الإشراك بالله في حكمه ,والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد

النذير

عضو ذهبي
قال الإمام الشنقيطى فى أضواء البيان

في أضواء البيان "الإشراك بالله في حكمه ,والإشراك به في عبادته كلها بمعنى واحد ,لا فرق بينهما البتّة , فالذي يتّبع نظاما غير نظام الله ,وتشريعا غير تشريع الله ,كالّذي يعبد الصّنم ويسجد للوثن ,ولا فرق بينهما البتّة بوجه من الوجوه ,فهما واحد ,وكلاهما مشرك بالله ) أنتهي

قال العملاق فاضح الطواغيت واذنابهم سيد قطب

رحمه الله إن الذين يحكمون على عابد الوثن بالشرك.. ولا يحكمون على المتحاكم إلى الطاغوت بالشرك ويتحرجون من هذه ولا يتحرجون من تلك.. إن هؤلاء لا يقرأون القرآن ولا يعرفون طبيعة هذا الدين.. فليقرأوا القرآن كما أنزله الله وليأخذوا قول الله بجد (وإن أطعتموهم إنكم لمشركون)

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله
والإيجاب والتحريم ليس إلا لله ولرسوله، فمن عاقب على فعل أو ترك بغير أمر الله ورسوله وشرع ذلك ديناً فقد جعل لله نداً ولرسوله نظيراً بمنزلة المشركين الذين جعلوا لله نداً، أو بمنزلة المرتدين الذين آمنوا بمسيلمة الكذاب وهو ممن قيل فيه: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}) أهـ [أنظر الفتاوى الكبرى: 6/339].

يقول الإمام السلفي بحق الشنقيطي رحمه الله
" لمّا كان التّشريع وجميع الأحكام شرعية كانت أو كونية قدرية , من خصائص الرّبوبية ..كان كلّ من اتّبع تشريعا غير تشريع الله قد اتّخذ ذلك المشرّع ربّا , وأشركه مع الله "

 
أعلى