اللقاء الصحفي الكامل الذي أجرته جريدة النهار اللبنانية مع سماحة المرجع الديني العراقي

اللقاء الصحفي الكامل الذي أجرته جريدة النهار اللبنانية مع سماحة المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني دام ظله

- رجال ومراجع الدين الشيعة عموماً وسماحتكم واحد منهم، يستقون معارفهم ومسائلهم الشرعية من نفس المصدر، فأين وجه الاختلاف بينك وبينهم؟
بسمه تعالى:
الاختلاف أو الخلاف بين رجال الدين العلماء يكمن في فهم المصدر وقواعده وكلياته وصغرياته، وفي فهم وتشخيص ودقة وتمامية تطبيق ذلك على الخارج وعلى الموارد والوقائع الحادثة، وفي فهم وتشخيص الظروف والقرائن المحيطة والمكتنفة بكل مورد وواقعة حادثة، فالخلاف والاختلاف علمي، والخلاف والنقاش العلمي راجح ومرغوب فيه وضروري.


- هناك من يعتقد أن السياسة وليس الدين والمسائل الشرعية هي من يقف وراء خلافك مع بعض مراجع الدين من جهة ومع الحكومة من جهة أخرى؟
بسمه تعالى:
أولاً: تبين من الإجابة السابقة أنه لا يوجد خلاف بين المراجع العلماء بالمعنى الذي تذكره بل كما قلت لك يوجد نقاش وحوار وخلاف علمي لا غير وهذا راجح عقلاً وشرعاً وأخلاقاً، ويمكنك التيقن والتأكد من هذه الحقيقة من خلال توجيه نفس السؤال للأساتذة مراجع الدين
وثانياً: أما الخلاف مع الحكومة لو تم معناه وبغض النظر عن نوع الحكومة وأشخاصها وتوجهاتها وانتماءاتها فإنه نفس الخلاف الذي كان بين سيدنا الأستاذ الشهيد السيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه وبين تلك الحكومة وهو نفس الخلاف الذي كان بين سيدنا الأستاذ المعلم الشهيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه وبين تلك الحكومة وهو نفس الخلاف الذي كان بيني وبين تلك الحكومة التي اعتقلتنا وحبستنا وعذبتنا وحكمت علينا بالإعدام، وهو نفس الخلاف الذي يحصل بين أي عالم (تأبى نفسه وأخلاقه ومذهبه ودينه أن يكون من وعاظ السلاطين وعابداً لزينة الدنيا وزخرفها من دينار ودرهم وواجهة ومنصب) وبين الحكومة غير العادلة الفاسدة، بل هو نفس الخلاف الذي حصل ويحصل بين أي مصلح والحكومة الفاسدة في زمانه، وهل خفي علينا أنه نفس الخلاف الذي حصل بين الأنبياء والمرسلين وأئمة الهدى والأولياء الصالحين وبين الحكومات الفاسدة في زمانهم؟
فإذا كان واجب كل إنسان أن يصلح الآخرين ويقدم لهم النصح ويجب عليه الأمر والنهي ورجل الدين أوضح هؤلاء وأكثرهم مسؤولية وتبعة أمام الله تعالى فيكون التزامه بالواجب الشرعي الأخلاقي الإنساني مسبباً له الخلاف مع الحكومة الفاسدة في زمانه وهذه قاعدة وحقيقة اجتماعية ثابتة على طول الزمان، فإذا أردت تسمية كل تلك الخلافات بخلاف سياسي أو بخلاف من ورائه السياسة، فلك الخيار في التسمية ولا مشاحة في الاصطلاح.

- هل لديكم احصاءات عن عدد مقلديكم في العراق، وهل لديكم مقلدون في دول أخرى غير العراق؟
بسمه تعالى: لا يوجد إحصاء، والله العالم.
- كيف ترد على من يقول إن أحد أوجه الخلاف بينكم وبين بعض المرجعيات الدينية هو الصراع على أموال الخمس المتأتية من الأتباع المقلدين؟
بسمه تعالى:
أولاً: اتضحت الإجابة مما سبق حيث تبين لك أن الخلاف محصور بالجانب العلمي لا غير
ثانياً: أنا لا ألومك عندما تغيرت ألفاظك من الأخف إلى الأشد أي من الخلاف إلى الصراع، كما لا ألوم كل من يقول ذلك ويفكر ويعتقد أو يحتمل أن الصراع على أموال الخمس، لأن ما يشاهده الناس ونشاهده معهم من استحواذ على أموال الخمس والزكاة وغيرها بأساليب تجارية ملتوية ماكرة باسم الدين والمذهب والفقراء والأيتام والأرامل أساليب مخادعة انتهازية رخيصة همها الأول والأخير أخذ وسرقة أموال الناس بأي أسلوب، وتكديسها واستغلالها وصرفها في المتع الشخصية والمتاع الدنيوي والأملاك والأسهم القارونية في مختلف دول العالم كل ذلك وغيره يثير الريبة والشك ويولد الشبهة والتهمة، وإذا أضفنا لذلك ما هو أدهى وأمر وهو استغلال تلك الأموال في تصرفات لا أخلاقية يندى لها جبين الإنسانية فالشك والتهمة أوضح وأعمق، وهذا مؤسف ومؤلم ولكن لا يصح تعميمه على الجميع، ويمكن لكل عاقل منصف أن يطلع على سيرة كل شخص ووكلائه ومتعلقيه ويقيّم تقييماً موضوعياً بعيداً عن العاطفة والنفس والهوى ويجعل العقل هو الحاكم وسيصل إلى صورة وحكم عام وتشخيص إجمالي لكل شخص متصدٍ للمرجعية أو للوجاهة الدينية والاجتماعية، فالشبهة موضوعية ويكون تشخيصها على الإنسان المكلف العاقل نفسه، وأول الإنصاف وأساسه أن نتحرر من التعصب وعبادة الأشخاص والنفاق فإذا كنا نرفض ولا نرضى ولا نقبل ولا نعقل نظرية عدالة صحابة الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والسلام فعلينا وبالأولى أن نرفض ولا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً عدالة وكلاء ومعتمدي المرجع فلان أو فلان، ومادام انجر الكلام إلى هذا الحد فلابد من التذكير لكل عاقل منصف أنه من حيث علاقة الصحابة بالنبي الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم وعلاقة المرجع بالإمام عليه السلام من خلال ما ورد من روايات وأدلة تشير إلى التقليد والاتباع.. فإننا كما لا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً بنظرية عدالة الصحابة وعصمتهم فإننا لا نرضى ولا نقبل ولا نعقل أبداً عدالة المراجع وعصمتهم، فعلينا أن نقيس الرجال بالحق ولا نقيس الحق بالرجال وأن نعرف الحق فنعرف أهله.

