الرأس مالية المفترسة و عروس الخليج

فكر

عضو بلاتيني
قد نتفهم بأن تكون المرافق العامة في دولة ضعيفة اقتصاديا... متهالكة ...لكن مالا يستطيع العقل استيعابه بأن تكون المرافق العامة متهالكة لدولة غنية ...كالكويت!



ويتساءل الكثير من المواطنين عندما يرى اليد التنموية الكويتية تمتد إلى مشارق الارض ومغاربها لترفع المقاييس الطبية والعلمية إلى ارقام اعلى من سماء تلك الدول عن ارضها ..بين سنتين وسبعة سنوات ..بينما في الكويت تبقى المرافق العامة 30 عاما لم تمتد إليها يد الاصلاح من جميع زواياه ...لكن اضمن لكم أن احدا منا لم يجد الجواب المقنع لسؤاله ...سوى شماعة هنا ..وهناك



أصدر رئيس الوزراء المنغولي اس باتبولد امرا بضرورة المضي قدما في تنفيذ اتفاق تم التوصل اليه مع الكويت في الاونة الاخيرة لبناء مستشفى للاطفال في منغوليا بتكلفة تصل الى 35 مليون دولار.


ونسبت صحيفة يو بي بوست المنغولية الى باتبولد قوله «ان الرجل المنغولي يجب ان يكون في وضع صحي جيد ومثقفا وموظفا ويملك بيتا يقيم فيه».
من جريدة الوطن الكويتية


اكد سفير دولة الكويت بصنعاء ( عبد الرحمن العتيبي ) استمرار دعم بلاده لعملية التنمية في اليمن عبر عدد من المشاريع التنموية...مشيرا إلى انه تم مؤخرا وضع حجر الاساس لكلية الصيدلة بجامعة عدن . كونا 6/7/2006




الان يحق لنا ان نتساءل ..هل يد الكويت التنموية مقيدة من الداخل الكويتي ؟

ومن له مصلحة في ذلك !


قال الدكتور رمزي زكي : إن العرض يخلق الطلب المساوي له , ومن ثم فإن الطلب الكلي يتساوى مع العرض الكلي . (مجلة الاهرام الاقتصادي) عدد 717



إذن فالاستحواذ على العرض الكلي يساوي الطلب الكلي له , مما يزيد فرص الربح... بل ويؤمنها ..وقد يحصل على مستهلك بعدد ..شعب كامل ..بغير منافس !



فهل هناك من يناضل للإبقاء على المرافق العامة المهترئة دون بناء مرافق جديدة اكثر تطورا واستيعابا للنمو السريع في شتى المجالات والتخصصات التي بنيت من اجلها تلك المرافق ...لكي ترمى في احضان ذلك الشخص او الاشخاص تحت تسمية الخصخصة ..بحجة انقاذ تلك المرافق العامة !!!



قال الدكتور عبد الرحيم السلمي , في باب : بيع مؤسسات الدولة ونقل ملكيتها إلى القطاع الخاص :

وقد تم هذا الاجراء بناء على رؤية مدرسة شيكاغو ( الليبرالية الجديدة) في ان الدولة اسوأ مستثمر ,وأنه ينبغي لها ان تتخلى عن الاستثمار للقطاع الخاص , لأن في توسع الدولة في الاستثمار يقلل من فرص استثمار القطاع الخاص ويقيد حريته , وقد تم بيع مؤسسات الدولة التنموية للراسماليين مثل الاستثمارات الحكومية في الكهرباء والاتصالات والصحة والتعليم .


وكانت البداية من بريطانيا أيام رئاسة تاتشر للوزراء , ثم سارت بقية الدول الصناعية في ذات المسار مثل فرنسا وايطاليا وكندا وسنغافورا وغيرها (من كتاب الليبرالية المتوحشة)
وبهذا استولى الاغنياء على استثمارات الدولة ليجردوها من أي دور في التعامل مع المواطنين فيما يتعلق بالنشاط الاقتصادي .


ومن خلال هذه السيطرة للأثرياء على الاقتصاد ظهرت ازمات الرأسمالية المتلاحقة ومن ابرزها البطالة والكساد وانتشار الفقر . (من كتاب حقيقة الليبرالية)




هل هذا هو مصير دولة يتحكم فيها التجار على ركنها الاقتصادي تحكما كاملا بأسم الخصخصة !


