عبد الله السلفي
عضو مميز
توطئة
من كلمات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
( ... فهم من جنس الرافضة : لا عقل صريح ولا نقل صحيح )
( ... على أن هؤلاء الأعراب من جنس أهل الكبائر لا من جنس المنافقين )
( ... وإن كانت عقول جنس المؤمنين خيراً من عقولهم )
الإخواني سيد قطب والرافضي نواب صفوي
من كلمات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
( ... فهم من جنس الرافضة : لا عقل صريح ولا نقل صحيح )
( ... على أن هؤلاء الأعراب من جنس أهل الكبائر لا من جنس المنافقين )
( ... وإن كانت عقول جنس المؤمنين خيراً من عقولهم )
الإخواني سيد قطب والرافضي نواب صفوي
الإخوان المفلسون منذ نشأتهم وعلاقتهم الحميمة مع ( حاخامات قم ) وتحالفهم مع الرافضة في كل بلد معروف للجميع ، والشاعر يقول :
وكلٌّ يميل إلى شكله ***** كميل الخنافس للعقرب
لأن الإخوان المفلسون والرافضة الصفويون لهم هدف مشترك وتجمعهم صفات مشتركة ، فلا يمكن أن يتصور أحد أن السلفيين يمكن أن يتحالفوا ويلتقوا مع الإخوان المفلسين ، لأن الدين عندهم مقدم على المصلحة ، فلا يمكن أن يتنازل عن أصول العقيدة ولا يمكن أن يتسامح مع طعن الرافضة في الصحابة ، ولأن السلفي بأخلاقه ( أخلاق السلف الصالح ) لا يكذب ولا يتلون ولا يستعمل التقية .
السلفي صريح و ( فحل ) ويتميز بصفات الرجولة والقوة ، والرافضة يمكن اعتبارهم جنساً ثانيا ، وهذا الجنس الثاني معروفٌ بأنه كيده عظيم ، وهناك من أهل البدع من ليس بـ ( بفحل ) ولا جنساً ثانياً ، وهذا ( الجنس الثالث ) هو أقبح الأجناس الثلاثة ، تجده أقبح من الجنسين الأول والثاني ، فيجمع أقبح الصفات فيهما ولا يتصف بشيء من الصفات الجميلة لدى الجنسين .
فالإخوان المفلسون ليسوا من الفحول الذين يقفون في وجوه الرافضة وكيدهم على الأمة ، ولا من الجنس الثاني ، بل هم في منزلة بين المنزلتين ، وهم جنس بين الجنسين ، وعادة ، فإن الجنس الذي يكون بين الجنسين ، قد يميل بطبعه إلى أن يتجانس معهما ليُقبل عندهما حتى لا يصبح منبوذاً ويحاول أن يستفيد منهما ، ولكن هذا الجنس الثالث تجد فيه أنه أقرب إلى ( الجنس الثاني ) في عاداته وتصرفاته وطريقته في الكلام وأسلوبه في الحياة .
استطراد ، والجنس الثالث قد يضحي ويموت ويناضل من أجل طبيعته التي تمجّْها الفطر السليمة ، فلا تغتر بمظاهرات الجنس الثالث ( اليهود ) - مثلاً - وتقديمهم الضحايا من أجل نيل حقوقهم عبر التاريخ ، أو تظاهرهم بـ ( المظلومية ) أو أنهم مضطهدون وتحاربهم الأنظمة ( العربية ) وأجهزة المخابرات ( العربية ) وأنهم ضحايا العداء للسامية ، فإن هذا قد خدع شعوباً غربية ( واعية ! ) بأكملها ، كما أن هناك كثيراً من اليهود من يخفي ( شذوذه عن النصارى والمسلمين ) لما في سلوكه وتصرفاته من خزي .
فلو سقطت دولة اليهود في فلسطين على يد ( الجيوش العربية السنية ) ، لقامت المظاهرات اليهودية في كل أنحاء الدنيا ، لما وقع عليهم من الظلم والانتهاك لشرعيتهم وآدميتهم وإنسانيتهم ، وأن لهم ( الشرعية لا الشريعة ) في حكم هذه الأرض ، وأن ما حصل لهم من قتل وتعذيب في ( الهولوكوست ) لا يقبله مسلم ، فضلاً عن نصراني !
الشاهد ، أن الإخوان ليسوا سلفيين ، لأنهم ( طريقة صوفية ) كما قال مؤسسهم حسن البنا ، وليسوا روافض ، لأنهم يقولون ذلك ، وسنصدقهم في هذه فقط - لأن القوم كإخوانهم الرافضة ، مدمنون على الكذب - ، فهم في طريقة بين الطريقتين : الطريقة السلفية ، والطريقة السبئية ، وهم في منزلة بين المنزلتين ، منزلة أهل السنة العالية ، ومنزلة الرافضة الدنيا .
فتجد في جماعة الإخوان المفلسين من يتظاهر بـ ( الفحولة ) في مواجهة الرافضة ، مثل الإخواني المتقلب المضطرب / عبد الله النفيسي ، وتجد فيهم من يتظاهر ( التشيع ) ، مثل سيد قطب - والإخوان المتتلمذين على كتبه السائرين على منهجه : العودة والعريفي وعايض القرني وحاكم المطيري - الذين طعنوا في معاوية رضي الله عنه ، هذا التصرف من الجنس الثالث ( الإخوان المفلسين ) إرضاءً للجنسين : السلفيون ، والرافضة .
