الحكومة باعت علي الراشد
في مشهد مثير للشفقة صباح هذا اليوم وقف رئيس مجلس الامة السابق السيد على الراشد ليرد على اعدائه الذين حذّروه من الحكومة وانها سوف تبيعه للغير وهو ماحصل فعلا اليوم اذ قال انه مع هذا يقف بصف النظام وان خدمة الكويت هي هدفه الاخير .
كان ردّه ذلك بعد ان تم اعلان النتائج بفوز مرزوق الغانم ب 36 صوتا وعلى الراشد ب 18 صوتا والروضان ب8 اصوات وبعد ان انسحب النائب على العمير و( تجيير ) اي تحويل اصواته لمرزوق الغانم .
نعم الحكومة ( 16 صوت ) جميعها ذهبت لمرزوق الغانم ومعروف ان اصوات الحكومة دائما تحسم النتائج لمن تقف معه وكانت مفأجأة الجميع ان مرزوق الغانم لم يكن مرشحا للرئاسة وكان ( العليان ) الراشد والعمير هما اللذان يدور حولهما الكلام للترشّح للرئاسة لكن يبدو ان الطبخة كانت تتم على نار هادئة منذ اعلن الغانم ترشّحة للمجلس وكان الطباخون المهرة جاسم الخرافي والحكومة هما من قاموا بهندسة العملية وانضم اليهم السلف بقيادة العمير في اللحظات الاخيرة عندما تلقّى الايعاز المطلوب فقد درجت العادة ان السلف والاخوان في جيب الخرافي دائما وابدا .
منذ فجر تاريخ الكويت فمعروف ان للتجار نفوذهم وسطوتهم فهم المبادرن والنخبة والاوائل في احداث التغييرات في المجتمع الكويتي وتحسب قواعد الحكم حسابهم في ( الطالعة ) و( النازلة ) فوجدت نفسها اليوم مٌرغمة في دعم الغانم لرئاسة مجلس الامة وهو شاب قليل الخبرة والنضوج ويحمل خلافات حادة في الوسط الرياضي و( تخب ) عليه الرئاسة بالمقارنة مع شخصية على الراشد كقاضي معتدل ومتجانس ومقبول من الجميع وقد تم تجريبة في الفترة الماضية للرئاسة وكان مساره جيدا .
نعم الحكومة باعت علي الراشد اليوم ...باعته للتجار بثمن بخس رغم انه افضل بكثير من مرزوق الغانم لكن تبقى كف التاجر اذا بطشت نهشت .
الله يعينك ياعلى الراشد .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: