كتبت - جهان مصطفى السبت, 10 مايو 2014 15:52
يبدو أن مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق, والتي أرقت مضاجع الاحتلال الأمريكي, ستكون أيضا كلمة السر في إجهاض طموحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للبقاء في السلطة لولاية ثالثة. وكانت القوات الحكومية العراقية فشلت في اقتحام الفلوجة في هجوم واسع النطاق شنته منذ مطلع مايو على المدنية من الجنوب الشرقي, سمّـته "تصفية الحساب", وهو ما أثار مخاوف حكومة المالكي من خروج هذه المدينة عن سيطرتها تماما, وبالتالي امتداد العدوى إلى كافة المدن ذات الأغلبية السنية, خاصة في وسط وشمال وغرب العراق. ولعل ما ضاعف من قلق حكومة المالكي أن هذه المدينة, خاضت معركتين شرستين ضد القوات الأميركية عام 2004 , كان لهما دور كبير في الإسراع بانسحاب الاحتلال الأمريكي. وقال شهود عيان من المدينة, إن المسلحين من أبناء العشائر تمكنوا في 9 مايو من صد الهجوم الذي نفذته القوات الحكومية، وإنهم أرغموها على التقهقر إلى جنوب الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). وأضاف شهود العيان أيضا لوكالة الصحافة الفرنسية ن طائرات ومروحيات القوات الحكومية قامت بقصف المدينة بالبراميل المتفجرة بعد فشل عملية الاقتحام وأنها تسببت بإحداث دمار كبيرة بمنازل المدنيين. وفي المقابل, قالت وزارة الدفاع العراقية إن قوات كبيرة الحجم قامت بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ومباغته -على حد وصفها- على عدة محاور في الفلوجة تستهدف أوكار ما سمته عصابات "تنظيم القاعدة", ومن تحالف معهم من أبناء العشائر . وأضافت الوزارة في بيان لها أن قوات برية وجهاز مكافحة الإرهاب وسلاح القوة الجوية وطيران الجيش بالتعاون مع قوات وزارة الداخلية اشتركت بالعملية, والتي استهدفت مناطق السجر والفلاحات والنعيمية والجامعة وجسر التفاحة, ووصف بيان الوزارة الجسر بأنه يعد الممر الرئيس للجماعات المسلحة. وأشار البيان أيضا إلى أن "القوة المهاجمة تمكنت من قتل الكثير من المسلحين والاستيلاء على أعداد كبيرة من أسلحتهم وعجلاتهم"، إلى أن البيان لم يعط أية تفاصيل عن حجم الخسائر التي تكبدتها القوات المهاجمة. وتقول السلطات العراقية إن مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة يسيطرون على مدينة الفلوجة، فيما يؤكد أهالي المدينة أن مسلحين من أبناء عشائرها هم من يقاتل القوات الحكومية "دفاعا عن النفس"، بعد أن قامت هذه القوات في نوفمبر من العام الماضي بهجوم على ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. وتشهد الأنبار حملة عسكرية منذ بداية 2014 عقب فض السلطات اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي بالرمادي، وإعلان قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم، وفيما أعلنت الحكومة بدء عمليات في المحافظة لمواجهة مسلحين قالت إنهم تابعون للقاعدة, ويتخذون معاقل لهم بالمنطقة، تؤكد العشائر "السنية", أن المقاتلين ينتمون إليها, ويقومون بالدفاع عن النفس. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها في 10 مايو أن الجيش العراقي غير قادر على مواجهة مسلحي العشائر في محافظة الأنبار, وأشارت إلى أن أفراد الجيش العراقي يواجهون الموت هناك، وأنهم يلجأون إلى الفرار بأعداد كبيرة. وأضافت الصحيفة أن الأنبار تعتبر المنطقة الأخطر التي وقفت في وجه الجنود الأميركيين خلال غزو العراق، موضحة أن الجيش العراقي أرسل 42 ألفا من جنوده إلى المحافظة في محاولة من جانبه لقمع مسلحي العشائر في المنطقة، والذين صاروا يشكلون أكبر تحد لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق أواخر 2011 . وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الحرب التي يشنها المالكي على الأنبار لها مخاطرها ومزالقها المحتملة، موضحة أن فشل الحكومة العراقية في استعادة السيطرة على الأنبار التي يهيمن عليها "السُّنة"، من شأنه أن يهدد وحدة البلاد برمتها, كما يهدد بقوة بقاء المالكي لولاية ثالثة. وتابعت الصحيفة أن تصعيد الحكومة العراقية هجماتها العسكرية ضد الأنبار من شأنه إثارة وتعميق مشاعر غضب السُّنة في العراق، بل وتأجيج نيران الحرب الطائفية في البلاد، مشيرة إلى أن المعركة ضد أهالي الأنبار ليست سهلة وأنها أصعب مما كان متوقعا، وأن الجيش العراقي يفقد المئات من جنوده، وأن أفراده يفرون من الميدان بأعداد كبيرة. ونسبت "واشنطن بوست" إلى مصادر الحكومة العراقية القول إنه يصعب عليها وقف تدفق المسلحين القادمين إلى العراق عن طريق الحدود السورية، والذين يعدون أكثر صلابة وأفضل تسليحا وتدريبا من القوات العراقية. كما أشارت الصحيفة إلى أن مدينة الفلوجة -التي سبق أن واجهت القوات الأميركية وكبدتها خسائر فادحة- تقع الآن بالكامل خارج سيطرة الحكومية العراقية.