لأن فلسفة هذه الجماعة تقوم على تحويل أدبياتها إلى سلع مثل سلع ( الجمعية التعاونية ) ، فالجمعية التعاونية تقدم جميع السلع على تناقضاتها للزبائن ، فالملح يُباع مع السكر مثلاً ، لا يهم التناقض في السلع ، المهم إرضاء الزبائن بمختلف أصنافهم وأذواقهم حتى لو كانت أذواق بعضهم رديئة ، المهم أن تكسب هذه الجمعية ومن يديرونها ويحصلون على أكبر كم من الأرباح .
جماعة الإخوان المفلسين مثل الجمعية التعاونية ، تقدم أفكاراً متنوعة ومتناقضة ما بين السنة والبدعة وما بين الإسلام والكفر وبحسب البيئة التي تكون فيها هذه الجماعة .
تجد فيهم الذي يطعن في الصحابة ، وفيهم الذي يعظّم الصحابة ، تجد فيهم الذي يرتمي بأحضان إيران ، وتجد الذي ينافق السعودية ودول الخليج ويتظاهر بالولاء ، تجد فيهم من يكفر الحاكم لأنه لم يحكم بما أنزل الله ويقول بأن المجتمعات جاهلية وكافرة ، وتجد من يقول : الحرية مقدمة على تطبيق الشريعة وأنه من حرية التعبير الاعتراض على الله ورسوله ، فهذا التلون واستبدال الجلود عند رموز الجماعة قبل غيرهم هو أمر طبيعي في هذه الجماعة .
لماذا تبنت جماعة الإخوان المفلسين هذه الفلسفة ، لأن الجماعة سياسية بحتة ، الهدف عندها ليس تطبيق الشريعة ولا تحرير فلسطين ولا تحرير الشعوب من حكم الطغاة كما تدعي ، وإنما الهدف هو الوصول إلى الحكم في كل البلاد الإسلامية .
هذه هي التقية الإخوانية التي تنافس التقية الرافضية .
جماعة الإخوان تظن أنها تخدع الجميع ، ولكنها لا تدرك أنها مكشوفة لدى الجماعة ، مكشوفة ليست فقط عند السلفيين ، هذا الأمر مفروغ منه ، ولكنها مكشوفة حتى عند أغبى خلق الله وأكثرهم حمقاً ( الرافضة ) ، لأن الرافضة هم أرباب التقية وأعلم بدروبها من غيرهم .
ولكن الجنس الثاني ( الرافضة ) يعلمون أن مصلحتهم في التعاون والتحالف مع الجنس الثالث ( شيلني وأشيلك ) ، لأن الجنس الأول ( السلفي ) لا يقبل إلا بالقوامة على الجنس الثاني ( الرافضي ) وتأديبه وترويضه ، وإلا لن يكون هناك عقد شراكة في الحياة والمال والأرض ، ولا اجتماع بين الأبدان ، لأنه لم تجتمع الأديان ، فالتجانس بين جنسي الرافضة والإخوان يذكرني بمقولة مجلس التعاون الخليجي ( مصيرنا واحد ، وشعبنا واحد ) .
سؤال استنتاجي : هل يقبل أحدكم أن تستفزه زوجته بشتم آبائه وإخوانه يومياً ؟ هل يمكن أن يعيش معها لحظةً واحدة ؟
من أفراد هذا الجنس الثالث ، من يتظاهر بأنه من الجنس الأول ( الذكر الفحل ) ، ولا يتظاهر بأنه من ( الجنس الثالث ) ، ولكنه مكشوف بتعصبه الشديد للجنس الثالث ، وهجومه على جميع من يهاجم ( الجنس الثالث ) من ( الجنس الأول ) وسبه وشتمه لكل صفات ( الجنس الأول ) من فحولة وذكورة وقوة ورجولة ، لأن عقدة النقص تكشف هذا الناقص .
هذا الجنس الثالث مكشوف عند الجنس الأول كما أنه مكشوف عند الجنس الثاني .
كما أن ( الجنس الثالث ) في المدينة النبوية ( المنافقون ) كانوا مكشوفين للجنس الأول ( المسلمون ) ، ويعرفهم الجنس الثاني ( الكفار ) .
ولكن من الأخطر على الجنس الأول ( المسلمون ) ؟ الجنس الثاني ( الكفار ) أم الجنس الثالث ( المنافقون ) ؟
لا شك أن الجنس الثالث ( المنافقون ) أخطر على الجنس الأول ( المسلمين ) من الجنس الثاني ( الكفار ) ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله : ( وبلية المسلمين بهم أعظم من بليتهم بالكفار المجاهرين ) .
فكل جنسٍ ثالث هو أخطر وأخبث على الجنس الأول من الجنس الثاني ، بل هم أخطر على الإسلام والمسلمين من غيرهم .
والله أعلم .
التعديل الأخير: