اخ نمر
كلام الزميل منير بخصوص جزئية التخبيص فيه من الصحة الشي الكثير
النظام وطائفتة (اللابشرية) لايستطيعون الاستحواذ على منطقة من اللاذقية الى جنوب دمشق وكل مانسمع عنه وهو مطروح فعليا هو استحواذ النصيرية على جيب آمن لهم بعد سقوط دمشق يكون من اللاذقية الى طرطوس مع محولة لابقا حمص والقصير تحديدا كشريط أمن لهم للتحرك الى لبنان ومنها
هذا المقترح مطروح من قبل ايران وروسا كما سمعنا كضمانة للنصيرية حتى يتشجعوا ويقاتلوا ويقتلوا اكثر والاطمئنان ان مناطقهم واسرهم لن يعانوا نفس الامر ان وقع الاسؤا وسقطت دمشق
ايران وروسيا يحرضان النظام (المجرم اساسا) ويشجعانة على اسلوب العنف والقتل للترهيب والترويع لانهم لايمكن السيطرة على الاغلبية واخضاعها الا بترهيبها ولهذا نرى قصف القرى والمدن ونحر الاطفال بالسكاكين وبالفيديو ايضا هم يحرصون على وصول معلومة المجازر كاملة غير منقوصة للداخل
ان سقطت دمشق وانحاز النصيرية للجبال والساحل سيظل الدعم ياتيهم لحمايتهم وسيعتبرون حينها اساس المصلحة الايرانية والروسية بسورية ومظئ قدميهما الاخير بالشام
لن يحلموا باعلان هذا الجيب الضيق مستقل لانه لن يعترف بهم احد وتركيا اساسا تعارضة معارضة شديدة كما تعارض قيام دولة كردية بالعراق لاسباب داخلية
سيناريو ناغورنو كارابخ وارمينيا فشل فشل ذريع الى الان ولاتزال دويلة هذا الوادي المتنازع علية بين اذربيجان وارمينيا معترف به فقط من قبل ارمينيا التي اعلنته لكي تحكم الاقلية الارمينية ذاك الوادي الاذري المسلم
للعلم اهل ناغورنو كاراباخ الاذري شيعة وايران دعمت ولاتزال تدعم ارمينيا الارثوذكسية على اذربيجان الشيعية بالحرب وبعد الحرب
وللعلم المجاهد المشهور خطاب رحمة الله كان قد قاتل ودافع عن الشيعة باذربيجان وبناغورنو كاراباخ ايام الحرب بينهما ولايزال يتذكر اهل ناغورنو كاراباخ الشيعة وكيف انه حمى قرى شيعية باكملها من التطهير الارمني العرقي هناك قبل ان يتوجة للشيشان ويشتهر بها وان لم اكن مخطئا اصابة يدة المعطوبة كانت هناك
ان حصل واتجهوا لتفعيل هذا الجيب حماية للنصيرية لن يعلنوا الاستقلال وسيحتفظوا به ويفاوضوا من سيحكم بدمشق على تفاصيل الوحدة وبشروطهم واعتقد سيواجهون اشكالية ضخمة جدا ان فعلوا لان لا ايران ولا روسيا سيستمر دعمهما لهم وحتى لو استمر ان توحد اهل الشام وسورية سيقضون مضاجع هذا الجيب وقطعا لن يكون امنا اطلاقا مهما تفاهمت القوى الدولية حولة
كلام الزميل منير فعلا صحيح حتى في هذا الجيب (اللاذقية-طرطوس) النصيرية ليسوا اغلبية ساحقة فيه هم لايتمتعون باالغلبية الا بالقرداحة وبجبال الانصارية حيث تتناثر ضيعهم وفي قراهم القليلة في ريف حمص وادلب وحلب
الزميل منير
للنصيرية وجود بحمص وبريفها لكن قراهم قليلة العدد والسكان واكبر تواجد لهم بالمدينة بالزاهرة والنزهة وفي الشام لهم وجود بعش الورور وبمستوطنات صغيرة وقطعا لا مستقبل لهم هناك حتى لو خضعوا وقبلوا الاقدام فقد طفح كيل دمشق بني امية منهم
استغرابك من تمكن النصيرية والاقليات من حكم سورية ليس بسر يا زميل لكن اطلاعك على التاريخ القريب للبلد لم يسعفك
سورية وبلاد الشام كافة باواخر الحكم العثماني كانت مقسمة اداريا على النحو التالي
ولاية حلب
ولاية الشام (دمشق) وتتبعها فسطين ومايعرف بالاردن الان
ولاية بيروت والي تمتد من اللاذقية الى نابلس جنوبا (كانت تعرف قبلها بأيالة طرابلس الشام)
متصرفية جبل لبنان
متصرفية القدس الشريف
متصرفية الزور (أيالة الرقة سابقا)
الولايات لها ولاة معينون من السلطان والمتصرفيات اداريا تتبع الصدر الاعظم (رئيس الوزراء) لكن متصرفية جبل لبنان والقدس الشريف فعليا ظلت تحت نفوذ والي دمشق وبالمثل ولاية الزور وقبلها أيالة الرقة كان نفوذ والي الموصل عليها ظاهر
تحت هذا التقسيم كانت تقسيمات ادارية اصغر
سناجق الوية اقضية وهكذا
اغلبها كانت تحكم اقطاعيا او قبليا او حتى طائفيا ولهذا ازدهرت الطوائف الدينية المختلفة بالشام ولبنان بسبب سياسة الحكم العثماني التي تمنح المناطق استقلالية وحرية ادارية اكبر ولاتصدق ترهات قومييهم واكاذيبهم عن التسلط والظلم العثماني فقد كان ظلم الوالي او حتى الاخوندار العثماني جنة مقابل ظلم الاقطاعي وشيخ الطائفة وبطرياق الكنيسة
عند سقوط الدولة العثمانية عام 1918 واحتلال الشام من قبل فرنسا بعد سايكس بيكو حاول الفرنسيين حكم البلد بشكل مباشر فعجزوا
حاولوا مساعدة الشريف فيصل لانشاء مملكة سوريا فلاحظوا انها لن تكون خاضعة وان اغلب رجال وضباط الشريف فيصل كانوا ضباط عثمانيين سابقيين وانهم كانوا يدعمون اتاتورك بحربه على اليونان والايطاليين والفرنسيين بتركيا قبل ان يعلنها جمهورية (السلطنة العثمانية لم تسقط عام 1918 بل سقطت بعد ان هزم اتاتورك اليونان والايطاليين وحافظ على وحدة ماتبقى من السلطنة ومن ثم اسقط السلطنة واعلنها جمهورية) وعندها طردت فرنسا الشريف الى العراق واصبح ملكا عليه لاحقا
ماكان امام فرنسا الا اعلان الانتداب عن طريق عصبة الامم وهذا يعني ادارة فرنسية مباشرة لسورية
واجهت فرنسا مصاعب جمة في الادارة والسيطرة على البلد لان سكانة (السنة تحديدا) ماكانوا يثقوا بالفرنسيين ولايطيقوهم واغلبه يتوق لحكم الترك او تحرر فعلي من الفرنسيين واقامة مملكة عربية كبرى تشمل العراق والجزيرة العربية
وجد الفرنسيين ضالتهم بسورية اخيرا وهم الاقليات
المسيحيين والدروز واخيرا وعلى مضض النصيرية
الفرنسيين لم يثقوا اساسا بالنصيرية لانهم خقيقة قوم لايمكن الاعتماد عليهم لكنهم كانوا اكبر اقلية بالشام فربط الفرنسيين مصير النصيرية بهم
تم تشكيل جيش فرنسي لسورية سمي بجيش الشرق وقائدة الجنرال هنري غورو وهو المعتمد السامي الفرنسي لسورية واعتمد على ابناء هذة الاقليات وبنسبة اكبر الدروز لانهم على الاقل كانوا اقلية منضبطة ولهم رأس واشبة بقبيلة كبيرة او قومية متماسكة وفيهم طبقة نبلاء يمكن الاعتماد على كلمتهم
بعد الاستقلال اصبح جيش الشرق الفرنسي التأسيس هو جيش البلاد واصبح ضباطة من الاقليات وابرزها الدرزية والنصيرية يمتلكون اوراق نفوذ كبيرة بالدولة مع استمرار الشكل الجمهوري والبرلمان المنتخب بنزاهة لكن سوء الحالة السياسية السورية وبؤس طبقتها السياسية ادى الى تمكن نفوذ الاقليات على الجيش عصب القوة الحقيقية ونفوذها بالبلد
الطبقة السياسية السورية كانت عبارة عن ابناء نبلاء وباشوات واقطاعيين سابقين بالعهد العثماني وكانت المناطقية متغلغلة فيهم مابين شامية دمشقية وحلبية وحموية ولاذقانية وحمصية اما دير الزور وابناء الشرق وحوران فكانوا تقريبا مهمشين بشكل كبير
تردي الوضع السياسي وصراعات القوى الحزبية شكلا والمناطقية جوهرا شتت قوى الشعب السوري المدنية الحقيقية بما فيها مدنيون الاقليات ايضا وساعت على بروز العسكر
عام 1949 شهد اول انقلاب بالشرق الاوسط وكان بسوريا من خلال حسني الزعيم ولم يدم حكمة سوى ثلاثة اشهر
الزعيم عمل دستور واصلاحات لكن غير كافية وبما انه كردي تعصب للكرد واعتمد على الشركس ووكل لهم قيادة حاميات المدن وابعد عساكر العرب والبدو الى الحدود وكان عصرة ايذان لبداية نزاع عرقي عربي كردي بسوريا
انقلب علية العقيد سامي حناوي وعندها دخلت سورية باتون فوضى الانقلابات المتتالية التي مزقت ماتبقى من قوى الشعب المدنية والسياسية البائسة اساسا وشهدت بداية صعود ضباط الاقليات سياسيا مستغلين صعود القومية العربية (ولهذا تجد ادبياتهم الحالية قومية عروبية بينما ادبيات من كان قبلهم منهم مختلفة تماما بل ان كبرائهم بالعهد العثماني ايام تمكن حزب تركيا الفتاة الطوراني بالسلطنة كانوا طورانيين!!)وتحريكهم لانقلابات الى ان اتى اخر انقلاب بعام 1963 وكان انقلاب نصيري درزي محض لكن بنسبة اعلى للنصيرية وعندها ظهر الجحش الاب وصديقة صلاح جديد على الساحة بقوة
حكومة البعث الانقلابية العسكرية اعلنت حالة طوارئ لم تنتهي من سوريا والغت الحياة السياسية بالكامل وكان الجحش الاب يدير الامور من وراء الكواليس كوزير دفاع وصراعه كان اولا مع الدروزالى ان اقصاهم ومن ثم مع صلاح جديد نفسة ابن طائفتة الذي نجح ايضا باقصاءه
الجحش الاب هو من النقطة الاخيرة بمسلسل التغلب الاقلوي على السلطة بسورية
الكثير يعتقد انها مؤامرة نصيرية تم التخطيط لها منذ رفض فرنسا خطاب الاستجدا الذي قدمة لها اعيان الطائفة عام 1936 مطالبين اياها بان لاتعطي سورية استقلال كجمهوريةوان فعلت فعليها ان تعترف باستقلال دويلة لهم بالساحل وتبقى حامية لهم وكالوا فيها السب والشتم بالمسلمين (السنة) واتهموهم بامور غير صحيحة للامانة لانهم خشوا من خسارتهم لنفوذهم الجهوي على مناطقهم وطائفتهم لانهم اساسا كانوا اقطاعيين ومعلوم ان جد الجحش حافظ كان من الموقعين
انا بصراحة اشكك بانها مؤامرة وخطة لاني اعتقد ان النصيرية اقل من ان يخططوا لشي بهذا الدهاء واعتقد انه تصارع نفوذ داعه الاول نزعة طائفية (والنزعات والهواجس الطائفية امر معلوم ومشهور لدى الطوائف الامامية كما تعلم يا عزيزي) ومن ثم اصبح تنافس على زعامة شخصية ومن ثم طغيان نفوذ العائلة واستغلالها للطائفة وتوظيفها لتمكين سلطتها وهذا مافعلة الجحش الاب
