المسلم لـ «الراي»: هناك قوى يهمها ضرب رئيس الوزراء

فيما تطل على طاولة الحكومة في جلستها اليوم أجواء الساحة الانتخابية من أوسع أبوابها، أطل النائب السابق مرشح الدائرة الثالثة الدكتور فيصل المسلم ومن خلال حديثه الى «الراي» (على الحكومة متوعدا بـ «ضربها على رأسها» ان هي تدخلت في الانتخابات وتحديدا في الدائرة الثالثة.
ومن دائرة التحذير بـ «ضرب الحكومة» أكد المسلم أن هناك قوى «يهمها ضرب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وهي سعت الى اضعاف الحكومة».
ومن المقرر أن تشهد جلسة الحكومة اليوم استقالة وزير الدولة لشؤون الاسكان وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عبدالواحد العوضي ووزير التجارة والصناعة المهندس فلاح الهاجري ليخوض الاول الانتخابات في الدائرة الأولى، فيما يخوضها الثاني في الدائرة الخامسة.
ودعا العوضي أهالي الدائرة الى حضور الملتقى الأول غدا في ديوان العوضي، وقال لـ «الراي» إن عرض موضوع التشاور لانضمامه ضمن قائمة غير موجود على أجندته حاليا.
وأضاف العوضي «اليوم ان شاء الله وخلال الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء سأتقدم باستقالتي لبدء التجهيز لحملتي الانتخابية معلنا خوضي الانتخابات رسميا في الدائرة الأولى».
وقالت مصادر مطلعة لـ «الراي» إن مجلس الوزراء سيبحث تعيين وزيرين بالانابة بدلا من الوزيرين المستقيلين.
ومن جهته، حذر المسلم الحكومة من مغبة تدخلها في سير الانتخابات المقبلة وبين أن الحكومة «ستضرب على رأسها ان هي حاولت التدخل في الدائرة الثالثة والأمر نفسه ينسحب على قوى الفساد».
وقال المسلم لـ «الراي» ان هناك من أبناء الأسرة الحاكمة «من يسعى الى وضع العراقيل أمام الانجاز الحكومي والبرلماني»، لافتا الى أن دائرة الفساد تشمل مجلسي الوزراء و الأمة ومؤسسات اعلامية وشيوخا أيضا.
ودعا المسلم الى «تغيير نهج ادارة الدولة» وأكد أن «الايمان بالمؤسسة الديموقراطية ومخرجاتها يخلص البلاد والحكومة تحديدا من الشلل الذي تعاني منه».
واستغرب المسلم من عدم قدرة السلطة التنفيذية على تقديم خطة تنموية تنهض بالبلد اقتصاديا واجتماعيا وأشار الى أن هناك وزراء ليس لديهم القدرة على ابداء آرائهم بشكل علني.
وبين المسلم أن هناك قوى «يهمها ضرب سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وهي سعت الى اضعاف الحكومة»، ولفت الى أن الأخيرة هيأت الأجواء لحل المجلس من خلال عدم معالجتها الملفات العالقة.
ونفى المسلم وجود سوء نية وراء تأجيل اصدار المرسوم الخاص بالدعوة الى الترشيح، وأوضح أن الحملات الانتخابية تنطلق راهنا من أطر أوسع مثل الفضائيات المحلية والعالمية والصحف.
ومن جهته، أكد القيادي في «حزب الأمة» الدكتور ساجد العبدلي انتهاء اجتماعات الحزب ومشاوراته الى دعم مجموعة من المرشحين لخوض الانتخابات .
وقال العبدلي لـ «الراي» إن مرشحي الحزب ستكون لهم رؤيتهم الواضحة وأجندتهم المشتركة معلنا أن مرشحي الحزب في الدائرة الأولى هما منصور الخزام والدكتور فايز عبدالسلام، وفي الدائرة الثالثة الدكتور جاسم الراجحي وفي الدائرة الرابعة الدكتور فيصل الحمد والدكتور عواد الظفيري وفي الدائرة الخامسة عبدالله عكاش ومحمد العجمي ومحمد الحضرم، أما في الدائرة الثانية فأوضح أن المشاورات ما زالت قائمة لاختيار من يمثل الحزب فيها.
وفي الأجواء الانتخابية عقد مرشحو قبيلة العجمان في الدائرة الخامسة اجتماعا أول من أمس في ديوانية أحد النواب السابقين واستمر الاجتماع لمدة أربع ساعات من أجل وضع آلية عقد انتخابات تشاورية يتم من خلالها تفادي علم وزارة الداخلية بالأمر.
وترأس الاجتماع (ن.ح) وكان من بين الحضور (م .ص) الذي قبض عليه أخيراً وشهد الاجتماع سجالا كبيرا بين المرشحين، ومن الاقتراحات التي طرحت من قبل اللجنة ووافق عليها المرشحون وبالاجماع ومنها تفويض اللجنة بما تراه مناسبا، وحددت اللجنة عشرة أيام بدءا من اليوم الاثنين ومن ضمن آليتها الاتصال بالناخبين أو المرور عليهم في بيوتهم وجعلهم يقترعون في صناديق مخصصة لذلك.
وعرض وكيل وزارة الداخلية الفريق أحمد الرجيب مع القيادات الأمنية أمس الخطة العامة للانتخابات وأكد اتخاذ الوزارة الاجراءات الأمنية والادارية اللازمة لضمان نجاح الخطة ومراحل تنفيذها ودور الأجهزة الأمنية ومهامها.
وأكد الرجيب أن أوامر وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد هي أن تكون مؤسسة الشرطة حيادية وفي منأى عن التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في أي من الجوانب المتعلقة بسير الانتخابات.
وحذر الرجيب من مشاركة أي عنصر من العناصر الأمنية في أي انتخابات وبأي صورة كانت، مؤكدا أن من تتأكد مشاركته في مثل هذه الأعمال سيتم تسريحه من الخدمة «لأننا حريصون كل الحرص على حيادية مؤسستنا الأمنية الشامخة».
 
أعلى