من روائع الشعر الأندلسي لسان الدين بن الخطيب

الشعر الأندلسي من اعذب الأشعار وارقه وهذا الشاعر لسان الدين بن الخطيب جاد بهذه القصيده الجميله وامتع واطرب من استمع اليها ..
........
جـادَكَ الـغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى يـا زَمـانَ الـوصْلِ بـالأندَلُسِ
لـمْ يـكُنْ وصْـلُكَ إلاّ حُـلُما فـي الـكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ
إذْ يـقودُ الـدّهْرُ أشْـتاتَ المُنَى تـنْقُلُ الـخَطْوَ عـلَى مـا يُرْسَمُ
زُفَــراً بـيْنَ فُـرادَى وثُـنَى مـثْلَما يـدْعو الـوفودَ الـموْسِمُ
والـحَيا قـدْ جـلّلَ الرّوضَ سَنا فـثُـغورُ الـزّهْرِ فـيهِ تـبْسِمُ
ورَوَى الـنّعْمانُ عـنْ ماءِ السّما كـيْفَ يـرْوي مـالِكٌ عنْ أنسِ
فـكَساهُ الـحُسْنُ ثـوْباً مُـعْلَما يـزْدَهـي مـنْهُ بـأبْهَى مـلْبَسِ
فـي لَـيالٍ كـتَمَتْ سـرَّ الهَوى بـالدُّجَى لـوْلا شُـموسُ الغُرَرِ
مـالَ نـجْمُ الـكأسِ فيها وهَوى مُـسْتَقيمَ الـسّيْرِ سـعْدَ الأثَـرِ
وطَـرٌ مـا فـيهِ منْ عيْبٍ سَوَى أنّــهُ مــرّ كـلَمْحِ الـبصَرِ
حـينَ لـذّ الأنْسُ مَع حُلْوِ اللّمَى هـجَمَ الـصُّبْحُ هُـجومَ الحرَسِ
غـارَتِ الـشُّهْبُ بِـنا أو ربّما أثّـرَتْ فـيها عُـيونُ الـنّرْجِسِ
تـنْهَبُ الأزْهـارُ فـيهِ الـفُرَصا أمِـنَتْ مـنْ مَـكْرِهِ مـا تـتّقيهْ
فـإذا الـماءُ تَـناجَى والـحَصَى وخَــلا كُـلُّ خَـليلٍ بـأخيهْ
يـا أُهَـيْلَ الحيّ منْ وادِي الغضا وبـقـلْبي مـسْكَنٌ أنْـتُمْ بـهِ
ضاقَ عْنْ وجْدي بكُمْ رحْبُ الفَضا لا أبـالِـي شـرْقُهُ مـنْ غَـرْبِهِ
فـأعِيدوا عـهْدَ أنْـسٍ قدْ مضَى تُـعْـتِقوا عـانِيكُمُ مـنْ كـرْبِهِ
واتّـقـوا اللهَ وأحْـيُوا مُـغْرَما يـتَـلاشَى نـفَساً فـي نـفَسِ
وبـقَـلْبي مـنْـكُمُ مـقْـتَرِبٌ بـأحاديثِ الـمُنَى وهـوَ بَـعيدْ
قـمَـرٌ أطـلَـعَ مـنْهُ الـمَغْرِبُ بـشِقوةِ الـمُغْرَى بـهِ وهْوَ سَعيدْ
قـد تـساوَى مُحسِنٌ أو مُذْنِبُ فـي هَـواهُ مـنْ وعْـدٍ ووَعيدْ
سـاحِرُ الـمُقْلَةِ مـعْسولُ اللّمى جـالَ فـي الـنّفسِ مَجالَ النّفَسِ
سـدَّدَ الـسّهْمَ وسـمّى ورَمـى فـفـؤادي نُـهْـبَةُ الـمُـفْتَرِسِ
إنْ يـكُنْ جـارَ وخـابَ الأمَلُ وفـؤادُ الـصّبِّ بالشّوْقِ يَذوبْ
