<><><><>دنيــا المـآسـي<><><><> ... من بحور الحزن انتشلت قصتي .. قصة ذاك الفتى المقهور !

روائي

عضو مميز
قصتي اليوم تحكي عن شاب لم اسمع او ارى في كلامه مايشير لفرح او تبسم .. كيف وهو من تجرح الحزن في كل لحظه ومرحه في حياته .. وعاش على نغم وايقاع مرير تعزفه دموعه وتلحنه دقات قلبه وانين ذاك الصوت المبحوح والجروح الروح مالها علاج غير صبر فغدا أجمل والرب يجزي الصابرين , قصة "مبارك" الذي بدأت مأساته منذ ولادته فلقد عاش بعيدا عن ابويه لفتره بسبب الحرب التي دعتهم للسفر وجعلته مع جديه اللذان تكفلا برعايته .. حتى كبر وبلغ التاسعه من عمره .. وبعد ان ساد الامن في المنطقه عاد والديه مع اخيه اللذي يكبره بالعمر .. وحان وقت اللقاء الذي لم يكن في الحسبان فمبارك لايعلم بانه اللذين تكفلى بتربيته هما جديه ابوي والده الحقيقي.. كان مبارك يلعب بالشارع لوحده .. فلقد كان طفلا وحيد بل كان الطفل الوحيد في المنزل والحي .. وحين كان يصنع قلعه من الرمل بجانب باب منزله .. توقفت سياره اهله عند الباب فترجل منها والديه واخيه وعندما نظر اليهم اعتقد بانهم زوار فذهب ليسلم عليهم وقال والده مبارك انا ابوك ..! فخاف مبارك ودخل واغلق الباب مسرعا لحضن جديه يخبرهم بما حصل .. فضحك الاثنان وقالوا له بانهما ابويك الحقيقين .. فلم يصدق مبارك وخاف وبكى واختبئ في غرفته خوفا من ان ياخذوه .. وحين جلس الجميع في غرفة المعيشه حدثت مشاده كلاميه بين جميع الاطراف بسبب بعض الامور الخاصه .. حزم ابو مبارك وامه واخوه ثيابهم وقررو المغادره واسطحاب مبارك معهم الا انه رفض وكان ممسكا برجل سريره الخشبيه وهم يسحبونه بقوه واستسلم جسده الضعيف لقبضة والده وذهب معهم وهو يبكي ومنهار لايريد مفارقة والديه .. رغم توسلات الجده وبكاءها لانها لاتستطيع الاستغناء عنه كيف وصراخه بكلمتي ماما وبابا التي كانت تملاء البيت فرحا لكنها الان مزقت جدران البيت .. كيف وهو فتح عينيه ليشاهد العالم من خلالهم .. وكانو يسهرون اذا مرض ويفرحون ويحونون معه وملؤ حياتهم سعاده وعوضوه حنان الام والاب وعطفهما ... كيف يغادر ذاك السرير الدافئ والحضن المليئ بالحنان ليسلم نفسه للوحده القاتله ؟ هذا في حال لم يتاقلم مع وضعه الجديد ...
وبعد فتره قال والد مبارك بانه سياخذه لبيت جديه " ابويه " لكن عندما ذهب اندهش من معاملتهم له فقد كانت عاديه جدا ولم يستقبلاه بمثل ماكان متوقعا وحزن جزنا شديدا لانه ابويه لم يعودا كما كانو .. وقرر ان يعيش ويتاقلم مع ابويه الحقيقين .. وكان والد مبارك حنونا طيب معه لانه قصر في حقه لسنوات .. الا انه امه تريد ذاك الدلال لابنها الكبير فقط مما ولد مشاعر اخره في قلبها اتجاه مبارك .. فلقد كانت تضربه وتعذبه ابشع تعذيب فقط لانه كان ودودا طيبا الا ان اخوه كان يشعر بالغيره منه وكان يضربه .. وكا ردت فعل طبيعيه يدافع مبارك عن نفسه باللحظه التي تدخل فيها الام لتجده يضرب اخاه الكبير فتقوم بمعاقبته وتحطيم العابه واخذه مصروفه وحرمانه من اللعب مع اطفال الحي .. وكانت عند معاقبته تقول له اذهب تحت السرير لا اريد دخول الدار واشاهدك يا سبب مصائبنا .. نعم كانت تعتقد الام بانه مبارك عكس اسمه ومن حين دخوله منزلهم اتت المشاكل وخسر والده في تجارته .. ولم تكن لتقول بانه قضاء وقدر بل حملت ذاك الضعيف كل الاسباب .. وجعلته خادما .. يعمل وينضف ويغسل ويربي الصغار ..جتى اصبح في سن 17 عشره .. وطلبت منه الزواج من ابنت عمه رغما عنه .. واتدت مأساه جديده في حياة مبارك فلقد عانى الامرين من امه ومن زوجته وامها ... لسنين حتى قرر الانفصال عنها .. وانبته امه كثيرا على هذا التصرف وقالت له اذا اردت رضائي عليك بان تاخذ سلفه من البنك بمبلغ كبير حتى تسامحه .. وماكان منه الا ان امتثل لرغبة والدته لانه كان يحبها على رغم من ظلمها له كثيرا وحرمانه من كل شي .. وفي حال الاخ الاخر الذين كان عاقا لايحترم والديه ويناديهم بابشع الالقاب الا انهم كانو يدللونه ويحبونه ويميزونه كثيرا عن مبارك المسكين .. وذهب مبارك البار للبنك واخذ قرضا كبيرا وحمل نفسه ديونا حتى غرق فيها واصبح مهددا بالسجن ... ولم يأبه احد فيه ولم يقف بجانبه اهله ولا اعرف بماذا اصفهم .. هل معقول ان يتجرد والدان من مشاعرهم هكذا .؟ ولماذا على الضعيف لماذا لايعافبان المتمرد والمنغمس بالمعاصي والمجاهر فيها ؟!
هل يستحق ذاك الابن البار الطيب الحنون الرائع كل هذا لان قلبه صافي كقطرات الندى .. ؟
لماذا المشاعر عكسيه ؟ مقصرين معاه وحارمينه من كل شي حتى ابسط الشياء وتربى بعيد عنهم واخرتها خدام ويضرب باليوم اكثر من مره امام الناس هل هل يجوز البر بهؤلاء الوالدين الظالمين الغير عادلين ؟ واحد عايش والثاني يائس ..؟؟ واحد مصروفه بالاسبوع مئات الدنانير والاخر لايحق له الخروج من المنزل لانه الخادم والخدم مايطلعون لازم يكون مستعد لاي مهمه توكل اليه وفوق هذا ينهان جان زين يسلم ...





قصتي اليوم واقعيه :)


ولاعندي تعليق اكثر ... اترك التعليق لكم!
 

روائي

عضو مميز
اخترت وقللت وحذفت كثير من الأحداث الحساسه
واختصرت واكتفيت بهذا القدر
واتمنى يعجبكم قلمي
 

أم فواز

فـزّاعة
@روائي :(
متأكد انها واقعية ؟!!
قبل قليل كتبت مشاركة عن حب الأم لاولادها .. ف تأتي انت وتخرب كل شي :D

طبعا .. ما سبق كان مزحة واعتذر أن كانت ثقيلة :rolleyes:
قبل عده سنوات لم أكن أؤمن ابدا بأن هناك من الآباء أو الأمهات من يعاملون أبنائهم بقسوة حتى أتضح لي ذلك وتاكدت .

بصراحة شئ محزن جدآ أن نرى هذه المشاعر وقد تبددت وأصبحت قاحلة وأصبح الأب أو الأم مجرد أسماء على ورق ..
فاقد الشي لا يعطيه .. فكيف لطفل انحرم من أبويه الحقيقين لظروف ما ومن ثم أصبحوا أمامه ولكن بالاسم فقط !!
روائي الله يسامحك :وردة_ذابلة:
 

أم فواز

فـزّاعة
القصة جميلة يا روائي وانا اعرف والأغلبية هنا يعرفون قدراتك وامكانياتك الأدبية في سرد الروايات ..
لذا برافو عليك وشكرا لك واتمنى لك مزيدا من التقدم :وردة:
 

روائي

عضو مميز
@روائي :(
متأكد انها واقعية ؟!!
قبل قليل كتبت مشاركة عن حب الأم لاولادها .. ف تأتي انت وتخرب كل شي :D

طبعا .. ما سبق كان مزحة واعتذر أن كانت ثقيلة :rolleyes:
قبل عده سنوات لم أكن أؤمن ابدا بأن هناك من الآباء أو الأمهات من يعاملون أبنائهم بقسوة حتى أتضح لي ذلك وتاكدت .

بصراحة شئ محزن جدآ أن نرى هذه المشاعر وقد تبددت وأصبحت قاحلة وأصبح الأب أو الأم مجرد أسماء على ورق ..
فاقد الشي لا يعطيه .. فكيف لطفل انحرم من أبويه الحقيقين لظروف ما ومن ثم أصبحوا أمامه ولكن بالاسم فقط !!
روائي الله يسامحك :وردة_ذابلة:


هلا والله
شلونج اول شي ؟ ها خلعتي الضرس؟
اي نرجع للموضوع القصة واقعيه ميه بالميه وانا اخختصرت لانه قلبي يعورني ماقدرت اذكر تفاصيل لانه تجرح صاحب القصه :)
 

روائي

عضو مميز
القصة جميلة يا روائي وانا اعرف والأغلبية هنا يعرفون قدراتك وامكانياتك الأدبية في سرد الروايات ..
لذا برافو عليك وشكرا لك واتمنى لك مزيدا من التقدم :وردة:


على راسي والله يسعدني ويشرفني انه يكون من قرائي ناس لهم ثقل بالشبكه واعتز فيهم ويسعدني جدا رايهم مهما كان :)
 
أعلى