عن آباءه وبعض الطباع التي وُلد بها...


ولنضرب على ذلك مثالا , فإن الطفل الذي يخطو خطواته الأولى في الحياة , يلتصق بوالديه كونه يخطو في المجهول , وكلما استطاع أن يعرف نفسه وقدراته وقوة جوارحه وعقله , واستخدام اللغة والمهارات وطور ذلك بحيث يستخدمها في حصوله على ما يرغب واجتنابه ما يكره , كان أسعد وارتقت حالته النفسية في سماء الرضا عن نفسه وعن والديه أو من يربيه على ذلك..

وكلما زادت معارفه زاد الإطمئنان لديه وقل الخوف , وهذا أمر مطرد في الناس جميعا , ولهذا يهتمون بالحصول على المعلومات عن الأمور المستقبلية رجاء أن يحصلوا استشرافا للمستقبل بحيث يرسمون طريقهم بنوع من الوضوح , ولكن لنمسك عنان هذا الكلام ولنرجع إلى هذا الطفل الصغير الذي ما يزال تتشكال آنية عقله ووعاء التفكير والشخصية لديه..


إذا اعتدى الوالد عليه بنوع من الجور أو الظلم , بحيث ضربه في غير موضع يجوز له ذلك , أو قطع الإتصال النفسي معه والصغير محتاج إليه , بدأ عقله في البحث عن فكرة أو سلوك يحقق له الأمان الذي فقده من سلوك الطرف الآخر , وإذا كان في شخصيته ما يساعد على ذلك من محبة الإنطواء مثلا كان ذلك أدعى في سرعة تركيب هذا السلوك , والأمر سريع للغاية...

فيبدأ الطفل في الإنطواء والإنزواء بعيدا رجاء أن يسلم من الألم النفسي الذي يحصل له بأفعال معينة , ويكبر على ذلك رويدا رويدا حتى تصير علامة عليه وإشارة على شخصيته , ثم بعد ذلك يبدأ هذا الوعاء - الذي تشكل بشكل معين فيه محبة الإنطواء والإنزواء - في طلب زيادة لأفعال وأقوال تزيد من ثبات هذا السلوك , فتراه يميل إلى موسيقى معينة ترفع من حالة الإنطواء , وهكذا في أغلب الموادة التي يدخلها إلى قلبه حتى يستمتع بهذا الإنطواء والبعد عن الناس , ويجد بعض السلام في هذا السلوك...

ثم بعد ذلك يبدأ العقل في صياغة فلسفة معينة لسبب هذا السلوك , ويبدأ العقل في التعلق بكل موقف من مواقف البشر الذي يؤكد ويعزز هذه الفلسفة لديه , فالبشر كلهم غدارين وكلهم كذابين وكلهم يعملون من أجل مصلحتهم الخ الخ , ومن هذه الأمور التي يقوي بها فلسفته ليجد لنفسه مبررا في الإختلاف عن الناس , والذي يسحبه سحبا ويسيطر عليه وعلى أفكاره , ثم ما يلبث أن تبدأ هذه الأفكار والسلوكيات والفلسفات أن تنمو حتى تجد أنها في حالة من الإصطدام العقدي مع أساسيات الفكر البشري السليم من سبب خلق الإنسان وحياته على الأرض وما غير ذلك...


لأن هذه المشاعر وهذا الناتج لابد وأن يعكس عليه حالة من عدم الرضا والضعف عن القيام والعمل , وفقدان الهمة في تصحيح أوضاع كثيرة , ثم النظر بنوع من الكآبة إلى المآل من تربية الأولاد أو الكدح في الأرض أو غير ذلك , فلا يجد لنفسه ثمرة من هذه الأفعال , وهنا يصطدم مع العقيدة التي تخاطبه بغير هذا المنطق...

وكلما كان وعاءه صلبا قويا كلما كان الصعوبة في علاجه كبيرة للغاية , وكلما كان صغير السن منفتحت وله قوة على إصلاح نفسه كلما كان الأمر أسهل قليلا وغن كان شاقا في كل حال..


فالشاهد أن تشكيل هذا القالب البشري من أخطر الأمور التي يجب على الإنسان أن يعتني بها وأن يهتم بها اهتماما بالغا في كل دقيقة من حياته , وان يحرص دائما على أن يجعل مرنا إلى أقصى درجة حتى يصححه كلما استطاع ذلك


يتبع إن شاء الله


..
 

THE-LEGEND

عضو بلاتيني


أستاذي الفاضل / أبو عمر

إنني لا اجرؤ أن أستبق خطواتك فإما ان اكون بجانبك أو أكمل السير خلفك

فدعنا ننهل من علمك .... فلا تزال تسبقني بأشواط

تحياتي

 

THE-LEGEND

عضو بلاتيني


أستاذي الفاضل / أبو عمر

أفتقد حضورك في هذا المتصفح ... وأتمنى لك الصحه والعافيه

سيدي الكريم

كما هو معلوم في إستجابه العقل لأي شي مستحدث يتطلب وقتا حتى يرسخ ذلك في ذاكرته

ومستبعدا الحواس الخمس ووظائفها

وأن الفتره المناسبه لقطع الطريق عن أي أتصال بين العقل والمعلومه الخاطئه هي الصلاه وأوقاتها

ولكن هذه للرجل البالغ والواجبه عليه الصلاه لربه

فأما عن الطفل فأنني اجهل ذلك ؟

فهل من طريقه لمنع اي اتصال بين العقل والافكار الخارجيه الهدامه للطفل في ظل تسارع نقل المعلومات في وقتنا الحاضر

