موقف أمير إمأرة القوقاز الشيخ علي أبو محمد الداغستاني من الصراع القاعدي القاعدي

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
أيها الإخوة والأخوات! هذا الخطاب سيدور حول موضوع سوريا وحول الفتنة التي تحدث في بلاد الشام.

يقول الله تعالى في القرآن:

((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)).

ويقول الله تعالى أيضا:

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )).


ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الأحديث الصحيحة:

" مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمْ الْجَمَاعَةَ" و "يدالله مع الجماعة".

الآيات والأحاديث التي تدل على وجود التماسك والجماعة كثيرة جدا، ولا يمكننا أن نذكرها كلها في هذا الخطاب.

عندما بدأ الجهاد في الشام سألَنا العديد من الإخوة عن حكم الجهاد فيها: هل هو فرض عين على جميع المجاهدين، أم يسمح لهم البقاء في أرضهم لمواصلة الجهاد فيها؟ أو هل ينبغي عليهم الذهاب إلى الشام، ليشاركوا في المعارك هناك؟

في البداية لم نكن نعرف كيفية الإجابة عليها، ولم يكن لدينا موقف واضح بشأن تلك المسألة، وكنا في حيرة. وذلك لسببين:

السبب الأول هو ورود الأحاديث النبوية عن فضائل الشام وانها خيرة من أرض الله ويجتمع فيها خير العباد.

وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالشام حين تنتشر الفتن، فقال: عليكم بالشام. وإذا يحرم الشام من الخير فلا خير في غيرها. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الطائفة المنصورة في آخر الزمان تكون فيها وعيسى عليه السلام ينزل فيها. مثل هذه الأحاديث التي تبين لنا فضيلة الشام وتعطينا خيارا لالتحاقنا بها.

والسبب الثاني قول الله سبحانه وتعالى:

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )).

هذه الآية تشير إلى أن علينا قتال العدو الأقرب إلينا، والأحاديث تدل إلى أنه إذا يبدأ الجهاد، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون معارك في المشرق والمغرب، ولما سئل أن يخير لهم قال: "عليكم بالشام".

هذه الأحاديث تدل على أنه من الأفضل الذهاب إلى الشام، والآية تقول أن محاربة العدو الأقرب أفضل. لذلك كنا في حيرة ولم نعرف كيف نرد على إخواننا.

بدأنا متابعة كلام العلماء الذين يرتبطون مباشرة بالجهاد، لنعرف رأيهم وموقفهم بشأن هذه المسألة.

ولم نجد عالما من العلماء يدعوا إخوة المجاهدين الذين يجاهدون في أرضهم، أن يتركوا الجهاد في أوطانهم ويلتحق بساحات الجهاد في الشام. لم نجد أولئك العلماء.

وحتى قادة الجهاد في الشام، لم يطالبوا على وجه التحديد أولئك الأخوة الذين يشاركون في القتال ضد الكفار في أوطانهم.
ولكن عندما رأينا الرغبة والطموح من إخواننا في ذهاب إلى الشام والمشاركة في الجهاد فيها، لم نستطع أن نرفض عليهم.

ثم قلنا للإخوة الذين كانوا تحت مبايعتنا والذين سُمح لهم الذهاب إلى الشام، قلنا لهم: إذا كنتم تذهبون فليست هناك حاجة لإنشاء كتيبة "إمارة القوقاز" فيها وتحاربون باسم "إمارة القوقاز"، فلا حاجة في ذلك، ولكن ابحثوا عن أقدم جماعة فيها وانضموا إليها واسمعوا وأطيعوا أميرها.

هكذا قلنا لهم. فكنا ولا نزال نعتقد أن ما كنا نفعل كان فعلا صحيحا.

وبلغنا أن دوكو أبو عثمان – شهيد إن شاء الله، كان قد أوعز الإخوة بإنشاء كتيبة "إمارة القوقاز" في الشام، ولكن رأينا أن ذلك ليس ضروريا ولم نجد فيها فائدة.
 

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
وذلك لعدة أسباب:

السبب الأول، هو أن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم طلبوا منا ان نكون كجسد واحد، وأن نعتصم بحبل الله وأن لا نتفرق، يقول الله تعالى: ((ولا تفرقوا)). وإن لم تكن آية أو حديث غير هذه الآية لكانت كافية في وجوب الجماعة وعدم الفرقة. وهذا سبب أول لاحتشاد صفوف المجاهدين وتجنب الفتن.

نرى هنا أيضا، أن كل من يجمع ويزداد قوته ينشأ جماعة مستقلة ويبدأ بإظهار حقوقهم. في ذلك فتنة ولا فائدة فيها. هذا أولا.

ثانيا، عندما أرسلنا الإخوة إلى هناك، كنا نأمل بطبيعة الحال أن هؤلاء سوف يعودون إلى بلادهم بعد المشاركة في القتال في الشام وسوف نتبادل الخبرة معهم، وأنهم سوف يساعدونا. لأن لدينا نقصا حادا في الإخوة، وعلى الرغم من هذا النقص فإننا سمحنا لهم الذهاب وكنا نأمل أن نتمكن من الاستفادة منهم.

وبالطبع قلنا لهم: لا تسجلوا أي تسجيلات أو الخطابات من الشام، كي لا يتمكن الكفار الذين عندنا من معرفة تواجد إخواننا في صفوف المجاهدين في الشام، ولا يتمكنوا من ملاحقتهم. هذا كانت واحدة من الأسباب.

وإن فعلوا كما قلنا، فجبهة النصرة كانت جماعة شرعية فيها آنذاك، التي رفعت راية الجهاد والتوحيد، ولم يكن لديهم أي خيار آخر سوى الانضمام لهؤلاء الإخوة، ولكن لم يفعلوا كذلك فحصل ما حصل وأعلنوا هناك كتيبة منفصلة باسم "جيش المهاجرين والأنصار".

وعرف الكفار ان إخواننا يقاتلون في صفوف المجاهدين في الشام وبدؤوا بملاحقة من يعود منهم إلى الوطن، ولم نتمكن من تحقيق ما أردنا. فالخير فيما وقع.

ثالثا، لو انضموا من البداية إلى "جبهة النصرة" لما وقعوا في الموقف الذي وقعوا فيه اليوم، بين نارين: من الجانب الدولة الإسلامية في العراق والشام ومن الجانب الآخر جبهة النصرة. وكل جانب يريد سحب "جيش المهاجرين والأنصار" إلى فريقه.

وسبب آخر. لو انضموا إلى جبهة النصرة، يبدوا لنا أن الدولة لما استطاعت أن تصدر بيانا قويا كما فعلت، لأن الدولة وجبهة النصرة تكلموا عن إخواننا من الجانب الإيجابي فقط. إنهم قالوا ويقولون ويؤكدون إن الإخوة الذين جاؤوا من القوقاز هم أكثر جرأة، وأكثر عدائية في الحرب وإنهم دائما ما يكونون في طليعة الصفوف، ولهم نظام، وطاعة أميرهم وهم يحترمون بعضهم بعضا. هذا ما قالوه.

بالطبع كانت الدولة تأمل بأن إخواننا سيلتحقون بهم وربما أصدروا ذلك البيان القوي. قد يكون هذا من أحد الأسباب أيضا.

Учитыая все это, мы тогда тоже говорили, естественно мы не знали что будет такой оборот, потому что это сокровенное и это присущее только Всевышнему Аллагьу субхΙанагьу ва тагΙаля.\
 

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
وقعت الفتنة بين الدولة وجبهة النصرة ونريد أن نبين بعض الغموض في هذه الفتنة.

في البداية كانت جبهة النصرة جماعة شرعية وحيدة في بلاد الشام، ولم تكن حينئذ أية فتن. وكان أبو محمد الجولاني في دولة العراق الإسلامية تحت مبايعة أبي بكر البغدادي وأرسله البغدادي لاحقا إلى الشام ليواصل الجهاد هناك.

وطالب الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله منهم بعدم إعلان وجود القاعدة على أرض الشام لأنه لم ير في ذلك أي فائدة.

