بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّكُمْ تُسَمِّنُونَ كَلْبَّاً سَيَأْكُلُكُمْ
سلسلة أنكى وأحقر وأخس -10-|إِنَّكُمْ تُسَمِّنُونَ كَلْبَّاً سَيَأْكُلُكُمْ |جرير الحسني
مدونة جرير الحسني
thabat111.wordpress.com
-10-
سلسسلة أنكى وأحقر وأخس مؤامرة على السلفية الجهادية في الاردن
محتويات السلسلة العاشرة:
تقدمة تحليلية مختصرة
حزب السلفية الجهادية فرع الأردن – بدون ترخيص-
نماذج من الاجتماعات التجميعية التأسيسية :
اجتماع المقابلين لتشكيل الشعب تحايلاً مُزكّى :
اختلاق الشرعية لاحقاً مكراً واحتيالاً وللمقدسي نسبةً
المقدسي في شباك القوم من خلف القضبان والشريف شاهد
هل تراجع المقدسي ؟
اقحام القنيبي في التيار من قبل من ولصالح من؟
السلط ببيانها الشجبي الاستنكاري تتنصل من التيار الجهادي
الزهيري المتوغل في الظراط والمُتحلي بالجنس كأخلاق
الزهيري يفتخر بتدقيق سِفْرَ القتاد ويحتال في المُراد
قرآءة تحليلية للمقاربة -نُعري فيها تحايل الزهيري- بفقه المُقاربة :
يا بلوي يا صاحب الورود مالِي أَراك *! تَرُودُ
ملاحظات
تقدمةً تحليليةً مختصرة
يتحدث ابو قتادة في كتابه – ورقة في البعث الحضاري وبيئته - في معرض الحديث عن البناء الإسلامي وأنه بناءٌ متكامل لا يمكن أن يضعف منه شِقٌ إلا لحق الضعف بتبعية الجوانب فييعرج في حديثه على مسألة مهمة وهي أن الآمال تكبر والطموحات تتعالى فوق التصور العلمي لحقيقةِ واقعها ويضرب على ذلك بمثالٍ حي أن المسلمين يعيشون على اعتقاد وهو صحيح بوجوب عودة الخلافة التي تنشر العدل والخير في الناس لكن الناس تفقد التصور العلمي الصحيح لتحقيق ذلك فتصبح الآمال مجرد وهم وقد تتحول إلى مرض عضال فتاك فيصفهم عندها أنهم لن يكونوا أهل تلك الوعود ولا أصحابها وتزداد الأوهام ثم يضع القتادة إصبعه على العلة بتشخيص دقيق وفهم حقيق فيقول :
فحين تسعى جماعات الإصلاح الإسلامية سَعْياً حَثيثَاً في تحقيق هذه الوعود ، وتجييش الأتباع والجُموع على وقعها ، ثمّ هي تسير بهم سير المُبطل لها تكون قد أضرت بوعود الإسلام أكثر مما نفعتها ، فهذا السعي الحثيث لتحقيق (الدنيا) وإصلاحها ضِمن أحزاب سياسية أو مؤسساتاجتماعية هو في حقيقته سير باتجاه سهم ذهاب الحضارة الفاعلة لو كانت موجودة . وهذا لا يمكن أبدا أن يحقق وجود الحضارة المفقودة . – انتهي كلامه فك الله اسره -
إن الغرب ومن وتبعه ووالاه ونصره من ملل الكفر قاطبة وقف حائراً أمام حربه على الإرهاب وكيف يقضي على الإسلام – أي القاعدة ومن سار على نهجها - فبعد أن دعم الصوفية لقرنٍ من الزمان والحركات الدعوية اللسانية لعقود من الزمان إما بدعم مباشر أو غير مباشر وما أنفقه بجملته على تلك التيارات لا يساوي ما أنفق في يوم واحد في حربه على الإرهاب منذ سقوط الإمارة والنتيجة أنه برغم هذا الإنفاق المهول لم يحقق شيئا فكلما ظنّ بنفسه أن فاز بِمُصرٍ من الأمصار ظهرت له القاعدة في شتى الأمصار ولكن الذي لم يكن للغرب بحساب أن تسيطر القاعدة على دول وتدير الأمم وكانت الصاعقة يوم ظهرت القاعدة في بلاد المغرب وأصبحت لها يدٌ في ما جاورها من بلاد فضربت في موريتانيا وتوغلت في الصحراء وسيطرت على الصومال وأقامت المحاكم وامتد صرحها الى مالي ومعلوم أن خطاب القاعدة الحُكمي منبثق من الشريعة الاسلامية الخالصة لا يقبل أرباع الحلول ولا أنصافها ويرفض التدرج وينبذ أهله فكان لزاماً على الشيطان الأكبر أن يبحث الحلول ليواجه هذه المرحلة فهو لم يستطع انهاء حربيه في العراق وافغانستان ولا زال يبحث عن المخرج فخاف على نفسه وعلى أزلامه وأتباعه في الشرق الأوسط ومصالحه في القرن الافريقي والشمال التركي فظهر الواجب بالبحث عن البديل وعدم فتح الجبهات والهروب من المواجهة وايجاد حصان طروادة فكان الاسلاميون الجدد الأداة المصيرية وتطورت الفكرة بعد مخاض عسير ، فأنشأ الغرب العديد من مراكز الأبحاث ودعم العديد من المحللين السياسيين حتى وصل الأمر قبل خمس سنوات تقريباً أن يصرخ أحد الكتاب الصحفيين في مقالٍ من مقالاته أنه لماذا كل هذه المراكز في دولة كالأردن ومخصصات المراكز السنوية تفوق مصاريف وزارة وكان يومها مئات مراكز الأبحاث وفي المجمل بدأنا نشهد ثمرات هذه الأبحاث التي قُدمت للأسياد عن الحركات الإسلامية باختصار ، ومعظم الأبحاث استثنت جميع الحركات الاسلامية من اللعبة حتى الإخوان لم يُشغل الغرب نفسه بدراستهم لأنها مدروسة من قبل ومعلوم توجههم ولا يختلف اثنان في أن حركة الإخوان تلبس زي الإسلام لتستر علمانيتها أو سمّها العلمانية المقنعة على وزن البطالة المُقَنعة لأن تجارب الإخوان في أثبتت مصداقية المقولة فهم في الديمقراطية يتوغلون ومن مشارب المدنية ينهلون وللإسلام يحاربون ولست هنا بصدد مناقشة الإخوان كحركة وصلت للحكم ببعض البقاع فقد كفانا ربنا المؤونة بأن سخر رجالاً وقفوا على الجرح فغار الباطل في جحره ولكن على استحياء . اذن ما هي تلك الحركات المستهدفة أو الشرائح المطلوب دراستها من تلك المراكز ؟ إن جميع الأبحاث كانت تدور في فلك السلفية الجهادية في نشأتها وتطورها وفكرها وأساليب القضاء عليها وحديثي بأجمعه عن الأخيرة لأنّ الغرب ما صرف ما صرف من مال إلا للقضاء على السلفية الجهادية وليس أيّ قضاء إنما تدميرها تدميراً جذرياً وهذا لا يتم إلا من الداخل وهذا لا يتم وعبر وسائل أثبتتها دراساتهم فكان منها :
- ايجاد رموز من داخل التيار أصحاب فكر معتدل والقضاء على الرموز المخلصين
- اظهار رموز جُدد جُهّال لنشر الجهل بين أفراد التيار بشرط أن يحمل هؤلاء الرموز لقب دكتور وما شابه ولا يعوون شيئا من أبجديات التيار أو فقه الواقع.
- اغراق التيار بالعملية السياسية عبر اشراكه فيها بشتى السبل من أحزاب وغيرها وباستغلال الجُهال الجدد.
- نشر الخلاف بين أفراد التيار ولو وصل إلى القتال .
والتعليق باختصار أن الدراسات الغربية أثبتت نجاحها وأصبح اللبيب يراها واقعاً مُعاشاً وبدأوا ينفذون المخططات وكان بِدْؤها يوم أن بدأنا نسمع المناداة بالمحرمات وكان ذك منذ سنوات أن اسلامين يعذبون في المعتقلات لهم عشرات السنوات في ليبيا وتونس والأردن ومصر وغيرها من الأقطار وبعد أن كانت السرية تُكلل الأفعال والجرائم والسكوت عنها بلازم فبدأت تسمع صوتا لإسلاميين في سجون الأردن وبلاد المغرب وغيرها وأن هؤلاء لهم حقٌ في الحياة ويجب أن يعيشوا كبشر ولهم حقوق يجب أن يحصلوا عليها فبدأت تعلو الأصوات وتتعالي الهتافات وتظهر الشعارات وظهر المُطالبون لهم بالحرية ففرح من فرح وباع من باع وكانت بداية اللعبة بإظهار جيل جديد من أصحاب التضحيات ليقود المرحلة وفق احدث التطورات فكانوا الشريحة المُستهدفة لتنفيذ المؤامرة والقضاء على السلفية باختلاف الأنماط ، فالخطة بحسب المكان والزمان واختلاف طِباع وتقاليد الناس ولكن بعيداً عن النظريات والمبادئ التي قضى في سبيلها أولئك السنوات الطوال في المعتقلات فوقع الكثيرون في الشراك المنصوبة كما حدث في مصر والمغرب وتونس فاستقصر الطريق أصحاب الهوى ولحق بالركب أصحاب المطامع والذي يتابع الشأن المصري يرى الزائغين عن النهج بالعين المجردة يصرحون بتحليل الطرق الديمقراطية للوصول للحاكمية ، يرى التنازل عن الثوابت ظاهراً للعيان يرى البيع للدين بشتى الألوان، ولكن المؤمن يفرح عندما يرى الثابتين على النهج من أمثال الشيخ احمد عشوش والشيخ ابي عبدالله داووت خيرت يتصدون لهذه الشراذم ويفضحونها وباطلها بلا كلل أو ملل بل بثبات لم تمحه زنازين المخابرات ولم تثنه سنن التراجعات ومغريات المبادرات ، فكانت الحلول في ثوب الخلاص ووداع العلمانية والاشتراكية وأن عهدها قد ولّى وعفى عليه الزمن حتى أني مؤحراً كنت أقرأ مقالاً لأحد العلمانيين المُعادين للإسلام وله تاريخ حافل بطعنه في الاسلام والمسلمين وكانت أبسط الكلمات عنده وأقلها كفراً وقدحاً في الإسلام وأهله أنّ الإسلام (رجعية لا تتقدم ) فكتب مقاله الجديد بالعنوان التالي ( لماذا لا نجرب الإسلاميين ) وهذا قبل قوز النهضة في تونس والعدالة في المغرب ، فوقفت يومها على مقاله متسائلاً لمَ هذا الخبيث الحاقد يكتب هذا المقال وتحت هذا العنوان ؟ والإجابة ببساطه : أن أسياده الذين وظفوه لسنوات للطعن في الاسلام وظفوه الآن لدعم الإسلام ؟ ولكني أستحلفكم بالله هل تعتقدون أن هذا السفيه يريد الإسلام الصحيح أم يريد إسلام الغنوشي وإسلام الفزازي وإسلام مرسي ؟ لا بد أنكم عرفتم الإجابة ببيت قصيدها .
ولكن السؤال الطارح نفسه بقوة لماذا لا يعمل الغرب – أو المركز كما اطلق عليه اكرم حجازي ولا اخفيكم أنه سرق اللفظة بتحويرها من كتب ابي بكر ناجي – أو من ناب عنه من أزلامه بايجاد أحزاب اسلامية تقبل المشاركة السياسية ؟
الإجابة : باختصار : إنهم أصلاً لا يريدون الإسلام إلا كإسلام الصوفية بل إن فصل الدين عن الدولة هو من أوجب الواجبات وله كل الدعم سواءً أكان بالدراسات أم بتبنيها كأفكار ودعم من ينشرها بين الناس باستخدام المنابر المفتوحة والمدعومة من الأنظمة ، اذن كيف نصدق أنهم يريدون دعم الاسلاميين للوصول الى الحكم ؟ ولماذا ؟ والى غير ذلك من أطروحات ! باختصار من جديد أنهم لما شعروا أنّ ميول عوام المسلمين نحو الإسلاميين وفرحتهم بالإسلاميين وبالأخص انتصارات القاعدة وأن القاعدة أصبحت الأمل المعقود والمنشود لكثير من الناس بدأوا بإعمال أفكارهم الجهنمية الشيطانية فبحثوا في خطاب الجماعات الجهادية فوجدوا خطابها لا يختلف عن هدفٍ واحدٍ رئيس وهو ( تعبيد الناس لرب الناس ) وهذا لا يتم إلا بحكم الناس فكانت الخطة بحرب القاعدة ومن حمل فكرها على أيدي أبناء جلدتها من داخلها أولا وباستغلال المخدوعين من عوام المسلمين ثانياً وكان التنفيذ بإيصال الحاملين لآيدلوجية القاعدة للحكم عن طريق شرائهم باطناً وفتح المجال سياسياً لهم للوصول إلى الحكم عن طريق صناديق الاقتراع وحتماً سيجدون من ينتظر فرصة ومن ينتهز لحظة ومن يتسلق شُرفة . وهذه الخطط تضرب الاثنين تقضي على أحلام الناس المتطلعة الى السلفية الجهادية كحلم يحقق للناس آمالها اذا ما استلمت الحكم لأن الإسلامي عُرفا اذا استلم الحكم سيُحَكِّم الشريعة ويقضي على الرذيلة وينشر الفضيلة ويشيع الأمن والعدل بين الناس وللحق اذا وصلوا إلى الحكم بالطريقة الغربية المدنية لن يُحقق شيئ لا حكماً بإسلام ولا قضاء على جاهلية ولن ترى إلا تمجيداً للباطل ولكن بصور جديدة لم تعهدها الناس من قبل يبوح بها اليوم من كانت عليهم الآمال منعقدة والأبصار إليهم مشدودة . والأخطر أنّ هذه الخطط تعمل على تغريب أهل الثغور من أبناء السلفية الجهادية وتحطيم صورتهم أمام الناس كقولهم ماذا يريدون ؟ هذا البرلمان أمامكم والأعيان لكم والوزارة بين أيدكم بل صهوة الحكم اعتليتم فلماذا ترفعون السلاح ومن تقاتلون ولماذا تقاتلون ؟ ولا غرابة في الأمر فما دامت الناس تنظر إلى الاسلاميين كأصحاب لحى وعمائم وترى هذا على الجبل يرفع السلاح وهذا تحت القبة يجيد الصراخ فلا تعجب إن تحطمت الآمال وكره الناس الإسلام وأدنى كلمة ستسمعها في كل حين أنكم أيها الاسلاميون للحكم وصلتم وعلى المنكر حافظتم وللمعروف حاربتم ولم نرَ منكم إلا أجساماً انتفخت من الولائم وأموال الرعاع ضاعت بين الغنائم . وبهذا تكون خطط الغرب تكللت بالنجاح وفاح منها الكفر الصراح ومكر الليل والنهار ليس له إلا الواحد القهار .
في ثنايا ما سبق من تقدمة لا بد من إنزالها على أنموذج حي حتى لا يقال أن جرير يفتري أو يكذب كما يذاع عنه ويشاع وسأتناول سلفية الأردن كمثال ليتضح بها المقال ولا تتعجبوا من التحليل وتأملوا التدليل .
حزب السلفية الجهادية فرع الأردن – بدون ترخيص-
فحسب التعديل النهائي على قانون تشكيل الأحزاب في الاردن والموافق عليه برلمانياً وملكياً بتاريخ 4-7-2012 – على أن يكون سلمياً بحتاً وهذا شرط أساس سواء أكان بترخيص أم غير ترخيص – نصت مادته على «أن لا يقل عدد المؤسسين لأي حزب عن خمسمائة شخص وان يكونوا من سبع محافظات وأن لا تقل نسبة النساء بينهم عن عشرة بالمئة ونسبة المؤسسين من كل محافظة لا تقل عن خمسة بالمئة.
ومعلوم بالنسبة لتأسيس حزب او جمعية أو ما شابهها بحسب القانون الاردني كما نصّ عليه أنه لا بد من عقد اجتماعات تأسيسية تشمل جميع محافظات المملكة وقبلها لا بد من أن يكون المأسسون من سبع محافظات ,ولا بد من وضع نظام داخلي له عدة نماذج منها بحسب القانون أن ينتدب اثنين من المؤسسين في كل اجتماع لتشكيل الولايات وبحضور سبعة من الجدد ويتم تسجيل محضر اجتماع بالحضور وعليها يتم تعيين مسؤول او نقيب او رئيس فرعي او سمه ما شئت من اسماء حادثة ، – تصب في معنى واحد- واذا ما تم تجميع خمسمائة شخص استطاعت اللجنة التأسيسية من طلب ترخيص لمجلس شورتها أو حزبها أو جمعيتها أو نقابتها بل وتسمح به الدولة أن يزاول نشاطه بدون ترخيص اذا استكمل الشروط أعلاه .ولعقد مقارنة سريعة لما يحدث مع سعد الحنيطي والمصاروة ولقمان ومن معهم في مجلسهم التحضيري عبر مراقبة تحضيراتهم المكثفة وخطواتهم التنفيذية نرى أن نظامهم الداخلي المنفذ لا يختلف عما نصّ عليه قانون الاحزاب الاردني المعدل ولهذا معظم اجتماعاتهم في المحافظات كانت لا تخلوا من شروط لا يعرف أحد من أين جاء بها سعد او غيره عندما لا يحضر الا شخصين من منطقة معينة فيقول (لم يكتمل النصاب) ويتم تأجيل الجلسة وحدث هذا كثيرا . -وسنعرض بعض الأمثلة على ذلك وبعض قصص التحايل على محاضر الاجتماع التي سيقدمونها مستقبلاً لأسيادهم – وقبل هذا باجمعه لا بد من أن يكون الحزب او الجمعية سلمياً لا يرى العمل المادي بشتى صنوفه ويدعو الى السلمية والاعتراض على اي حدث بالطرق السلمية ، ولهذا نرى أن الطحاوي يسعى ومن معه الى إثبات سلميتهم وسلمية دعوتهم من خلال خروجهم مسيرات واعتصامات في كل مكان وعلى أي شيء بسبب أو بدون سبب حتى وصل في احدهم الأمر لما طالب من معه بالخروج اعتصاماً معه على حدث قبل فترة ولم يجد القبول والتأييد من أحد ولا الدعم المعنوي فقال لجماعته وهم مجتمعين ( ساخرج لوحدي ) . ولمّ أذهب بعيداً فإن اعتصام الطحاوي الأخير أمام بعثيي اربد الذي دعا اليه وخرج ومعه ثلة تجيد الصراخ جعل الطحاوي بعد الاعتصام يُعلن انسحابه سراً من مجلس الضليل الضلالي وليس انسحابه عن اعتقاده أنه أخطأ وعاش في الخطأ إنما انسحابه لأن الضمور دعا لأتباعه أن لا يخرجوا مع الطحاوي في الاعتصام مما أغضب الطحاوي ودفعه إلى إعلان الحرب على الضمور بقوله ( والله لن اجلس في مجلس يجلس به عامر الضمور صاحب فكر الدعوة ) وهنا لا بد من التنبيه أن الضمور لا يعني أنه أحسن حالا من الطحاوي بل هو في الوحل غارق ويحمل أجندة أخطر من التي يحملها الطحاوي وإن جمعتهم المصالح فالخلاف على المناصب اشتد عوده وظهر سوقه وما على الضمور من استفهام لا يساوي شسعاً في نعلٍ مما على الطحاوي من كلام .
وتقديمي أعلاه لإنزال ما هو حاصل من قبل لجنة الضليل – الضلالية- على قانون الأحزاب الأردني وعقد المقارنة السريعة ، فقد تم تشكيل لجنة من عشرة اشخاص تقلصوا الى سبعة بسبب اخراج البعض ثم عادو ثمانية بسبب عودة منسحب واعادة التوزيع الديموغرافي للجنة التحضيرية فاللجنة بها ( واحد من معان وواحد من اربد وثلاثة من عمان وثلاثة من السلط وواحد من الزرقاء ) لتكتمل صورة المناطقية ، وبهذا يسعون جاهدين لإشراك أحدهم من المفرق أو الطفيلة او العقبة أو الكرك أو الأغوار ، وهم يصرحون بذلك ويقولون لا بد من تشكيل لجنة شورية في المفرق وفي الطفيلة وفي العقبة حتى ان الطحاوي شمّر عن ساعده وذهب الى العقبة للبحث عن اعضاء جدد ، وسعد شمر عن قدمه وذهب الى ( ….) وغيره حاول جاهداً ، والعجب أنهم لا يصرحون أنهم يسعون الى تشكيل حزب او جمعية او أي شيء وتتعجب من اختلاف اجاباتهم فيتم استدراج الناس الى اجتماعاتهم ففي السلط عندما انعقد الاجتماع الأول والذي تكلل بالفشل الذريع كان جراح يوجه الدعوات ويقول للناس مجلس صلح ( لماذا هذا التحايل ؟) ولهم بهذا سابقة ففي الضليل عند اجتماعهم الأول أبلغوا الناس أن الدعوة على عقيقة وكثير ذهب على أنها عقيقة وتفاجأ من الأمر هناك ! وفي الجملة تواطئ الكذب على القوم ولا أستطيع القول أكثر من ذلك ، إلا أن لقمان وسعد الحنيطي كانا أجرأ العشرة فكانا قبل أن يظهر جرير يصرحون علانية انه لا بد من تأسيس جمعيات ومدارس الخ ووصل بهم الأمر الى مناقشة البرلمان والوصول اليه ! وبهذا لمّا صرح وسام الديماوي – الكلب العاوي- : لماذا لا يكون لنا أعضاء في البرلمان كان أجرأ القوم – وقلت سابقاً ان وسام لا زال على الساحة عاملاً بجد ونشاط وهو من يتكفل بكل المصاريف ولكن من تحت الطاولة حتى أنه يتكفل بالطحاوي وتنقلاته فيرسل له جميل الريان –بالسيارة- ليلازم الطحاوي أينما ذهب وأينما ارتحل وينقله حيث يشاء وجميل محسوب على وسام بل ويتقاضى على ذلك الأجر – كما هو مشتهرٌ عنه- والبعض يتهمه أنه مخابرات -إلا أنه لم يثبت عندي - وأتسائل هنا لماذا يا طحاوي تلازم أزلام وسام وتدعهم ينقلوك من مكان إلا مكان وأنت تدعي وتنشر أنك الصادع بالحق المتبرئ من وسام والفاضح لمشاريعه وأجندات تيار الأمة ! أليس هذا أمر عُجاب . أنسيت أن وسام كان يدعو الى تأسيس حزب ولمقاعد في البرلمان ؟ وله بهذا تصريحات على الإعلام ؟ أنسيت يا طحاوي أن وسام لا يفارق التلاوي زعيم تيار الامة ؟ والذي تدعي أنك له محارب ؟ فلماذا الكذب اذن مع انك اجتمعت بأزلام تيار الأمة مؤخراً على وليمة عمل ومع الحراكات الأخرى؟ حتى كادت دمعتك تسيل لما أخبرك التميمي وأحزن قلبك الرقيق على معتقلي تيارهم في بلاد الحرمين وأنهم يسامون سؤ العذاب ، عجبي منك يا طحاوي فكلما حاولنا مسايرتك وتجنب الحديث عنك لا نراك إلا منهمكاً في الأخطاء الفاضحة وساقطا في الحفر العميقة والتي لا مخرج منها إلا أن يشاء الله. لكن نصيحتي لك ولجماعتك الضلالية أن تعاجلوا الحدث بإخراج بيان نصرة وتأييد وتهديد لنظام آل سلول وأن تطالبوهم أن يكفوا أيديهم عن أزلام تيار الأمة وأن تطالبوا بإخراجهم من السجون السلولية وأن يمنحهم النظام حقّ الترحيل الى الأردن لينزلوا على أمرك ويكونوا في حماك ولا تنس أن تطالب بزعيم تيار الأمة – السري- في بلاد الحرمين سلمان العودة – لا تدري لعله أيضاً يسامُ سؤ العذاب – .
نماذج من الاجتماعات التجميعية التأسيسية :
صدقوني لو قلت لأحدهم أنّ ما تصنع لهو حقيق بتأسيس حزب وإنك لا تغفل عن أي بند من بنود قانون الأحزاب والجمعيات الاردني لهاجمك هجوماً عنيفاً بل لفسقك وكفرك . وكان الضمور يتصل ببعض الإخوة في الزرقاء ويقول لهم سنزوركم الليلة فيأتي ومعه عشرة اشخاص وبهذا يكتمل النصاب عنده ويحصل على ما يريد بفتح محضر واختيار نقيب ونجح بذلك في أكثر من مكان من مدينة الزرقاء وهذا ما لم يستطعه سعد الحنيطي في عمان للحصول على (5%) – وللعلم فهذه الورقة الأخيرة لسعد إن فشل فيها فشل مشروعه – فكم حاول مع جواد الفقيه من تشكيل مجلس في الوحدات إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً حتى التف بخطوات شيطانية سنعرج على بعضها بعد قليل ولو أخذنا اجتماع المقابلين قبل فترة بسيطة في منزل اسامة زايد مصاروة أنموذجا على التحايل لعرفت بنفسك أن القوم يحملون مشروعا منه منتفعون وعنه لن يتخلوا ، لذلك لا بد من طرح التالي لدراسته :
اجتماع المقابلين لتشكيل الشُعَب تحايلاً مُزكّى :
فسعد الحنيطي سعى جاهداً قبل الاجتماع وعلى قدم وساق بل أعطى ذلك كل جهده ووقته وكم حاول جرّ بعض الثابتين للعبته الدنيئة ومشروعه الخبيث فقرر عقد اجتماع المقابلين في منزل مصاروة إلا أنه تفاجئ أنه لا يوجد في المقابلين إلا ثلاثة اخوة ( اسامة مصاروة وحسن جبر وعبد الحكيم محمود) بالنسبة للثالث فهو مصنف من المرفوضين عند سعد وصرح بهذا في أكثر من مجلس وصرح به ايضا اسامة مصاروة في اجتماع الضليل لإحد السائلين له ( ليش ما دعيت عبدالحكيم ؟ فرد أسد السمسرة أنا واحد من عشرة ) ولأن عبد الحكيم له علاقات مع بعض المُتصدين لمشروعهم الضلالي وبهذا يخرج عبدالحكيم من دائرة البحث والتأسيس فلا يُبلغ عن أي اجتماع ولا يُدعى الى أي جلسة فيبقى اثنين وقد يكون الإستثناء لأسباب أخرى لم تصلنا ولكنا سنبحث عنها باذن الله . ملاحظة : جميع الاجراءات أعلاه والتحركات مارسها القوم بسرية عجيبة .
