وأخيراً توحدت الأمة العربية والإسلامية ضد العدو وبدأت الزحف نحو فلسطين المحتلة وقد طال الإنتظار

بسم الله الرحمن الرحيم

من المنامة من عاصمة التراث والجمال ومن وسط السوق القديم في المنامة هناك في مقهىً شعبي عريق نجتمع مع الناس مع الشعب من مختلف المذاهب والأعراق ففي هذا المقهى نلتقي بأشخاص تختلف قاماتهم وأعمارهم ومذاهبهم وأعراقهم وتجمعهم هموم الوطن والأمة والإسلام ومن رواد هذا المقهى الذين أجتمع معهم كثيراً هم خمسة أشخاص مختلفة مذاهبهم وأفكارهم وأصولهم وهم كالآتي
اثنين من الطائفة الشيعية واحد توجهه علماني والآخر توجهه تبع الفقيه وإثنين من أصل فارسي واحد شيعي تبع التيار الشيرازي والآخر من أهل السنة والخامس من مدينة المحرق من الطائفة السنية وتوجهه ليبرالي
وكنت أنا كلما توجهت لهذا المقهى لأرتشف كوب شاي لأعدل به مزاجي دائما ما أحرص على أن تكون معي صحيفة لقراءة الأخبار والنقاش مع الناس حول قضايا الوطن وقضايا الأمة العربية والإسلامية وأكثر الناس الذين أتناقش معهم هم هؤلاء الأشخاص الخمسة سالف الذكر فقد تناقشت معهم في قضايا كثيرة ومن القضايا التي تناقشت معهم فيها هي أزمة البحرين فرأيتهم مختلفين جدا في هذه القضية وكل شخص منهم له رأي مختلف عن الآخر ومصر على رأيه ومنهم من يقول أن ما جرى في البحرين هي مؤامرة صفوية ايرانية لضرب الوحدة الوطنية والأمن ومنهم من يقول أنها ثورة من ثورات الربيع العربي ولكن الشعوب العربية كانت طائفية فلم تساند الثورة البحرينية لأنهم شيعة والبعض ذهب يقول أنها كانت مطالب محقة والشباب خرج احتجاجاً على الفساد والبطالة والتمييز ولكن الوفاق سرقت ثورة الشباب لصالح ايران هذه كانت آرائهم والنتيجة أنهم بقوا مختلفين في هذه القضية وتناقشت معهم في قضية العراق فوجدتهم أيضا مختلفين في هذه القضية فبعضهم يقول أن صدام هو المسؤول عن تدمير العراق وقتل العراقيين وذهب البعض الآخر يقول أن أمريكا هي المسؤول الأول عن تدمير العراق وقتل العراقيين والبعض أيضاً قال أن المسؤول الأول هي ايران الدولة الفارسية عن تدمير العراق ولكن ما أثار عجبي فعلا أن بعضهم ذهب يقول أن الكويت والسعودية هم من دمروا العراق وقتلوا العراقيين هذه كانت آرائهم حول هذه القضية والنتيجة هي أنهم بقوا مختلفين وناقشتهم في قضايا كثيرة مثل قضية سوريا وفلسطين أيضاً كانوا مختلفين فيها ولم يجتمعوا على رأي واحد .

