بقلم//ياسين شملان الحساوى
من ظلم شباب الكويت؟؟
مع النهار
منذ أكثر من عشرين عاماً والشباب يعيش فراغاً قاتلاً رغم بعض الأنشطة التي تخدم ما لا يزيد عن 1% منهم..
وكما يعرف العارفون في السلوك الإنساني فإن لدى الشباب، خصوصا طلاب الثانوية والجامعة طاقات هائلة ينتظرون من يساعدهم للتنفيس عنها.. طاقات جسدية وعملية وعاطفية وانفعالية لا حدود لها..
وهذه الطاقات المكبوتة إن لم تجد من يخطط وينفذ في كيفية استغلالها في السلوك العملي والفكري السليم غالباً ما تتحول إلى عنف عدائي في أي حراك اجتماعي أو رياضي أو سياسي.
والشباب في الكويت حُرموا من الرعاية السليمة من قبل السلطات التشريعية والتنفيذية على حد سواء طوال العقود الماضية.. فمواليد الثمانينيات والتسعينيات وحتى السبعينيات لم يجدوا في سياسات مسؤوليهم في جميع المجالات الحياتية اهتماماً بهم لاثبات قدراتهم المختلفة عضلية كانت أم فكرية.. أدبية كانت أم علمية.. إلا ما ندر
وهذا يعتبر خطأ فادحاً في مجتمع لدى دولته جميع الامكانات المادية بل الفائضة عن الحاجة في تسخيرها لبناء مشاريع تخدم تطلعات الشباب في ممارسة أنشطة كلٌ حسب ميوله لتفريغ تلك الطاقات الهائلة في العمل الذهني والعملي والرياضي والعلمي.وتسخيرها لخدمة الوطن
لقد أخطأت حكوماتنا ومجالسنا التشريعية وقصرت في رعاية شبابنا، بل وضعت عليه لاءات كثيرة تقلص من حرياته ونشاطاته وتغافلت عن اقامة المشاريع الشبابية والمهرجانات الاجتماعية والثقافية والعلمية والمسرحية على مدار العام..
وأنزلت مستوى التعليم العام إلى الاسفل
عكس ما كان في الستينيات الذي كان زاخراً بالبحوث والبرامج التثقيفية والرياضية والعلوم، كانت وزارة التربية تبعث كل سنة بمجموعة فائقة من الطلاب والطالبات في الثانوية في عطلة الربيع إلى مختلف البلدان العربية للاطلاع على عاداتها ومعالمها ما أوجد روح التنافس للتفوق.
كانت تقام مباريات مع فرق عالمية فائقة ومشهورة سواء في كرة القدم «سانتوس، بايرن ميونخ، الأهلي المصري» كمثال أو كرة السلة مثل هارلم الأميركي أو كرة الماء واليد والطائرة وغيرها.
كانت تقام أنشطة واحتفالات لكبار الشعراء والفنانين والكتَّاب المشهورين، ناهيك عن الأنشطة الدينية في مناسباتها بحضور أشهر الوعاظ والخطباء على المستويين العربي والإسلامي
والدوريات المدرسية في جميع الأنشطة الرياضية والعلمية والشعرية ومسابقات التعبير والإنشاء للجنسين،
كرنفالات بهيجة في المناسبة الوطنية ومسابقات مختلفة في الراديو والتلفزيون.. كل ذلك اختفى وحُرم منه الشباب الكويتي إلا ما ندر..
والكويتيون يقطنون بكل مبانيهم على مساحة لا تزيد عن 8% من مساحة الدولة.. مع ذلك ينتظر الشباب أكثر من 15 سنة ليحصلوا على سكن..
لماذا غاب المخططون..وأين العقول ؟؟
لقد تفرغت المؤسستان التشريعية والتنفيذية للمناكفة السياسية فقط طوال هذه السنين واهملتا التنمية خاصة تنمية الإنسان
والنتيجة لم يجد الشباب مجالا لتفريغ طاقاتهم المكبوتة إلا بالعبث السياسي ومظاهراته االفوضوية وهتافاته العنصرية..
حقاً كان خطأً فادحاً.
مع النهار
منذ أكثر من عشرين عاماً والشباب يعيش فراغاً قاتلاً رغم بعض الأنشطة التي تخدم ما لا يزيد عن 1% منهم..
وكما يعرف العارفون في السلوك الإنساني فإن لدى الشباب، خصوصا طلاب الثانوية والجامعة طاقات هائلة ينتظرون من يساعدهم للتنفيس عنها.. طاقات جسدية وعملية وعاطفية وانفعالية لا حدود لها..
وهذه الطاقات المكبوتة إن لم تجد من يخطط وينفذ في كيفية استغلالها في السلوك العملي والفكري السليم غالباً ما تتحول إلى عنف عدائي في أي حراك اجتماعي أو رياضي أو سياسي.
والشباب في الكويت حُرموا من الرعاية السليمة من قبل السلطات التشريعية والتنفيذية على حد سواء طوال العقود الماضية.. فمواليد الثمانينيات والتسعينيات وحتى السبعينيات لم يجدوا في سياسات مسؤوليهم في جميع المجالات الحياتية اهتماماً بهم لاثبات قدراتهم المختلفة عضلية كانت أم فكرية.. أدبية كانت أم علمية.. إلا ما ندر
وهذا يعتبر خطأ فادحاً في مجتمع لدى دولته جميع الامكانات المادية بل الفائضة عن الحاجة في تسخيرها لبناء مشاريع تخدم تطلعات الشباب في ممارسة أنشطة كلٌ حسب ميوله لتفريغ تلك الطاقات الهائلة في العمل الذهني والعملي والرياضي والعلمي.وتسخيرها لخدمة الوطن
لقد أخطأت حكوماتنا ومجالسنا التشريعية وقصرت في رعاية شبابنا، بل وضعت عليه لاءات كثيرة تقلص من حرياته ونشاطاته وتغافلت عن اقامة المشاريع الشبابية والمهرجانات الاجتماعية والثقافية والعلمية والمسرحية على مدار العام..
وأنزلت مستوى التعليم العام إلى الاسفل
عكس ما كان في الستينيات الذي كان زاخراً بالبحوث والبرامج التثقيفية والرياضية والعلوم، كانت وزارة التربية تبعث كل سنة بمجموعة فائقة من الطلاب والطالبات في الثانوية في عطلة الربيع إلى مختلف البلدان العربية للاطلاع على عاداتها ومعالمها ما أوجد روح التنافس للتفوق.
كانت تقام مباريات مع فرق عالمية فائقة ومشهورة سواء في كرة القدم «سانتوس، بايرن ميونخ، الأهلي المصري» كمثال أو كرة السلة مثل هارلم الأميركي أو كرة الماء واليد والطائرة وغيرها.
كانت تقام أنشطة واحتفالات لكبار الشعراء والفنانين والكتَّاب المشهورين، ناهيك عن الأنشطة الدينية في مناسباتها بحضور أشهر الوعاظ والخطباء على المستويين العربي والإسلامي
والدوريات المدرسية في جميع الأنشطة الرياضية والعلمية والشعرية ومسابقات التعبير والإنشاء للجنسين،
كرنفالات بهيجة في المناسبة الوطنية ومسابقات مختلفة في الراديو والتلفزيون.. كل ذلك اختفى وحُرم منه الشباب الكويتي إلا ما ندر..
والكويتيون يقطنون بكل مبانيهم على مساحة لا تزيد عن 8% من مساحة الدولة.. مع ذلك ينتظر الشباب أكثر من 15 سنة ليحصلوا على سكن..
لماذا غاب المخططون..وأين العقول ؟؟
لقد تفرغت المؤسستان التشريعية والتنفيذية للمناكفة السياسية فقط طوال هذه السنين واهملتا التنمية خاصة تنمية الإنسان
والنتيجة لم يجد الشباب مجالا لتفريغ طاقاتهم المكبوتة إلا بالعبث السياسي ومظاهراته االفوضوية وهتافاته العنصرية..
حقاً كان خطأً فادحاً.