نهاية البعث .. شعر : عبدالمجيد فرغلي

غضب الشعوب
نهاية البعث

شعر
عبدالمجيد فرغلي

يا من تسائلني تريد تحققا ؟ .. أعرفت ماذا في حماة وجلقا ؟

يا من تحاورني رويدك واتئد .. إني أقص عليك شيئا أرقا !!

من مصدر ثقة أتاني علمه .. لو أنت تعلمه لذبت..تحرقا

أرأيت "سوريا" تضج من الأسي .. من هول ما تلقى وما قد أرهقا

"البعث"صيرها تفور"كمرجل" .. قد كاد"بالغليان" أن يتمزقا

ومن الذي قد بات يعرف حالها .. ويرى من الإخلاص ألا ينطقا؟

إنا لنعلنها عليه ثورة.. .. ونصبها حمما عليه..ليحرقا

الاّن في الإجرام جاوز حمقه .. "حد النهاية" في المذابح أغرقا

سفك الدماء زكية فوق الثرى .. وعتا وضل وصار غرا أخرقا

ظن السياسة لعبة يلهو بها .. عبثا بشعب فوق قمته ارتقى

أوهكذا خلق السفيه إذا امتطى .. حكما علي شعب أباد وأزهقا؟

أرأيت عهد الإنفصال بظلمه .. أقسى "من البعثي" حين تسلقا

سام الأباة الأبرياء عذابه .. وأبى "لحرياتهم" أن يطلقا

هدم المساجد ما رعى حرماتها .. أرأيت مغرورا كهذا أحمقا؟

"بالسحق والقتل" استباح دماءهم .. وأذاقهم مر المتاعب والشقا

أغرى بهم مستهتريه فأهدروا .. دم كل حر قد أبي أن يوثقا

ماذا جنى "أحرار سوريا" الألى .. أودى بهم هذا السفيه ومزقا؟

ماذا جنوا إلا الشعور بعزة.. .. لم نلق منهم من حنى وتملقا؟

ظلوا على عهد الوفاء لأمة .. عربية أخذت عليهم موثقا

وأبوا خضوعا للذي أودى بهم .. غدرا : فدبر الاتهام ولفقا

خان العروبة في أعز عهودها .. لم يرعي عهدا للعروبة مطلقا

أولم يعظه الدهر من أمثاله .. ممن بغى فرأى الفناء محلقا؟

وأتاه من حكم السماء منونه .. "في ثورة" لم يلق منها متقى

صبت عليه من الفضاء جحيمها .. غضبا "له قلب العروبة..صفقا"

إذ حققت للشعب كل مراده .. وأرته عهدا مستقرا مشرفا !!

وبدت إلى العلياء ترفع صرحها .. فغدا علي الأعداء صعب المرتقى

صرح على الإيمان شيد بناؤه .. وحباه منشئه العظيم الرونقا

مهما يحاول أي باغ نيله .. لن يستطيع "ولو أراد ..لأحرقا"

الشعب يعرف كيف يأخذ ثأره؟ .. ممن رماه وما " لغضبته" اتقى

الشعب سوف ينال من سفاحه .. والعابثين به ولن يترفقا

والظالم الجبار سوف يرى الردى .. مهما تحصن أو أعد الفيلقا

"غضب الشعوب"صواعق نارية .. يا ويح من بعثت إليه موبقا

يا شعب سوريا الأبي هنيهة .. فلسوف يجمعنا كما كان اللقا

يا شعب سوريا الحبيب لقد دنا .. يوم الخلاص وفجره لك أشرقا

ذقت العذاب من الطغاة جميعهم .. ولقيت من طغيانهم ما أرهقا

لم تلق مذ " عهد انفصالك " راحة .. بل أنت جرعت المذلة والشقا جاروا عليك وأنت موثوق الخطى .. وعليك قد فرضوا حصارا مطبقاكنا نحس بما تلاقي من أذى .. فنذوب من ألم عليك تحرقا لا تحسبن هواك أدركه البلى .. فينا ولا عهد انفصال فرقاإن كان فرقنا الجناة لفترة .. ذقت الاّسى فيها وعشت مؤرقافالوحدة الكبرى ستجمع بيننا .. وترى مرادك في الحياة تحققامالبعث إلا نزوة وقتية .. وعسى ترى شيطانها أن يمحقافالوحدة الكبرى دنت ساعاتها .. أفلا رأيت لها فؤادك شيقا ؟إني أحس بثورة عربية .. في كل قطر أوشكت أن تشرقاشمس العروبة في سماها قد بدت .. فلهيبها أفنى البغاة وأحرقا

وشموس الاستعمار غار ضياؤها .. وسط المحيط وأوشكت أن تغرقا

وماّل إسرائيل أصبح واضحا .. أن الهلاك لها وأطبق محدقا

" شعب العروبة " قد تجمع شمله .. من" داره البيضاء " حتي جلقا

فالله يرعي ناصرا لشعوبنا .. حتي نري الأمل البعيد محققا
القصيدة في 1-5-1964 وعدد أبياتها 49

وهي من وحي مجزرة حزب البعث في عهد الرئيس السوري

" أمين الحافظ "

علي مدينة حماة في أبريل 1964

وهي ضمن الجزء الثاني الأعمال الكاملة لرحالة الشعر العربي

" عبد المجيد فرغلي "


" الصرح الخالد"

صفحة 627 والمودع بدار الكتب الوثائق القوميه المصرية تحت رقم 19472لسنة 2011

وهذه نسخة خطية نادرة بخط يد الشيخ
عبدالمجيد فرغلي
عمرها اكثر من 49 عاما
408406_357998214316049_1967318813_n.jpg



269313_358000204315850_1155397905_n.jpg



484813_358001394315731_1977155644_n.jpg



73526_358002554315615_365400405_n.jpg
 
أعلى