مقال عن الاخوان المفسدين للكاتب ذياب عبدالكريم نقله الكاتب السلفي وائل الحساوي

تويتر الكويت

عضو مخضرم
د. وائل الحساوي / نسمات

كتب الاخ الفاضل ذياب عبدالكريم مقالا متوازنا ومنطقيا تخطى فيه الواقع الأليم الذي عاشته مصر خلال شهر ونصف الشهر ليضع الحلول للمرحلة المقبلة التي قد تتخطى في مأساتها اضعاف اضعاف ما قد مضى ما لم يبادر جميع الاطراف إلى تغليب العقل والحكمة وحقن الدماء البريئة.
انشره هنا لتعميم الفائدة

(د. وائل الحساوي)

«كرسي مرسي... بين بطش العسكر والتعنت الإخواني»
بقلم: ذياب عبدالكريم :
هلل الناس وكبروا مع المكبرين ودعوا على الظالمين في ساحة رابعة حبا للدين، ورفضا لممارسات القمع ومحاولات سلب السلطة الشرعية وما افرزته صناديق الاقتراع في مصر.
ثم كان الحشد والاعتصام والخطابات النارية وتبادل الاتهمامات والحروب الاعلامية بين الاخوان وقوى الامن وساحتها الفضائيات وصفحات الجرائد ووسائل التفاعل الاجتماعي الجديد.
وتصاعدت وتيرة التهديد والوعيد، والوساطات والوفود، لحل ازمة اقصاء د. مرسي عن سدة الحكم دون جدوى... وصار عموم المسلمين في حيرة من امرهم بين تأييد الاسلاميين ومناصرتهم فزعة للدين واستجابة لنداء الفطرة، وبين الخوف والتوجس من مآلات الامور في ظل اختلال موازين القوى، وما شهدناه من مواجهة الصدور العارية لآلة الحرب والفتك العسكري.
وزاد الاستقطاب في المجتمع المصري وما لبث أن تنازع الاشقاء في البيت الواحد، وساد الخوف والرعب من القادم المجهول..
وكان ذلك ينذر بانفجار ما لبث أن تطايرت اشلاؤه وشظاياه لتطال قلوب المسلمين في العالم أجمع.
وجاء الفض الامني العنيف لاعتصامات مصر ليخلف آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين ويعيد إلى الاذهان سنوات القمع ومعتقلات التعذيب والتنكيل في زمن جمال عبدالناصر وما تلاه من حكم..
وهنا لابد من الاشارة إلى أن تبعات هذا الوضع الجديد الدامي، وما آلت إليه الامور في مصر يتحمل مسؤوليته كل من القوى الامنية في مصر والاخوان المسلمين بقيادة الطرفين... وسيسأل يوم القيامة عن حمامات الدم كل من اسهم في حدوثها وشارك في تأجيج الفتنة وزج بالابرياء إلى اتون الحرق والتعذيب.
لن نخاطب السيسي والعسكر لانهم في موقع قوة مفرطة ويتقدمهم البلطجية ولكننا نخاطب قادة الاخوان وكل من له ضمير أو دين في مصر الا يدفع الناس إلى الشوارع حتى لا يجعل للمجرمين على الابرياء سبيلا ومبررا للقتل والحرق..
ليتهم فعلوا:
ثمانون عاما قضاها الاخوان في مصر بانتظار فرصة لتطبيق مشروعهم الاسلامي السياسي في الحكم، وكان من أعجب ما حصل في تاريخ الاسلام المعاصر أن يخرج الاخوان من المعتقلات ليجلسوا على كرسي الحكم في مصر... في مفارقة عجيبة أذهلت العالم، ولكن نتائج ما حصل جعلنا نقول بصوت عال:
- ليت الاخوان استمروا في برنامجهم التربوي الناجح وتقديم الخدمات للمجتمع والشعب المصري كسابق عهدهم ... ولم يجعلوا من كرسي مرسي قضية موت وحياة... ومسألة كفر وايمان... ومناط جنة ونار!!
- وليت قادة الاخوان في العالم قدروا الامور بدقة وليتهم ادركوا أن طغيان معاول هدم مصر في عهد مرسي اشارة واضحة إلى قرب سقوطه واستحالة نجاحه..
- وليت قادة الاخوان لم يغتروا بالسلطة بوجود نفوذ الدولة العميقة وتراخي مرسي حتى بقيت النار تحت الرماد وما أن تمكنوا حتى احرقوا مصر..
- وليت قادة الاخوان قدروا المصالح والمفاسد وليتهم جعلوا من وصولهم إلى سدة الحكم في مصر فترة مرحلية ثم تنحوا بعد عام واحد بارادتهم، وليتهم قبلوا بعمل استفتاء ينزع فتيل الفتنة ويحقن الدماء.
- كنتم ايها الاخوان في موقع قوة وتملكون حق التفاوض وشرف حقن الدماء ووأد الفتنة وحفظ مكتسبات التجربة الاسلامية في مصر.
ولكنكم بتعنت قياداتكم واصرارهم على استعادة كرسي مرسي اججتم الشارع، وحرضتم على قتل الابرياء بقصد أو بغير قصد، ونحن نكل السرائر إلى الله ولنا في نتائج الامور ومآلاتها على الارض... ونفرح بشهادة الشهداء... ونطلب السلامة للاحياء..
- لقد اخطأتم ايها الاخوان ايما خطأ حين تغاضيتم عن نتائج احداث الجزائر وغزة وعن تقييم تجربة الاسلاميين في الحكم..
وبعد هذا كله للاسف لا يزال الاخون يرفعون شعارات: اسبوع رحيل العسكر... وجمعة سقوط الانقلاب... حرام عليكم حث الابرياء العزل وتعبئتهم حتى يقتلوا ويحرقوا... يكفيكم شعارات جوفاء.
- كم ارجو أن يدرك الاخوان أن المسألة ليست جمع حقائق وكشف تناقضات واجترار جرائم ما مضى وانما تدارك ما سيأتي فقتل وحرق 1000 شخص على يد المجرمين والبلطجية رغم مرارته اهون من استمرار تلك المجازر في ظل تصاعد قوة الباطل ودعمه الدولي وانعدام المعايير واختلال الموازين وسطوة الفساد ونفوذ المال ومعادلات السياسة ويبقى دم المصريين اولى بالحقن وعدم التفريط به من اجل مثل تلك الشعارات الجوفاء والعنتريات الفارغة التي شبعنا منها ودفعنا ثمنها في رابعة والنهضة...
- لقد اسفر تخبط وتعنت الاخوان عن توفير المناخ الآمن لاطلاق سراح حسني مبارك من جديد، وعودة التجربة الاسلامية في مصر 100 عام إلى الوراء!!
واننا رغم هذا كله نرفض الشماتة والتشفي، ونرفض كل انواع العنف وممارسات القتل والحرق التي تنتهجها الآلة الامنية في مصر.
- وليعلم أن مقدار الظلم والقتل والتنكيل الذي قام به بعض العسكر من جيش وشرطة وما سمحوا به للبلطجية من افعال اجرامية لا يرضى الله ونخشى عاقبته على مصر وآن لكل من يخشى على دماء المسلمين أن يدفع باتجاه المصالحة الحقيقية وبث روح التسامح والعفو والعدل والاصلاح، وتناسي أمر السلطة في مصر حقنا للدماء..
- ليعلم أن دهاليز السياسة وامور الحكم والسلطان مظنة التهلكة والفتنة ولا صلاح للامة إلا باتباع نهج نبينا والصبر على البلاء والاعداد الحقيقي والعمل الافقي لتوسيع دائرة الصلاح والفلاح في المجتمع قبل الصعود إلى اعلى..
ولنتذكر دوما أن الله سبحانه وتعالى تعبدنا وسيحاسبنا يوم القيامة على الصلاة والصيام وباقي اركان الاسلام وعليها مناط الدين، اما الخروج والجهاد واحكامهما فينبري لهما اولو العلم والفضل من العلماء الراسخين والأئمة المجددين على مر الاعوام والسنين، ولن تتوقف عجلة الحياة ولن تنطبق السموات على الارض إذا لم يحكم الاخوان والاسلاميون غدا أو بعد غد...
وكفاية دماء يا مصر... فقد اوجعت قلوبنا..

المصدر جريدة الراي الكويتية

التعليق

الكاتب تلطف مع الاخوان المفسدين واحسن الظن بهم
وتعامل معهم على انهم اشخاص مسلمين
تهمهم مصلحة الاسلام والمسلمين
ولكن للاسف الحقيقة خلاف هذا الظن
فالاخوان لايهمهم اسلام ولا مسلمين
يهمهم فقط الكرسي والوصول للحكم
طبعهم التلون والكذب والنفاق واللف والدوران
يظهرون خلاف مايبطنون قدوتهم المنافقين
يشبهون الصفويين في الكذب وتزوير الحقائق
يشتركون مع الروافض في الكيد لاهل السنة والجماعة
يكرهون السلف ويضمرون لهم الشر
متى ماتمكن الاخوان من الحكم واستتبت لهم الامور
سوف يظهرون على حقيقتهم ويظهر جههم الحقيقي
 

بوسليمان2010

عضو ذهبي
سأحاورك فقط عند آخر سطرين ذكرته بقولك..
متى ماتمكن الاخوان من الحكم واستتبت لهم الامور
سوف يظهرون على حقيقتهم ويظهر وجههم الحقيقي


تعتقد ماذا سيفعلون لو تمكنوا من الحكم وهم قد وافقوا على الدستور الذي نص على إن دورة الرئاسة اربع سنوات ويحق له الانتخاب لدورة ثانية يعني 8 سنوات فقط.؟؟
عطني احتمالات..ولكن ارجوك..ابعد الحقد شوية وتحدث بعقلية متوازنة
 
أعلى