طفل ولد كبيرا (( ذكريات )) 3

البيت الكبير

بيت الجد الذي يقهر ابناءه على ان يكونوا جميعا حوله في اماكن قد اعدها لهم

غرفة لكل متزوج لا يهمه كم عدد افراد الاسرة المهم عنده ان تكونوا حولي وفي مملكتي

هناك مطبخ واحد وغسالة واحدة ومدخل واحد

بيت من طابق واحد فيه عدة غرف

غرفة كبيرة لسيد البيت وزوجه الموقر

وثلاث غرف للمتزوجين مع ابنائهم

صالة كبيرة جُعلت لتكون محلا للاستراحة للجميع من ضيق الغرف

وهناك في ركن البيت غرفة الضيوف مغلقة في غالب اليوم تفتح فقط وقت الغداء لان الجميع يكون فيها لتناول وجبة الطعام وقت الظهر

فرض الاب الكبير ويعرف باسم (( ابوي العود )) على كناته -- زوجات الابناء - يوما لكل واحدة تكون في المطبخ لاعداد الوجبات الثلاث

اما الباقي فلهن اعمال اخرى هم لها عاملون

حلب المواشي وتنظيف الزريبة

وغسيل الملابس

هكذا كان الامر حتى كتب الله ان يكون لكل واحد من الابناء بيت يعيش فيه


كان عدد الاطفال في ذلك البيت كبيرا مقارنة في مساحة البيت وغرفه

لا يختلف اليوم من يوم الى يوم

كانت المراحل هي هي سواء كان في ايام المدارس او في وقت العطل

وكانت افضل لعبة نعملها هي عملية المطاردة يكون احدنا فريسة والاخرون هم الصيادون

وتبدأ الانطلاقة لكي يفوز احدنا بلقب اكثرنا صيدا او اسرعنا هربا

حتى امتد اللعب خارج سور المنزل ليكون في الشارع وقتا كانت الشمس قد غربت واظلم الليل

فخرجت هاربا منهم لكي اقع بين عجلات السيارة ضوء خرج فجأة في ظلام ذلك الشارع رغم ان البيت في وسط الشارع الا ان السرعة الهائلة كنت كفيلة ان تكون تلك اللحظات كافية في حدوث ما حدث

هناك صراخ مات عادل قتل عادل

لم اشرح بعدها بشي

استيقظت وانا اشعر بدوار شديد وعيوني تغلق وتفتح دون شعور

اريد ان اتكلم فلا اجد تلك القوة التي اقدر بها على النطق

كنت بين رجلين اسمع همس كلامهما

كان الاول هو الذي يقود السيارة وهو - أبي - والاخر عمي - حزمي - كنت بينهما اترنح الى هذا مرة والى ذلك مرة


توقفت السيارة امام مدخل عرفت بعد انه مدخل مستشفى الاحمدي الخاضع لوزارة النفظ

اغمي علي عند الوصول

استيقظت في غرفة كثيرة الاضاءة لم استطع ان افتح عيني لشدة الاضاءة وقوة الالم

ثواني معدودة عدت بعدها الى نوم عميق

استيقظت في منزلنا لكن بعد ايام لا اعرف عددها

لانني استيقظت نشيطا قويا

وعندما شاهدت نفسي في المرآة رايت خيطين اسودين خارجان من انفي

علمت بعدها ان الحادث كسر انفي وشق شفتي العليا

وبقي اثر في شفتي العليا الى يومنا هذا تلمحه اذا دققت النظر
 

Way one

عضو مخضرم
أكمل , أكمل يا إستاذ عادل ,

إسلوب عجيب , رائق , ممتع ..



إنما لو ربطت الثلاث حلقات بمتصفح واحد ,

أستاذ عادل ,,

أكمل . فلك متابعون ,,
 
أعلى