المترددين بين المعارضة والسلطة

حمد

عضو بلاتيني
كيف سيتحقق مطلب الحكومة المنتخبة ؟..

ليس لتحقيق هذا المطلب سوى مسلكين , الأول عبر التوافق مع السلطة من خلال قبول سمو الامير للتعديل في حال لو انطرح , وهذا طبعا مستبعد على إعتبار أن الأسرة الحاكمة بشكل عام لن تتخلى بسهولة عن هذا المكسب , ولن ترضى بالتهميش وهذه هي القاعدة المعتادة , ليس من السهل أن يتنازل طرف عن امتيازات ونفوذ وقوة وسيطرة , و من يتقدم بمثل هذه التنازلات فيعد استثناءا على القاعدة التاريخية .

أما المسلك الثاني وهو المتوقع , فسيكون عبر الضغط بالشارع من خلال الإعتصام او ربما التظاهر او شل الحركة شعبيا للضغط من أجل القبول بالتعديلات , وهذا ما يجب أن نفكر به بعمق وبجدية حتى لا نكون كما ثورجية الستينيات الذين اندفعوا بشكل غبي مما انعكس سلبا على بلدانهم وتاريخ المنطقة العربية يشهد بهذه الوقائع .

لنسأل أولا , من هم المتوافقين , والمترددين , والمعترضين ؟

الى الان تنقسم الساحة السياسية الى عدة أقسام , أولها حدس المطالبة بالحكومة المنتخبة , والثانية هي كتلة العمل الشعبي التي لازال موقفها غير واضح , فالبراك يوما يصرح بالحكومة الشعبية ويوما بالحكومة المنتخبة ثم يعود ليطالب بالحكومة الشعبية ولكن ربما يميلون الى دعم المطلب وسيتضح الموقف اكثر ببيان تجمع السعدون اليوم , وهناك السلف الذي حسب ما اشيع معترضين او ربما متحفظين على دعم المطلب , وهناك المنبر والتحالف وبعض الشيعة المستعدين لدعم المطلب بشرط تحقيق بعض المطالب السابقة ( الضمانات ) وبشرط ان يتحقق المطلب بالطرق الدستورية السليمة وان يراعي مسألة التوافق مع السلطة , وهناك البعض الاخر من الشيعة والحضر و آخرين يعترضون جملة وتفصيلا على هذا التوجه.

أما بالنسبة للشباب , فهناك اختلافات ظاهرة , وقد تكون هناك اختلافات غير ظاهرة , فهناك تساؤلات عن سبب تعدد الحركات بالرغم من تقارب المطالب ؟ , أما الظاهر على السطح ما نراه من اختلاف طفيف في المطالب , لكن في حقيقة الأمر أن الاختلاف أعمق ولذلك سيظهر التوافق ( وهذا ما اخشاه ) بثلاث بنود فقط وهي الاحزاب والدائرة الواحدة والحكومة المنتخبة , حيث أن الشباب بشكل عام لم يعلن أي منهم تسلسل الاولويات في تنفيذ المشروع الضخم المطلوب ( لا الثلاث مطالب فقط ) .

هذه الإختلافات من الطبيعي أنها ستؤدي بمن يريد فعلا الانجاز بهذا الإتجاه أن يعمل على حشد أكبر قدر من التوافق , فالصدام المتوقع مع السلطة يتطلب تماسك شعبي وإجماع من كل الاطياف , وبالتالي فإن دعاوي الحوار يجب أن تكون هي الشغل الشاغل في المرحلة المقبلة , وبغير ذلك فلم يجمع الناس بل سينقسمون الى مؤيدين ومعارضين , وهو ما قد يؤدي الى ازمة كبيرة في الشارع بالمستقبل .

لذلك , على كل طرف كسب المترددين والمتخوفين من خلال فتح الباب امامهم للمشاركة بوضع المطالب و بوضع تسلسل الاولويات فيها , فالمعارضة عليها ان تعمل على تسويق مشروعها عند المترددين بل وحتى المعترضين على المشروع , وعلى السلطة من الجانب الاخر ان تقدم حكومة رئاسية حقيقية منضبطة ولها قرار ووزن وتعمل على كسب ثقة الناس , وهذا ما قد يؤجل او ربما يلغي فكرة الحكومة المنتخبة .

