مقر "الدولة الإسلامية" بحلب بيد مقاتلي المعارضة

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة اليوم على المقر الرئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في مدينة حلب شمال سوريا، ويأتي ذلك في ظل استمرار المواجهات بين الجانبين لليوم السادس على التوالي.


وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من عدة كتائب إسلامية سيطروا على مشفى الأطفال بحي قاضي عسكر بالمدينة -المقر الرئيسي لتنظيم الدولة- ولا يعلم مصير المئات من مقاتلي التنظيم الذين كانوا يتحصنون فيه.


من جانبه، قال مراسل الجزيرة عمرو الحلبي إن كتائب المعارضة تتقدمها كل من الجبهة الإسلامية وجيش المجاهدين سيطروا على المستشفى، وتمكنوا من إطلاق سراح نحو ثلاثمائة شخص كان تنظيم الدولة الإسلامية يحتجزهم فيه، بينهم ناشطون إعلاميون.


وتخوض كتائب المعارضة السورية المسلحة مواجهات مع تنظيم الدولة الإسلامية منذ الجمعة الماضي في عدة مناطق سورية من بينها حلب وإدلب والرقة ودير الزور. واستطاعت المعارضة السورية طرد مسلحي التنظيم من العديد من مقارهم في مختلف المناطق.


وتوعد تنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل صوتي للمتحدث باسمها الشيخ أبو محمد العدناني الثلاثاء، بـ"سحق" مقاتلي المعارضة، قائلا إن أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باتوا "هدفا مشروعا" لمقاتلي تنظيمه.


وكان الائتلاف أعلن في بيان أصدره السبت الماضي دعمه "الكامل" لمعركة مقاتلي المعارضة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرا أن "من الضروري أن يستمر مقاتلو المعارضة بالدفاع عن الثورة ضد مليشيات (الرئيس السوري بشار) الأسد وقوى القاعدة التي تحاول خيانة الثورة".


مبادرة



من جهتها، عرضت "جبهة النصرة" مبادرة من عدة نقاط لوقف القتال الدائر في سوريا بين فصائل سورية وتنظيم الدولة.


وقال قائد "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني في تسجيل صوتي نشر أمس على الإنترنت، إن الجبهة تقدمت بهذه المبادرة "لإنقاذ الساحة السورية من الضياع".


وأضاف أن المبادرة تشمل وقف إطلاق النار، والقضاء في الدماء والأموال المغتصبة، على أن تتشكل لجنة شرعية من الفصائل المهمة تتولى الفصل في الخلافات. وتابع أن اتفاقا محتملا لوقف الاقتتال يجب أن يلزم الفصائل بالوقوف صفا واحدا أمام أي فصيل لا يلتزم بقضاء اللجنة الشرعية.


وتشمل المبادرة -التي وصفها قائد جبهة النصرة بأنها طوق نجاة- الإفراج عن السجناء من الطرفين، وفتح الطرق، وإعطاء الأولوية للخطوط الأمامية في قتال القوات النظامية السورية.


وانتقد الجولاني سياسة تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إنها سياسة خاطئة كان لها دور بارز في تأجيج الخلاف بين الفصائل. وضرب على ذلك مثلا باحتجاز "أمير" الجبهة في مدينة الرقة، قائلا إن مصيره مجهول حتى الآن.


وأكد الجولاني أن جبهة النصرة ستحافظ على مواقعها في مواجهة القوات النظامية السورية وستسعى لتعزيزها، محذرا من أن الجبهة ستواجه أي طرف يعتدي عليها.



http://www.aljazeera.net/news/pages/fc7f1aab-8dc0-48d5-9917-77448196c94c



التعليق:


يبدو ان المعارضة السورية قد ايقنت بانها سوف لن تستطيع تحقيق النصر على الشبيحة ما لم تتخلص اولاً من تنظيم داعش الارهابي الذي لازال مستمر في طعن المعارضة في الظهر واشغالها بمعارك جانبية.


ان قيام تنظيم داعش المشبوه باستهداف وخطف وقتل قادة المجاهدين والتركيز على السيطرة على المناطق المحررة بدل مقاتلة الشبيحة يدل بما لا يقبل الشك بان هذا التنظيم قد وجد من اجل اضعاف المعارضة وطعنها بالظهر وذلك يصب في مصلحة الطاغية.


لله در المعارضة السورية الشجاعة فقد اصبحت تقاتل على اكثر من جبهة واكثر من عدو.

فمن جهة هي تقاتل الشبيحة وحلفائهم من ملالي السوء ومليشيات القتل الطائفية ومن جهة اخرى هي تدافع عن نفسها ضد طعنات الغدر الجبانة التي يقوم بها تنظيم داعش المشبوه.


زبدة الكلام ، يجب تنظيف سورية من قطعان تنظيم داعش الارهابي ومن حثالات مليشيات القتل الطائفية وبقية المجاميع الاجرامية التي لا تتردد عن سفك دماء السوريين ونشر الدمار.
 
أعلى