تويتر الكويت
عضو مخضرم
الرد على زلات وتلبيسات
الأخ عبد العزيز الطريفي
في كلامه عن جماعة الإخوان المسلمين
د. أيمن بن سعود العنقري
الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ عبد العزيز الطريفي
في كلامه عن جماعة الإخوان المسلمين
د. أيمن بن سعود العنقري
الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أمابعد : فقد رأيت كلاماً للأخ عبدالعزيز الطريفي في قناة الرسالة العصرانية عن جماعة الإخوان المسلمين ، لبَّس به ودلَّس في قضايا كثيرة ، فرأيت من الواجب عليَّ شرعاً أن أرد عليه ما قرره من باطل لكثرة من يغتر بكلامه رجالاً ونساءً من الذين أجَّروا عقولهم لغيرهم ...
ولي معه عدة وقفات :
الأولى/ قال الطريفي : (بالنسبة لجماعة الإخوان هي فكرية منهجية سياسية ليست مذهباً عقدياً بحيث إنها تُجعل قسيماً للسنة أو الخوارج أو الجهمية أو المعتزلة ...)
أقول :
أولاً : من المعلوم لكل أحد أنَّ مؤسس الجماعة ومرشدها الأول حسن البنا ، وقد ذكر في مذكراته (مذكرات الدعوة والداعية) أنَّ من محفوظاته : (جوهرة التوحيد) ، وهي من المتون المعتمدة لدى متأخري الأشاعرة الغلاة الذين سلكوا مذهب المعتزلة في الاعتقاد . ومن المعلوم ضرورة أنَّ الأشاعرة فرقة ضالة مبتدعة تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة في مسائل عقدية كثيرة أعظمها وأخطرها (مصدر التلقي) ، فأهل السنة يرون أنَّ مصدر التلقي في العقائد (النقل) : القرآن وما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بينما الأشاعرة يرون أنَّ مصدرالتلقي (العقل) ، فهم يرونه مصدراً في العقائد ومعارضاً للنقل ، وهي نصوص الوحي . فمنهج الأشاعرة يقوم على افتعال تعارضٍ بين النقل والعقل ، كما في (القانون الكلي) الذي وضعه الرازي لهم في (أساس التقديس) ( ١٧٢-١٧٣) طبعة الحلبي ١٣٥٤هـ ، وذكره في (الأربعين في أصول الدين) (١١٥) في صورة مقدمات ، وعليه عوَّل مَن بعده من الأشاعرة كالإيجي في المواقف ، ومَن بعده من متأخري الأشاعرة كالسنوسي في (الكبرى) وصاحب (جوهرة التوحيد) وشروحها ، وملخص هذا القانون الخطير : (القطع بتقديم الدلائل العقلية القاطعة على الدلائل النقلية - القرآن وصحيح السنة - وأنَّ الدلائل النقلية إما أن يقال : إنها غير صحيحة ، أو يقال : إنها صحيحة إلا أنَّ المراد فيها غير ظواهرها . ثم إن جوَّزنا التأويل اشتغلنا على سبيل التبرع بذكر تلك التأويلات على التفصيل ، وإن لم يجز التأويل فوَّضنا العلم بها إلى الله تعالى .) هذا القانون الذي يرى أنَّ العقل مصدر التلقي ويعارض النقل نقله حسن البنا مقراً له ومرتضياً به في رسالته : (العقائد) ضمن مجموعة رسائله ، ومستشهداً به على أنَّ الواجب تجاه نصوص الصفات لله أحد أمرين : ١- التحريف (التأويل) ٢- التفويض كما قال صاحب جوهرة التوحيد إبراهيم اللقاني الأشعري والتي حفظها حسن البنا :
وكل نص أوهم التشبيها أوِّله أوفوِّض ورم تنزيها
وقد رتَّب الأشاعرة - ومنهم حسن البنا - على جعل العقل مصدراً للتلقي ومعارضاً للوحي (النقل) أصولاً خطيرة باطلة منها :
١- إسقاط قيمة النصوص الشرعية من القرآن وصحيح السنة في مجال العقيدة وعدم الاعتداد بها .
٢- عدم إفادة هذه النصوص لليقين بل هي ظنية الدلالة في القرآن فلا يحتج بها ، وخبر آحاد في السنة فلا تُقبل ، نعوذ بالله من ذلك الضلال .
ولهذا فإنَّ حسن البنا نفى عن الله صفة العلو والفوقية ، وردَّ الآيات الواردة في ذلك ، كما في رسالته (العقائد) ، وأساء الأدب معها حين قال : (مما يؤخذ منه نسبة الجهة لله تبارك وتعالى .) فمؤسس الجماعة أشعري العقيدة ، وعلى ذلك قامت جماعة الإخوان المسلمين .
والأشاعرة من فرق المرجئة الغلاة فهم يقولون : الإيمان هو التصديق بالقلب فقط ، وهم جبرية في أفعال العباد إذ يرون أنَّ العبد له قدرة غير مؤثرة ، وينفون عن الله صفات الفعل الاختيارية كالاستواء والنزول وكذا العلو والفوقية لله جل وعلا ، ولا يرون حجية خبر الآحاد في العقائد . تقول الموسوعة التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين على شبكة الانترنت تحت عنوان : (الإخوان والمنهج الأشعري) : (جاءت جماعة الإخوان المسلمين بعلمائها وفقهائها ومحدثيها وفحولها ومحنكيها ليعتنقوا المذهب الأشعري كمنهج عقدي وكمرجعية كبرى للتعامل مع النص والتوفيق بين المقدس وغيره وبين القطعي والظني وبين العقل والنقل . وأشعرية الإخوان لا مراء فيها ولا خلاف بين أهل العلم في مرجعيتهم تلك .) فكيف يُلبِّس عبدالعزيز الطريفي ويدَّعي دعوى باطلة لا وزن لها بأنَّ جماعة الإخوان المسلمين ليست مذهباً عقدياً ؟! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلاَّ كذباً .
ثانياً : تصوف حسن البنا القبوري والذي أنشأ عليه جماعة الإخوان ، فقد ذكر في مذكراته (مذكرات الدعوة والداعية) أنَّه انتسب إلى الطريقة الحصافية الشاذلية وحافظ على أذكارها المبتدعة والحضرة ، وكان ينشد الأذكار مع الحصافية الشاذلية جماعياً مصحوباً بالهز والطرب والتمايل ، وكان يشد الرحال لقبور من يسمونهم بالأولياء ويزور المساجد التي فيها قبور وأضرحة كمسجد السيدة زينب والرفاعي ، ولا ينكر المظاهر الشركية لدى العوام . إضافة إلى أنَّه أجاز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الشرك الأكبر ، فقد سُئل في جريدة الإخوان المسلمين الإسبوعية في صفر ١٣٥٤ه عن قول الرجل : يا رسول الله أغثني ؟ فأجاب : ( لا بأس بذلك إذا كان من باب التبرك بذكر أسماء الصالحين) ! ولولاخشية الإطالة لسردت شركيات بعض مرشدي الجماعة بعد حسن البنا .
الثانية / قال الطريفي : (ولهذا تجد منهم من ينتمي لمذهب السلف ..) أقول : أعوذ بالله من الكذب والتلبيس ! فالسلفي لا ينتمي لهذه الجماعة التي قتلت عقيدة الولاء والبراء في التوحيد والعقيدة ويستحيل أن يكون من أفرادها ، فقد ضمت الجماعة في صفوفها النصارى والرافضة والصوفية القبورية والمعتزلة أصحاب المدرسة العقلية والأشاعرة والماتريدية بل والليبراليين ! فحسن البنا يرى محبة اليهود والنصارى وموالاتهم عدا المحاربين منهم ، وتبعه على ذلك تلميذه القرضاوي ، وتبعه على ذلك تلميذه سلمان العودة في مقال كتبه بعنوان (الولاء والبراء الفطري) في موقعه بتاريخ ٢٠/ ٢/ ١٤٢٨ه .
ويرى حسن البنا أنَّ الخلاف مع اليهود اقتصادي وليس ديني ، كما نقل ذلك عنه تلميذه مؤرخ الجماعة محمود عبدالحليم في (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) .
بل ويرى حسن البنا التقريب بين الأديان الثلاثة ضد الإباحية والإلحاد كما نقل عنه تلميذه السيسي في (قافلة الإخوان المسلمين) .
بل إنَّ حسن البنا يرى الليبرالية فيقول مثنياً على النظام النيابي الدستوري وهو ليبرالي علماني كما في رسالة المؤتمر الخامس : (النظام النيابي الدستوري أقرب النظم القائمة إلى الإسلام) ! نعوذ بالله من ذلك .
ويرى حسن البنا أنَّ الديمقراطية من لبِّ الإسلام وصميمه كما في جريدة الإخوان المسلمين اليومية العدد (٥٩٣) ، ويؤكد هذا تلميذه القرضاوي في كتابه (من فقه الدولة في الإسلام) ، ويرى أنَّ الديمقراطية من الإسلام ويقول : (الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة) ! وهذا ما قرره تلميذه الإخواني سلمان العودة أنَّ الديمقراطية هي النموذج الذي يجب أن يكون في بلدان العالم الإسلامي ، كما في كتابه (أسئلة الثورة) ، ومن المعلوم أنَّ الديمقراطية حكم الشعب فهي تشريع لغير الله وهي من آليات الليبرالية .
ويكفي موقف الجماعة المخزي مع أعداء الله الرافضة من خلال ما يلي :
1- ذكر حسن البنا أنَّ الخلاف مع الرافضة في مسائل الفروع لا الأصول وهي العقيدة كما نقل ذلك عنه تلميذه المرشد الثالث عمر التلمساني في كتابه (ذكريات لامذكرات) (ص ٢٤٩- ٢٥٠) . وبالتالي فهم إخوان له ، كما صرح بذلك تلميذه القرضاوي بأنَّ الرافضة إخوان لنا .
٢- شارك حسن البنا وبقوة في فتح دار التقريب بين المذاهب في مصر سنة ١٩٤٧م مع الرافضي محمد تقي قمي وقد ذكر الشيخ محب الدين الخطيب – رحمه الله – أنَّ دار التقريب اتخذها الرافضي تقي القمي ستاراً لنشر التشيع بين أهل مصر .
٣- أيَّد الإخوان المسلمون ثورة الخميني الرافضية المجوسية سنة ١٩٧٩م وأرسلوا وفداً من التنظيم الدولي العالمي للجماعة لتهنئة الخميني ومبايعته ، وقد أشارت لذلك مجلة المجتمع الكويتية الإخوانية الناطقة باسم إخوان الخليج ابتهاجاً وسروراً .
٤- أيَّد الإخوان المسلمون - ومنهم السعوديون وعلى رأسهم عوض القرني وسلمان العودة - حزب الشيطان في تمثيليته مع إسرائيل عام ١٤٢٧ه- ٢٠٠٦م ، وقالوا بوجوب مناصرتهم وترك الخلافات مع الشيعة . قال سلمان العودة بتاريخ ٢٦/ ٦/ ١٤٢٧ه : ( يجب أن نتناسى خلافاتنا مع الشيعة .)
٥- قامت حماس وهي فرع الإخوان المسلمين في فلسطين بالثناء على الثورة الخمينية المجوسية ، قال خالد مشعل : (حماس هي الابن الروحي لثورة الإمام الخميني .) ويقول د. أحمد يوسف مستشار إسماعيل هنية رئيس وزراء حماس : (الشيعة عزُّ هذا الزمان وما العيب أن تكون شيعياً ؟!) ويرى في كتابه : (الإخوان المسلمون والثورة الإسلامية في إيران) أنَّ الخلافة الإسلامية ستنطلق من إيران .
هذا غيض من فيض من مخازي الجماعة مع أعداء الله الرافضة .
ولي معه عدة وقفات :
الأولى/ قال الطريفي : (بالنسبة لجماعة الإخوان هي فكرية منهجية سياسية ليست مذهباً عقدياً بحيث إنها تُجعل قسيماً للسنة أو الخوارج أو الجهمية أو المعتزلة ...)
أقول :
أولاً : من المعلوم لكل أحد أنَّ مؤسس الجماعة ومرشدها الأول حسن البنا ، وقد ذكر في مذكراته (مذكرات الدعوة والداعية) أنَّ من محفوظاته : (جوهرة التوحيد) ، وهي من المتون المعتمدة لدى متأخري الأشاعرة الغلاة الذين سلكوا مذهب المعتزلة في الاعتقاد . ومن المعلوم ضرورة أنَّ الأشاعرة فرقة ضالة مبتدعة تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة في مسائل عقدية كثيرة أعظمها وأخطرها (مصدر التلقي) ، فأهل السنة يرون أنَّ مصدر التلقي في العقائد (النقل) : القرآن وما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بينما الأشاعرة يرون أنَّ مصدرالتلقي (العقل) ، فهم يرونه مصدراً في العقائد ومعارضاً للنقل ، وهي نصوص الوحي . فمنهج الأشاعرة يقوم على افتعال تعارضٍ بين النقل والعقل ، كما في (القانون الكلي) الذي وضعه الرازي لهم في (أساس التقديس) ( ١٧٢-١٧٣) طبعة الحلبي ١٣٥٤هـ ، وذكره في (الأربعين في أصول الدين) (١١٥) في صورة مقدمات ، وعليه عوَّل مَن بعده من الأشاعرة كالإيجي في المواقف ، ومَن بعده من متأخري الأشاعرة كالسنوسي في (الكبرى) وصاحب (جوهرة التوحيد) وشروحها ، وملخص هذا القانون الخطير : (القطع بتقديم الدلائل العقلية القاطعة على الدلائل النقلية - القرآن وصحيح السنة - وأنَّ الدلائل النقلية إما أن يقال : إنها غير صحيحة ، أو يقال : إنها صحيحة إلا أنَّ المراد فيها غير ظواهرها . ثم إن جوَّزنا التأويل اشتغلنا على سبيل التبرع بذكر تلك التأويلات على التفصيل ، وإن لم يجز التأويل فوَّضنا العلم بها إلى الله تعالى .) هذا القانون الذي يرى أنَّ العقل مصدر التلقي ويعارض النقل نقله حسن البنا مقراً له ومرتضياً به في رسالته : (العقائد) ضمن مجموعة رسائله ، ومستشهداً به على أنَّ الواجب تجاه نصوص الصفات لله أحد أمرين : ١- التحريف (التأويل) ٢- التفويض كما قال صاحب جوهرة التوحيد إبراهيم اللقاني الأشعري والتي حفظها حسن البنا :
وكل نص أوهم التشبيها أوِّله أوفوِّض ورم تنزيها
وقد رتَّب الأشاعرة - ومنهم حسن البنا - على جعل العقل مصدراً للتلقي ومعارضاً للوحي (النقل) أصولاً خطيرة باطلة منها :
١- إسقاط قيمة النصوص الشرعية من القرآن وصحيح السنة في مجال العقيدة وعدم الاعتداد بها .
٢- عدم إفادة هذه النصوص لليقين بل هي ظنية الدلالة في القرآن فلا يحتج بها ، وخبر آحاد في السنة فلا تُقبل ، نعوذ بالله من ذلك الضلال .
