رئيس الحكومة يتعرض لعبارات نابية في جلسة افتتاح دور الانعقاد د. رولا دشتي: نواب ووزراء يتفرجون على المسرحية الهزلية واللاأخلاقية
اعلنت منظمة شراكة المرأة استياءها مما آلت اليه الامور في البلاد، خصوصا ما حدث في جلسة افتتاح دور الانعقاد الثالث لمجلس الامة، وقالت الناشطة السياسية والعضو المؤسس للمنظمة د.رولا دشتي 'عودنا بعض اعضاء مجلس الامة المنتخبين بسوء استغلال حصانتهم البرلمانية ليتقاذفوا الاتهامات والعبارات النابية، فيما بينهم، ولكن في كل مرة نجد بعض العقلاء في المجلس يتدخلون خلال النقاش لتهدئة الاجواء مطالبين بشطب العبارات النابية والاتهامات غير الحقيقية، ولكن ما حدث في هذه الجلسة السوداء كان غيابا للعقل والاحترام والخلق وسادات اللاديموقراطية واللامسؤولية.
واكدت د.رولا دشتي ان من حق اعضاء مجلس الامة ان يعبروا عن رضاهم او امتعاضهم لاداء سمو رئيس مجلس الوزراء او عن اعتراضهم واستيائهم من قرارات مجلس الوزراء التي تتقاطع مع مسؤولياتهم، ولكن ليس من حق اي نائب يحتمي بالحصانة النيابية، مهما علا مركزه او شأنه في المجتمع ان يقوم بقذف سموه بعبارات نابية واتهامات جزافا، وتابعت د.رولا دشتي ان القيادات النسائية تتوافق مع سموه في تطلعاته وتنتقد في كثير من الاحيان اداء الحكومة، ومستاءة جدا من تهميش المرأة في مراكز صنع القرار والعملية السياسية، ولكن يبقى استخدام ادوات الديموقراطية الحقيقية هو اسلوبنا وخطوطها الحمراء معروفة ولن نسمح او نقبل من اي مواطن يحتمي بالحصانة ان يهدم ديموقراطيتنا، التي ارتضاها اباؤنا واجدادنا أو يسيء استخدام ادواتها.
واضافت د.دشتي ان ما يزيدنا استياء هو اداء الوزراء في الجلسة، فسكوتهم على العبارات النابية لسموه التي ادعاها للاسف بعض اعضاء مجلس الامة المنتخبين يطرح علامات استفهام كبيرة وخطيرة تبدأ بالتشكيك في قدرة او رغبة الفريق الوزاري تحمل المسؤولية السياسية والادبية وحماية الديموقراطية التي أكد عليها سمو امير البلاد مرارا وتكرارا، من العبث، وتصل الى مرحلة التشكيك في ولائهم وتضامنهم مع رئيس الحكومة في اكمال مسيرة الاصلاح حتى ان البعض اخذ يستوحي من سوداوية الواقع السياسي صورة ترسم احتمال تواطؤ عناصر في السلطة التنفيذية على مشروع الكويت الاصلاحي.
وقالت دشتي 'اما بالنسبة لاعضاء مجلس الامة المنتخبين فانه يؤسفنا ويحزننا ان نراهم في الجلسة يتفرجون على هذه المسرحية الهزلية واللااخلاقية وكأنهم غير مبالين بما يتعرض له سمو رئيس الوزراء من تجريحات وعبارات نابية لم يشهدها تاريخ الكويت الماضي والمعاصر، ولم يطلب احد منهم نقطة نظام مطالبا بشطب جميع ما ورد من عبارات سيئة للمجلس وتوضيح الحقائق التي يعرفها معظمهم، متسائلة: هل هذه هي الديموقراطية واخلاقياتها يا نواب مجلس الأمة؟'.
واختتمت قائلة: اننا نؤمن بالديموقراطية وحرية التعبير ونعمل بجهد دؤوب على تعزيزهما، ولكننا نرفض بتاتا سوء استغلال ادواتهما لمصلحة شخصية ومكاسب شعبوية، وعليه فاننا نطالب رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بشطب جميع العبارات التي تمس شخص سموه من مضبطة الجلسة صونا وتفعيلا للديموقراطية الحقة النقية.