.،. خلف الغروب .،.

روائي

عضو مميز
كل شي جميل جدا خصوصا اذا كانت الخلفيه غروب الشمس .. يكثر الهمس والدفئ والحس .. ويحلو الموعد والأماني وكلام الحب .. والشمس ترسل لنا إلهاما يحرك عواطفنا .. لكن !
بطل قصتي فتى أحب الغروب الجميع وكان ينظر اليه كل يوم لايفوت روعة ذاك المنظر ..ويتمنى في أشراق الشمس يوما جميلا كجمال هذا الغروب .. لكن ماذا اذا انتهى به الدرب خلف الغروب! في عالم مظلم ليس معه احد حتى الهواء ..!
من يتحمل تلك المعاناه والجروح ومن يعيش في منزل يحترق حزنا فالنيران ستحرقه قريبا مهما ابتعد وفر هاربا فكتل الحقد الملتهبه لاترحم أحداولاتهوى غير صناعة الحزن والأسى في القلوب ..

ذات مساء كان بطل قصتي يكتب الشعر وهو في شرفة منزله وقت الغروب يكتب عن المستقبل وعن أحلامه وأماله التي كان لم يستطع تحقيقها .. واخذ يفكر هل العيب في الغروب ! هل هو من يجعل الاحلام تذوب مع طلوع الغد .. فلاتصل للسماء .. وتبقى حبيسة الاوراق .. هل الغروب الذي اعشقه لايوفي بالوعود واحلام القلوب كما هو وعد. عرقوب لاخيه..!
ام انه المساله وقت وعلينا الانتظار فغدا اجمل من الأمس وليس العكس ..
تذكر الحب وكيف كان يجلس مع من يحب على شاطئ البحر وقت الغروب الذي كان يوحي له بكلمات الحب والغزل .. وكانه كتاب مفتوح او شاشه كبيره تكتب لنا مانود البوح فيه لكن لاتسعفنى الكلمات او ربما تتوه في عروق الدم الثائر فلايجد مايبوح فيه لمحبوبته ... ما اجمل الغروب فهو احساس من لايملك احساس بوابة لعالم جميل وساطع نوره كانه باب الجنه .. وينصرف الاثنان في المساء ليلتقيا في نفس المكان والوقت كل يوم .. صحيح للحظات قليله لكنها تحمل معاني جميله كثيره .. فيمرض الحبيب في ذاك المساء مما يلازمه الفراش لعدة ايام .. وكانت حبيبته تنتظره في كل يوم وقت الغروب حتى طلوع القمر .. لكنها لم تعرف ما الم به ففكرت بانه يخدعها ويبيع الكلام والوهم عليها فشعرت بالحزن وقررت التخلي عنه وعدم مقابلته وحتى لايرق قلبها هاجرت بعيدا لجهه غير معلومه .. اما الحبيب فما ان تماثل للشفاء ذهب مسرعا للموعد الضائع .. فلم يجد محبوبته وعرف بعدها بسفرها بعيدا فشعر بالحزن .. وامتلأ قلبه حقدا على الغروب فاعتقد بلحظه الحزن انه سبب فيما يشعر به الان .. وشبهه الغروب بكتلة الحقد المستعره التي تغار من لقاء الاحباب وقت مغيبه .. وبعد ذالك قرر احراق منزله واشعاره وذكرياته مع الغروب والحب .. وتمنى ان يسكن خلف الغروب .. لمكان لايراه احد من الناس .
لماذا ايها الغروب تدمي القلوب وتجعلنا نضل الدروب .. يالك من مخادع متاجر بعواطفنا .. انت كاتلك الجاحده التي احببتها.. انت متنكر مخادع بارع اوهمتني بانك وقت الملتقى لكل عاشق بالكون الا انني مجنون لانني صدقتك وظننت ان عطاءك لي حبا في الاحباب ولكن اتصح بانه لعب .. لكن من اليوم انا اكرهه غروب الشمس .. اكرهه .. أنا قلبي أكثر إحساسا فلماذا اتخذ منك الإحساس .. انت لست سوى صورة جميله للحظات ثم نطفئ !
من اليوم سجل على وجهك الغارب كلامي فانا لست سفيها ولا جاهل لكي اقع في في خداعك .. فانت مثلنا مغادر ولست من الخالدين .. انت كالجرح في السماء انت ايها الغروب .. انت لوحة جميله في اطار الحزن .. .. لم يبقى لي شيء لا قلب احبه ولا منزل ولا ذكرى. سواك ..!
فدعني ذكرى لديك وارميني خلفك. في ظلام لايصله احد ....!
 

أم فواز

فـزّاعة

الغروب كالوداع .. ربما يلتقي الاحباب بعده وربما لا
الا أنه يظل لوحة جميلة .. معبّرة .. مؤثرة .. وإلا لما تغنّى فيه الشعراء
عندما ترى الشمس تغرب فإنها تودعك على أمل اللقاء بك في اليوم التالي
وإن غربت شمسك .. فلا بد للصباح أن يظهر وينير يومك ..

اخي المبدع @روائي ..
أبدعت في سرد الحكاية ..
ووظفّت الغروب في لوحة متناهية الجمال .. رغم الألم إلا ان الامل لابد أن ينبض
:وردة:
 
أعلى