من سيعمل ؟ , لا ادري .. ولكني لست متفائلا , فليس من الطرفين من هو مستعد للإنفتاح على الاخرين , وليس من الطرفين من هو مستعد لتقديم تنازلات حقيقية في سبيل تحقيق التقدم في عموم الدولة .

سأعود للإشارة الى هذا الموضوع ربما بعد اشهر او سنوات .. لا ادري ولكني أبرأت ذمتي !.
 

THE-LEGEND

عضو بلاتيني


الحبيب / حـمـد


لا اتمنى أن تكـون ( النفيسي ) كلاكيت ثاني مره

فما اكثر من يردد الشاي ماصخ هــم من هو أقرب منك

نحن نعيش بصراع مقيت صنعته شعارات الوصول للسلطه دون مراعاه لقيم أو أعــراف

ودعني أسألك ماذا بعد ؟

ومن هو الرئيس التوافقي لجميع أطياف الشعب الكويتي ؟

وماهي القوانيين الرادعه لتدخل المال السياسي ؟

ومن ينظم العمل السياسي بنظام الكوتا ؟

عزيزي حمد

لا تزال في مخيلتي كلمه يرددها البعض ويتبجحون بها

( كلونا البدو )

ونحن الأكثريه طوال المسيره السياسيه بدوله الكويت ... ومع ذلك فلا يسمع صوتنا ولا تنفذ مطالبنا

بفضل تخاذل من يصعد على اكتافنا ويرقص على جراحنا


نكشه : المنيفي جاك منه خبر




تحياتي
 

الخالدي88

عضو مميز
ثم ماذا ..؟
لا شيء ، هي القصة المعادة التي لا تنتهي نريد كذا نريد ذاك , في الأخير الأمر يعود القهقرى إلى لسلطة ولكن المشكل هنا "التنازل" فمن المستحيل أن ترفع سقفا -وهي كلمة متدوالة حاليا- من غير أن تمر بدهاليز الرجاء والطلب ! فهي بيد شخص واحد لا غير! ووحده يحدد مستقبل هذه البلاد! كذا كانت القصة ولازالت.

فمنذ القدم .. والديقراطية بدأت بيد السلطة لأسباب خارجية طبعا منها التدخل البريطاني والتنافس الغربي -الغربي أفرز لنا ديمقراطية عرجاء فقط لسد مداخل التدخل الأجنبي .. وعندما رأت السلطة عدم جدوى السلطة التشريعية المزعومة أطاحت برأسها (كومبو بريكر) كما يقول هوبز في كتابه " المنفى إلى أين"؟؟.. ولكن ماذا فعل الشارع لا شيء فالغزو والتحرير ومشتقاته أعادت الرأس مكانه ولكن أكثر تشويها وإزعاجا ..

دائما في السلوك السياسي يجب أن تضع الأهداف كمبادئ لا تقبل التغيير ثابتة راسخة..وليست موسمية حسب الحاجة والابتزاز السياسي فأنا أرى معارضتنا هشة جدا فأهدافها لم تظهر للعيان كي نقول نعم نحن معها ولكن هم يمثلون المثل المصري "أي اللي جمع الشامي على المغربي" لا توجد سوى أجندة فارغة ومصطلحات فضفاضة حرية محاسبة إلخ من المصطلحات التي تحتاج أصلا إلى تحرير ؟

أما الشباب وإن كنت أعتقد أنهم إمتداد لتلكم التيارات المتناحرة لم يكونوا شيئا في البداية حتى يكونو ؟ وخاصة في هذه الأجواء الساحرة لن ترى خشة أحدهم حتى انتهاء موسم الحصاد الصيفي

ثم يجب أن تضع تصوّرا شاملا يوضح طبيعة التغييرات المطلوبة أما هكذا من غير مسار واضح واختلافات بين الأغلبية المغلوبة على أمرها تلوح على السطح ؟

ونحن الأكثريه طوال المسيره السياسيه بدوله الكويت ... ومع ذلك فلا يسمع صوتنا ولا تنفذ مطالبنا

تتحدث وكأن البدو عرق أو طائفة؟ البدو مصطلح لا وجود له على الأرض فلا يسكن أحد الآن البادية فهم قبائل متفرقة لا يجمعهم سوى حد السيف ! ومع الزمن ستذوب مع التركيبة الاجتماعية ,

 
أعلى