التعليق : عندما يطالب السني بحقة يكون مصيره القتل , وعندما يطالب الشيعي باقتطاع حق السني يكون مصيرة الترحيب تحت حجة الاغلبية
والشيعة في الخليج يعيشون تحت ظل الاغلبية بسلام وامان
يبدو أن مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي العراق, والتي أرقت مضاجع الاحتلال الأمريكي, ستكون أيضا كلمة السر في إجهاض طموحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للبقاء في السلطة لولاية ثالثة. وكانت القوات الحكومية العراقية فشلت في اقتحام الفلوجة في هجوم واسع النطاق شنته منذ مطلع مايو على المدنية من الجنوب الشرقي, سمّـته "تصفية الحساب", وهو ما أثار مخاوف حكومة المالكي من خروج هذه المدينة عن سيطرتها تماما, وبالتالي امتداد العدوى إلى كافة المدن ذات الأغلبية السنية, خاصة في وسط وشمال وغرب العراق. ولعل ما ضاعف من قلق حكومة المالكي أن هذه المدينة, خاضت معركتين شرستين ضد القوات الأميركية عام 2004 , كان لهما دور كبير في الإسراع بانسحاب الاحتلال الأمريكي. وقال شهود عيان من المدينة, إن المسلحين من أبناء العشائر تمكنوا في 9 مايو من صد الهجوم الذي نفذته القوات الحكومية، وإنهم أرغموها على التقهقر إلى جنوب الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). وأضاف شهود العيان أيضا لوكالة الصحافة الفرنسية ن طائرات ومروحيات القوات الحكومية قامت بقصف المدينة بالبراميل المتفجرة بعد فشل عملية الاقتحام وأنها تسببت بإحداث دمار كبيرة بمنازل المدنيين. وفي المقابل, قالت وزارة الدفاع العراقية إن قوات كبيرة الحجم قامت بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ومباغته -على حد وصفها- على عدة محاور في الفلوجة تستهدف أوكار ما سمته عصابات "تنظيم القاعدة", ومن تحالف معهم من أبناء العشائر . وأضافت الوزارة في بيان لها أن قوات برية وجهاز مكافحة الإرهاب وسلاح القوة الجوية وطيران الجيش بالتعاون مع قوات وزارة الداخلية اشتركت بالعملية, والتي استهدفت مناطق السجر والفلاحات والنعيمية والجامعة وجسر التفاحة, ووصف بيان الوزارة الجسر بأنه يعد الممر الرئيس للجماعات المسلحة. وأشار البيان أيضا إلى أن "القوة المهاجمة تمكنت من قتل الكثير من المسلحين والاستيلاء على أعداد كبيرة من أسلحتهم وعجلاتهم"، إلى أن البيان لم يعط أية تفاصيل عن حجم الخسائر التي تكبدتها القوات المهاجمة. وتقول السلطات العراقية إن مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة يسيطرون على مدينة الفلوجة، فيما يؤكد أهالي المدينة أن مسلحين من أبناء عشائرها هم من يقاتل القوات الحكومية "دفاعا عن النفس"، بعد أن قامت هذه القوات في نوفمبر من العام الماضي بهجوم على ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. وتشهد الأنبار حملة عسكرية منذ بداية 2014 عقب فض السلطات اعتصاما مناهضا لرئيس الوزراء نوري المالكي بالرمادي، وإعلان قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم، وفيما أعلنت الحكومة بدء عمليات في المحافظة لمواجهة مسلحين قالت إنهم تابعون للقاعدة, ويتخذون معاقل لهم بالمنطقة، تؤكد العشائر "السنية", أن المقاتلين ينتمون إليها, ويقومون بالدفاع عن النفس. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها في 10 مايو أن الجيش العراقي غير قادر على مواجهة مسلحي العشائر في محافظة الأنبار, وأشارت إلى أن أفراد الجيش العراقي يواجهون الموت هناك، وأنهم يلجأون إلى الفرار بأعداد كبيرة. وأضافت الصحيفة أن الأنبار تعتبر المنطقة الأخطر التي وقفت في وجه الجنود الأميركيين خلال غزو العراق، موضحة أن الجيش العراقي أرسل 42 ألفا من جنوده إلى المحافظة في محاولة من جانبه لقمع مسلحي العشائر في المنطقة، والذين صاروا يشكلون أكبر تحد لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق أواخر 2011 . وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن الحرب التي يشنها المالكي على الأنبار لها مخاطرها ومزالقها المحتملة، موضحة أن فشل الحكومة العراقية في استعادة السيطرة على الأنبار التي يهيمن عليها "السُّنة"، من شأنه أن يهدد وحدة البلاد برمتها, كما يهدد بقوة بقاء المالكي لولاية ثالثة. وتابعت الصحيفة أن تصعيد الحكومة العراقية هجماتها العسكرية ضد الأنبار من شأنه إثارة وتعميق مشاعر غضب السُّنة في العراق، بل وتأجيج نيران الحرب الطائفية في البلاد، مشيرة إلى أن المعركة ضد أهالي الأنبار ليست سهلة وأنها أصعب مما كان متوقعا، وأن الجيش العراقي يفقد المئات من جنوده، وأن أفراده يفرون من الميدان بأعداد كبيرة. ونسبت "واشنطن بوست" إلى مصادر الحكومة العراقية القول إنه يصعب عليها وقف تدفق المسلحين القادمين إلى العراق عن طريق الحدود السورية، والذين يعدون أكثر صلابة وأفضل تسليحا وتدريبا من القوات العراقية. كما أشارت الصحيفة إلى أن مدينة الفلوجة -التي سبق أن واجهت القوات الأميركية وكبدتها خسائر فادحة- تقع الآن بالكامل خارج سيطرة الحكومية العراقية.
التعليق : عندما يطالب السني بحقة يكون مصيره القتل , وعندما يطالب الشيعي باقتطاع حق السني يكون مصيرة الترحيب تحت حجة الاغلبية
والشيعة في الخليج يعيشون تحت ظل الاغلبية بسلام وامان
التعديل الأخير: