الجهاديون ينتظرون فرصتهم في مصر

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
عبدالاله مجيد

في لجة الأزمة المحتدمة في مصر، بدأت في الظهور على السطح جماعات جهادية تهدد استقرار هذا البلد الذي يعاني سلسلة مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية.

بدا وكأن المشهد من سوريا، ولكنّه مشهد مصري. إذ كانت أعلام الجهاد بتصميمها الذي يفضله تنظيم القاعدة تخفق فوق رؤوس المحتشدين مسنودة بهتافاتهم. وتحدث فيهم خطيب غاضب اعلن بصوت مبحوح من شدة الحماسة "نحن بحاجة الى مجلس حرب".

وأضاف "أن حقبة السلام انتهت، وإذا هاجمنا الجيش سنرد بالهجوم عليه. ونقول للجيش المصري إن اليوم سيأتي عندما نقول له أن يرحل عن سيناء".

تهديد حقيقي

لم يكن تهديد الخطيب فارغًا. ففي يوم الجمعة الماضي عندما كان مؤيدون للاخوان المسلمين يحتجون على عزل محمد مرسي برمي الألعاب النارية، توجه متظاهرون آخرون نحو قصر المحافظ في مدينة العريش.

وكانت المدينة الواقعة شمال سيناء تتطلع الى مشاريع تجعلها مركزًا سياحيًا كبيرًا في مصر تكون معها النسخة المتوسطية من منتجعات شرم الشيخ على البحر الأحمر. ولكن العريش بدلاً من ذلك اصبحت وجهة للأسلحة، وليس للسيّاح البريطانيين والألمان المتزاحمين على مصاطب الاستحمام بأشعة شمسها.

ولاحق المحتجون المطالبون بإعادة مرسي الى الرئاسة حراس قصر المحافظ واقتحموا مقره ثم رفعوا علمًا اسود آخر على سطحه. وقُتل خمسة من عناصر الشرطة وجندي في شبه جزيرة سيناء خلال يومين. وبعد ظهر السبت الماضي قُتل القس القبطي مينا عبود شاروبيم برصاص مسلحَين على دراجة نارية في العريش. ولكن هذا كله أُغفل تقريبًا في وسائل الإعلام العالمية.

ولاحظ مراقبون أن الغريب حين يتعلق الأمر بالمواجهات السياسية التي يحدث كثير منها بمشاركة إسلاميين، أن العنف الاسلامي المتواصل في سيناء بالكاد لفت انتباه الغرب رغم أن سيناء موطن سياحة الشواطئ في مصر والطرق الصحراوية التي يمكن أن يتعرض الأجانب المسافرون عليها للخطف.

ويسري هذا التجاهل على الصورة الأعم في شبه جزيرة سيناء التي يقول غالبية الخبراء، مصريين وغير مصريين، إنها تختلف عن بقية البلاد، مشيرين إلى أن سكان سيناء 500 الف والباقي 85 مليونًا.



ويذهب البعض إلى أن سيناء قد تكون بؤرة ما تبقى من جماعات جهادية في مصر بعد هزيمتها في الثمانينات والتسعينات وأن شكل الاسلام السياسي السائد في مناطق مصر الأخرى هو جماعة الإخوان المسلمين. والفارق أن الإخوان يمارسون العمل السياسي السلمي والخيري، بدلاً من العنف، بحسب هؤلاء.


الإخوان يهددون أيضًا

ولكن الخوف من إمكانية انزلاق المواجهات المستمرة بين مؤيدي مرسي وقوات الجيش والمحتجين الليبراليين والعلمانيين الذين رحبوا بعزله الى حرب أهلية، لا يقتصر على المتطيرين الذين يبالغون في تصوير هذا الاحتمال. إذ أعلن حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين بعد حادثة دار الحرس الجمهوري مباشرة يوم الاثنين أن الحزب يدعو المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية والعالم الحر بأسره الى التدخل لوقف "المزيد من المجازر واسقاط الغطاء عن الحكم العسكري كي لا تكون هناك سوريا جديدة في العالم العربي".



ويتساءل محللون إذا كان الحزب لا يعتزم رفع السلاح ضد النظام الجديد كيف يمكن أن تنتهي مصر الى مآل سوريا؟



ويكمن جزء من الاجابة في موقف الجيش المصري الذي رفض منذ اندلاع انتفاضة 2011 أن يكون أداة بيد الحاكم المستبد ضد المدنيين على النقيض من الجيش النظامي في سوريا. وما زالت اوساط علمانية واسعة تظاهرت ضد مرسي وخاصة في القاهرة حيث شعبية الإخوان المسلمين في أدنى مستوياتها، تثق ببقاء الجيش بعيدًا عن السياسة في نهاية المطاف، وتؤمن بأن الجيش لا يطمع بسلطة المدنيين بخلاف سوريا والجزائر في التسعينات عندما تدخل الجيش لالغاء العملية الانتخابية بعد فوز الاسلاميين.


الطرق السلمية لم تعطِ ثمارها

وما اثار قلق العديد من المراقبين بمن فيهم مراقبون في واشنطن خلال السنة التي فاتت من حكم الاخوان المسلمين أن رسالتهم بشأن اعتماد الطرق السلمية لتحقيق اهدافهم لم تُعطِ ثمارها المرجوة بزوال النسخة التي تستخدم العنف من الاسلام السياسي. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن سيث جونز الباحث المختص بالجماعات الجهادية في مؤسسة راند قوله "إن هناك بعض الخوف في اوساط حكومية اميركية من أن الجماعات الجهادية السلفية ازدادت قوة خلال العام الماضي ولم تضعف".