ولهذا فإنَّ حسن البنا نفى عن الله صفة العلو والفوقية ، وردَّ الآيات الواردة في ذلك ، كما في رسالته (العقائد) ، وأساء الأدب معها حين قال : (مما يؤخذ منه نسبة الجهة لله تبارك وتعالى .) فمؤسس الجماعة أشعري العقيدة ، وعلى ذلك قامت جماعة الإخوان المسلمين .
والأشاعرة من فرق المرجئة الغلاة فهم يقولون : الإيمان هو التصديق بالقلب فقط ، وهم جبرية في أفعال العباد إذ يرون أنَّ العبد له قدرة غير مؤثرة ، وينفون عن الله صفات الفعل الاختيارية كالاستواء والنزول وكذا العلو والفوقية لله جل وعلا ، ولا يرون حجية خبر الآحاد في العقائد . تقول الموسوعة التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين على شبكة الانترنت تحت عنوان : (الإخوان والمنهج الأشعري) : (جاءت جماعة الإخوان المسلمين بعلمائها وفقهائها ومحدثيها وفحولها ومحنكيها ليعتنقوا المذهب الأشعري كمنهج عقدي وكمرجعية كبرى للتعامل مع النص والتوفيق بين المقدس وغيره وبين القطعي والظني وبين العقل والنقل . وأشعرية الإخوان لا مراء فيها ولا خلاف بين أهل العلم في مرجعيتهم تلك .) فكيف يُلبِّس عبدالعزيز الطريفي ويدَّعي دعوى باطلة لا وزن لها بأنَّ جماعة الإخوان المسلمين ليست مذهباً عقدياً ؟! كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلاَّ كذباً .
ثانياً : تصوف حسن البنا القبوري والذي أنشأ عليه جماعة الإخوان ، فقد ذكر في مذكراته (مذكرات الدعوة والداعية) أنَّه انتسب إلى الطريقة الحصافية الشاذلية وحافظ على أذكارها المبتدعة والحضرة ، وكان ينشد الأذكار مع الحصافية الشاذلية جماعياً مصحوباً بالهز والطرب والتمايل ، وكان يشد الرحال لقبور من يسمونهم بالأولياء ويزور المساجد التي فيها قبور وأضرحة كمسجد السيدة زينب والرفاعي ، ولا ينكر المظاهر الشركية لدى العوام . إضافة إلى أنَّه أجاز الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا هو الشرك الأكبر ، فقد سُئل في جريدة الإخوان المسلمين الإسبوعية في صفر ١٣٥٤ه عن قول الرجل : يا رسول الله أغثني ؟ فأجاب : ( لا بأس بذلك إذا كان من باب التبرك بذكر أسماء الصالحين) ! ولولاخشية الإطالة لسردت شركيات بعض مرشدي الجماعة بعد حسن البنا .
الثانية / قال الطريفي : (ولهذا تجد منهم من ينتمي لمذهب السلف ..) أقول : أعوذ بالله من الكذب والتلبيس ! فالسلفي لا ينتمي لهذه الجماعة التي قتلت عقيدة الولاء والبراء في التوحيد والعقيدة ويستحيل أن يكون من أفرادها ، فقد ضمت الجماعة في صفوفها النصارى والرافضة والصوفية القبورية والمعتزلة أصحاب المدرسة العقلية والأشاعرة والماتريدية بل والليبراليين ! فحسن البنا يرى محبة اليهود والنصارى وموالاتهم عدا المحاربين منهم ، وتبعه على ذلك تلميذه القرضاوي ، وتبعه على ذلك تلميذه سلمان العودة في مقال كتبه بعنوان (الولاء والبراء الفطري) في موقعه بتاريخ ٢٠/ ٢/ ١٤٢٨ه .
ويرى حسن البنا أنَّ الخلاف مع اليهود اقتصادي وليس ديني ، كما نقل ذلك عنه تلميذه مؤرخ الجماعة محمود عبدالحليم في (الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ) .
بل ويرى حسن البنا التقريب بين الأديان الثلاثة ضد الإباحية والإلحاد كما نقل عنه تلميذه السيسي في (قافلة الإخوان المسلمين) .
بل إنَّ حسن البنا يرى الليبرالية فيقول مثنياً على النظام النيابي الدستوري وهو ليبرالي علماني كما في رسالة المؤتمر الخامس : (النظام النيابي الدستوري أقرب النظم القائمة إلى الإسلام) ! نعوذ بالله من ذلك .
ويرى حسن البنا أنَّ الديمقراطية من لبِّ الإسلام وصميمه كما في جريدة الإخوان المسلمين اليومية العدد (٥٩٣) ، ويؤكد هذا تلميذه القرضاوي في كتابه (من فقه الدولة في الإسلام) ، ويرى أنَّ الديمقراطية من الإسلام ويقول : (الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة) ! وهذا ما قرره تلميذه الإخواني سلمان العودة أنَّ الديمقراطية هي النموذج الذي يجب أن يكون في بلدان العالم الإسلامي ، كما في كتابه (أسئلة الثورة) ، ومن المعلوم أنَّ الديمقراطية حكم الشعب فهي تشريع لغير الله وهي من آليات الليبرالية .
ويكفي موقف الجماعة المخزي مع أعداء الله الرافضة من خلال ما يلي :
1- ذكر حسن البنا أنَّ الخلاف مع الرافضة في مسائل الفروع لا الأصول وهي العقيدة كما نقل ذلك عنه تلميذه المرشد الثالث عمر التلمساني في كتابه (ذكريات لامذكرات) (ص ٢٤٩- ٢٥٠) . وبالتالي فهم إخوان له ، كما صرح بذلك تلميذه القرضاوي بأنَّ الرافضة إخوان لنا .
٢- شارك حسن البنا وبقوة في فتح دار التقريب بين المذاهب في مصر سنة ١٩٤٧م مع الرافضي محمد تقي قمي وقد ذكر الشيخ محب الدين الخطيب – رحمه الله – أنَّ دار التقريب اتخذها الرافضي تقي القمي ستاراً لنشر التشيع بين أهل مصر .
٣- أيَّد الإخوان المسلمون ثورة الخميني الرافضية المجوسية سنة ١٩٧٩م وأرسلوا وفداً من التنظيم الدولي العالمي للجماعة لتهنئة الخميني ومبايعته ، وقد أشارت لذلك مجلة المجتمع الكويتية الإخوانية الناطقة باسم إخوان الخليج ابتهاجاً وسروراً .
٤- أيَّد الإخوان المسلمون - ومنهم السعوديون وعلى رأسهم عوض القرني وسلمان العودة - حزب الشيطان في تمثيليته مع إسرائيل عام ١٤٢٧ه- ٢٠٠٦م ، وقالوا بوجوب مناصرتهم وترك الخلافات مع الشيعة . قال سلمان العودة بتاريخ ٢٦/ ٦/ ١٤٢٧ه : ( يجب أن نتناسى خلافاتنا مع الشيعة .)
٥- قامت حماس وهي فرع الإخوان المسلمين في فلسطين بالثناء على الثورة الخمينية المجوسية ، قال خالد مشعل : (حماس هي الابن الروحي لثورة الإمام الخميني .) ويقول د. أحمد يوسف مستشار إسماعيل هنية رئيس وزراء حماس : (الشيعة عزُّ هذا الزمان وما العيب أن تكون شيعياً ؟!) ويرى في كتابه : (الإخوان المسلمون والثورة الإسلامية في إيران) أنَّ الخلافة الإسلامية ستنطلق من إيران .
هذا غيض من فيض من مخازي الجماعة مع أعداء الله الرافضة .