عزيزي المواطن البقرة عندها الثور..أنت منو عندك؟!

غنيم الزعبي

عضو بلاتيني
الثور هو أكثر حيوان مدلل في مزرعة الألبان فهو يحصل علي أفضل الأعلاف وأكثرها كمية كما أنه يحظي بعناية خاصة بصحته التي هي مهمة لإستمرارية وبقاء المزرعة..لكن مع كل هذا الدلع والمعاملة الخاصة للثور فإنه إن وقعت عيناه علي أحدهم وهو يعبث أو يقوم بإيذاء البقرة فهو ينسي كل ( العلف ) الذي بلعه ويهجم بكل قواه موجهاً قرونه الحادة نحو المعتدي..مع الأسف هذه النخوة والفزعة إفتقدناها من نواب الأمة الثلاثاء الماضي حين خذلوا المواطن الذي أوصلهم للمجلس ولم يستطيعوا فرض إرادتهم علي الحكومة بالحصول علي علاوة زهيدة للمواطن الكويتي..إستسلموا إستسلام غريب حتي أن الكثير توقعوا أن الحكومة ( خرشت قلوبهم ) في الجلسة ووجهت لهم تهديد واضح بحل المجلس في حال أصروا علي المضي قدما في طرح علاوة الأولاد والتصويت عليها بأغلبية تحرج الحكومة وتضطرها لرده..لكن ما تسرب من الجلسة السرية ينفي ذلك كله فالذي حدث أنه حتي لم تعرض الحالة المالية للدولة كما ذكرت الحكومة في تبرير طلبها للسرية فقط تم إستعراض الميزانية والإفاضة عن بابي الرواتب والمصروفات وكيف أنهما يستمران في إلتهام الجزء الأكبر من مردود النفط ولم يتطرق وزير المالية لموجودات صندوق إحتياطي الأجيال القادمة الذي تتجاوز قيمته ٤٠٠ مليار دولار ولم يتم التطرق للنجاحات الباهرة لهيئة الإستثمار الكويتية ومليارات الدولارات التي تدخلها لميزانية الدولة كل عام..فقط عرض سريع للميزانية مع تفاصيل وأرقام يعرفها الجميع وسبق أن نشرت في الجرائد..طيب ما هو تبرير خذلان النواب للمواطنين في هذا الموضوع..؟ الإجابة هي في علم الغيب وقد لا نعرفها أبداً..لكننا نعرف هذا أنه في ذلك اليوم شعر المواطن الكويتي بالوحدة الشديدة وبأنه بلا ظهر أمام إنقراد الحكومة به..شعور مرير تجاه من قاوم كل بلطجيات المعارضة وأدبياتها التي كانت تشنع بكل من شارك بالإنتخابات والآن يتعرض لكل أنواع الشماتة من مقاطعي الإنتخابات السابقة..لم يقم نائب ليرفع صوته قائلا إن الكويت تدعم ميزانية الأردن سنويا ب٢٠٠ مليون دينار وهو رقم يعادل ٣ أضعاف القيمة الإجمالية لمقترح علاوة الأطفال التي ٨٤ مليون دينار...لم يصرخ أحد ممثلي الشعب ليسأل الحكومة ( شلون لك وجه) تأتيننا بعد. عدة أسابيع لتطلبي منا الموافقة علي منحة المليار. دولار لمصر وأنني تضعيننا بهذا الموقف البايخ أمام ناخبينا برفضك هذه العلاوة البسيطة...صمت مخجل وخذلان مشين.
نقطة أخيرة : : عزيزي المواطن الكويتي الوضع هو : الحكومة منفردة بك إنفراد فيصل الدخيل بحارس مرمي ايران في كأس أسيا١٩٨٠.إبلع العافية وإسلم علي معاشك الحالي.


www.leeesh.com
 
أعلى