- كيف ترد على من يتهم سماحتكم بادعاء الأعلمية وبتضليل الأتباع من خلال الإيحاء لهم بأنك دائم الحديث مع الإمام المهدي وإنك تتناول الشاي معه في بعض الأحيان؟
بسمه تعالى:
أولاً: اللهم العن أئمة الضلالة الضالين المضلين، اللهم العن كل ضالٍ مضلٍ، اللهم العن كل كاذبٍ مفترٍ، اللهم العن كل كاذبٍ أفاكٍ.
ثانيا: الواجب الأخلاقي الإنساني والشرعي والمهني يفرض على كل إنسان منصف يحترم إنسانيته أن لا يصدق كل ما قيل ويقال خاصة ما فيه تعرض للآخرين والقدح بهم وبالخصوص إذا كان التحقق من مصداقية القول سهل المؤونة ومتيسراً، والافتراء والبهتان والكذب الفاحش المذكور في السؤال وفي أمثاله يمكن التحقق منه من خلال توجيه السؤال لأي شخص من المقلدين والاستفهام عن سبب تقليده وما هي الأدلة والبراهين التي جعلته يقلد فلاناً أو فلاناً، وكذلك يمكن لأي شخص أن يدخل على أي موقع رسمي تابع للشخص أو المرجع والاطلاع على ما عنده من أدلة وبراهين يدعيها لإثبات دعوته في العلمية والاجتهاد والأعلمية، أو إرسال سؤالاً لذاك الموقع الرسمي يسأل فيه عن أدلة وبراهين مرجعهم، وغيرها من طرق ممكن التحقق من صدق ما يقال أو عدم صدقه، ويتأكد هذا الواجب الأخلاقي الشرعي المهني العلمي على أهل العلم الأكاديميين والمثقفين من أساتذة وعلماء وأدباء وإعلاميين وكتاب وصحفيين وجامعيين وغيرهم من الكوادر العلمية


ثالثاً
: ماذا يقول العاقل النبيه لو علم أن المرجعية مورد الذكر اختصت عن غيرها بأنها لا تجيز التقليد وتحرم التقليد إن لم يكن عن طريق الدليل والبرهان العلمي وعلى أساس البحوث الفقهية والأصولية

رابعاً: في موارد الدعاوى الدينية والإصلاحية المجتمعية وعلى طول التاريخ تبرز فيها وبوضوح أساليب تسقيط المقابل بأسفه وأتفه وأقذر وأخس الطرق والأساليب مبررين هذه الأفعال القبيحة ومشرعينها باسم الدين وتحت غطائه فيحللون الحرام ويحرمون الحلال فيكون عندهم الكذب والافتراء والبهتان والنفاق وانتهاك حرمة الآخرين كلها حلالاً بل يكون واجباً مع عجزهم عن مواجهة خصمهم بدليل علمي منطقي أخلاقي، بمعنى أن الدكتاتورية الفكرية وتكميم الأفواه ومصادرة العقل والتفكير ومصادرة كل الحريات ومصادرة إنسانية الإنسان فتجبر الناس على أن تصدق بها وتتبعها، ولا يخفى عليكم دعاوى الجنون والسحر والسفه والطعن في النسب والعرض وغيرها كما حصل مع الأنبياء والمرسلين والأولياء الصالحين ومنها ما تعرض له سيدنا ونبينا عيسى عليه السلام ونبينا ورسولنا الصادق الأمين عليه وآله الصلاة والسلام، وليس الزمن ببعيد مع ما حصل من كذب وافتراء وطعن وتجريح وبهتان بحق سيدنا الأستاذ السيد محمد صادق الصدر وسيدنا الأستاذ المعلم السيد محمد باقر الصدر، فهل نصدق بكل ما قيل ويقال؟ وإذا علمنا بما ورد عن نبينا المصطفى عليه وآله الصلاة والتسليم ما يتضمن معنى إن ما جرى في بني إسرائيل سيجري في هذه الأمة القذة بالقذة والنعل بالنعل فلا نستغرب مواقف رجال دين بل ومراجع أن يصدر منهم مثلما ما صدر من رجال الدين اليهود ومراجع الدين اليهود من أحبار وغيرهم، لأنه قانون الهي القذة بالقذة... سبحان الله والحمد لله والله أكبر..... قال الصادق الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتكريم: " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه "............" لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، ولتأخذن مثل أخذهم إن شبراً فشبر ، وإن ذراعا فذراع ، وإن باعا فباع، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه"


