مقال اعجبني ....

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
هذا مقال للكاتب في جريدة الجريدة

فهد المطيري يتحدث عن اسباب المقاطعه للأنتخابات وهو بكل امانه يطرح القضيه بطرح

عقلاني صاغه بأسلوب جميل واترككم مع المقال الذي كان بعنوان

نعم لمقاطعة الانتخابات​

لماذا يراد لنا أن نسير في دهاليز العبودية والمهانة بعد أن سار جيراننا أخيراً على طريق الحرية والكرامة؟ للأسرة الحاكمة في الكويت ورقة طالما كانت رابحة، وهي هذا الإجماع الشعبي على شرعيتها التاريخية والدستورية في حكم البلاد، فلماذا هذا الإصرار على إيذاء النفس وتمزيق الورقة الرابحة؟ ما الحكمة في تحدّي إرادة الأمة في زمن لا تعلو إرادة فيه على إرادة الأمة؟
ليس من حق السلطة أن تحدد لأفراد الشعب كيفية اختيار من ينوب عنهم تحت قبة البرلمان، فهذا حق أصيل للشعب وحده، ولست أدري بأي شريعة يكون انتهاك الحقوق ضرورة؟ ثم إننا لم ننعم قط بحكومة ديمقراطية منتخبة، فهل يراد لنا أيضا أن نقبل صاغرين بمجلس أمة غير شرعي؟ لم ننعم قط برئيس ديمقراطي لمجلس الوزراء، فهل يراد لنا أيضا أن نقبل صاغرين برئيس غير شرعي لمجلس الأمة؟
قمع الشعوب ينطوي على مفارقة، فكلما أصرّت الأنظمة الحاكمة على وضع العثرات أمام تحرّر شعوبها، تسارعت وتيرة هذا التحرّر، ذلك أنّ السقوط بفعل التعثر يولّد دائما اندفاعا عنيفا نحو الأمام! القمع أسلوب ناجح على المدى القصير، وأسلوب فاشل على المدى الطويل، فالسلطة التي تستمرئ كسر العظام لا تفلح أبدا في جبر القلوب، ولا أصدق قولا من قول زفر بن الحارث في بيته المشهور:
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا
لست أجد طريقة في الدفاع عن كرامة المواطن التي أهدرت مؤخرا سوى من خلال مقاطعة الانتخابات القادمة مقاطعة كاملة، ولست أجد طريقة في التعبير عن سخط المواطن على الأوضاع الراهنة سوى من خلال الخروج إلى الشارع في مظاهرات سلمية.
لا سلطة من دون مسؤولية، ولا مسؤولية من دون حكمة، ولا حكمة من دون تأمل عميق في واقع الأحداث.


ملاحظة : اختلف مع الكاتب اختلاف ايدولوجي ولكن اتفق معاه في هذه المقاله
في مثل هذه الأوقات لا مجال للخلافات الشخصية بل يجمعنا حب هذا الوطن
 

تقويم النظر

عضو ذهبي
يمنع الاقتصار على النقل (في الشبكة السياسية والاقتصادية),,, دون إبداء الرأي؛ بالتعليق على المنقول !


مغلق ,,
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى