خالد الشامري
عضو
.
.
.
.
.
حاولت ان اقنعه بالذهاب معي الى ساحة الارادة .. لكنه رفض ..
قال: أوافق على التغيير وعلى محاربة الفساد وعلى كل مطالبات المجتمعين في ساحة الارادة .. لكن لن اذهب ..
لماذا ؟؟!! لأن المعارضة في الكويت عبارة عن طفل صغير مدلل .. لا يعرف كيف يتعامل مع الكبار ..
وكتلة الأغلبية عبارة عن سراب أو وهم .. لن أضيع وقتي في ملاحقة سراب ..
قلت له : هل توافق على حالة الفرغ الذي نعيشه ؟؟ لقد رجعنا الى الوراء سنوات .. رجعنا الى مجلس 2009 .. مجلس القبيضة .. بفضل حكم المحكمة الدستورية ..
قال : أفضل من ان تعود الى 1980 او 1970 او 1960 ... فكل شيء جائز بوجود معارضة بعقلية أطفال او مراهقين مدللين ..
قلت : معارضة ضعيفة او متردده أوافقك .. لكن عقلية أطفال ... لا ..
قال سوف اعطيك مثال خيالي .. لكنه قابل للتطبيق .... شوف ..
عندما تم اختيار ناصر المحمد لرئاسة الوزراء .. ماذا قال عنه السعدون ومسلم وغيرهم من رموز المعارضة ؟؟ إصلاحي .. رجل المرحلة .. المنقذ .. وغيرها من اصناف المديح .. حتى قبل ان يقوم بأي عمل .. مدح ومدح ومدح .. مع انهم يعرفونه و يعرفون قدراته وحتى تاريخه .. مهدوا له الطريق للقبول شعبيا على انه الرجل المخلص ..
وبعد ان استلم مقاليد رئاسة الوزراء و تمكن كل مفاصلها .. وجه صفعه لكتلة المعارضة .. كتلة المدح المسبق .. وشاهدنا كيف كانت خيبة املهم .. وارتفع صياحهم كطفل مدلل يريد ان يشعر من حوله بوجوده ..
ثم مرت السنوات وتزايدت اخطاء رئيس الوزراء السابق .. وتم تغيير الرئيس .. وجاء جابر المبارك .. وماذا حدث ؟!! نفس المديح .. إصلاحي .. رجل المرحلة .. المنقذ .. رجل المهمات الصعبة .. فتبسم لهم .. فزاد الطفل من رعونته وشكل سور حماية للرئيس الجديد من كل الاستجوابات والانتقادات .. حتى وزرائه تمتعوا بنفس الحماية والمديح .. فوق البيعة ..
وبعد ان اعتقد الطفل انه رجل ناضج .. ومع ان غيره من الكبار .. والكبار فعلا .. يرونه مجرد طفل .. اخذ الصفعة الثانية .. ولكن على " قفاه " هذه المره ..
وحل مجلس 2012 .. واصبح الطفل يركض على غير هدى لأن الحل هذة المرة جاء من المحكمة الدستورية ..
ومازال الرجال من الكبار .. يقولون له : اركد يا " بزر " .. ولا تزعجنا ..
قلت له : كل هذا نعرفه و واقع .. ولكن أين المثال الخيالي الذي تريد ان تقوله ..
قال : كل هذا مجرد مقدمة لأبين لك عقلية الطفل المعارض .. وليس عقلية الرجل الناضج الحكيم .. الذي يعرف ماذا يريد وما هو الطريق الصحيح والآمن للوصول الى الهدف ..
المثال هو : لنفرض ان المحكمة الدستورية أعادت مجلس 2012 .. مرة اخرى .. وقضت ان الدوائر الخمس صحيحة وانتخاباتها صحيحة .. قلت : مستحيل .. مع اني لست رجل قانون .. ولكن هذا لعب ..
قال: انا اقول مثال خيالي .. ومع ذلك الامور كلها لعبة سياسية .. وكل شيء جائز .. افترض ذلك وقل لي رأيك ماذا سيحدث لو عاد مجلس 2012 ؟؟
قلت : كالعادة ... مدح ومدح ومدح .. لكن هذة المرة للمحكمة الدستورية .. التي اعادت الحق الى نصابة ..
قال : الآن بدأت تفهم .. لأن عقلية الطفل المدلل مازالت سائدة .. بدل الصفعات المتكرره اعطي قطعة شوكلاته هذة المرة .. فليس امامه الا المدح .. والشعور بالارتياح و الرضى ..
قلت : طيب ما هي المشكلة ؟.. عادي .. قرار وتم التراجع عنه ..
قال : لكن الطفل لا يعلم ان هذة المرة ربما تكون قطعة الشوكلاته الذي اعطيت له قد تكن مسمومة .. وهو أكلها ..
قلت : كيف ؟؟
قال هناك مثل يقول ما معناه : اذا اردت ان تقتل شخص ما .. فأخفي سيفك في غمد من حرير..
بعد فرح اطفال المعارضة بعودة مجلس 2012 و بعد ان يكال المديح للمحكمة الدستورية في كل مكان كما حدث من قبل مع المحمد و المبارك ..
يعود المجلس مدة بسيطة .. ولكن أي حكم آخر من المحكمة الدستورية سوف يكون قاصم .. ولن تستطيع كتلة اطفال المعارضة رفضه بعد كيل المديح السابق ..
والحكم القادم سوف يعيدك 20 او 30 او 50 سنة .. بعد ان كنت لا ترغب في ان تعود لـ 2009 ..
قلت : فال الله و لا فالك ..
قال : هذا مثال خيالي .. ولكنه قابل للتطبيق .. وانا اشرح لك كيف انك تتبع مجموعة من الأطفال الذين يلعبون في مجال سياسي أكبر منهم ومن عقولهم الصغيرة ..
فلا تضيع وقتك في ملاحقة اوهام يتخيلها صغير بائس ..
قلت له وبكل دهشة : الحمد لله انك لست مستشار للحكومة ..
فقال : الحمد لله على كل حال .. لكن احذر ان تتبع الاطفال ..
نصيحة انتظر حتى تنضج المعارضة و يقودها رجال دولة و رجال بناء و رجال صدق .. ثم اتبعها ..
او ابق في بيتك ..
وافترقنا وانا مقتنع بكل ما قال ..
.
.
.
.
.