أحمد الحمد
عضو بلاتيني
أيها الإخوة والأخوات! هذا الخطاب سيدور حول موضوع سوريا وحول الفتنة التي تحدث في بلاد الشام.
يقول الله تعالى في القرآن:
((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)).
ويقول الله تعالى أيضا:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الأحديث الصحيحة:
" مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمْ الْجَمَاعَةَ" و "يدالله مع الجماعة".
الآيات والأحاديث التي تدل على وجود التماسك والجماعة كثيرة جدا، ولا يمكننا أن نذكرها كلها في هذا الخطاب.
عندما بدأ الجهاد في الشام سألَنا العديد من الإخوة عن حكم الجهاد فيها: هل هو فرض عين على جميع المجاهدين، أم يسمح لهم البقاء في أرضهم لمواصلة الجهاد فيها؟ أو هل ينبغي عليهم الذهاب إلى الشام، ليشاركوا في المعارك هناك؟
في البداية لم نكن نعرف كيفية الإجابة عليها، ولم يكن لدينا موقف واضح بشأن تلك المسألة، وكنا في حيرة. وذلك لسببين:
السبب الأول هو ورود الأحاديث النبوية عن فضائل الشام وانها خيرة من أرض الله ويجتمع فيها خير العباد.
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالشام حين تنتشر الفتن، فقال: عليكم بالشام. وإذا يحرم الشام من الخير فلا خير في غيرها. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الطائفة المنصورة في آخر الزمان تكون فيها وعيسى عليه السلام ينزل فيها. مثل هذه الأحاديث التي تبين لنا فضيلة الشام وتعطينا خيارا لالتحاقنا بها.
والسبب الثاني قول الله سبحانه وتعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )).
هذه الآية تشير إلى أن علينا قتال العدو الأقرب إلينا، والأحاديث تدل إلى أنه إذا يبدأ الجهاد، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون معارك في المشرق والمغرب، ولما سئل أن يخير لهم قال: "عليكم بالشام".
هذه الأحاديث تدل على أنه من الأفضل الذهاب إلى الشام، والآية تقول أن محاربة العدو الأقرب أفضل. لذلك كنا في حيرة ولم نعرف كيف نرد على إخواننا.
بدأنا متابعة كلام العلماء الذين يرتبطون مباشرة بالجهاد، لنعرف رأيهم وموقفهم بشأن هذه المسألة.
ولم نجد عالما من العلماء يدعوا إخوة المجاهدين الذين يجاهدون في أرضهم، أن يتركوا الجهاد في أوطانهم ويلتحق بساحات الجهاد في الشام. لم نجد أولئك العلماء.
وحتى قادة الجهاد في الشام، لم يطالبوا على وجه التحديد أولئك الأخوة الذين يشاركون في القتال ضد الكفار في أوطانهم. ولكن عندما رأينا الرغبة والطموح من إخواننا في ذهاب إلى الشام والمشاركة في الجهاد فيها، لم نستطع أن نرفض عليهم.
ثم قلنا للإخوة الذين كانوا تحت مبايعتنا والذين سُمح لهم الذهاب إلى الشام، قلنا لهم: إذا كنتم تذهبون فليست هناك حاجة لإنشاء كتيبة "إمارة القوقاز" فيها وتحاربون باسم "إمارة القوقاز"، فلا حاجة في ذلك، ولكن ابحثوا عن أقدم جماعة فيها وانضموا إليها واسمعوا وأطيعوا أميرها.
هكذا قلنا لهم. فكنا ولا نزال نعتقد أن ما كنا نفعل كان فعلا صحيحا.
وبلغنا أن دوكو أبو عثمان – شهيد إن شاء الله، كان قد أوعز الإخوة بإنشاء كتيبة "إمارة القوقاز" في الشام، ولكن رأينا أن ذلك ليس ضروريا ولم نجد فيها فائدة.
يقول الله تعالى في القرآن:
((وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)).
ويقول الله تعالى أيضا:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ )).
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الأحديث الصحيحة:
" مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ فَلْيَلْزَمْ الْجَمَاعَةَ" و "يدالله مع الجماعة".
الآيات والأحاديث التي تدل على وجود التماسك والجماعة كثيرة جدا، ولا يمكننا أن نذكرها كلها في هذا الخطاب.
عندما بدأ الجهاد في الشام سألَنا العديد من الإخوة عن حكم الجهاد فيها: هل هو فرض عين على جميع المجاهدين، أم يسمح لهم البقاء في أرضهم لمواصلة الجهاد فيها؟ أو هل ينبغي عليهم الذهاب إلى الشام، ليشاركوا في المعارك هناك؟
في البداية لم نكن نعرف كيفية الإجابة عليها، ولم يكن لدينا موقف واضح بشأن تلك المسألة، وكنا في حيرة. وذلك لسببين:
السبب الأول هو ورود الأحاديث النبوية عن فضائل الشام وانها خيرة من أرض الله ويجتمع فيها خير العباد.
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالشام حين تنتشر الفتن، فقال: عليكم بالشام. وإذا يحرم الشام من الخير فلا خير في غيرها. وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الطائفة المنصورة في آخر الزمان تكون فيها وعيسى عليه السلام ينزل فيها. مثل هذه الأحاديث التي تبين لنا فضيلة الشام وتعطينا خيارا لالتحاقنا بها.
والسبب الثاني قول الله سبحانه وتعالى:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )).
هذه الآية تشير إلى أن علينا قتال العدو الأقرب إلينا، والأحاديث تدل إلى أنه إذا يبدأ الجهاد، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها ستكون معارك في المشرق والمغرب، ولما سئل أن يخير لهم قال: "عليكم بالشام".
هذه الأحاديث تدل على أنه من الأفضل الذهاب إلى الشام، والآية تقول أن محاربة العدو الأقرب أفضل. لذلك كنا في حيرة ولم نعرف كيف نرد على إخواننا.
بدأنا متابعة كلام العلماء الذين يرتبطون مباشرة بالجهاد، لنعرف رأيهم وموقفهم بشأن هذه المسألة.
ولم نجد عالما من العلماء يدعوا إخوة المجاهدين الذين يجاهدون في أرضهم، أن يتركوا الجهاد في أوطانهم ويلتحق بساحات الجهاد في الشام. لم نجد أولئك العلماء.
وحتى قادة الجهاد في الشام، لم يطالبوا على وجه التحديد أولئك الأخوة الذين يشاركون في القتال ضد الكفار في أوطانهم. ولكن عندما رأينا الرغبة والطموح من إخواننا في ذهاب إلى الشام والمشاركة في الجهاد فيها، لم نستطع أن نرفض عليهم.
ثم قلنا للإخوة الذين كانوا تحت مبايعتنا والذين سُمح لهم الذهاب إلى الشام، قلنا لهم: إذا كنتم تذهبون فليست هناك حاجة لإنشاء كتيبة "إمارة القوقاز" فيها وتحاربون باسم "إمارة القوقاز"، فلا حاجة في ذلك، ولكن ابحثوا عن أقدم جماعة فيها وانضموا إليها واسمعوا وأطيعوا أميرها.
هكذا قلنا لهم. فكنا ولا نزال نعتقد أن ما كنا نفعل كان فعلا صحيحا.
وبلغنا أن دوكو أبو عثمان – شهيد إن شاء الله، كان قد أوعز الإخوة بإنشاء كتيبة "إمارة القوقاز" في الشام، ولكن رأينا أن ذلك ليس ضروريا ولم نجد فيها فائدة.