الجحش الاب للامانة كان اذكي نصيري بتاريخهم عرف من اين تؤكل الكتف وسعى لتأسيس ملكية بثوب جمهوري وكان له ماكان واستغل طائفتة لتكون عصا له يرعب الاغلبية السنية وبقية الاقليات وبنفس الوقت يوظف الاغلبية السنية والاقليات بادارة البلد معه والعمل لدية
انعدام الحس الطائفي وهواجسة اساسا من الاغلبية السنية واتفاع الحس المناطقي والجهوي فيها مكن الجحش الاب من اختراقها هكذا واعتقد ان هذا لن يتكرر مرة اخرى
لايوجد سر زميل منير ف الامر معروف ودراسات تاريخية حولة كتبت ونشرت والارشيف مليان لكن اين من يريد الاطلاع
ملاحظة
لاتقولي الجحش الاب لم يكن طائفيا لا هو كان طائفي وحتى لو ظهر بثوب علماني اساسا طائفتة تقاليدها وطقوسها واعرافها فيها شبة وتقارب باعراف المسيحيين الارثوذوكس والارمن بالتحديد بالاضافة الى وجود امور تجري عندهم نعتبرها نحن انحلال اخلاقي واساسا جوهر معتقدهم فيه ألحاد متخفي وفقهاء ومؤرخي ايران بالعصر الاسلامي الوسيط سنة وشيعة كانوا يسمونهم بالملاحدة
طائفيتة هي نفس طائفية عبدالحميد دشتي(الغير متدين اساسا) مضروبة بمليون + شوية ذكاء يفتقدة المدعو دشتي
ودمتم
الاخ ابو عمر
بالنسبة لموضوع التركيبية السكانية لسوريا فأعرفها جيدا ولم اعتمد على منقولات الانترنت
لكن على عدة مصادر و حاولت التوفيق و التوازن بينهم
فالدروز مثلا موجودين في جنوب سوريا شرق درعا او حوران في منطقة جبل العرب او جبل
الدروز في محافظة السويداء وهي محافظة محسوبة للدروز اصلا
وموجودين في قرى هضبة الجولان وفي منطقة جوبر على طريق المطار بداية مدخل
دمشق
بالنسبة لجزئية الاستعمار الفرنسي و النصيرية فقرأت الموضوع تكرارا
ولكن هناك تسلسل زمني للاحداث
حافظ الاسد حكم سوريا من عام 1970 وهذه المعلومة اسمعها من السوريين
ان ذلك الوقت من الزمن لم تكن الهوية المذهبية مهمة لان الفكر القومي العربي كان هو السائد
وهناك كلام ان جمال عبدالناصر من اصول الاسماعليين القديمة في مصر يعني من الشيعة.
يبقى جزئية اي نظام طائفي او غير طائفي جزئية نسبية وكلا يفسرها بطريقته الخاصة
وحسب الحالة النفسية والضغوط التي يتعرض لها
يعني عند زمن السلم و الاستقرار لا نرى الهوية الحقيقة للانظمة السياسية
كمثال : نظام صدام حسين انا كشيعي لا اعتبره طائفي بالمعنى الاقصائي المطلق
ولكن دكتاتوري قومي وذلك و حكم نظرا لطبيعة خصوصية العراق الداخلية
لكن عندما تحدث احداث دموية اي نظام خصوصا النظام العسكري المركزي يظهر عنف
وشدة اكثر من غيره من الانظمة لانه القضية قضية حكم وسلطة .
كذلك نظام الاسد الاب و الابن لا يمكن تصنيفه انه طائفي بل دكتاتوري عسكري
ومن طبيعة البشر عندما تحدث احداث دموية ان تفسر الغالبية في بلد ما ان ما يجري
هو لخلفيات مذهبية وطائفية خصوصا مع ربط المواقف و الاحداث مع بعض
تسمح قناعة في العقل الباطن للانسان