وبهذا يختفي الضباب حول مقولة ان الحرب الامريكية الفيتنامية هدفها الاسمى درء النفوذ الاشتراكي وتوسعة نطاق السوق الرأسمالي العالمي , حرب يقتل فيها دافعوا الضرائب ...ليزداد الاثرياء ثراءا !



مما يدل ان الخصخصة لا تزيد الاثرياء ثراءا فحسب ..بل و سلطة


يختفي البريق اللامع لأسماء الدول الصناعية العملاقة ..عندما ترى متشردين من مواطنين تلك الدول يعيشون حياتهم تحت الجسور ...وبين اكياس القمامة ويطلق عليهم المجتمع لقب (home les)

وتشترك مجتمعات الدول الصناعية العملاقة مع الدول الفقيرة في القرن الافريقي في ان كلا الفريقين يحوي مواطنين يعيشون تحت خط الفقر !


والسبب الاستحواذ الكامل على الثروات لأشخاص معينيين


بل ان حتى اصحاب الدخل المحدود في هذه الدول الصناعية يقفون متأرجحين بين الخوف والرجاء , حيث ان كثير من تلك الشركات الكبيرة تخلت على عشرات الالاف من موظفيها عند أي تخوف من نقص في العوائد الربحية , ورمتهم على الطريق!





وقد بين الدكتور عبد الرحيم ان النظرية الليبرالية الاقتصادية تقوم على مقومات منها ان توفر الدولة الامن والحماية لرؤوس الاموال دون قيود او ضوابط لحركتها وانتقالها في الداخل أو الخارج وتخفيض الضرائب بحجة تحفيز الاستثمار .(حقيقة الليبرالية)


وهذا بالضبط احد البنود التي يحتويها برنامج تاتشر الاقتصادي وهو :

-تخفيض الضرائب على الدخول العليا لأعطاء المستثمرين حوافز جديدة للأستثمار .


وفي نفس البرنامج بالمقابل :

-فرض ضرائب اضافية على السلع الاستهلاكية , الضرورية وغير الضرورية .


وايضا :


-تقليص نمو القطاع العام ببيع بعضه للقطاع الخاص . (مجلة الاهرام الاقتصادي) عدد 228


فهل الكلام عن الضرائب الكويتية على المواطنين هي ثمرة التوجه نحو خصخصة القطاعات التنوية في الدولة ؟

التجربة التاتشرية ثمرتها ..

ارتفاع معدل البطالة في عامين من 6% إلى 13,3%

ارتفاع السلع الاستهلاكية إلى 39,4% ( مجلة الاهرام الاقتصادي)عدد 228



مما أدى إلى سحق الطبقة الوسطى في ذلك الوقت .....



نعود إلى المرافق العامة الكويتية ....واستغرابنا الشديد للتناقض الكبير بين التنمية الكويتية الخارجية والتنمية الكويتية الداخلية ... وكلمة النائب الفاضل مسلم البراك في احدى لقاءاته على قناة اليوم حين قال (الكويت كادت ان تباع) ..و بس

ملاحظة : منذ اول قيد انتخابي لي إلى اخر تصويت لم اصوت لهذا النائب..حتى لايقول قائل..مقولته

 

فكر

عضو بلاتيني
آنا اسف ان موضوع سرقة المرافق العامة للدولة باسم الخصخصة

يمر مرور الكرام

بينما مواضيع قهوة وشاي وشوية صور

عشرات المشاركات


عدم المشاركة لاتضايقني البتة


لكن المستوى الثقافي العام


يثير الغثيان


لهذا قيل الكويتي ينسى افيهات استنزاف المال العام




والصحيح الكويتي لاينسى


لكن اهتمامه بالجانب التنموي وطرق انفاق المال العام صفر%


بالعافيه الخصخصة على التجار

واهلا بالضرايب

ولاعزاء لعنوسة عروس الخليج
 

خولة

عضو مخضرم
والله يا فكر .. مهتمين .. لكن اللعب مع الكبار مميت .. مو بس المرافق تتم سرقتها ولا حتى البلد .. الآن الضرب وصل للأعراض وأعراض قبيلة كاملة .. شغلونا عن كل شئ .. هل هذه دولة ؟! .. وقت البعض مجتمع مع سمو الأمير .. يتم استدعاء أكثر من 75 مواطن للمساومة .. هل تريد بعد هذا الاهتمام للسرقات ..! .. ادري كلامي هنا في غير محله لكن من حر ما في .. فعذرا .
 
أعلى