وتعلن المؤشرات عن نفسها بوضوح حتى خارج سيناء. ففي 11 ايلول/سبتمبر 2012 اقتحمت مجموعات متطرفة السفارة الاميركية في القاهرة في حادث طغى عليه مقتل السفير الاميركي في ليبيا كريستوفر ستيفنز مساء اليوم نفسه في هجوم مماثل على القنصلية الأميركية في بنغازي.


وتعتقد الاستخبارات الأميركية الآن أن الجهاديين المصريين قاموا بدور أساسي في كلا الهجومين.






ارتباطات مع القاعدة

وتركز الاستخبارات الاميركية بصفة خاصة على جماعة يقودها مصري له ارتباطات متينة بزعيم القاعدة ايمن الظواهري اسمه محمد جمال، ومن رفاقه في القاهرة محمد الظواهري شقيق ايمن.

فإن وجود جماعات كهذه يناسب خطابية الاخوان المسلمين ورسالتهم القائلة: "إما نحن أو الإرهاب"، وهي رسالة من المفارقات أن يكون الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك رددها على مسامع الاميركيين خلال صعود الاسلاميين في مصر.

ويُلاحظ أنه في الوقت الذي ألقي القبض على محمد جمال خلال حكم الاخوان المسلمين فإنهم افرجوا عن محمد الظواهري الذي ما زال يطوف على قنوات تلفزيونية مصرية مدافعًا عن الجهاديين وقضيتهم. وما يبدأ في استوديو تلفزيوني في الشرق الأوسط كثيرًا ما يصل الى الشارع عن طريق مناطق مثل سيناء.



http://www.elaph.com/Web/news/2013/7/823136.html?entry=Egypt













التعليق:

لقد اصبحت القاعدة ، والعياذ بالله، مثل غراب البيّن اين ما حلت حل معها الدمار وسفك الدماء.

ان اخر ما تحتاجه مصر والمصريين في الوقت الحالي هي العمليات الانتحارية والتفجيرات واستهداف رجال الجيش والشرطة .


ان الشعب المصري هو شعب مثقف ومتحضر وسوف يرفض (كما رفض دائماً) فكر القاعدة التكفيري المنحرف.

ان ترجيح لغة العقل والحوار واستخدام الوسائل السلمية في التظاهر والاعتراض هو ما يحتاجه المصريين لحل خلافاتهم الداخلية وليس القتل وتكفير الاخرين.

ان محاولة مراهقي القاعدة وطبّاليها استغلال ما يحدث في مصر من اجل تجميل وجه القاعدة القبيح وتبيض سجلها الدموي سوف لن تنجح وسيقوم الشعب المصري

قريباً وبأذن الله بكنس القاعدة من ارض الكنانة.

نعم للحوار والمصالحة واستخدام الوسائل السلمية في التظاهر والاعتراض ولا والف لا للقتل والتفجير والتكفير.

 

الشاهيين

عضو مميز
ماعتقد الي تقوله ان المصرين مثقين
المصرين مع الي يدفع اكثر
توفيق عكاشه من اشد المعارضين للاخوان اعترف بنفسه وقال دفعنا ٦ مليار ونص وطلع مليونين ونص مصري(ادخل اليوتيوب واكتب اعتراف توفيق عكاشه ) وتمقل فيه وبكلامه
شعب يبي فلوس شعب ماطلع الي بالفلوس
كذالك التشيع تم بالفلوس
فلاتستغرب يتم تجنيد جنود للقاعده بمصر بالفلوس
 

AhmadBinAbdullah

عضو جديد
كل خوفي انه تصير حرب اهلية في مصر مثل اللى يحصل في سوريا
و الشي الثاني انهم يدخلون دين التشيع في مصر
 

ذو الهمه

عضو بلاتيني
مصر متعوده وفاهمه للدعس على راس كل منحرف اهبل

لا قاعده ولا ظواهري قدر يلعب ويا المصريين

زمن المعتقلات سيعود لكلاب الفتنة
 
كل خوفي انه تصير حرب اهلية في مصر مثل اللى يحصل في سوريا
و الشي الثاني انهم يدخلون دين التشيع في مصر

أبشر بالحرب الأهلية والتشيع ما دام الإخونجية وكلابهم التكفيريين موجودين بمصر .

هذولا هم يحاولون يعزلون سيناء حتى يفتحوا المجال للأمريكان لتقسيم مصر بدعوى إن سيناء لا يستطيع أن يسيطر عليها الجيش ، وأنه لا بد من الحفاظ على أمن إسرائيل .

ثم تُعزل سيناء عن مصر تحت وصاية دولية أو سيطرة تكفيرية ، ويتم مشروع التقسيم كما فعلوا في السودان .

وهذولا التكفيريين ما عندهم مشكلة يتعاونون مع الصهاينة ضد الجيش المصري .

لأن الصهاينة عندهم أهل كتاب ، والجيش المصري مرتد .

والمرتد أشد كفراً من أهل الكتاب .

وابقى سلم لي على :

الربيع العربي .:D
 
أعلى