وقبل يومين عندما توجهت للمقهى وكعادتي دائماً أشتري جريدة لأقرأها هناك وأناقش أصحابي حول آخر الأخبار والتطورات على الساحة المحلية والدولية لفت انتباهي خبر بارز في الجريدة وكان الخبر عن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني عن نيته حظر جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا واعتبارها جماعة ارهابية فخطر على بالي طرح هذا الموضوع على أصحابي هناك في المقهى لأناقشهم عن هذه القضية أي الإخوان واعتبارهم جماعة ارهابية ولكني كنت متردد على طرح هذا الموضوع الحساس وخشيت أن يتسبب هذا الموضوع في خلاف كبير بين أصحابي من رواد المقهى قد يتطور إلى العراك بالأيدي :D:D:D وأكون أنا المسؤول عن هذا الخلاف الكبير :D:D ولكني في الأخير قررت طرح الموضوع ودعيت ربي أن لا يتسبب هذا الموضوع في خلاف كبير أو ( هوشة ) :D:D بين أصحابي هناك وما ان طرحت الموضوع للنقاش حتى تفاجئت من الحماس والرضا الذي بدا على محياهم :oops: وردد أحدهم يقول بارك الله فيك هذا الموضوع كان في بالي وقال الآخر رحم الله والديك أنك ذكرتنا بقضية الإخوان الشياطين فأنا عندي حديث كثير عن هذه القضية :mad: وما ان بدأ هذا الشخص بالحديث عن الإخوان وهو يقول أن الإخوان هم سبب وخراب هذه الأمة هم المجرمين وهم الإرهابيين حتى صمت الجميع وأخذوا يستمعون له وكأن على رؤوسهم الطير :p وعندما انتهى من كلامه أصبحوا يرددون ورائه بصوت واحد ولحنٍ واحد كأنهم يرددون انشودة فيروز في ليالي لبنان الصيفية وهم يرددون الإخوان مجرمون الإخوان ارهابيون الإخوان مصيبة هذه الأمة :نغمة::نغمة::p وبعد ذالك خرجت من المقهى وأنا بين الدهشة والأسى وأنا أقول في نفسي هم دائما مختلفون ولكن كيف اجتمعوا وتحدوا على رأي واحد هذه المرة هل العداء للإخوان يوحدنا ؟؟ :D:D


وبعد ذالك توجهت للمنزل واسترخيت على فراشي وفتحت المكيف وتوجهت نحو التلفاز لمعرفة آخر الأخبار والتطوار في العالم وأنا أقول في نفسي هل إتفق العرب والمسلمين في العالم وتوحدوا ضد الإخوان كما فعل أصحابي اليوم في المقهى أم لم يحدث ذالك ؟ وما ان بدأت التنقل بين الفضائيات العربية حتى إستوقفتني قناة على ما أعتقد أنها قناة لبنانية وكانت تعرض برنامج حواري مفتوح وكان الموضوع المطروح هو نفس الموضوع الذي طرحتهه على أصحابي في المقهى وهو تصريحات رئيس الوزراء البريطاني عن نيته اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية يعني الموضوع عن الإخوان وكان البرنامج يتناقش في الموضوع مع أربعة ضيوف من عواصم مختلفة الضيف الأول كان من القاهرة وكان الضيف ملتحي ولحيته كبيرة بعض الشيء وكما يبدو أنه من التيار السلفي في مصر والضيف الثاني كاتب صحفي من الكويت ليبرالي التوجه والضيف الثالث من العراق من تيار سياسي شيعي معروف والضيف الرابع في الإستديو من لبنان يقول أنه باحث في الجماعات الإسلامية وكان الضيوف كلهم مجتمعون ومتوحدون على أن الإخوان جماعة ارهابية يجب محاربتهم واعدامهم وتصفيتهم حتى تنتصر الأمة
وبعد ذالك سكرت الشاشة وقررت أن أخلد إلى النوم وأنا أقول في نفسي هل توحدت الأمة العربية والإسلامية ضد العدو الإخواني لتحرير فلسطين من الإخوان وفي المنام حلمت أن الأمة العربية والإسلامية فعلاً توحدت ضد العدو الإخواني وقررت أن تعد جيشاً ضخماً يتعدى العشرة ملايين مقاتل وفارس ثم يزحف إلى فلسطين ويشق طريقه في الصحراء كسيل تبوك وعرعر وحلمت أني أطير في طائرة صغيرة لمراقبة هذا الجيش الضخم في الصحراء وتصويره ولحسن حظكم أيها الإخوة الأعضاء أني صورت لكم صورة جوية لهذا الجيش الضخم الذي يشق طريقه في الصحراء للزحف نحو فلسطين لمواجهة العدو الإخواني


وهذه هي صورة الجيش :D:D
1762.png


وهذه هي صورة قائد الجيش :D:D

10174935_746025872085527_1928527585_n.jpg
 
أعلى