فـهْـوَ لـلـنّفْسِ حَـبيبٌ أوّلُ لـيْسَ فـي الحُبِّ لمَحْبوبٍ ذُنوبْ
أمْـــرُهُ مـعْـتَمَدٌ مـمْـتَثِلُ فـي ضُـلوعٍ قـدْ بَراها وقُلوبْ
حـكَمَ الـلّحْظُ بِـها فـاحْتَكَما لـمْ يُـراقِبْ فـي ضِعافِ الأنْفُسِ
مُـنْصِفُ الـمظْلومِ مـمّنْ ظَـلَما ومُـجازي الـبَريءِ منْها والمُسي
مـا لـقَلْبي كـلّما هـبّتْ صَبا عـادَهُ عـيدٌ مـنَ الشّوْقِ جَديدْ
كـانَ فـي الـلّوْحِ لـهُ مكْتَتَبا قـوْلُـهُ إنّ عَـذابـي لَـشديدْ
جـلَـبَ الـهمَّ لـهُ والـوَصَبا فـهْوَ لـلأشْجانِ في جُهْدٍ جَهيدْ
لاعِـجٌ فـي أضْـلُعي قدْ أُضْرِما فـهْيَ نـارٌ فـي هَـشيمِ اليَبَسِ
لـمْ يـدَعْ فـي مُـهْجَتي إلا ذَما كـبَقاءِ الـصُّبْحِ بـعْدَ الـغلَسِ
سـلِّمي يـا نفْسُ في حُكْمِ القَضا واعْـمُري الوقْتَ برُجْعَى ومَتابْ
دعْـكَ منْ ذِكْرى زَمانٍ قد مضى بـيْنَ عُـتْبَى قـدْ تقضّتْ وعِتابْ
واصْـرِفِ القوْلَ الى المَوْلَى الرِّضى فـلَهُم الـتّوفيقُ فـي أمِّ الكِتابْ
الـكَـريمُ الـمُـنْتَهَى والـمُنْتَمَى أسَـدُ الـسّرْحِ وبـدْرُ الـمجْلِسِ
يـنْـزِلُ الـنّصْرُ عـليْهِ مـثْلَما يـنْزِلُ الـوحْيُ بـروحِ الـقُدُسِ
مُـصْطَفَى اللهِ سَـميُّ الـمُصْطَفَى الـغَنيُّ بـاللّهِ عـنْ كُـلِّ أحَـدِ
مَـنْ إذا مـا عـقَدَ الـعهْد وَفَى وإذا مـا فـتَحَ الـخطْبَ عـقَدْ
مِـنْ بَـني قـيْسِ بْنِ سعْدٍ وكَفى حـيْثُ بيْتُ النّصْرِ مرْفوعُ العَمَدْ
حـيث بـيْتُ النّصْرِ محْميُّ الحِمَى وجَـنى الـفَضْلَ زكـيُّ المَغْرِسِ
والـهَـوى ظِـلٌّ ظَـليلٌ خـيَّما والـنّدَى هـبّ الـى الـمُغْتَرَسِ
هـاكَها يـا سِـبْطَ أنْصارِ العُلَى والـذي إنْ عـثَرَ الـنّصْرُ أقالْ
عــادَةٌ ألْـبَسَها الـحُسْنُ مُـلا تُـبْهِرُ الـعيْنَ جَـلاءً وصِـقالْ
عـارَضَتْ لـفْظاً ومـعْنىً وحُلا قـوْلَ مَـنْ أنـطَقَهُ الـحُبُّ فَقالْ
هلْ دَرَى ظبْيُ الحِمَى أنْ قد حَمَى قـلْبَ صـبٍّ حـلّهُ عنْ مَكْنِسِ
فـهْوَ فـي خَـفْقِ وحَـرٍّ مـثلَما ريـــحُ الـصَّـبا بـالـقَبَسِ
تـبْـصِرُ الـورْدَ غَـيوراً بـرِما يـكْتَسي مـنْ غـيْظِهِ ما يكْتَسي
وتَــرى الآسَ لَـبـيباً فـهِما يـسْرِقُ الـسّمْعَ بـأذْنَيْ فـرَسِ
........
وغنتها فيروز على الألحان الأندلسيه وغنيت كموشحات وغير في مطلعها
 
التعديل الأخير:

أم فواز

فـزّاعة
جـادَكَ الـغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى يـا زَمـانَ الـوصْلِ بـالأندَلُسِ
لـمْ يـكُنْ وصْـلُكَ إلاّ حُـلُما فـي الـكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

الشعر الأندلسي شعر راقي وجميل جداً..
واختيارك أخي محمود المليجي اكثر من رائع ..

وأتمنى ان هالمتصفح يمتلأ بالاندلسيات ..
تقديري
 
لسان الدين لم يكن شاعر فحسب انما كان مؤرخ وطبيب واديب وله في الفلسفه والسياسه وتقلد مناصب اداريه في الأندلس وكان صديق العلامه الشهير ابن خلدون ..
ولا غرابه ان يكون الشعر الأندلسي ذا حس جمالي رقيق حيث الأجواء والطبيعه الساحره لها تأثير في نفس الشاعر ولو قارنا الشعر الجاهلي مثلا في الشعر الأندلسي لوجدنا فروقات كثيره في معاني الكلام والوصف واللحن ..
 
جـادَكَ الـغيْثُ إذا الغيْثُ هَمى يـا زَمـانَ الـوصْلِ بـالأندَلُسِ
لـمْ يـكُنْ وصْـلُكَ إلاّ حُـلُما فـي الـكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِ

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

الشعر الأندلسي شعر راقي وجميل جداً..
واختيارك أخي محمود المليجي اكثر من رائع ..

وأتمنى ان هالمتصفح يمتلأ بالاندلسيات ..
تقديري
.
وهو كذالك اختي ام فواز نحاول ان نأتي بالدرر من تاريخنا الضائع لنستذكرها ونبحث في جمالها ..
 
أخى العزيز محمود شكرا لتعريفك بهذا الشاعر المُجيد
بحثت فاستوقفنى هذا الموشح الجميل لإبن الخطيب


http://www.awzan.com/poetrypages/rubbalaylen.htm

أرجو أن يعجبكم
تحياتى
.
اهلا وسهلا بشاعرنا واستاذنا
سأتي بقصيده ابن زيدون التي قالها في الأميره ولاده الأمويه وكيف ان حبه لها جعله يهجر بلاده الأندلس ويعيش في الغربه خوفا من شيوع هذا الحب لدى امراء بني اميه ..
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
موضوع مميز اخي محمود المليجي :إستحسان:
حـبذا أنـدلسٍ من بـلدٍ لم تـزل تنتج لـي كل سـرورْ
طـائرٌ شادٍ وظـلٌ وارفٌ ومـياهٌ سائحـاتٌ وقـصــورْ
الاندلس و ما ادراكم من الاندلس و لياليها في سالف الازمان
من اجمل بلاد الله طبيعتها الساحر تسلب العقول يقول قائلهم
قال ابن خفاجة وهو يمدح الاندلس و اهلها :
يا اهل اندلس لله دركم
ما وظل وأنهار وأشجارُ
ما جنة الخلد الا في دياركم
فلو تخيرتها كنت أختارُ
فلا غرابة ان ينعكس ذلك على شعراءها و ادباءها
كان عندي كتاب مميز من سلسلة عالم المعرفة قديم
بعنوان :
الموشحات الاندلسية
فيه الكثير من تلك الموشحات الجميلة
ومن اجمل القصائد الاندلسية المعروفة قصيدةاضحى التنائي
لأبن زيدون الاندلسي حيث يقول :
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا،
وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا
حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،
حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي ما زالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛
وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،
فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،
هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ
رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،
وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،
يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ
سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا
....
الى آخر القصيدة و هي طويلة
 
بارك الله فيك اخي بوعبدالله كنت سأورد قصيدة ابن زيدون في ولاده اضحى التنائي ومن بعض ابيات ولاده في ابن زيدون حيث تقول ..
ترقب إذا جن الظلام زيارتي
فإني رأيت الليل أكتم للسر

وبي منك لو كان البدر ما بدا
وبالليل ما أدجى وبالنجم لم يسر
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
بارك الله فيك اخي بوعبدالله كنت سأورد قصيدة ابن زيدون في ولاده اضحى التنائي ومن بعض ابيات ولاده في ابن زيدون حيث تقول ..
ترقب إذا جن الظلام زيارتي
فإني رأيت الليل أكتم للسر

وبي منك لو كان البدر ما بدا
وبالليل ما أدجى وبالنجم لم يسر
و فيك بارك اخي الكريم
اتحفنا بما لديك من شعر ولادة
هات ما عندك
اطربنا :)
 
بوعبدالله لي سؤال عن الخليفه هارون الرشيد قرأت له سابقا من كتاب قديم كم بيت واشك ان هارون الرشيد قال هذه الأبيات لوكان عندك علم فلا تبخل علينا بالأفاده ..
يقول .. ياربة السلطان والفلك وربة الأوطان والملك .. ترفقي بالله في قتلنا فلسنا من الديلم والتركي
هل هذا من اشعار الرشيد ...
وليسمح لي الاخوان انني ابتعدت قليلا عن الأدب الأندلسي
 

( القلب الكبير )

المعرف السابق:النوخذة بوعبدالله
و الله استاذي ما عندي علم بذلك
تحب ابحث لك
حاضر
على فكرة استاذ
هارون الرشيد رحمه الله و ايد اشياء نسبت هله
غير صحيحة في التاريخ
 
لا تسلم لكن ماعرفته من كتب السير ان هارون عابد زاهد مجاهد كثير الحج والغزوات واستبعد ان يقول مثل هذه الأشعار الغزليه .
 
وهذه ولاده شكت في ابن زيدون مغازلة جاريتها واسرعت بالقول المغتضب ..
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا
لم تهو جاريتي ولم تتخير

وتركت غصنا مثمرا بجماله
وصخت للغصن الذي لم يثمر

ولقد علمت بأنني بدر السما
لكن دهيت لشقوتي بالمشتري

لاحظ انها وصفت نفسها بالبدر لشدة انارته ووصفت جاريتها بكوكب المشتري الخافت في انارته ..
ويبدو ان ابن زيدون فيه حبتين شقاوه
 
التعديل الأخير:

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
لا تسلم لكن ماعرفته من كتب السير ان هارون عابد زاهد مجاهد كثير الحج والغزوات واستبعد ان يقول مثل هذه الأشعار الغزليه .

نعم مؤمن مجاهد وهنا رابط لسيرته فد أختلف فى بعض فحواه ولكن يبقى الخليفة المظلوم
وما قيل وكتب عنه دافعه العراك السياسى لا أكثر ولا أقل

http://www.eltwhed.com/vb/showthrea...F-%C7%E1%CE%E1%ED%DD%C9-%C7%E1%E3%D9%E1%E6%E3
مع تقديرى وتحياتى
 
تسلم استاذ ياسين على الأضافه هذا المتفق عليه لكن يجوز بعض الكتاب لهم مقاصد في تشويه صورة الخليفه هارون الرشيد ..
 
التعديل الأخير:
وبعد ان عاد ابن زيدون من المهجر لفقو له تهمه العشق والغرام في الأميرات وسجنوه واستطاع الهرب وذهب الى قصر ولاده في حديقتها وشعرت بقدومه ونزلت له وحضنته وماتا على الفور ..
وبهذا المشهد الحزين يعلن في الأندلس اقوى قصة عشق في الوطن العربي وانتهت اجمل حكايه بين شاعر مخزومي وشاعره أمويه .
 
وبرزت في هذا العصر الشاعره حمده بنت المؤدب او حمدونه كما يطلقو عليها صديقاتها ..
وقد مرت حمده في احد الأوديه ورأت شابا مليحا وترجلت بهذه الأبيات ..

أبـــــــــاح الدمــعُ أسراري بوادي ***بهُ للحسنٍ آثار بَوادي
فمن نهرٍ يطـوف بكل روضٍ **ومن روض يطوف بكل وادي
ومن بين الظباء مهاةُ رملٍِ *** سبت لبي وقد ملكت قيادي
لهـــــا لحظ ترقدهُ لأمـــرٍ ** وذاك اللحظُ يمنعني رقـادي
إذا سدلت ذوائبها عليها *** رأيت البدرَ في جنح الدآدي
كأن الصبح مـات له شقيق *** فمن حزنٍ تسربل بالجداد
 
ولحمده قصيده مشهوره حيث تقول فيها ..
وقانا لفحة الرمضاء وادٍ *** سقاه مضاعفُ الغيثِ العميمِ
نزلنا دوحه فحنا علينا **** حُنو المرضعاتِ على الفطيمِ
وأرشفنـــــــا ظمــإِ زلا لاً ****ألــــــــــذ من المدامة للنديمِ
يصدُّ الشمس أنىِ واجهتنا *** فيـــــحجبها ويأذن للنسيمِِ
يروعُ حصاهُ حاليةَ العذارى**** فتلمسُ جانب العقدِ النظيمِ
 

أم فواز

فـزّاعة
متابعة جيدة لكل ما تكتب اخي محمود المليجي ..
هنا نتذوق الحس الجميل .. والبلاغة الرائعة :وردة:
 
أعلى