الدعسان: تنمية الموارد غير النفطية أساس لتنوع الدخل




385515_294.jpg


اكد مرشح الدائرة الثالثة سالم الدعسان، ان قضايا التنمية ضاعت داخل دهاليز واروقة مكاتب المسؤولين واصبحت في طي النسيان في ظل غياب اجندة تنموية واضحة طوال العقود الماضية والتي انعكست على مكانة الكويت الاقتصادية على الصعيد الخارجي، وعلى قطاعات الخدمات كافة، لا سيما على الصعيد المحلي.
وقال الدعسان اثناء اللقاء المفتوح مع ناخبي الدائرة الثالثة مساء امس الاول ان دول مجلس التعاون الخليجي تولي قضايا التنمية اهمية قصوى وتوظف كل امكاناتها في قضايا الاستثمار، مما مكنها من تجاوز الكويت التي كان يطلق عليها سابقا «درة الخليج» وللاسف اصبحت الآن من الدول المتأخرة في شتى المجالات.
واوضح الدعسان ان قضية تنمية الموارد غير النفطية هي قضية اساسية لتكوين قاعدة اقتصادية تعتمد على اكثر من محور، لا سيما في زيادة الدخل الوطني وفي مقدمة هذه المحاور قطاع الصناعة والسياحة والخدمات المالية والتجارية، معربا عن تفاؤله في ان الكويت سوف تعود مرة اخرى «درة الخليج» وان هذا التفاؤل جاء من ايمانه المطلق بشباب وشابات الديرة الذين سيقودون سفينة الكويت الى بر الامان، وحول الاوضاع الصحية اوضح الدعسان ان المواطنين فقدوا الثقة في تحسين احوال الخدمات الصحية وان الاوضاع الطبية اصبحت متراجعة بشكل كبير، قائلا من غير المعقول أننا في بلد غني ويوجد عنده فوائض مالية كبيرة والى الآن ومنذ اكثر من ربع قرن لم نشهد بناء مستشفى واحد يخدم المواطنين ويحد من التزاحم في المستشفيات حاليا، واصفا الخدمات الصحية بأنها «شق عود» ويجب الوقوف وقفة جادة حيال ذلك، لان صحة الانسان لا يمكن العبث بها.
واوضح الدعسان ان معايير ومواصفات عضو مجلس الامة الكفاءة والنزاهة الذي يستطيع ان يعبر بقوة وامانة عن رغبة الناخبين وعن مصلحة المواطنين، وبعيدا عن تأجيج المشاعر لمصالح انتخابية او فئوية او شخصية او تصفية حسابات.
وقال الدعسان، ان هناك عدة اسباب دفعته لاتخاذ قرار ترشيح نفسه في الانتخابات البرلمانية من بينها ايمانه بان الحياة السياسية تحتاج الى دماء جديدة كي تستمر وتنتعش، اضافة الى قناعتي التامة بأن الكويت تستحق ان يعمل الانسان من اجلها بكل ما اوتي من قوة وقدرة، مؤكدا على ان الديموقراطية التي نعيشها نعمة محسودون عليها، ولكن بسوء استغلالها يمكن ان تتحول الى نقمة، لان الممارسة الديموقراطية يجب ان تتسم بالحرص اولا على مصلحة الوطن والمواطنين وترجمة هذا الحرص الى واقع ملموس من خلال سن القوانين والتشريعات التي تخدم المواطنين، موضحا انه حينما درس مسألة الترشيح لهذه الانتخابات وضع نصب عينيه هدفا هو مصلحة المواطنين، لانهم الثروة الحقيقية للكويت ويستحقون كل اهتمام وتقدير، وذلك لا يأتي الا باقرار المشاريع التنموية بكل اشكالها الاقتصادية والاجتماعية، داعيا الجميع الى الوقوف صفا واحدا من اجل الديرة.
واوضح الدعسان، ان من ابرز القضايا التي سيتبناها في حال وصوله الى مجلس الامة قضايا التنمية والوحدة الوطنية وتطوير الخدمات الصحية والارتقاء بالمستوى التربوي والعمل على حل القضية الاسكانية الشائكة منذ عقود والعمل على اسقاط فوائد القروض وغلاء المعيشة، لا سيما القضايا التي تهم الشباب والانجاز والتطوير من اجل ا ن تفيق الكويت من الغيبوبة التي تعيشها منذ عقود.


 
أعلى