ولأن الكفار والغرب كان يحلم بمثل هذه الدوافع لشن هجمات على أرض الشام. بعد توقّعه مثل هذا الخطر نهاهم من إعلان وجود القاعدة على أرض الشام.

لما أعلن "داعش" دولة الإسلام في العراق والشام، أصبح فيما بينهم عدم التفاهم وطالب أبو بكر البغدادي من أبي محمد الجولاني مبايعته له وأن يسمع ويطيع لأمير سيرسله إلى الشام. ونَشر البيان بأنه يبايع القاعدة وخصوصا أيمن الظواهري، وأصبح بينهم سوء التفاهم والجدل.

لحل النزاع وعدم التفاهم فيما بينهم أرسلوا رسائل من كلا الجانبين إلى أيمن الظواهري حفظه الله ليحكم بينهم بشأن هذه المسألة.

وكان رد فعل الشيخ ايمن الظواهري حفظه الله لهذا الجدل بإعطاء إشارة لأبي بكر البغدادي بأنه أخطأ بإعلانه الدولة الإسلامية في العراق والشام بدون إعلام مسبق لقيادته القاعدة وبأن أبا محمد الجولاني أخطأ بإعلانه وجود القاعدة على أرض الشام.

وهنا، بهذه المناسبة بدأ ينشر الشبهات والشكوك بين المجاهدين، حول "لماذا تعترف قيادة القاعدة بحدود تم رسمها من قبل سايكس بيكو؟

وإذا نظرنا لهذه المسألة من وجهة نظر الشريعة الإسلامية، فإن ما قام به الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله كان صحيحا، وتعتبر ذلك "محاكمة".

أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني كلاهما اتفقا على أن يحل هذا النزاع أيمن الظواهري، وبالطبع كانوا سيرضون بالحكم. وبعد خروج القرار لم تلتزم الدولة به ولم ترغب في الانصياع له وبدأت في تقديم أدلة أو شبهات مرتبطة بالقرار.

عندما لم تنته الفتنة ولم تتوقف وبدأت إراقة الدماء بين المجاهدين، بين المسلمين، طالب علماء أهل السنة – الربانيون – الذين لهم صلة مباشرة بالجهاد وأيمن الظواهري بنفسه، طالبوا بانعقاد محكمة مستقلة لجلوس كلا الجانبين على طاولة المفاوضات للتوصل إلى رأي موحد.

وما أراد جماعة الدولة أن يأتوا المحكمة وأعلنوا أن عندهم خلافة، وأبو بكر البغدادي خليفهم وأن لديهم محاكم شرعية وقضاء شرعي وأنه لا حاجة لإنشاء محاكم مستقلة. وقالوا: إذا ترغبون في حل النزاع فتعالوا إلى محاكمنا فيحكم قضاتنا بيننا.

بطبيعة الحال لم توافق جماعة جبهة النصرة على اقتراح الدولة، وقالوا: كلانا جانبان متخاصمان وكيف يمكننا المثول في محكمتكم ليحكم بيننا قضاتكم؟ وهكذا تستمر الفتن إلى اليوم.


والحمد لله، نحن نراقب هذه الفتن وكل ما يحدث على أرض الشام وندعو الله أن يرينا الحق حقا وأن يزيل هذه الفتن وأن يلتزم جميع الإخوة رأيا واحدا ويستمروا الجهاد ضد الكافر بشار الأسد.

ونحن كإخوة يتعاطفون ويعانون مما يحدث في الشام، سجلنا خطابا ونصائح لأبي بكر البغدادي وأبي محمد الجولاني، ليجلسوا على طاولة الحوار وأن يسمعوا ويطيعوا قيادة الجهاد.

وقلنا فيها لإخواننا (مجاهدي القوقاز) بعدم دخول لا إلى طرف الجولاني ولا إلى طرف البغدادي ولكن أن يكونوا بعيدين عن الفتن. وقلنا فيها اننا لم نكن نريد أن يعلنوا جماعة "إمارة القوقاز" في الشام.

مستدلين بهذه الكلمات تكلم بعض الناس بأن "إمارة القوقاز" في الشام هي جماعة غير المصرح بها وما يفعلونه فهو خطأ، ولم يُؤمروا بالقتال منفصلين عن غيرها من الجماعات. وبدؤوا بنشر مثل هذا الارتباك ومثل هذه الشكوك بين المجاهدين.

والحمد لله. أرانا الله أخيرا الحق حقا. أزالت الدولة القناع من على وجهها. المسؤول الصحفي للدولة العدناني أدلى ببيان تحت عنوان: "ما كان هذا منهجنا ولن يكن".

واتهم في ذلك البيان قيادة القاعدة وأيمن الظواهري خصوصا بأنهم غيَّروا المنهج وأنهم لم يعد يكفروا بالطاغوت والأكثرية منهم يعترفون بالديمقراطية وأن الظواهري وجه الخطاب بكلمات محترمة إلى محمد مرسي – رئيس مصر الأسبق. مثل هذه الشكوك والشبهات. لقد خرجوا من تحت تبعية القاعدة وإن كانوا تحت تبعيتها في أي وقت مضى.

يقولون أننا لا نكفر المسلمين. إذا فما تعني هذه الكلمات "أنهم لم يعد يكفروا بالطاغوت" و"الأكثرية منهم يعترف بالديمقراطية " و"يعترفون بحدود سايكس بيكو"؟ إذا لم يكن هذا تكفيراً فنحن لا نعرف له تسمية أخرى.

بعض من ينتسب إلى الدولة، يقولون صراحة وبكل وضوح أن جماعة "جبهة النصرة" مرتدون وأن أبا محمد الجولاني كافر! على الرغم من أن منهم من يقول أنهم لا يكفرون مسلما. فعندهم مثل هذا التناقض!

الحمد لله، إخواننا (مجاهدو القوقاز) أطاعوا القيادة ولم يتخذوا أي الجانبين، يعني أنهم على لحالحهم ونحن سعداء جدا من موقفهم وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى.

لذلك نحن نريد اليوم أن نقول لإخواننا ومطلب منهم بان يستمروا في موقفهم تجاه الفتنة وأن يوجهوا كل قواتهم ضد كافربشار الأسد وأعوانه وعدم اتخاذ أي من الجانبين.

وأن يسيطروا على الأراضي التي يحررونها وأن يطبقوا عليها الأحكام الشرعية وأن يوزعوا الغنائم التي سيحصلون عليها.

وسوف تكون تلك المناطق تحت سيطرة إخواننا وفقط بإذن منهم يمكن لبقية المجاهدين الدخول إليها لأنه حاليا توجد في الشام عشرات الكتائب ولكل منها مناطقهم الخاصة وقادتهم. ولماذا لا نفعل كذلك حتى تنتهي الفتن؟

وعندما يلتف الكل حول شخص واحد فنحن أول من نخطو الخطوة نحو هذه الوحدة بإذنه سبحانه وتعالى.

وما يتعلق ببعض الإخوة، فنود أن ننصحهم وعلى وجه الخصوص الأخ عمر الشيشاني. فهذا الأخ تم تعيينه في البداية من قبل ممثلنا في الخارج. عيَّنه أميراً. وبفضل الله استطاع هذا الأخ أن يكسب قلوب الكثيرين، وحقق نجاحات كبيرة.

وذلك كله بفضل الله سبحانه وتعالى.

واجتمع حوله الكثير من المجاهدين وكانت لهم انتصارات وفتوحات ونجاحات كبيرة على أرض المعركة.
 

أحمد الحمد

عضو بلاتيني
ولكن عندما بدأت الفتن طالبنا من إخواننا أن يبقوا على الجانب، وهذا الأخ (عمر الشيشاني) لم يستمع واختار لنفسه الانتقال إلى طرف الدولة. وعلى الرغم من أننا نعتقد أنه اختياره خطأ، فلا يمكننا إلقاء اللوم على أخينا. لأن ذلك رأيه ورؤيته.

ولكن بعد انتقاله إلى جانب الدولة بدأ بالدعاية وبجذب الإخوة الآخرين إلى تلك الفتن، وذلك ما لا نرضى منه، ولا نسمح لهذا الأخ أن يتكلم باسم إمارة القوقاز وأن يجعل مثل هذه الدعايات.
نحن لسنا راضين مما يقوم به هذا الأخ حاليا. ونحن نأمل بأن يفهم هذا الأخ الحقيقة أخيرا، وبعد أن قام العدناني بمثل هذا البيان، نأمل بأنه سيترك هذه الفتنة ويعود إلى جيش المهاجرين والأنصار، لأننا نرى صدقه.
فهذا الأخ لديه مهارات جيدة في الاتجاه العسكري. وننصحه بأن يعمل على ما يستطيع فعله بشكل جيد وأن لا يخوض في هذه السياسة وهذه الفتن لأنه لا يستطيع فعله وتدبيره بشكل جيد، وأنه لا يستطيع التعبير عن آرائه بوضوح لا بالروسية ولا بالعربية. للقيام بذلك يوجد العلماء، قيادة الجهاد ولله الحمد. دعوهم بأن يحلوا تلك المشاكل وأن يقولوا للناس أين توجد الحقيقة. فذلك من أعمالهم ولا يسمح لمن لا يملكون تلك المعارف ولا يعرف حقيقة ما يجري في الشام، حتى لو كانوا شهود عيان لبعض الأحداث، لأنه يزيد من الارتباك والشبهات بدلا من التقليل.
ولا ينبغي لإخوة المجاهدين أن يسمعوا من هؤلاء الإخوة حتى يخرجوا من الفتن. لذا نصيحتي لهذا الأخ، أن يترك هذه الفتن وأن يتخذ نفس الموقف الذي اتخذه إخواننا. وتوجد النصوص من الكتاب والسنة التي تقول أن على المسلم أن يبتعد من الفتن في زمن انتشرها. ولذلك نحن نسمع ونطيع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ونتبع العلماء الربانيين الصادقين الذين يساهمون في حل هذه الفتن.
ثم فيما يتعلق بـ "أبو جهاد"، نحن لا نعرف هذا الأخ ولا توجد له أية علاقة بـإمارة القوقاز، ونحن لا تسمح له أن يتكلم باسم إمارة القوقاز.
وإن كان يمثل الدولة فاليعلن رسميا أن الدولة أجازت له أن يدلي بمثل تلك التصريحات، لأننا نعرف أن لديهم ممثلون وأنه لا حاجة للدولة لمثل هؤلاء الناس أن يتحدثوا باسمهم.
فاليعرف واليلزم الكل مكانه وعمله الذي يطلبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم منه.
فهذا هو رؤيتنا، وما وصلنا إليه في الآونة الأخيرة. وهذه المعلومات ليس هو ما نحصل عليه من وسائل الإعلام فقط، وإنما نحن نراقب كل خطاب وكل تغيرات التي تحدث في الشام.
نحن قلقون بشأن أمتنا وبشأن جهادنا. ونحن جزء من الجهاد العالمي، ولا نريد البقاء على الجانب، وإنما أردنا أن نوضح ما نراه حقا.
ولدى الكثير من الناس في هذا الوقت سوء الفهم فيما يحصل، والبعض يعتقد أن الدولة على الحق وبعض الآخر أن الجبهة على الحق، وإذا لا يتوبوا ولا يتوقفون عن سفك دماء المسلمين فهم في خطأ ومن الصعب لهم أن يجيبوا أمام الله يوم القيامة.
ونسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه...
الهيئة الإعلامية لولاية داغستان
كفكاز سنتر

http://www.kavkazcenter.com/arab/content/2014/06/24/9254.shtml



التعليق:


وهذا مصدر اخر يوضح طبيعة الصراع بين ابن القاعدة المتمرد وأمير التكفيرين وخليفة الارهابيين وبين ابن القاعدة البار والتابع المدلل للظواهري.

ويكشف هذا المصدر وبكل وضوح بان عمليات القتل والتفجير وسفك دماء الابرياء التي يقوم بها أتباع القاعدة هي ليست جهاد في سبيل الله بل ارهاب واجرام وصراع على الزعامة.

 
أعلى