تحياتي

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس


أستاذي الفاضل / أبو عمر

أفتقد حضورك في هذا المتصفح ... وأتمنى لك الصحه والعافيه

سيدي الكريم

كما هو معلوم في إستجابه العقل لأي شي مستحدث يتطلب وقتا حتى يرسخ ذلك في ذاكرته

ومستبعدا الحواس الخمس ووظائفها

وأن الفتره المناسبه لقطع الطريق عن أي أتصال بين العقل والمعلومه الخاطئه هي الصلاه وأوقاتها

ولكن هذه للرجل البالغ والواجبه عليه الصلاه لربه

فأما عن الطفل فأنني اجهل ذلك ؟

فهل من طريقه لمنع اي اتصال بين العقل والافكار الخارجيه الهدامه للطفل في ظل تسارع نقل المعلومات في وقتنا الحاضر

تحياتي




السلام عليكم أخي الكريم

واعتذراتي الحارة لتأخري , وانت تدري بالأحداث المتسارعة في مصر والتي أحيانا تتطلب إنتباها لا يسمح معه بأعذار , فاعذرني وسوف أستكمل إن شاء الله خصوصا مع هذه المشاركة الأخيرة الدقيقة..


..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس


أستاذي الفاضل / أبو عمر

أفتقد حضورك في هذا المتصفح ... وأتمنى لك الصحه والعافيه

سيدي الكريم

كما هو معلوم في إستجابه العقل لأي شي مستحدث يتطلب وقتا حتى يرسخ ذلك في ذاكرته

ومستبعدا الحواس الخمس ووظائفها

وأن الفتره المناسبه لقطع الطريق عن أي أتصال بين العقل والمعلومه الخاطئه هي الصلاه وأوقاتها

ولكن هذه للرجل البالغ والواجبه عليه الصلاه لربه

فأما عن الطفل فأنني اجهل ذلك ؟

فهل من طريقه لمنع اي اتصال بين العقل والافكار الخارجيه الهدامه للطفل في ظل تسارع نقل المعلومات في وقتنا الحاضر

تحياتي




هذه مشاركة غنية بالأفكار والواجب أن نقف عندها أخي الكريم..


استجابة العقل بعد ترسخ الثقافة فيه لا يلزم أن تكون بعد تكرار هذه الفكرة لوقت معين , لأن هناك عوامل ثلاثة تؤثر على ثبوت الفكرة من عدمها , وهي حالة العقل نفسه , والمادة المتناولة والمنهج الذي ينتهجه العقل في تبني الأفكار والثقافات...


فالعقل له مراحل للنضج , وقد يكون مثل عقل الطفل " جوهرة ساذجة " فيكون مثل اللوح الأبيض والذي لا يعرف دفاعات فكرية أو ثقافية أو فلاتر لتنقية الأفكار أو معرفة خطورة تكرارها على الخاطر أو السماح لها بجواز حجاب العقل لتدخل في داخله وتتوغل في شغافه...

ففي الحالة السابقة تكون أي مادة سريعة التوغل في هكذا عقل , وتتوغل فيه بحيث تشكل نوعا من العمل الذاتي بعد ذلك على النحو الذي ذكرته في المشاركة السابقة , لأن العقل نفسه مثل الإسفنجنة الذي يقبل أي شيء يوضع بداخله , وقد تحفزت فيه مواد الإطلاع والنظر والبحث والتعلم حتى وصلت أشدها , فهذا النوع لا يحتاج إلى كثير تكرار لترسخ الثقافة أو المعرفة وتنشيء بعد ذلك سلوكا..


وقد يكون السبب في رسوخ الفكرة هي نوع المادة , ولهذا حذر الشرع من أمور وأفعال وأقوال هي بمثابة اسلحة سريعة التأثير وقوية الفعل على قلب أي إنسان , وكلما زاد وزر فعل ما كلما علمنا بمدى خطورته على العقل البشري مهما كان مغري أو لا يراه الإنسان كثير القبح , فهناك مواد سريعة الإشتعال إذا سمح لها الإنسان بالدخول إلى خزانة القلب الذي يحتوي العقل , فإنها سرعات ما تتحد مع بناء العقل وتتشكل معه حتى إذا غفل عنها فترى من الزمان لم يعد يميز بين ما هو عقله الأصلي الصحيح وبين ما دخل عليه...


وقد تكون سرعة التأثير بناء على المنهج الفكري الذي ينتهجه العقل نفسه , فالعقل إذا مال واختار كان ذلك دعما قويا للغاية للفكرة لكي تثبت , فهو إذا شاهد شيئا يحبه وحريص على تعلم تفاصيله , كان مجرد ورودها على الخاطر كفيلا بأن يحفظها الإنسان بقدر لا بأس به , بل أحيانا يستغرب من نفسه إذا وجد لديه القدرة على استرجاع تفاصيل كثيرة من هذه المادة " المحببة " بعد زمان طويل , وهو لا يدري أين حفظها العقل ومن أين استرجعها...



ولكن في الحالة الطبيعية فإن الأفكار تترسخ بالزمان والتكرار , ولهذا عني الشرع الحنيف بتثبيت معاني التوحيد والعبادة والتوبة والإنابة إلى الله تعالى بطرق , منها قراءة كتاب الله تعالى وإعمال العقل في معانية , وتكرار الأذكار والتسبيحات المسنونة على مر اليوم بكامله , وهذا أدعى لكي تثبت الفكرة والعقيدة في قلب الإنسان...


والطفل يحتاج إلى عناية صحية نفسية سليمة , وإلى ضخ موارد المعرفة والآداب والعلم الصحيح , والقدوة الحسنة إلى قلبه ونظره وسمعه حتى يستطيع القلب أن يحتاط من الأفكار السيئة وأن يتجنبها , وأن يختار الفكرة الحسنة لكي يتبناها...


وللموضوع صلة إن شاء الله


.
 
أعلى