للشيب نصيب كبير في الأدب العربي و قيل فيه على مر العصور و الكثير الكثير
فمنهم من أعتبره نذير شؤم على أساس أنه يخبرنا بقرب المنية و منهم من
أعتبره رمزا للوقار و الهيبه لأنه في سن المشيب يكون الرجل ناضج العقل و
أنا شخصيا أتفق مع الرأي الأخير لأني في منتصف العشرينات من عمري و لكن
غرابي طار و بدأ الشيب يزحف إلى رأسي
و من القصائد التي دائما أرددها هي هذه القصيدة للشاعر دعبل الخزاعي الذي أكثر في مدح المشيب :
و أيضا قال :
و أنشأ يقول :
و قال كذلك مرحبا بالشيب :
و من الشعرا الذين قالوا في الشيب الأمير أبوفراس الحمداني و له هذه القصيده :
و يقول الشاعر العراقي جعفر الحلي هذه القصيده و هي من القصائد القريبه إلى قلبي :
و يذكرنا الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الآخره :
و ينذرنا الشيخ الشافي ( رحمه الله ) في هذه القصيده من الشيب :
و أيضا هذه القصيده الجميله لا أعلم لأمن تعود و يندب الشاعر فيها حظه بعد أن تمكن الشيب من رأسه :
و طبعا لم أنسى القصيده التي يحفظها الجميع و أصبحت مثل المثل الشائع الذي يردد على كل لسان :
أنشالله الموضوع عجبكم و أتمنى من أخواني الشياب أنهم يثرون الموضوع بقصائد جميله عن الشيب الجميل
.
فمنهم من أعتبره نذير شؤم على أساس أنه يخبرنا بقرب المنية و منهم من
أعتبره رمزا للوقار و الهيبه لأنه في سن المشيب يكون الرجل ناضج العقل و
أنا شخصيا أتفق مع الرأي الأخير لأني في منتصف العشرينات من عمري و لكن
غرابي طار و بدأ الشيب يزحف إلى رأسي
و من القصائد التي دائما أرددها هي هذه القصيدة للشاعر دعبل الخزاعي الذي أكثر في مدح المشيب :
لقد عَجِبَتْ سلْمى و ذاك عجيبُ 000 رأَتْ بي شيباً عجَّلتهُ خطوبُ
و مــــا شيَّبَتني كِبرةٌ غير أنَّني 000 بدهرٍ بـهِ رأسُ الفطيمِ يَشيبُ
و مــــا شيَّبَتني كِبرةٌ غير أنَّني 000 بدهرٍ بـهِ رأسُ الفطيمِ يَشيبُ
و أيضا قال :
أينَ الشبابُ ؟ و أيَّةً سلكـا 000 لا أين يُطلبُ ؟ ضلَّ بل هلكا
لا تعجبي يا سَلمُ من رجلٍ 000 ضَحِك المشيبُ برأسهِ فبكــى
قد كان يضحكُ في شبيبتهِ 000 و أتـى المشيبُ فقلَّمـا ضحِكـا
يا سَلمُ مـا بالشيب منقصةٌ 000 لا سُـوقَــةً يُبـقـــي ولا ملِكــا
لا تعجبي يا سَلمُ من رجلٍ 000 ضَحِك المشيبُ برأسهِ فبكــى
قد كان يضحكُ في شبيبتهِ 000 و أتـى المشيبُ فقلَّمـا ضحِكـا
يا سَلمُ مـا بالشيب منقصةٌ 000 لا سُـوقَــةً يُبـقـــي ولا ملِكــا
و أنشأ يقول :
تأسفت جــارتي لمـا رأت زَوَري 000 و عدَّتِ الشَّيـبَ ذنبـــاً غيرَ مُغتفرِ
ترجو الصِّبا بعدما شابتْ ذوائبُها 000 و قد جَرَت طَلقاً فـــي حلبـةِ الكِبَرِ
أجارتـي ! إنَّ شيبَ الرأسِ نفَّلني 000 ذكرَ الغواني و أرضانـي من القدرِ
لــــو كنتُ أركنُ للدُّنيا و زينتهـا 000 إذن بكيتُ على الماضينَ من نفري
ترجو الصِّبا بعدما شابتْ ذوائبُها 000 و قد جَرَت طَلقاً فـــي حلبـةِ الكِبَرِ
أجارتـي ! إنَّ شيبَ الرأسِ نفَّلني 000 ذكرَ الغواني و أرضانـي من القدرِ
لــــو كنتُ أركنُ للدُّنيا و زينتهـا 000 إذن بكيتُ على الماضينَ من نفري
و قال كذلك مرحبا بالشيب :
أهــلا و سهــلا بالمشيبِ فإنَّـــهُ 000 سِمـةُ العفيـفِ و حِليةُ المُتَحرّجِ
و كــأنَّ شيبــي نظمُ دُرِّ زاهـرٍ 000 فــي تــاجِ ذي مُلْكٍ أغــرَّ مُتوَّجِ
ضيـفٌ ألـــمَّ بمفرقــي فقريتُــهُ 000 رفض الغوايةِ و اقتصادَ المنهجِ
لا شيءَ أحسنُ من مشيبً وافدٍ 000 بالحلـمِ مختـرمِ الشَّبـابِ الأهوجِ
و كــأنَّ شيبــي نظمُ دُرِّ زاهـرٍ 000 فــي تــاجِ ذي مُلْكٍ أغــرَّ مُتوَّجِ
ضيـفٌ ألـــمَّ بمفرقــي فقريتُــهُ 000 رفض الغوايةِ و اقتصادَ المنهجِ
لا شيءَ أحسنُ من مشيبً وافدٍ 000 بالحلـمِ مختـرمِ الشَّبـابِ الأهوجِ
و من الشعرا الذين قالوا في الشيب الأمير أبوفراس الحمداني و له هذه القصيده :
أبَتْ عَبَــرَاتُــهُ إلاّ انْسِكَـــابَــا 000 و نارُ ضلوعهِ إلا التهــابا
رأيتُ الشيبَ لاحَ فقلتُ : أهلا 000 و ودعتُ الغواية َ والشبابا
وَمَـــا إنْ شِبتُ من كِبَرٍ، وَلكِنْ 000 رأيتُ منَ الأحبة ِ ما أشابا
رأيتُ الشيبَ لاحَ فقلتُ : أهلا 000 و ودعتُ الغواية َ والشبابا
وَمَـــا إنْ شِبتُ من كِبَرٍ، وَلكِنْ 000 رأيتُ منَ الأحبة ِ ما أشابا
و يقول الشاعر العراقي جعفر الحلي هذه القصيده و هي من القصائد القريبه إلى قلبي :
هب زمــان الصبــا و غابــا 000 أعلـى المرء سبَّة ان تصابى
إنَّ فــي القلب أريـحيــة حبّ 000 لـزمتني مـن يـوم كنت شبابا
شـاب صفـو الـوداد كل خليل 000 لــي لمــا رأى قذالــي شـابا
عبن مني المشيب و هو وقار 000 لا ترى المرء في سواه مهابا
إن لـون البزاة ينفر منه الريم 000 خوفـا و ليس يخشـى الغرابا
إنَّ فــي القلب أريـحيــة حبّ 000 لـزمتني مـن يـوم كنت شبابا
شـاب صفـو الـوداد كل خليل 000 لــي لمــا رأى قذالــي شـابا
عبن مني المشيب و هو وقار 000 لا ترى المرء في سواه مهابا
إن لـون البزاة ينفر منه الريم 000 خوفـا و ليس يخشـى الغرابا
و يذكرنا الإمام علي بن أبي طالب (ع) في الآخره :
ذهب الشبابُ فما له من عودةٍ 000 و أتى المشيبُ فأين منه المهربُ
ضيفٌ ألــمَّ إليك لــم تحفل به 000 فترى لـــه أسفاً و دمعــاً يَسكُبُ
فدع الصِّبــا فلقد عداك زمانُهُ 000 و أزهد فعمرُك منه ولَّى الأطيبُ
ضيفٌ ألــمَّ إليك لــم تحفل به 000 فترى لـــه أسفاً و دمعــاً يَسكُبُ
فدع الصِّبــا فلقد عداك زمانُهُ 000 و أزهد فعمرُك منه ولَّى الأطيبُ
و ينذرنا الشيخ الشافي ( رحمه الله ) في هذه القصيده من الشيب :
خبتَ نارُ نفسـي بإشتعالِ مفارقي 000 و أظلــم ليـلــي إذ أضــاءَ شِهابُها
أيا بومةً قد عششت فوق هامتــي 000 على الرغمِ منِّي حين طارَ غُرابُها
رأيت خرابَ العُمرِ منِّى غزرتني 000 و مـأواك من كُــلِّ الديــار خرابها
أأنعم عيشا بعد مـا حل عارضي 000 طـلائــع شيبً ليس يغنـي خِضابُها
و عِزَّةُ عُمر المـرء قبــل مشيبه 000 و قــد فَـنِـيَـتْ نفسٌ تولَّـــى شبابها
أيا بومةً قد عششت فوق هامتــي 000 على الرغمِ منِّي حين طارَ غُرابُها
رأيت خرابَ العُمرِ منِّى غزرتني 000 و مـأواك من كُــلِّ الديــار خرابها
أأنعم عيشا بعد مـا حل عارضي 000 طـلائــع شيبً ليس يغنـي خِضابُها
و عِزَّةُ عُمر المـرء قبــل مشيبه 000 و قــد فَـنِـيَـتْ نفسٌ تولَّـــى شبابها
و أيضا هذه القصيده الجميله لا أعلم لأمن تعود و يندب الشاعر فيها حظه بعد أن تمكن الشيب من رأسه :
سـألتهـا قبلة يومــا و قـد نظـرت ... شيبي و قد كنت ذا مال و ذا نعم
تململت ثـم قـالـت و هـي معرضـة ... لا والذي أوجد الإنسان مــن عدم
ما كان لي ببياض الشيب من إرب ... أفي حياتي يكون القطن حشو فمي
تململت ثـم قـالـت و هـي معرضـة ... لا والذي أوجد الإنسان مــن عدم
ما كان لي ببياض الشيب من إرب ... أفي حياتي يكون القطن حشو فمي
و طبعا لم أنسى القصيده التي يحفظها الجميع و أصبحت مثل المثل الشائع الذي يردد على كل لسان :
عيرتني بالشيب و هو وقار 000 ليتها عيرت بمـــا هو عار
إن تكن شابت الذوائب مني 000 فالليـالــي تزينـها الأقمـار
إن تكن شابت الذوائب مني 000 فالليـالــي تزينـها الأقمـار
و على قولة البلبل العراقي ناظم الغزالي :
دموعي بيوم فقد الولف ليله
و ردت عيني يمر هاليوم ليله
تعيرني عجب بالشيب ليلى
و أخيرنا أثنينه النشيب سويه
و ردت عيني يمر هاليوم ليله
تعيرني عجب بالشيب ليلى
و أخيرنا أثنينه النشيب سويه
أنشالله الموضوع عجبكم و أتمنى من أخواني الشياب أنهم يثرون الموضوع بقصائد جميله عن الشيب الجميل