خالد الشامري
عضو
مسلم البراك شخص اقدره واحترمه واعتقد انه اصبح رمز شعبي للحراك .. وكذلك بقية اعضاء كتلة الاغلبية اقدرهم واحترمهم .. لكن الانتقادات كثرت هذة الايام على مسلم البراك لأنه اعلن رفضه للحوار و ايضا رفضه المسبق للمشاركة في أي انتخابات تتم بالصوت الواحد ..
ما اعتبره البعض قطع الطريق على اي محاولة للخروج من المأزق الحالي .. مع ان الحكومة هي من صنع هذا المأزق وعليها ان ترضخ لمطالب اغلبية الشعب بدل البحث عن حل من خلال كتلة الاغلبية واخضاعهم لحلول غير مجدية ..
اطلب من مسلم البراك بصفتي مواطن كويتي وثق في كلامة .. والبراك شخص ثقه ولانزكيه على الله .. كسب رصيد شعبي كبير بسبب نظافة يدة و ثبات موقفه .. اطالبه ان يبقى كما عهدناه معارض للحوار .. وبعيد عن الشبهات التي تنتهي بصفقات تحت الطاولة وتوزيع الغنائم ..
اثبت يا بو حمود .. كما يفعل جميع المطالبين بالحريات و الحقوق حول العالم ..ومن اراد ان يحاور الحكومة او يشارك في الانتخابات بالصوت الواحد فهذا شأنه ... ومن اشتاق للكرس الاخضر فالله يقنعه بركته ..
لكن انت لا تفعل .. حتى لو عدت لصفوف المتفرجين .. فهذا أشرف لك و لتاريخك .. وسوف تكبر في عيون المخلصين ..
لأول مرة في تاريخنا .. بعد ان هرمنا .. نشعر بأننا أحرار مما يحدث في مجلس الأمة من مسرحيات و صفقات والعاب بهلوانية .. وكانت الانتخابات مجرد سوق يباع فيها ويشترى الرجال و المواقف .. ويغيب الشعب و تفقد الأمة اموالها و مقدراتها ..
كان كل ذلك يحدث بمشاركتنا و بأصواتنا .. في كل مرة نقول هذا المجلس سوف يصلح الاوضاع و تتعدل احوال البلد .. لكن تنقلب الاحوال ويخرج الساحر قبعته .. ويتحول النائب الشريف النظيف الى ارنب او حمامة او مجرد خيوط ملونه ..
سوق نخاسة يتم فيها بيع و شراء المواقف و الاشخاص وحتى الاحزاب و التجمعات .. ونعود لنقطة الصفر .. و المربع الاول .. واذا اعترضنا على الاوضاع قالوا هذا اختياركم و هذا المجلس يمثلكم ..
الآن اصرخ بكل حرية و فخر هذا المجلس لا يمثلني .. انا مقاطع ..
وكل ما يحدث فيه يمثل الاعضاء ومن صوت لهم ..
لذلك الاعيب الحكومة لم تعد تنطلي على أحد .. و سوء ادارتها و تخبطاتها اصبحت واضحة للعيان .. لأن غطاء مجلس الامة ممثل الشعب لم يعد موجود ..
لا شك ان الحكومة " ابتلشت " في هذا المجلس .. وهي تريد الخلاص منه بأسرع وقت .. لكن بغطاء الحوار مع الاغلبية وتأمين مخرج مناسب لها ..
الحكومة و اعضاء المجلس واعدوا الناس بالانجاز .. ولأن فاقد الشيء لا يعطية .. وشماعة مجلس تأزيمي واعضاء مؤزمين انتهت ... فقط اسقط بيد الحكومة ..وبعد اربع سنوات سوف يكتشف الشعب ان الانجازات مجرد كلام .. وان السلطة التنفيذية المترهله و القائمة على المحسوبية و الواسطة .. لا تستطيع ان تبني بلد او ان تنجز تنمية ..
اذا يجب ان تعود المعارضة وبأي ثمن .. لكن معارضة اشخاص .. وعدد محدود .. وليس كما حدث في مجلس 2012 المبطل .. مجلس اغلبية معارضة .. كلمتها اقوى من كلمة الحكومة ..
مجلس يحاسب و يفتح تحقيق و يستجوب و يهدد ..
يعود مجلس بعدد محدود من المعارضين عبر بوابة الصوت الواحد ..
وفي المقابل نحن غير مجلس قوي و يشكل حكومة .. لا نريد .. بعد كل هذة المعاناة و هذة التضحيات التي ادخل بسببها الكثيرين للسجن او مازلوا يجرجرون للمحاكمات كل يوم ..
اثبت يا بو حمود على موقفك .. ولا تتراجع .. حتى لو ابتعد النواب المخلصين ألف سنة عن المجلس .. المجلس الذي تديرة وزيرة و تتأكد من حضور النواب في كل جلسة .. وتخزهم من بعيد .. مثل معلمة في فصل ابتدائي .. هذا المجلس لا نريده ..
ابق معنا في صفوف المتفرجين .. ولنضحك على حكومة متخبطة لن تفي بوعودها .. وعلى مجلس تحول الى سيرك كبير يمتعنا بفقراته كل يوم ..
ومن اراد من نواب المعارضة ان يشترك و لديه المقدرة على تقديم فقره جديدة فليذهب ..
لكن انت يا بو حمود لا تذهب ..
..