انتبهوا أيها السادة
في الحقيقة أود أن أطرح موضوع للنقاش بين أعضاء الشبكة الموقرة ، وهي أحد المواضيع المهمة سواء على مستوى الرياضة الكويتية عموما واللاعبين والمهتمين بالشؤون الرياضية خاصة .
والموضوع هو الآثار المترتبة على انضمام شخص ما إلى أي من الأندية كهاوي بهدف ممارسة نوع معين من الأنشطة الرياضية وما يترتب على ذلك من آثار ، إذ أنه من الطبيعي أن يسعى شخص أو من يمثل كولي أمره أو من ينوب عنه إلى الاشتراك في أحد الأندية لممارسة اللعبة التي يهواها ، بل أن ذلك المسعى يعتبر محمودا ومطلوبا في الوقت ذاته من أجل تنمية النشىء بدنيا وذهنيا ، ولكن لا يتبادر إلى ذهن أي منا الآثار التي ستترتب على هذه الخطوة .
واقعيا حين اشتراك الشخص في أحد الأندية وصدور بطاقة العضوية (الكرنيه) وهناك شرطان لذلك وهما موافقة الشخص أو من ينوب عنه كولي الأمر وأن يكون لائقا صحيا ، فانه ربط مصيره إلى الأبد مع هذا النادي ، اذ أنه عمليا أعطى كل الصلاحيات للنادي ممثلا بمجلس الإدارة في تحديد مستقبله الرياضي .
ووفقا للقوانين السارية حاليا في مجال الرياضة فان مجلس إدارة النادي هي صاحب الصلاحية المطلقة في تحديد مستقبل اللاعب لاسيما في ما يتعلق بالاستغناء أو الشطب أو الإعارة أو النقل والتحويل من رياضة إلى أخرى إلا إذا كان من فردية إلى جماعية أو العكس ولا ينازعه في ذلك أي أحد ، وبخاصة بعد أن قامت الهيئة العامة للشباب والرياضة بإلغاء المخرج الوحيد الذي كان يمكن للاعب استغلاله وهو التوقف عن اللعب لمدة موسمين .
ولا يستطيع أحد أن يستدل على كيفية ضمان حق اللاعبين وما هي القوانين واللوائح التي تنظم هذا الأمر فالهيئة العامة للشباب والرياضة تتعذر بأنها تقييم كل حالة على حدة و لا تستطيع إعطاء الأسس العامة واللوائح التي تنظم اللعبة بشكل عام ؟! .
أما الاتحادات الرياضية فتقوم بإعطاء وجهات النظر الشفهية كما لو أن الأمر ليس متعلق بنظم ولوائح يجب أن تكون معتمدة ومعلنة وتهدف إلى وضع الأسس لممارسة أي من الألعاب والهدف من ذلك تجنب الدخول في مواجهة مع أي من النوادي وتصويب الخطأ وتوضيح الجوانب التنظيمية للطرف الأخر وهو اللاعب أو من يمثله في انحياز واضح للأندية .
كل ذلك يترك المجال أمام القائمين على الأندية الرياضية في الكويت أن يستغلوا الوضع دون وجود قيود أو نظم يستدل بها ، ولا أعلم كيف قام المشرع أو المنظم بتجاهل دور الطرف الثاني وهو اللاعب بعد الانضمام إلى النادي وتجريده من كل الحقوق ، وكيف يمكن أن يتجاهل امكانية تغير الظروف في المستقبل أو الرغبات أو الحالة الصحية للاعب , وكلنا يعلم التنازع والتناحر الدائر في أوساط مجالس إدارات الأندية وكيفية تعاملها وكأن الأندية صارت ملكية خاصة لهم يفعلون بها كيفما يشاؤون .
وبعد المتابعة والبحث في الموضوع تبين أن أمام اللاعب حلين اثنين هما ابرام عقد مع النادي على ألا يكون اللاعب مسجلا في أي أندية أخرى ومن ثم تحديد الشروط والمدة الزمنية للعقد أو أن يصدر النادي إذن الاستغناء أو الشطب قبل الانضمام على الا يكون قد حدد التاريخ ويمكن استخدامه لاحقا في حال رغب اللاعب في ذلك هذا بالنسبة إلى اللاعبين غير المسجلين أما المسجلين فليس لهم سوى انتظار قرار مجلس إدارة النادي فقط .