فقرر سعد بمشاركة المصاروة ادخال بعض المناطق القريبة وضمهما الى الاجتماع ليكتمل النصاب ، فقرروا ادخال جاوة وابوعلندا ونزال وسحاب وما جاورها من مناطق الا أن المفاجئة كانت أنه تم استثناء بعض المناطق بسبب أن فيها الاخوة المُتصدين لمشروعهم من أمثال الأخ نضال عطا ومصطفى جودة وغيرهم الكثير حتى في حي نزال والتي بها ثِقلٌ للإخوة يسعى سعد الحنيطي بكل قوة استمالة البعض هناك وتم تجنيد بلال خريسات لهذه المهمة والذي يسكن بجوارها لإيجاد شعبة نقابية وكم حاول وناضل إلا أن الإخوة هناك ثابتون على النهج مُدركون للمرحلة وخطورة أجندة سعد التي يرفض الاستفتاء عليها أو الرجوع إلى أهل العلم لمعرفة الصائب منها ويقال – منسوباً لسعد – أن دراسة شرعية معه يحملها بسيارته لكنه لا يُطلع عليها أحد – حتى لا يتسخ الورق تهكماً-. وليست نزال وحدها بل في منطقة صويلح والتي بها ثقلٌ أشد من نزال يسعى القوم بتشكيل نقابة هناك واستمالة من يمكن استمالته فيرسلون أزلامهم باستمرار بل يومياً للتواجد في مساجد صويلح ومحالاتهم الجاهدة للتقرب من الإخوة هناك ومن المُكلفين بهذا الأمر سائد حجازي وعمر الفاعوري والصوريفي وغيرهم ولكنا نبشرهم أن الاخوة في صويلح أيضاً يفهمون لعبتكم ويعوون خطورتكم ولن تفلحوا بإذن الله . وتتعجب من دعوتهم لمن يشتم الذات الإلهية الى اجتماعاتهم وعندما يسأل سعد الحنيطي لماذا تجالسون المنافقين يرد سعد بكل أدب ووقار وحشمة ( أننا حاولنا مع المخلصين لكنهم لا يريدون ) ويحك يا سعد أهذا عذر تلقى به الله بزجك المنافقين على أنهم سادة التيار وأنت بالأصل من سودك وجعلك رمزاً في هذا التيار؟ فأربأ بنفسك وكفاك كذباً وتدجيلاً . نعود الى اجتماع المقابلين وكانت المفاجئة الكبرى انه تم دعوة حامد الدهامشة وبعض اصدقائه من حسبان وحامد الدهامشة حضر ومعه عشرة اشخاص تقريباً وللعلم الدهامشة ليس من الاخوة ؛أعلم سيخرج علي من يقول وكيف سيكون من الاخوة ، اقول له الزم جحرك فلن اخوض في الرجل كثيراً إلا أن الرجل يخرج في مسيرات ولاء وانتماء للملك الذي تكفروه ويلازم التعييش للطاغوت يا ابناء السلفية الجهادية ، الا اذا تركتم هذا الأمر فأخبرونا مشكورين ! وكانت المفاجئة الأخرى أن تم دعوة سالم العجيمي من (ابوعلندا) وسالم له قصص مع سعد حتى أن سعد يرميه بتهم جزافا ولا يتورع فيه وإن كان عليه مآخذ إلا أنها وصلت عند سعد الحنيطي بأن قال ( ليس أخونا ) فعجباً يا سعد -السِكن- كيف تدعو من قلت عنه ليس بأخ ! ولم يحضر من جاوا أحد مع أنه تم دعوة ابي نجم ود. سعد شبانة ومعاذ وفيصل الرويضان – وللعلم فيصل في اجتماعه مع سعد الحنيطي قبل اجتماع المقابلين كان له مع سعد قصة باختصار شدسد أن الأخ فيصل وقف أجزاه ربي خير الجزاء في وجه سعد وقفة حق وأخبره بباطل عمله فأخذ الكِبْرُ من سعد مأخذه فجاء لفيصل بالسؤال الذي ظن في نفسه أنه سيحرج به الأخ فقال له ما رأيك بجرير ؟ فأجاب الأخ بكل ثقة بالنسبة لما يكتب عن السجون فهو صحيح 100% لأني عليه شاهد فاشتاظ سعد وبدأ يولول ويهول ويمخر وينخر فخرج عن طوره وللعلم فالأخ فيصل حفظه الله نفر إلى الجهاد ووصل سوريا لمقاتلة النصيريين وفقه الله ونصره – وخلاصة اجتماع المقابلين الذي بلغ النصاب باشراك حوالي ستة او سبعة مناطق وبوجود أناس ليسوا من التيار ولا يعرفون ابجدياته بعدد بلغ الستة عشر رجلاً وتم انتخاب حسن جبر نقيباً عن المقابلين و(|ابو علندا)| وجبل الزهور – بالمناسبة لم يحضر أحد من الزهور إلا أن حسن جبر نقيباً عنه-. ونبذة عن حسن جبر يستدعيها المقام فهو إنسان بسيط عامي لا يفقه شيئاً شرعياً لكنه يُجيد الطعن في العلماء فهو لا يترك مجلساً إلا ويتطاول فيه على طلبة العلم من أمثال الشيخ عمر مهدي وكأني بهذا السفيه ليعلم قبل أن يشتد عوده ويبلغ رشده كان الشيخ عمر يُعذب على التوحيد في زنازين المخابرات إلا أنه لا ينطبق على هذا السفيه إلا تطاول الأصاغر على الأكابر . وحسن جبر مدفوع من قبل شيخه سعد بقوة فهو يلازم الوحدات ويحاول جرجرة البعض من هناك ومن عجائب هذا السفيه الإمعه أنه طار بالنقابة فرحا فبدأ يدعو الى التوحد مع الحراكات الأخرى – العلمانية منها – بحجة توحد الأهداف ويقول انه اذا اتحدنا معهم استطعنا أن نقلب الحكم في البلد ، ويحك من غبي . لن افند جهلك وأعري سُخفك وأفضح المزيد من أمرك ولكنّا يجب أن لا ننسى أنها دعوة وسام من قبل ليخرج التيار مع الحراكات الأخرى على الداخلية. – وهذه كفانا الرد عليها شيخنا القتاد اللاذع في مقاربته لنازلة العصر أنصحك بقراءة الكتاب -
فتأملوا كيف بالتحايل العجيب يظهر جلياً وفي نفس الاجتماع لم يستطع المصاروة ولا سعد اختيار نقيب عن (ابو علندا ) لأنه لا يوجد إلا اثنين – سعد وسالم – واكتفوا بالتحايل على المحضر بتواجد أهل حسبان – الغير معروفين من قبل أحد وليسوا محسوبين على التيار وهذا الأهم – وأجلوه الى نفس الأسبوع وتتعجب من اصرار سعد الحنيطي على الاجتماعات ولهفته المدفوعة بالحديث عن انتخاب نقباء وضبط مواعيد الجلسات وكأن الرجل معه وقت محدد إن لم يستطع التنفيذ ضاعت عليه المكافأة الموعودة أو العطية الموؤدة وهو بهذا يصدق مقولة القائل أن المخابرات عندما طلبت أحدهم بعد الضليل وقالت له عجلوا بذلك ولكم منا كل الدعم . !
مع ملاحظة أنه في الوحدات تم تشكيل شعبة نقابية يرأسها ابو هوشر ومحمد خميس بعد جلسات فاقت الستة او السبعة جميعها لم يكتمل فيها النصاب فلجأ سعد إلى إكمال النصاب بإشراك اربعة اشخاص يعلم القاصي والداني في الوحدات أنهم مُخبرين واثنين يعلم الجميع أنهم بلا عمل ويتقاضون أجراً من وسام الديماوي – أي على تيار الأمة يُحسبون – ولي حديث عن الوحدات سأحتفظ به لوقت آخر بإذن الله وخاصة بعد انسحاب جواد السري – مع ملاحظتي أنّ الواجب على جواد الفقيه أن يُصدر بياناً يفضح فيه القوم وبريدي الاليكتروني موجود يستطيع أن يُرسله لي وسأنشره له بإذن الله إن أراد أو فقد الوسيلة -
وبعد هذا هل هناك ذرة شك أن القوم لا يسعون في تشكيل مجلس سلمي توافق عليه الدولة أكان مرخصاً أم لا ؟ وهم ينفذون قانون الدولة بحذافيره ولا يحيدون عنه قيد أنملة وبكل ما آوتوا من قوة؟ وإن كان غير ذلك نأمل !
يتبع (2)
إِنَّكُمْ تُسَمِّنُونَ كَلْبَّاً سَيَأْكُلُكُمْ
سلسلة أنكى وأحقر وأخس -10-|إِنَّكُمْ تُسَمِّنُونَ كَلْبَّاً سَيَأْكُلُكُمْ |جرير الحسني
مدونة جرير الحسني
thabat111.wordpress.com
-10-
سلسسلة أنكى وأحقر وأخس مؤامرة على السلفية الجهادية في الاردن
محتويات السلسلة العاشرة:
تقدمة تحليلية مختصرة
حزب السلفية الجهادية فرع الأردن – بدون ترخيص-
نماذج من الاجتماعات التجميعية التأسيسية :
اجتماع المقابلين لتشكيل الشعب تحايلاً مُزكّى :
اختلاق الشرعية لاحقاً مكراً واحتيالاً وللمقدسي نسبةً
المقدسي في شباك القوم من خلف القضبان والشريف شاهد
هل تراجع المقدسي ؟
اقحام القنيبي في التيار من قبل من ولصالح من؟
السلط ببيانها الشجبي الاستنكاري تتنصل من التيار الجهادي
الزهيري المتوغل في الظراط والمُتحلي بالجنس كأخلاق
الزهيري يفتخر بتدقيق سِفْرَ القتاد ويحتال في المُراد
قرآءة تحليلية للمقاربة -نُعري فيها تحايل الزهيري- بفقه المُقاربة :
يا بلوي يا صاحب الورود مالِي أَراك *! تَرُودُ
ملاحظات
تقدمةً تحليليةً مختصرة
يتحدث ابو قتادة في كتابه – ورقة في البعث الحضاري وبيئته - في معرض الحديث عن البناء الإسلامي وأنه بناءٌ متكامل لا يمكن أن يضعف منه شِقٌ إلا لحق الضعف بتبعية الجوانب فييعرج في حديثه على مسألة مهمة وهي أن الآمال تكبر والطموحات تتعالى فوق التصور العلمي لحقيقةِ واقعها ويضرب على ذلك بمثالٍ حي أن المسلمين يعيشون على اعتقاد وهو صحيح بوجوب عودة الخلافة التي تنشر العدل والخير في الناس لكن الناس تفقد التصور العلمي الصحيح لتحقيق ذلك فتصبح الآمال مجرد وهم وقد تتحول إلى مرض عضال فتاك فيصفهم عندها أنهم لن يكونوا أهل تلك الوعود ولا أصحابها وتزداد الأوهام ثم يضع القتادة إصبعه على العلة بتشخيص دقيق وفهم حقيق فيقول :
فحين تسعى جماعات الإصلاح الإسلامية سَعْياً حَثيثَاً في تحقيق هذه الوعود ، وتجييش الأتباع والجُموع على وقعها ، ثمّ هي تسير بهم سير المُبطل لها تكون قد أضرت بوعود الإسلام أكثر مما نفعتها ، فهذا السعي الحثيث لتحقيق (الدنيا) وإصلاحها ضِمن أحزاب سياسية أو مؤسساتاجتماعية هو في حقيقته سير باتجاه سهم ذهاب الحضارة الفاعلة لو كانت موجودة . وهذا لا يمكن أبدا أن يحقق وجود الحضارة المفقودة . – انتهي كلامه فك الله اسره -
إن الغرب ومن وتبعه ووالاه ونصره من ملل الكفر قاطبة وقف حائراً أمام حربه على الإرهاب وكيف يقضي على الإسلام – أي القاعدة ومن سار على نهجها - فبعد أن دعم الصوفية لقرنٍ من الزمان والحركات الدعوية اللسانية لعقود من الزمان إما بدعم مباشر أو غير مباشر وما أنفقه بجملته على تلك التيارات لا يساوي ما أنفق في يوم واحد في حربه على الإرهاب منذ سقوط الإمارة والنتيجة أنه برغم هذا الإنفاق المهول لم يحقق شيئا فكلما ظنّ بنفسه أن فاز بِمُصرٍ من الأمصار ظهرت له القاعدة في شتى الأمصار ولكن الذي لم يكن للغرب بحساب أن تسيطر القاعدة على دول وتدير الأمم وكانت الصاعقة يوم ظهرت القاعدة في بلاد المغرب وأصبحت لها يدٌ في ما جاورها من بلاد فضربت في موريتانيا وتوغلت في الصحراء وسيطرت على الصومال وأقامت المحاكم وامتد صرحها الى مالي ومعلوم أن خطاب القاعدة الحُكمي منبثق من الشريعة الاسلامية الخالصة لا يقبل أرباع الحلول ولا أنصافها ويرفض التدرج وينبذ أهله فكان لزاماً على الشيطان الأكبر أن يبحث الحلول ليواجه هذه المرحلة فهو لم يستطع انهاء حربيه في العراق وافغانستان ولا زال يبحث عن المخرج فخاف على نفسه وعلى أزلامه وأتباعه في الشرق الأوسط ومصالحه في القرن الافريقي والشمال التركي فظهر الواجب بالبحث عن البديل وعدم فتح الجبهات والهروب من المواجهة وايجاد حصان طروادة فكان الاسلاميون الجدد الأداة المصيرية وتطورت الفكرة بعد مخاض عسير ، فأنشأ الغرب العديد من مراكز الأبحاث ودعم العديد من المحللين السياسيين حتى وصل الأمر قبل خمس سنوات تقريباً أن يصرخ أحد الكتاب الصحفيين في مقالٍ من مقالاته أنه لماذا كل هذه المراكز في دولة كالأردن ومخصصات المراكز السنوية تفوق مصاريف وزارة وكان يومها مئات مراكز الأبحاث وفي المجمل بدأنا نشهد ثمرات هذه الأبحاث التي قُدمت للأسياد عن الحركات الإسلامية باختصار ، ومعظم الأبحاث استثنت جميع الحركات الاسلامية من اللعبة حتى الإخوان لم يُشغل الغرب نفسه بدراستهم لأنها مدروسة من قبل ومعلوم توجههم ولا يختلف اثنان في أن حركة الإخوان تلبس زي الإسلام لتستر علمانيتها أو سمّها العلمانية المقنعة على وزن البطالة المُقَنعة لأن تجارب الإخوان في أثبتت مصداقية المقولة فهم في الديمقراطية يتوغلون ومن مشارب المدنية ينهلون وللإسلام يحاربون ولست هنا بصدد مناقشة الإخوان كحركة وصلت للحكم ببعض البقاع فقد كفانا ربنا المؤونة بأن سخر رجالاً وقفوا على الجرح فغار الباطل في جحره ولكن على استحياء . اذن ما هي تلك الحركات المستهدفة أو الشرائح المطلوب دراستها من تلك المراكز ؟ إن جميع الأبحاث كانت تدور في فلك السلفية الجهادية في نشأتها وتطورها وفكرها وأساليب القضاء عليها وحديثي بأجمعه عن الأخيرة لأنّ الغرب ما صرف ما صرف من مال إلا للقضاء على السلفية الجهادية وليس أيّ قضاء إنما تدميرها تدميراً جذرياً وهذا لا يتم إلا من الداخل وهذا لا يتم وعبر وسائل أثبتتها دراساتهم فكان منها :
- ايجاد رموز من داخل التيار أصحاب فكر معتدل والقضاء على الرموز المخلصين
- اظهار رموز جُدد جُهّال لنشر الجهل بين أفراد التيار بشرط أن يحمل هؤلاء الرموز لقب دكتور وما شابه ولا يعوون شيئا من أبجديات التيار أو فقه الواقع.
- اغراق التيار بالعملية السياسية عبر اشراكه فيها بشتى السبل من أحزاب وغيرها وباستغلال الجُهال الجدد.
- نشر الخلاف بين أفراد التيار ولو وصل إلى القتال .
والتعليق باختصار أن الدراسات الغربية أثبتت نجاحها وأصبح اللبيب يراها واقعاً مُعاشاً وبدأوا ينفذون المخططات وكان بِدْؤها يوم أن بدأنا نسمع المناداة بالمحرمات وكان ذك منذ سنوات أن اسلامين يعذبون في المعتقلات لهم عشرات السنوات في ليبيا وتونس والأردن ومصر وغيرها من الأقطار وبعد أن كانت السرية تُكلل الأفعال والجرائم والسكوت عنها بلازم فبدأت تسمع صوتا لإسلاميين في سجون الأردن وبلاد المغرب وغيرها وأن هؤلاء لهم حقٌ في الحياة ويجب أن يعيشوا كبشر ولهم حقوق يجب أن يحصلوا عليها فبدأت تعلو الأصوات وتتعالي الهتافات وتظهر الشعارات وظهر المُطالبون لهم بالحرية ففرح من فرح وباع من باع وكانت بداية اللعبة بإظهار جيل جديد من أصحاب التضحيات ليقود المرحلة وفق احدث التطورات فكانوا الشريحة المُستهدفة لتنفيذ المؤامرة والقضاء على السلفية باختلاف الأنماط ، فالخطة بحسب المكان والزمان واختلاف طِباع وتقاليد الناس ولكن بعيداً عن النظريات والمبادئ التي قضى في سبيلها أولئك السنوات الطوال في المعتقلات فوقع الكثيرون في الشراك المنصوبة كما حدث في مصر والمغرب وتونس فاستقصر الطريق أصحاب الهوى ولحق بالركب أصحاب المطامع والذي يتابع الشأن المصري يرى الزائغين عن النهج بالعين المجردة يصرحون بتحليل الطرق الديمقراطية للوصول للحاكمية ، يرى التنازل عن الثوابت ظاهراً للعيان يرى البيع للدين بشتى الألوان، ولكن المؤمن يفرح عندما يرى الثابتين على النهج من أمثال الشيخ احمد عشوش والشيخ ابي عبدالله داووت خيرت يتصدون لهذه الشراذم ويفضحونها وباطلها بلا كلل أو ملل بل بثبات لم تمحه زنازين المخابرات ولم تثنه سنن التراجعات ومغريات المبادرات ، فكانت الحلول في ثوب الخلاص ووداع العلمانية والاشتراكية وأن عهدها قد ولّى وعفى عليه الزمن حتى أني مؤحراً كنت أقرأ مقالاً لأحد العلمانيين المُعادين للإسلام وله تاريخ حافل بطعنه في الاسلام والمسلمين وكانت أبسط الكلمات عنده وأقلها كفراً وقدحاً في الإسلام وأهله أنّ الإسلام (رجعية لا تتقدم ) فكتب مقاله الجديد بالعنوان التالي ( لماذا لا نجرب الإسلاميين ) وهذا قبل قوز النهضة في تونس والعدالة في المغرب ، فوقفت يومها على مقاله متسائلاً لمَ هذا الخبيث الحاقد يكتب هذا المقال وتحت هذا العنوان ؟ والإجابة ببساطه : أن أسياده الذين وظفوه لسنوات للطعن في الاسلام وظفوه الآن لدعم الإسلام ؟ ولكني أستحلفكم بالله هل تعتقدون أن هذا السفيه يريد الإسلام الصحيح أم يريد إسلام الغنوشي وإسلام الفزازي وإسلام مرسي ؟ لا بد أنكم عرفتم الإجابة ببيت قصيدها .
ولكن السؤال الطارح نفسه بقوة لماذا لا يعمل الغرب – أو المركز كما اطلق عليه اكرم حجازي ولا اخفيكم أنه سرق اللفظة بتحويرها من كتب ابي بكر ناجي – أو من ناب عنه من أزلامه بايجاد أحزاب اسلامية تقبل المشاركة السياسية ؟
الإجابة : باختصار : إنهم أصلاً لا يريدون الإسلام إلا كإسلام الصوفية بل إن فصل الدين عن الدولة هو من أوجب الواجبات وله كل الدعم سواءً أكان بالدراسات أم بتبنيها كأفكار ودعم من ينشرها بين الناس باستخدام المنابر المفتوحة والمدعومة من الأنظمة ، اذن كيف نصدق أنهم يريدون دعم الاسلاميين للوصول الى الحكم ؟ ولماذا ؟ والى غير ذلك من أطروحات ! باختصار من جديد أنهم لما شعروا أنّ ميول عوام المسلمين نحو الإسلاميين وفرحتهم بالإسلاميين وبالأخص انتصارات القاعدة وأن القاعدة أصبحت الأمل المعقود والمنشود لكثير من الناس بدأوا بإعمال أفكارهم الجهنمية الشيطانية فبحثوا في خطاب الجماعات الجهادية فوجدوا خطابها لا يختلف عن هدفٍ واحدٍ رئيس وهو ( تعبيد الناس لرب الناس ) وهذا لا يتم إلا بحكم الناس فكانت الخطة بحرب القاعدة ومن حمل فكرها على أيدي أبناء جلدتها من داخلها أولا وباستغلال المخدوعين من عوام المسلمين ثانياً وكان التنفيذ بإيصال الحاملين لآيدلوجية القاعدة للحكم عن طريق شرائهم باطناً وفتح المجال سياسياً لهم للوصول إلى الحكم عن طريق صناديق الاقتراع وحتماً سيجدون من ينتظر فرصة ومن ينتهز لحظة ومن يتسلق شُرفة . وهذه الخطط تضرب الاثنين تقضي على أحلام الناس المتطلعة الى السلفية الجهادية كحلم يحقق للناس آمالها اذا ما استلمت الحكم لأن الإسلامي عُرفا اذا استلم الحكم سيُحَكِّم الشريعة ويقضي على الرذيلة وينشر الفضيلة ويشيع الأمن والعدل بين الناس وللحق اذا وصلوا إلى الحكم بالطريقة الغربية المدنية لن يُحقق شيئ لا حكماً بإسلام ولا قضاء على جاهلية ولن ترى إلا تمجيداً للباطل ولكن بصور جديدة لم تعهدها الناس من قبل يبوح بها اليوم من كانت عليهم الآمال منعقدة والأبصار إليهم مشدودة . والأخطر أنّ هذه الخطط تعمل على تغريب أهل الثغور من أبناء السلفية الجهادية وتحطيم صورتهم أمام الناس كقولهم ماذا يريدون ؟ هذا البرلمان أمامكم والأعيان لكم والوزارة بين أيدكم بل صهوة الحكم اعتليتم فلماذا ترفعون السلاح ومن تقاتلون ولماذا تقاتلون ؟ ولا غرابة في الأمر فما دامت الناس تنظر إلى الاسلاميين كأصحاب لحى وعمائم وترى هذا على الجبل يرفع السلاح وهذا تحت القبة يجيد الصراخ فلا تعجب إن تحطمت الآمال وكره الناس الإسلام وأدنى كلمة ستسمعها في كل حين أنكم أيها الاسلاميون للحكم وصلتم وعلى المنكر حافظتم وللمعروف حاربتم ولم نرَ منكم إلا أجساماً انتفخت من الولائم وأموال الرعاع ضاعت بين الغنائم . وبهذا تكون خطط الغرب تكللت بالنجاح وفاح منها الكفر الصراح ومكر الليل والنهار ليس له إلا الواحد القهار .
في ثنايا ما سبق من تقدمة لا بد من إنزالها على أنموذج حي حتى لا يقال أن جرير يفتري أو يكذب كما يذاع عنه ويشاع وسأتناول سلفية الأردن كمثال ليتضح بها المقال ولا تتعجبوا من التحليل وتأملوا التدليل .
حزب السلفية الجهادية فرع الأردن – بدون ترخيص-
فحسب التعديل النهائي على قانون تشكيل الأحزاب في الاردن والموافق عليه برلمانياً وملكياً بتاريخ 4-7-2012 – على أن يكون سلمياً بحتاً وهذا شرط أساس سواء أكان بترخيص أم غير ترخيص – نصت مادته على «أن لا يقل عدد المؤسسين لأي حزب عن خمسمائة شخص وان يكونوا من سبع محافظات وأن لا تقل نسبة النساء بينهم عن عشرة بالمئة ونسبة المؤسسين من كل محافظة لا تقل عن خمسة بالمئة.
ومعلوم بالنسبة لتأسيس حزب او جمعية أو ما شابهها بحسب القانون الاردني كما نصّ عليه أنه لا بد من عقد اجتماعات تأسيسية تشمل جميع محافظات المملكة وقبلها لا بد من أن يكون المأسسون من سبع محافظات ,ولا بد من وضع نظام داخلي له عدة نماذج منها بحسب القانون أن ينتدب اثنين من المؤسسين في كل اجتماع لتشكيل الولايات وبحضور سبعة من الجدد ويتم تسجيل محضر اجتماع بالحضور وعليها يتم تعيين مسؤول او نقيب او رئيس فرعي او سمه ما شئت من اسماء حادثة ، – تصب في معنى واحد- واذا ما تم تجميع خمسمائة شخص استطاعت اللجنة التأسيسية من طلب ترخيص لمجلس شورتها أو حزبها أو جمعيتها أو نقابتها بل وتسمح به الدولة أن يزاول نشاطه بدون ترخيص اذا استكمل الشروط أعلاه .ولعقد مقارنة سريعة لما يحدث مع سعد الحنيطي والمصاروة ولقمان ومن معهم في مجلسهم التحضيري عبر مراقبة تحضيراتهم المكثفة وخطواتهم التنفيذية نرى أن نظامهم الداخلي المنفذ لا يختلف عما نصّ عليه قانون الاحزاب الاردني المعدل ولهذا معظم اجتماعاتهم في المحافظات كانت لا تخلوا من شروط لا يعرف أحد من أين جاء بها سعد او غيره عندما لا يحضر الا شخصين من منطقة معينة فيقول (لم يكتمل النصاب) ويتم تأجيل الجلسة وحدث هذا كثيرا . -وسنعرض بعض الأمثلة على ذلك وبعض قصص التحايل على محاضر الاجتماع التي سيقدمونها مستقبلاً لأسيادهم – وقبل هذا باجمعه لا بد من أن يكون الحزب او الجمعية سلمياً لا يرى العمل المادي بشتى صنوفه ويدعو الى السلمية والاعتراض على اي حدث بالطرق السلمية ، ولهذا نرى أن الطحاوي يسعى ومن معه الى إثبات سلميتهم وسلمية دعوتهم من خلال خروجهم مسيرات واعتصامات في كل مكان وعلى أي شيء بسبب أو بدون سبب حتى وصل في احدهم الأمر لما طالب من معه بالخروج اعتصاماً معه على حدث قبل فترة ولم يجد القبول والتأييد من أحد ولا الدعم المعنوي فقال لجماعته وهم مجتمعين ( ساخرج لوحدي ) . ولمّ أذهب بعيداً فإن اعتصام الطحاوي الأخير أمام بعثيي اربد الذي دعا اليه وخرج ومعه ثلة تجيد الصراخ جعل الطحاوي بعد الاعتصام يُعلن انسحابه سراً من مجلس الضليل الضلالي وليس انسحابه عن اعتقاده أنه أخطأ وعاش في الخطأ إنما انسحابه لأن الضمور دعا لأتباعه أن لا يخرجوا مع الطحاوي في الاعتصام مما أغضب الطحاوي ودفعه إلى إعلان الحرب على الضمور بقوله ( والله لن اجلس في مجلس يجلس به عامر الضمور صاحب فكر الدعوة ) وهنا لا بد من التنبيه أن الضمور لا يعني أنه أحسن حالا من الطحاوي بل هو في الوحل غارق ويحمل أجندة أخطر من التي يحملها الطحاوي وإن جمعتهم المصالح فالخلاف على المناصب اشتد عوده وظهر سوقه وما على الضمور من استفهام لا يساوي شسعاً في نعلٍ مما على الطحاوي من كلام .
وتقديمي أعلاه لإنزال ما هو حاصل من قبل لجنة الضليل – الضلالية- على قانون الأحزاب الأردني وعقد المقارنة السريعة ، فقد تم تشكيل لجنة من عشرة اشخاص تقلصوا الى سبعة بسبب اخراج البعض ثم عادو ثمانية بسبب عودة منسحب واعادة التوزيع الديموغرافي للجنة التحضيرية فاللجنة بها ( واحد من معان وواحد من اربد وثلاثة من عمان وثلاثة من السلط وواحد من الزرقاء ) لتكتمل صورة المناطقية ، وبهذا يسعون جاهدين لإشراك أحدهم من المفرق أو الطفيلة او العقبة أو الكرك أو الأغوار ، وهم يصرحون بذلك ويقولون لا بد من تشكيل لجنة شورية في المفرق وفي الطفيلة وفي العقبة حتى ان الطحاوي شمّر عن ساعده وذهب الى العقبة للبحث عن اعضاء جدد ، وسعد شمر عن قدمه وذهب الى ( ….) وغيره حاول جاهداً ، والعجب أنهم لا يصرحون أنهم يسعون الى تشكيل حزب او جمعية او أي شيء وتتعجب من اختلاف اجاباتهم فيتم استدراج الناس الى اجتماعاتهم ففي السلط عندما انعقد الاجتماع الأول والذي تكلل بالفشل الذريع كان جراح يوجه الدعوات ويقول للناس مجلس صلح ( لماذا هذا التحايل ؟) ولهم بهذا سابقة ففي الضليل عند اجتماعهم الأول أبلغوا الناس أن الدعوة على عقيقة وكثير ذهب على أنها عقيقة وتفاجأ من الأمر هناك ! وفي الجملة تواطئ الكذب على القوم ولا أستطيع القول أكثر من ذلك ، إلا أن لقمان وسعد الحنيطي كانا أجرأ العشرة فكانا قبل أن يظهر جرير يصرحون علانية انه لا بد من تأسيس جمعيات ومدارس الخ ووصل بهم الأمر الى مناقشة البرلمان والوصول اليه ! وبهذا لمّا صرح وسام الديماوي – الكلب العاوي- : لماذا لا يكون لنا أعضاء في البرلمان كان أجرأ القوم – وقلت سابقاً ان وسام لا زال على الساحة عاملاً بجد ونشاط وهو من يتكفل بكل المصاريف ولكن من تحت الطاولة حتى أنه يتكفل بالطحاوي وتنقلاته فيرسل له جميل الريان –بالسيارة- ليلازم الطحاوي أينما ذهب وأينما ارتحل وينقله حيث يشاء وجميل محسوب على وسام بل ويتقاضى على ذلك الأجر – كما هو مشتهرٌ عنه- والبعض يتهمه أنه مخابرات -إلا أنه لم يثبت عندي - وأتسائل هنا لماذا يا طحاوي تلازم أزلام وسام وتدعهم ينقلوك من مكان إلا مكان وأنت تدعي وتنشر أنك الصادع بالحق المتبرئ من وسام والفاضح لمشاريعه وأجندات تيار الأمة ! أليس هذا أمر عُجاب . أنسيت أن وسام كان يدعو الى تأسيس حزب ولمقاعد في البرلمان ؟ وله بهذا تصريحات على الإعلام ؟ أنسيت يا طحاوي أن وسام لا يفارق التلاوي زعيم تيار الامة ؟ والذي تدعي أنك له محارب ؟ فلماذا الكذب اذن مع انك اجتمعت بأزلام تيار الأمة مؤخراً على وليمة عمل ومع الحراكات الأخرى؟ حتى كادت دمعتك تسيل لما أخبرك التميمي وأحزن قلبك الرقيق على معتقلي تيارهم في بلاد الحرمين وأنهم يسامون سؤ العذاب ، عجبي منك يا طحاوي فكلما حاولنا مسايرتك وتجنب الحديث عنك لا نراك إلا منهمكاً في الأخطاء الفاضحة وساقطا في الحفر العميقة والتي لا مخرج منها إلا أن يشاء الله. لكن نصيحتي لك ولجماعتك الضلالية أن تعاجلوا الحدث بإخراج بيان نصرة وتأييد وتهديد لنظام آل سلول وأن تطالبوهم أن يكفوا أيديهم عن أزلام تيار الأمة وأن تطالبوا بإخراجهم من السجون السلولية وأن يمنحهم النظام حقّ الترحيل الى الأردن لينزلوا على أمرك ويكونوا في حماك ولا تنس أن تطالب بزعيم تيار الأمة – السري- في بلاد الحرمين سلمان العودة – لا تدري لعله أيضاً يسامُ سؤ العذاب – .
نماذج من الاجتماعات التجميعية التأسيسية :
صدقوني لو قلت لأحدهم أنّ ما تصنع لهو حقيق بتأسيس حزب وإنك لا تغفل عن أي بند من بنود قانون الأحزاب والجمعيات الاردني لهاجمك هجوماً عنيفاً بل لفسقك وكفرك . وكان الضمور يتصل ببعض الإخوة في الزرقاء ويقول لهم سنزوركم الليلة فيأتي ومعه عشرة اشخاص وبهذا يكتمل النصاب عنده ويحصل على ما يريد بفتح محضر واختيار نقيب ونجح بذلك في أكثر من مكان من مدينة الزرقاء وهذا ما لم يستطعه سعد الحنيطي في عمان للحصول على (5%) – وللعلم فهذه الورقة الأخيرة لسعد إن فشل فيها فشل مشروعه – فكم حاول مع جواد الفقيه من تشكيل مجلس في الوحدات إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً حتى التف بخطوات شيطانية سنعرج على بعضها بعد قليل ولو أخذنا اجتماع المقابلين قبل فترة بسيطة في منزل اسامة زايد مصاروة أنموذجا على التحايل لعرفت بنفسك أن القوم يحملون مشروعا منه منتفعون وعنه لن يتخلوا ، لذلك لا بد من طرح التالي لدراسته :
اجتماع المقابلين لتشكيل الشُعَب تحايلاً مُزكّى :
فسعد الحنيطي سعى جاهداً قبل الاجتماع وعلى قدم وساق بل أعطى ذلك كل جهده ووقته وكم حاول جرّ بعض الثابتين للعبته الدنيئة ومشروعه الخبيث فقرر عقد اجتماع المقابلين في منزل مصاروة إلا أنه تفاجئ أنه لا يوجد في المقابلين إلا ثلاثة اخوة ( اسامة مصاروة وحسن جبر وعبد الحكيم محمود) بالنسبة للثالث فهو مصنف من المرفوضين عند سعد وصرح بهذا في أكثر من مجلس وصرح به ايضا اسامة مصاروة في اجتماع الضليل لإحد السائلين له ( ليش ما دعيت عبدالحكيم ؟ فرد أسد السمسرة أنا واحد من عشرة ) ولأن عبد الحكيم له علاقات مع بعض المُتصدين لمشروعهم الضلالي وبهذا يخرج عبدالحكيم من دائرة البحث والتأسيس فلا يُبلغ عن أي اجتماع ولا يُدعى الى أي جلسة فيبقى اثنين وقد يكون الإستثناء لأسباب أخرى لم تصلنا ولكنا سنبحث عنها باذن الله . ملاحظة : جميع الاجراءات أعلاه والتحركات مارسها القوم بسرية عجيبة .
فقرر سعد بمشاركة المصاروة ادخال بعض المناطق القريبة وضمهما الى الاجتماع ليكتمل النصاب ، فقرروا ادخال جاوة وابوعلندا ونزال وسحاب وما جاورها من مناطق الا أن المفاجئة كانت أنه تم استثناء بعض المناطق بسبب أن فيها الاخوة المُتصدين لمشروعهم من أمثال الأخ نضال عطا ومصطفى جودة وغيرهم الكثير حتى في حي نزال والتي بها ثِقلٌ للإخوة يسعى سعد الحنيطي بكل قوة استمالة البعض هناك وتم تجنيد بلال خريسات لهذه المهمة والذي يسكن بجوارها لإيجاد شعبة نقابية وكم حاول وناضل إلا أن الإخوة هناك ثابتون على النهج مُدركون للمرحلة وخطورة أجندة سعد التي يرفض الاستفتاء عليها أو الرجوع إلى أهل العلم لمعرفة الصائب منها ويقال – منسوباً لسعد – أن دراسة شرعية معه يحملها بسيارته لكنه لا يُطلع عليها أحد – حتى لا يتسخ الورق تهكماً-. وليست نزال وحدها بل في منطقة صويلح والتي بها ثقلٌ أشد من نزال يسعى القوم بتشكيل نقابة هناك واستمالة من يمكن استمالته فيرسلون أزلامهم باستمرار بل يومياً للتواجد في مساجد صويلح ومحالاتهم الجاهدة للتقرب من الإخوة هناك ومن المُكلفين بهذا الأمر سائد حجازي وعمر الفاعوري والصوريفي وغيرهم ولكنا نبشرهم أن الاخوة في صويلح أيضاً يفهمون لعبتكم ويعوون خطورتكم ولن تفلحوا بإذن الله . وتتعجب من دعوتهم لمن يشتم الذات الإلهية الى اجتماعاتهم وعندما يسأل سعد الحنيطي لماذا تجالسون المنافقين يرد سعد بكل أدب ووقار وحشمة ( أننا حاولنا مع المخلصين لكنهم لا يريدون ) ويحك يا سعد أهذا عذر تلقى به الله بزجك المنافقين على أنهم سادة التيار وأنت بالأصل من سودك وجعلك رمزاً في هذا التيار؟ فأربأ بنفسك وكفاك كذباً وتدجيلاً . نعود الى اجتماع المقابلين وكانت المفاجئة الكبرى انه تم دعوة حامد الدهامشة وبعض اصدقائه من حسبان وحامد الدهامشة حضر ومعه عشرة اشخاص تقريباً وللعلم الدهامشة ليس من الاخوة ؛أعلم سيخرج علي من يقول وكيف سيكون من الاخوة ، اقول له الزم جحرك فلن اخوض في الرجل كثيراً إلا أن الرجل يخرج في مسيرات ولاء وانتماء للملك الذي تكفروه ويلازم التعييش للطاغوت يا ابناء السلفية الجهادية ، الا اذا تركتم هذا الأمر فأخبرونا مشكورين ! وكانت المفاجئة الأخرى أن تم دعوة سالم العجيمي من (ابوعلندا) وسالم له قصص مع سعد حتى أن سعد يرميه بتهم جزافا ولا يتورع فيه وإن كان عليه مآخذ إلا أنها وصلت عند سعد الحنيطي بأن قال ( ليس أخونا ) فعجباً يا سعد -السِكن- كيف تدعو من قلت عنه ليس بأخ ! ولم يحضر من جاوا أحد مع أنه تم دعوة ابي نجم ود. سعد شبانة ومعاذ وفيصل الرويضان – وللعلم فيصل في اجتماعه مع سعد الحنيطي قبل اجتماع المقابلين كان له مع سعد قصة باختصار شدسد أن الأخ فيصل وقف أجزاه ربي خير الجزاء في وجه سعد وقفة حق وأخبره بباطل عمله فأخذ الكِبْرُ من سعد مأخذه فجاء لفيصل بالسؤال الذي ظن في نفسه أنه سيحرج به الأخ فقال له ما رأيك بجرير ؟ فأجاب الأخ بكل ثقة بالنسبة لما يكتب عن السجون فهو صحيح 100% لأني عليه شاهد فاشتاظ سعد وبدأ يولول ويهول ويمخر وينخر فخرج عن طوره وللعلم فالأخ فيصل حفظه الله نفر إلى الجهاد ووصل سوريا لمقاتلة النصيريين وفقه الله ونصره – وخلاصة اجتماع المقابلين الذي بلغ النصاب باشراك حوالي ستة او سبعة مناطق وبوجود أناس ليسوا من التيار ولا يعرفون ابجدياته بعدد بلغ الستة عشر رجلاً وتم انتخاب حسن جبر نقيباً عن المقابلين و(|ابو علندا)| وجبل الزهور – بالمناسبة لم يحضر أحد من الزهور إلا أن حسن جبر نقيباً عنه-. ونبذة عن حسن جبر يستدعيها المقام فهو إنسان بسيط عامي لا يفقه شيئاً شرعياً لكنه يُجيد الطعن في العلماء فهو لا يترك مجلساً إلا ويتطاول فيه على طلبة العلم من أمثال الشيخ عمر مهدي وكأني بهذا السفيه ليعلم قبل أن يشتد عوده ويبلغ رشده كان الشيخ عمر يُعذب على التوحيد في زنازين المخابرات إلا أنه لا ينطبق على هذا السفيه إلا تطاول الأصاغر على الأكابر . وحسن جبر مدفوع من قبل شيخه سعد بقوة فهو يلازم الوحدات ويحاول جرجرة البعض من هناك ومن عجائب هذا السفيه الإمعه أنه طار بالنقابة فرحا فبدأ يدعو الى التوحد مع الحراكات الأخرى – العلمانية منها – بحجة توحد الأهداف ويقول انه اذا اتحدنا معهم استطعنا أن نقلب الحكم في البلد ، ويحك من غبي . لن افند جهلك وأعري سُخفك وأفضح المزيد من أمرك ولكنّا يجب أن لا ننسى أنها دعوة وسام من قبل ليخرج التيار مع الحراكات الأخرى على الداخلية. – وهذه كفانا الرد عليها شيخنا القتاد اللاذع في مقاربته لنازلة العصر أنصحك بقراءة الكتاب -
فتأملوا كيف بالتحايل العجيب يظهر جلياً وفي نفس الاجتماع لم يستطع المصاروة ولا سعد اختيار نقيب عن (ابو علندا ) لأنه لا يوجد إلا اثنين – سعد وسالم – واكتفوا بالتحايل على المحضر بتواجد أهل حسبان – الغير معروفين من قبل أحد وليسوا محسوبين على التيار وهذا الأهم – وأجلوه الى نفس الأسبوع وتتعجب من اصرار سعد الحنيطي على الاجتماعات ولهفته المدفوعة بالحديث عن انتخاب نقباء وضبط مواعيد الجلسات وكأن الرجل معه وقت محدد إن لم يستطع التنفيذ ضاعت عليه المكافأة الموعودة أو العطية الموؤدة وهو بهذا يصدق مقولة القائل أن المخابرات عندما طلبت أحدهم بعد الضليل وقالت له عجلوا بذلك ولكم منا كل الدعم . !
مع ملاحظة أنه في الوحدات تم تشكيل شعبة نقابية يرأسها ابو هوشر ومحمد خميس بعد جلسات فاقت الستة او السبعة جميعها لم يكتمل فيها النصاب فلجأ سعد إلى إكمال النصاب بإشراك اربعة اشخاص يعلم القاصي والداني في الوحدات أنهم مُخبرين واثنين يعلم الجميع أنهم بلا عمل ويتقاضون أجراً من وسام الديماوي – أي على تيار الأمة يُحسبون – ولي حديث عن الوحدات سأحتفظ به لوقت آخر بإذن الله وخاصة بعد انسحاب جواد السري – مع ملاحظتي أنّ الواجب على جواد الفقيه أن يُصدر بياناً يفضح فيه القوم وبريدي الاليكتروني موجود يستطيع أن يُرسله لي وسأنشره له بإذن الله إن أراد أو فقد الوسيلة -
وبعد هذا هل هناك ذرة شك أن القوم لا يسعون في تشكيل مجلس سلمي توافق عليه الدولة أكان مرخصاً أم لا ؟ وهم ينفذون قانون الدولة بحذافيره ولا يحيدون عنه قيد أنملة وبكل ما آوتوا من قوة؟ وإن كان غير ذلك نأمل !
يتبع (2)