خامسا: لا يخفى على الجميع أن العاجز عن المواجهة العلمية المنطقية الأخلاقية فإنه يلجأ إلى الأساليب البهيمية من سباب وطعن وتجريح وتسقيط فهذا هو سلاح العاجز وقد اتبع معي منذ سنين طوال وإذا اتفق أن تكون جهة دينية لها سطوة وسلطة وحكم وتحكم باسم الدين فإن العداء هنا يصبح مركباً ومضاعفاً لأنه سيكون ممنهجاً ومنظماً ومخططاً له ومداراً من قبل الحكومة والسلطة نفسها لأنها تشعر أن هذه الدعوة الحقة تهدد عرشها ووجودها... وإذا تعددت الدول والجهات التي تعتبرك مهدداً لمشروعها وسلطتها ووجودها فالعداء سيفوق المتصور.. وقد سجلت بعض الكلام بخصوص هذه الفرية والكذبة الرخيصة والبهتان والإفك الفاسد أنقله لكم عسى أن يكون متمماً لما سبق فيكون الجواب كافياً وافياً:



أفاكون وخشب مسندة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:


رغم ما أنتم به من تشريد وتطريد ومظلومية على أنكم غير بعيدين عما يجري في المجتمع ولا بد أن وصلت إلى أسماعكم عبر الإذاعات أو الفضائيات ومواقع الانترنت أو المواقع البريدية أكاذيب وافتراءات على سماحتكم ما أنزل الله بها من سلطان من قبل من رضي لنفسه أن يكون ألعوبة بيد الشيطان وأن يتلبس بلباس إبليس اللعين الرجيم ظناً منهم وخابوا وخسروا خسراناً مبيناً أن ينالوا من سماحتكم ومكانتكم العلمية الجليلة ومن هؤلاء من يمتلك العناوين والمناصب الدينية والحوزوية الرفيعة ويمتلك المؤلفات الفقهية أو الأصولية أو العقائدية أو التاريخية كالسيد....... والشيخ........ والسيد.......... والذين عندما يتوجه إليهم السؤال عن اجتهادكم وأعلميتكم ودليلكم وما صدر عنكم من بحوث أصولية وفقهية وغيرها فإننا نفاجأ بأجوبة لا علاقة لها بالسؤال وما يتضمنه، فينقلون الكلام مباشرة إلى ذكر إدعاءات وأقاويل وأكاذيب ينسبونها إليكم قولاً وفعلاً مثلاً ( أعطى أخته للإمام (عليه السلام)، زوج أخته للإمام، يشرب الشاي مع الإمام)، وعندما لا تنطلي علينا الخديعة والمكر ونصرّ على معرفة الجواب العلمي الشرعي الأخلاقي وعندما ننكر عليهم كلامهم ونؤكد عدم صدوره من سماحتكم ونبين عجبنا عن كيفية صدور هذا الكلام الكاذب المزيف منهم بدون تحقق وتيقن وتدقيق فإننا نرى ونسمع الجواب حاضراً عند البعض مثلاً ( أنا لم أتحقق من المصدر، إن المصدر غير موثوق، والعهدة على الناقل، إني سمعت بهذا لكن لم أتحقق بنفسي ونحوها) ونرفق إليكم بعض ما صدر عنهم وحسب ما ورد في مصادره الأصلية أو بواسطة المصادر الموثوقة كإذاعات ومواقع بريدية ومواقع إنترنت أو مقدمات كتب أو أجوبة استفتاءات أو أجوبة مباشرة بالمشافهة مع نفس الرموز والعناوين فسخّروا أقلامهم وأفواههم وإعلامهم الساقط الرخيص وكشفوا عن وجوههم الكالحة ونفوسهم الشيطانية وتنكروا لإنسانيتهم عندما صمّوا آذانهم عن سماع صوت الحق الواضح الجلي، سيدنا الجليل فما هو ردنا وموقفنا ودورنا الأخلاقي والشرعي والتاريخي أمام كل هذه الدسائس والأقاويل المزيفة لكي لا نقع في مزالق شياطين الأنس، ولإبراء ذمتنا أمام الله سبحانه وتعالى وأهل البيت الكرام (عليهم السلام) ولكي نكون مصداق الأنصار الأخيار للحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) والنائب بالحق صاحب الفكر المتين والدليل التام الرصين .


بسمه تعالى::


الكلام في أمور نذكر منها :



1- {أعطى أخته للإمام (عليه السلام)، (زوج أخته للإمام (عليه السلام)) (يلتقي بالإمام (عليه السلام)), (يجلس مع الإمام (عليه السلام))، (يشرب الشاي مع الإمام (عليه السلام)) .........} كل هذا الكلام وهذه العبارات ونحوها كلها أقاويل كاذبة مزيفة باطلة، لم تصدر مني مطلقاً ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله تعالى وملائكته ورسله والناس أجمعين عليّ إذا كنت قلت مثل هذه الأباطيل والخرافات والأكاذيب، لعنة الله تعالى عليّ إلى يوم الدين إذا كنت قد قلت مثل تلك العبارات الكاذبة المزيفة ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله وملائكته ورسله وأنبيائه والناس أجمعين عليّ إذا كنت قد رضيت أو أرضى بأن يصدر مثل هذه العبارات وهذا الكلام الباطل


ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله عليّ ولعنة الله وملائكته ورسله وأنبيائه وعباده الصالحين والناس أجمعين عليّ إذا كنت قد رضيت أو أرضى بأن يصدر مني أو من الآخرين مثل هذا الكلام وهذه العبارات الباطلة المزيفة الكاذبة الضالة .


لعنة الله تعالى عليّ، و لعنة الله تعالى عليّ، ولعنة الله تعالى عليّ ولعنة الله وملائكته ورسله وأنبيائه وعباده الصالحين والناس أجمعين عليّ إن كنت قد رضيت أو أرضى بأن يصدق أحد أو يُخدع أحد بمثل هذه الكلام وهذه العبارات ونحوها الضالة الباطلة الكاذبة.


2- (أخبرني مصدر غير موثوق)، ( أخبرني مصدر لم أتوثق منه)، ( سمعت من مصدر ليس بثقة)، ( سمعت من مصدر لم أتحقق من مصداقيته)، ( سمعت من شخص لم أتحقق من وثاقته) ونحوها من عبارات كثيراً ما استعملها ويستعملها أهل الباطل وأئمة الضلال وقادة الكفر والضلال والنفاق والإلحاد، وهو نفس الأسلوب الإعلامي الذي يستعمله وتستعمله أجهزة المخابرات الدولية ومن يرتبط بها من وزارات وتنظيمات ووسائل إعلام وأشخاص، وهو نفسه الذي استعمله حكام الجور وأئمة ضلالتهم ووعاظهم المنحرفون المتزلفون لقادة الكفر من الأمويين والعباسيين ومن سار على نهجهم المنحرف الضال الباطل.


3- ممن يدعي العلم والفهم والتحليل والتأليف فإنه بالتأكيد يعلم ويتيقن أن أسلوب الكلام والحديث بالطريقة والأسلوب المشار إليه في الأمر السابق يؤثر في السامع والقارئ ويأخذ الكلام دوره ومداه وأثره عند الكثير من السامعين والقارئين والمسألة أوضح إذا كان الكلام ينقل عبر إذاعة أو قناة فضائية او صحيفة وموقع (إنترنت) ونحوها من وسائل الإعلام،


وهذه يعني أن المدعي الذي نقل الكلام بهذه الأسلوب عبر وسائل الإعلام فهو مخادع ماكر ضال فاسق فاجر قائد كفر وإمام ضلالة وأحد مصاديق الدجال بل من أوضح وأجلى مصاديق الدجال لأنه يعلم ويتيقن وصول كلامه ومضمونه وفكرته إلى الآخرين وفي نفس الوقت يخدع الآخرين بأنه انتهج الأسلوب العلمي حيث أنه لم ينقل الكلام مباشرة عن الشخص المدعى عليه وإنه أشار إلى أن المصدر ليس بثقة أو أن المصدر غير موثوق به أو إنه لم يتوثق من الخبر ونحوها من عبارات ريائية خادعة ضالة مضلة قال تعالى ((وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ)) الانبياء/ 36.


4- إن بعض المتكلمين والقائلين والمدعين ممن يحمل عناوين علمية أو اجتماعية أو شرعية أو غيرها، أو ممن له كتب ومؤلفات حتى من كتب في قضية الإمام المهدي الحجة بن الحسن (عليه السلام وأرواحنا لتعجيل ظهوره الفداء (فإن هؤلاء الأشخاص (بعد ملاحظة ما ذكرنا في الأمور السابقة) يشمله بل يكونون من مصاديق وتطبيقات قوله تعالى ((وإذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وإن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ العَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)) المنافقون/ 4.


وقوله تعالى : ((مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا...)) الجمعة / 5


5- يجب شرعاً وأخلاقاً وعلماً وتاريخاً على الجميع اتباع الدليل والأثر العلمي دائماً وأبداً، نعم يجب معرفة الدليل والأثر العلمي وتميزه وتشخيصه بالعقل والفكر مع الإيمان والإخلاص والتجرد عن الدنيا وزخرفها، وبعد الكفر بالجبت والطاغوت واللات والعزى وأعوانهم وأشياعهم ومؤيديهم والممهدين لهم والراضين بعملهم والساكتين على ظلمهم وقبحهم ومفاسدهم، وبعد معرفة الدليل والأثر العلمي (أصول وفقه) في مجال الاجتهاد والتقليد وجب على جميع المكلفين تقليد واتباع وطاعة ما يصدر من الفقيه المجتهد الأعلم صاحب الدليل والأثر العلمي، هذا هو منهاج الله تعالى وسبيله الأقوم عندما خاطب (جلت عظمته) العقل بالإقبال والإدبار، فأشار الباري (العلي القدير) إلى أنه (سبحانه وتعالى) بالعقل يعاقب وبالعقل يثيب .


هذه حجتي أمام وبين يديّ شفيعنا ومنقذنا ومخلصنا صاحب الخلق العظيم الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وولده بقية الله وحجته على خلقه مهدي الأمم وجامع الكلم ومنقذ البشر من العرب والعجم (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه) وأمام وبين يدي الله تعالى القدير السميع البصير الحكيم العظيم .







- ما الذي يميزك عن غيرك من رجال الدين وما هي الإضافة التي قدمتها للمذهب الإمامي على صعيد الفقه والفكر والتشريع؟




بسمه تعالى :


أولاً: كل ما قدمته وأقدمه فهو بفضل الله تعالى وتوفيقاته ونعمه المتواصلة، وفي مقابل هذه الأفضال والنعم الإلهية فإني لا أعتبر نفسي قد قدمت أي شيء بل كنت وأبقى قاصراً مقصراً وأسال الله تعالى أن يغفر لي ويسددني ويرزقني حسن العاقبة


ثانياً: المقارنة مع الغير والتمييز والتميز تعرف من خلال الآثار العلمية في الفقه والأصول وهي دليل وبرهان وبضاعة العالم المجتهد المرجع وإلا فهو ليس بعالم أصلاً، وأنا أصدرت مجموعة من البحوث الفقهية والأصولية وهي مطروحة في الساحة العلمية والمكاتب والمكتبات ويمكن لأي شخص أن يطلع عليها ويقيّمها ويقارنها مع ما عند الآخرين... إضافة لذلك فقد أصدرت مجموعة من البحوث القصيرة والطويلة في الأخلاق والعقائد والتفسير والتاريخ وغيرها...


