"السياسة": تفاصيل المخطط الإيراني للتعامل مع العراق بعد سقوط الأسد

ابو حمود

عضو بلاتيني
"السياسة": تفاصيل المخطط الإيراني للتعامل مع العراق بعد سقوط الأسد
الأحد 06 كانون الثاني 2013

مع امتداد التظاهرات الى مدن جديدة في العراق ضد رئيس الوزراء نوري المالكي, ربط مصدر رفيع في حزب "العدالة والتنمية" التركي بين ما يجري في المدن السنية الكبيرة وبين التطورات المتسارعة في الوضع الميداني في سورية.
وكشف المصدر المقرب من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لـ "السياسة", ان القيادة الايرانية اقترحت على التحالف الشيعي الذي يقود الحكومة العراقية برئاسة المالكي التوجه الى إقامة دولة شيعية كبيرة تضم محافظات, النجف وكربلاء وميسان وذي قار والديوانية وواسط والبصرة وبابل والقادسية وقسم الرصافة من العاصمة بغداد بعد سقوط نظام بشار الاسد في سورية.
وقال المصدر التركي إن المالكي من ابرز المتحمسين لدعم مشروع الدولة الشيعية, لأنه يعتقد ان سقوط الاسد سيؤدي الى قيام تحالف اقليمي قوي يضم تركيا ومصر ودول الخليج العربي والاردن, والحكم الجديد في سورية, لدعم السنة في العراق والعمل على اطاحته, ولذلك فهو على قناعة انه يجب القيام بخطوة استباقية وبالتالي التصعيد ضد السنة والذي أخذ شكل اعتقال اكثر من 200 عنصر من فوج حماية وزير المالية رافع العيساوي.
وأضاف ان القيادة الايرانية وفي مقدمها المرشد الاعلى علي خامنئي, تعتبر قيام دولة شيعية قوية في العراق افضل بكثير من حكم شيعي ضعيف, بعد سقوط الاسد لأن التحليل السياسي في طهران يعتبر ان انتصار الثورة السورية سيؤدي الى تقوية شوكة سنة العراق واضعاف حكم الاغلبية الشيعية في بغداد, ولذلك من الافضل للشيعة ولإيران "تقسيم العراق".
واشار المصدر التركي وثيق الاطلاع الى ان اهم اهداف القيادة الايرانية من تقسيم العراق وقيام دولة شيعية قوية, ان هذه الدولة ستحصل على اكثر من 70 في المئة من الثروة النفطية في العراق بمعنى انها إلى جانب إيران ستشكلان خزاناً نفطياً ومحوراً بارزاً لتصدير الطاقة في العالم.
وحسب المصدر التركي, فإن القيادة الايرانية تريد من قيام دولة شيعية في العراق اقامة اتحاد كونفدرالي بين الدولة المرتقبة, وبين ايران, وبالتأكيد ستكون الاخيرة من الناحيتين العملية والستراتيجية هي زعيمة الاتحاد وصاحبة القرار فيه.
وأشار المصدر إلى ان القيادة الايرانية تفكر بهذه الطريقة منذ سنوات, وكانت الخطة في البداية تقضي بدعم ايراني سوري لهيمنة شيعية مطلقة بزعامة المالكي على العراق, بعدها يتم اقامة هلال شيعي اقليمي يضم العراق وسورية وايران بقيادة طهران, غير ان التطورات المتسارعة في سورية, دفعت الى تغيير هذه الخطة والسعي لإقامة دولة شيعية في العراق واتحاد كونفدرالي مع ايران.
وافاد المصدر أن القيادة التركية التقت زعماء شيعة عراقيين بينهم مقتدى الصدر وعمار الحكيم في انقرة وبحثت معهم مخاطر الانخراط في المشروع الايراني, لتشكيل دولة شيعية بعد سقوط الاسد, غير ان الزعماء العراقيين كانوا دائماً غير جادين في التعامل مع التدخل الايراني بحزم في العراق.
ورأى ان القيادة الايرانية تريد من قيام دولة شيعية في العراق قوية وغنية بالبترول تحصين نفسها من ما تسميه طهران "المد الاسلامي السني" في المنطقة الذي اسسه الربيع العربي وبالتالي هناك خشية من وصول هذا المد الى مناطق الاحواز التي تسكنها غالبية من العرب السنة في ايران وهذا معناه ان القيادة الايرانية تريد تأمين امنها الداخلي والقومي والاقليمي من خلال وجود دولة شيعية في العراق.
واشار الى ان الحكومة التركية ناقشت الخطة الايرانية لتقسيم العراق مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي, وأن واشنطن بالفعل فاتحت المالكي بشأن خطة اقامة دولة شيعية عراقية واتحاد كونفدرالي مع ايران الا ان رئيس الوزراء العراقي انكر هذا التوجه لكن بعد التصعيد المتعمد مع الاكراد والسنة أيقنت قنوات مهمة في الادارة الاميركية أن المالكي اصبح جزءاً اساسياً من المشروع الايراني الاقليمي الجديد الذي سيقوم على انقاض سقوط الاسد والذي يتضمن تقسيم العراق ودولة شيعية وكونفدرالية مع ايران.
ووفقاً للمصدر التركي, فإن المعارضة داخل "التحالف الوطني" الشيعي العراقي للمشروع الايراني, تبدو ضئيلة ومحدودة وضعيفة, وعلى هذا الأساس يتجه الرهان في المرحلة الحالية على القوى الليبرالية الشيعية والقوى العشائرية العربية في الجنوب التي لن تقبل بتقسيم العراق لصالح اتحاد كونفدرالي مع ايران, وبالتالي هناك مخاوف من اندلاع اقتتال شيعي - شيعي اذا اصر المالكي على التصدي للسنة والاكراد ودفع الامور الى التقسيم, فرئيس الوزراء يعتقد ان هذه السياسة ربما تقنع الشارع الشيعي وبالتحديد الشيعة المعارضين بحتمية خيار اقامة دولة شيعية في العراق والوحدة مع ايران.


إنه لمخطط خطير يحاول الرافضة الصفويون في العراق وإيران تنفيذه وسط تخاذل وصمت من الدول العربية السنية وخصوصا من السعودية والأردن(وإلا الحكومة الكويتية ربما يعجبها الوضع طالما أن نصف البرلمان هناك من تلك الفئة) ربما لا اشره على الكويت لأن نفوذها على كل حال ليس كنفوذ السعودية في العراق وليس بنفس الإمكانيات كعلاقة السعودية برؤساء العشائر السنية العراقية مثلاً والحدود الطويلة مع السعودية(900 كيلومتر).إيران والرافضة يعملون في العراق وسوريا والبحرين واليمن ونحن نتفرج وكأن الأمر لا يعنينا بشيء.. إلى متى هذا الصمت ؟؟ سوف يأتي اليوم الذي تقول فيه مشايخ الخليج العربي أكلت يوم اكل الثور الأبيض وسوف يندمون ولاتنفع ساعة الندم.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

مذهل

عضو مخضرم
فكرة تقسيم العراق ,, فكرة ليست محل تنفيذ !!
بل انها وسيلة ضغط للطائفة السنية بالعراق

اعطاء الطائفة الشيعية الجزء الجنوبي للعراق ليس من مصلحة الطائفة الشيعية
بل ان التعايش السلمي وبالاوضاع الحالية هو الافضل لهم ,,مع استسلامهم للامر
الواقع بتغير الخريطة السياسية للمنطقة بشكل عام

ان تقسيم العراق سوف يكلف ايران مزيد من الاهتمام والالتزامات المالية , حيث
ان آبار النفط الكبيرة توجد بالشمال لدى الاكراد والانبار وغيرها من المحافظات العراقية
اما ما يوجد بالجنوب لن يكون كافي بالنسبه لعدد الطائفة الشيعية , كما انها سوف
تخلق نزاعات داخلية مستمرة وذلك لابتعاد الطائفة السنية عن الاحداث بالجنوب
وان حدث ايضا تقسيم العراق , فان الطائفة الشيعية لن تستمر طويلا !! وسوف
تسقط قريبا ومرتبطة ارتباط قوي بالشأن الايراني , فالاقتصاد والسياسة مرتبطة
ارتباط قوي بالتوترات التي سوف تحدث مستقبلا
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

عبد الله76

عضو مميز
أخي ابو حمود، كيف الحال..

في خطأ في المقالة، وهو تكرار محافظة الديوانية مرتين، حيث ان القادسية هي الديوانية، وان مجموع محافظات الجنوب هي 8 وليس 9 محافظات. هذا المخطط ليس بالجديد، وقد رفضه العراقيين جملة وتفصيلا. هذا المخطط جاء به فيلق بدر ليجعل جنوب العراق اقليم شيعي، وبدأ بتهجير وقتل اهل السنة من الجنوب أيام كانت القاعدة تهجر وتقتل الشيعة في بغداد وديالى ومحافظات أخرى. لقد استغلت الجماعات المسلحة المتناحرة على السلطة والنفوذ الأقتتال الطائفي لتهيأت الشارع للتقسيم، لكن العراقيين في احلك اللحظات رفضوا هذا المخطط ولا أعتقد بأنهم سيرضخون اليه الآن، خاصة بعد ان رفض العراقيين اصحاب هذا المشروع المشبوه الذين هزموا بصناديق الأقتراع هزيمة ساحقة. مايثير التساؤل هو أن موضوع التقسيم تسعى من اجله المليشيات الشيعية وتنظيم القاعدة وان هذا المشروع لا يخدم سوى أجندة خارجية، وعلى رأيي العراقيين "كومة حجار ولا هالجار"
اما نسبة النفط فالمحافظات الجنوبية تحتوي على 71 بالمئة من احتياطي العراق. لمزيد من المعلومات حول أحتياط العراق النفطي، اقرأ هذا الرابط:

http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/279a0b4c-a744-4db9-8e52-92b7780ed1e5
 

مذهل

عضو مخضرم
المحافظة
الحقل
العدد
البصرة
الرميلة الشمالية، الرميلة الجنوبية، مجنون، الزبير، نهر عمر، غرب القرنة، اللحيس، الطوبة، الصبة، الحلفاية.
10
ميسان
البزركان، أبو غرب، فكة، العمارة.
4
بغداد
شرق بغداد
1
ديالى
نفطخانة
1
صلاح الدين
تكريت، عجيل، بلد.
3
التأميم
كركوك، جمبور، باي حسن، خباز.
4
نينوى
عين زالة، القيارة، صفية، بطمة.
4​


مصافي النفط في العراق


البصرة : 10 حقول نفط
باقي مناطق العراق 17 حقل



ومن أبرز حقول الجنوب العراقي:
حقل الرميلة الشمالي: عملاق الحقول العراقية ويمتد من غرب مدينة البصرة متجها جنوبا حتى يدخل جزؤه الجنوبي في دولة الكويت. وأكثر آباره في العراق. وهو تاسع أعظم حقل نفطي عالمي وبطبقاته أجود أنواع النفط. ويعود تاريخ استغلاله إلى نوفمبر/تشرين الثاني 1970. وفي سبعينيات القرن الماضي كانت آباره أقل من عشرين وقد بلغت الآن أزيد من 663 بئرًا منتجة. يتم استخراج النفط من حقول الرميلة تحت إشراف شركة نفط الجنوب في البصرة. وقد تعطل إنتاج حقل الرميلة أثناء الحرب العراقية الإيرانية واتهم العراق جارته دولة الكويت باستخراج نفط الرميلة.
حقل مجنون: وهو حقل عملاق بمحافظة البصرة وينتج مؤقتا حوالي مئة ألف برميل يوميا مع أن طاقته الإنتاجية لو طور قد تبلغ ستمئة الف برميل يوميا.
حقل نهر عمر: وهو بمحافظة البصرة أيضا وله مكامن عديدة غير مطورة وما زال إنتاجه متواضعا حيث يبلغ حوالي ألف برميل يوميا. وقد تصل طاقته بعد التطوير إلى حدود خمسمئة ألف برميل يوميا.
حقل غرب القرنة: من أكبر حقول النفط العراقية، وهو بمحافظة البصرة، يمثل هذا الحقل الامتداد الشمالي لحقل الرميلة الشمالي، وبدأ الإنتاج فيه سنة 1973 يعتقد أنه يحتوي على مخزون يقدر بـ24 مليار برميل على الأقل. وينتج ثلاثمئة ألف برميل يوميا ويمكن لو طور أن يصل إلى حدود سبعمئة ألف برميل يوميا.

ومن الحقول الجنوبية في البصرة أيضا: حقل الرميلة الجنوبي وحقل الزبير وقد بدأ إنتاجه منذ 1949 وينتج بحدود 220 ألف برميل يوميا. وحقل اللحيس غرب مدينة البصرة. وتم العمل فيه علي مراحل من سنة 1972 ويتم التصدير منه إلى ميناء الفاو. وحقل الطوبة.
ويقع حقل الحلفاية العملاق الواقع قرب مدينة العمارة بمحافظة ميسان جنوبي غربي العراق وفيه أكثر من 3.8 مليار برميل من الاحتياطي النفطي. ويوجد بنفس المحافظة حقل أبو غرب وحقل البزركان وقد بدأ الإنتاج فيه منذ 1973 ويطلق على نفطه نفط البصرة الثقيل. وحقل فكة.
top-page.gif

الانتاج من دون حقل الرميلة = 321 الف برميل يوميا

هناك فرق بين الاحتياط النفطي والآبار المنتجة يوميا
 

شمال السعودية

عضو بلاتيني
إن تم تقسيم العراق فسيكون الخاسر الأكبر هم الرافضة
لأن هناك ملايين السنة لن يرضوا ان يتقاسم النفط كلاب إيران وأكرادها
 

محب الراحة

عضو بلاتيني
بإذن الله لن يحصل تقسيم للعراق
بل سيتم تحرير العراق ككل وستكون هناك حرب داميه لتخليص العراق من المد الصفوي والقضاء على كل مخططاته والامل بعد الله في تحرير العراق سيحدث بسواعد اهل السنه وعلى رأسهم الاخوه المجاهدين في دولة العراق الإسلامية
 
واضح انكم لا تتابعون...... الانبار اهم منطقه وهى هدف لحرب قادمه وفيها بترول يوازى بترول السعوديه ... حسب المتوقع..
قرات قبل سنوات مقال توقع تقسم العراق وضم الجزء السنى لسوريا او للسعوديه
ايضا الخازن سرب عن حرب قد تقع وتقسم قد يكون ان لم يعود العراق سني .

الانبار انظر لثرواتها ...

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%B1

والمالكي حسب الانباريون يعطل المشاريع والتنقيب ....!

والمياه تمر بالاراضى السنيه..!!!! عابره للجنوب ممكن تحول للخليج ...!!! فاذا قامت الحرب
فلن يتردد السنه وتركيا والخليج بتحويل المياه ...تركيا قللت حصص العراق وسوريا ...

مصلحة السنه التقسيم او العوده للحكم .. ومصلحة الشيعه عدم التقسيم والتهام العراق ..
وان فكروا بالتقسيم يعتبر انتحار لان الماء والعمق والكهرباء ...والسدود ..سيذهب ....والله العالم سيرجع العراق كامل
 

الكناني

عضو فعال
الاخ ابو حمود
بارك الله فيك على هذا الموضوع والذي اتمنى منه ان يكون نقطة تُسلّط الضوء على مخططات العجم في بلاد الرافدين والمنطقة اجمع. اتمنى ان يرى البعض ان المشكلة لاتكمن فقط في عمليات تنظيم القاعدة وماتقوم به المليشات الشيعية وانما ان الخطر الحقيقي يكمن في ا ولئك الذين يجلسون في البعيد يخططون ويدربون القاصي والداني لخراب هذه المنطقة.
 

عبد الله76

عضو مميز
انشاء الله العراق لم يقسم، ما دام به رجال وطنيين وغيارى يحاربون الأجندات الخبيثة لتقسيم العراق. بسبب وجود الحقول النفطية للأنبار في منطقة النخيب القريبة من كربلاء وفيها المنفذ الحدودي مع السعودية، لذلك اخذت بعدا طائفية وسياسيا. لأن الأجندة الطائفية تحاول جعل طريق الحج والحدود بيد المليشيات لتصدير الثورة نحو جديدة عرعر الى الطائف! ولو لا وقوف الشيخ متعب الهذال وقبيلة عنزة في قضاء النخيب بوجه المخطط الطائفي بأستقطاع النخيب من الأنبار واضافتها لكربلاء لضاعت النخيب وثرواتها..
 
أعلى