ثالثاً: في مقابل التزلف والانتهازية والصراع على المناصب والواجهات والأموال والتزلف للمتسلطين ... فقد وفقني الله تعالى لأن أظهر ما أنعم الله تعالى به عليّ من علم لدفع الشبهات والفتن الكبرى التي اجتاحت المجتمع في العراق وخارجه وخاصة الفتن التي حاولت النيل والانتقاص والطعن والتسقيط لمذهب الحق خاصة وللإسلام عموماً من دعاوى وصاية وإمامة ونبوة ودعاوى قطع الأصول التشريعية وإلغائها بدعوى الاتجاه الذاتي والدلالة الذاتية للحروف وغير ذلك.... منها شبهة وفتنة ما يسمى بعالم سبيط وما يسمى بابن الحسن ابن كاطع وغيرها والتي شاعت وسادت المجتمع عموماً والأوساط الثقافية والعلمية الأكاديمية وأوساط الدراسات الدينية خصوصاً دون أن يحرك ساكناً أي عالم أو مجتهد أو مرجع أعلى أو مرجع أدنى أو مرجع متوسط... ومن تكلم أو كتب منهم فإنه فقط وفقط أصدر التكفير والتفسيق والتقريع والتسقيط والسب والشتم دون أي رد وبرهان ودليل علمي شرعي أخلاقي يفند تلك الفتن الكبرى ويدفع الشبهات... وبتوفيق الله تعالى وتسديده أصدرت البحوث العلمية وأشرفت على الكثير منها والتي تبطل تلك الفتن وتفندها إلى الأبد إن شاء الله ويمكنكم اقتناء البحوث من الأسواق والاطلاع عليها






- كيف تفسرون الهجمة الأخيرة عليكم من خلال تجريف بعض مساجدكم وإغلاق مكاتبكم الشرعية؟




بسمه تعالى:


قال العلي القدير "تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ "


"(وقال السميع البصير "( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ(1 )أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ(2


عن النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قال :" لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم "


وعنه عليه وعلى آله الصلاة والسلام قال: لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل، ولتأخذن مثل أخذهم إن شبرا فشبر ، وإن ذراعا فذراع ، وإن باعا فباع ، حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه "


والكلام في نقاط :


الأولى : تبين مما سبق إن المشرع الإلهي إضافة للسنن التاريخية يؤكد تواجد وتلازم عنصري الخير والشر في كل زمان ومكان إلى أن يشاء الله تعالى فلابد أن يكون في كل أمة هابيل وقابيل، ولابد من موسى وفرعون، ولابد من مسيح أمين ومسيح دجال، ولابد من رسول هاد ودجال مضلّ... وبقرينة انتهاك الحرمات وتهديم بيوت الله.. فلابد من وجود عبد المطلب وصاحب الفيل ولابد من حسين مظلوم ويزيد.. إذن فلابد من إبرهة العصر هادم مسجد السيد محمد باقر الصدر ومنتهك الحرمات ومروّع المصلين فنسال الله تعالى أن يخزيه ويعذبه في الدنيا والآخرة ويجعله مع فرعون وآل فرعون في النار، وكذا من والاه وناصره ورضي بعمله، إن الله سميع مجيب وهو أحكم الحاكمين


عن أبي عبد الله عليه السلام ،قال: " من روّع مؤمناً بسلــطان ليصيبـــه منه مكــروه فلم يـــصبه فهــو في النار، ومن روّع مؤمناً بسلطان ليصيبه منه مكروه فأصابه فهو مع فرعون وآل فرعون في النار."


عن الإمام أبي عبد الله عليه السلام ، قال: " من أعان على مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل وبين عينيه مكتوب: آيس من رحمة الله."







- هناك من يتهم أتباعكم بالوقوف وراء الهجمات بالقنابل الصوتية على بعض وكلاء المرجع السيد علي السيستاني؟



لا خلاص لا خلاص لأن الله تعالى لا يغيّرُ ما بقومٍ حتى يُغيروا مابأنفسِهِم



ونسال الله تعالى الهداية والصلاح والخلاص



 
أعلى