عبد الله السلفي
عضو مميز
لن أطيل عليكم كثيراً .
قال لي : كلمة ( السلفية ) بدعة .
فقلتُ له : عجيب ، وكيف ذلك ؟!
فقال لي : أتحداك أن تأتي لي بآية أو حديث فيه كلمة ( السلفية ) .
فقلتُ له : بسيطة ، قول النبي عليه الصلاة والسلام لابنته فاطمة رضي الله عنها : ( نِعْمَ السَّلَفُ أنا لكِ ) رواه البخاري .
فبلع ريقه ثم قال مبتسماً مدارياً خيبته : سلفيتكم أنتم بدعة .
فضحكتُ كثيراً ثم قلتُ له : ولكنك في البداية نازعتنا على المسمى ، وليس على المنهج .
فقال : الذي ورد في صحيح البخاري هو كلمة ( السلف ) ، وليس كلمة ( السلفية ) أو كلمة ( السلفي ) ، أريد الدليل على كلمة ( سلفي ) .
فقلتُ له : هل أنت ( موحد ) ؟!
فبلع ريقه مرة أخرى وسكت ، لأنه عرف الإلزام الذي سألزمه به .
فقلتُ له : إن قلتَ أنك ( موحد ) ، فسأطالبك بالدليل من الكتاب والسنة على كلمة ( موحد ) ، ولن تجد هذه الكلمة أبداً ، وبالتالي : فستشهد على نفسك أنك ( مبتدع ) ، وإن نفيتَ أنك ( موحد ) ، فقد حكمتَ على نفسك بالشرك ، فتشهد على نفسك أنك ( مشرك ) .
فما كان من صاحبنا إلا أن ابتسم وأطلق مزحة من المزحات لـ ( لملمة ) وجهه بعد أن فشل في الطعن في كلمة ( السلفية ) ، كعادة إخواننا الكويتيين في مجالسنا عندما يتورط الواحد منهم في نقاش ، فيحوّل الجد إلى هزل ليهرب .
هذا مثال بسيط على شخص حاقد على عقيدة السلف ومنهجهم ( وأتباعهم ) ، وكيف أنهم لا يملكون إلا الكلام الفارغ الفاسد الذي هو مردود عليه مسبقاً ورد عليه علماؤنا ومشايخنا السلفيون جزاهم الله خيرا .
مع أن هذه الشبهة حول مسمى ( السلفية ) و ( السلف ) و ( السلفي ) لم أحتج أن أرجع فيها إلى شيخ !
وحتى لو لم تكن هذه الكلمة موجودة في الكتاب والسنة ولم يتكلم بها السلف الصالح ، فيوجد العديد من الردود والإلزامات لهذا الحاقد ما يجعله يصبح في حيص بيص .
مع أن هذا الشخص مثقفٌ ثقافةً عالية ومطلّع بشكل كبير ، وعنده دربة ومَلَكَة في الحوار والمناظرة ، ويتقن ( الاستفزاز ) ، ولكن يخذله الله في كل موطن ، فلا تنفعه ثقافته الواسعة ولا قدراته الكبيرة ولا مواهبه العديدة ، كلها تذهب هباءاً منثورا ، وينكشف أمام الجميع في مناظرة قصيرة جداً ، فيخرج من النقاش مذموماً مدحورا .
بل ويرى في نفسه أنه عنده من العقل والذكاء والفكر والاستقلالية وقوة الشخصية الشيء الكثير ، ويراني أنني ( لا شيء ) فأنا عنده مجرد ( تابع ) و ( ساذج ) وعندي ( جمود فكري وعقلي ) ، رغم أنه لا يجرؤ على التصريح بذلك ، ولكنني أعلم بذلك من خلال همزاته ولمزاته ، وهو يعلم أنني أعلم .
في كثير من الأحيان لا أرد عليه ولا ألتفت له عندما يتكلم ، وهو يعلم أنني أقدر على الرد عليه وإفحامه على الجميع ، كما يحصل دائماً معه ، ولكن مع ذلك ، لا أرد عليه بنصف كلمة احتقاراً له .
ولكن يفرح في نفسه ، ويتوهم أنه منتصر ، ويتوهم أنني لا أملك الرد عليه ، بينما الردود جاهزة وحاضرة ومفحمة وملجمة له ، ولكنني في الآونة الأخيرة آليتُ على نفسي ألا أرد على أحد ، وأن أكتفي بالتأمل في حال المخالف التعيسة وعقليته الضعيفة ومشروعه الفاشل في محاربة المنهج السلفي المبارك .
ففي التأمل في هذه النوعيات الغريبة من البشر متعة كبيرة .
والله أعلم .
قال لي : كلمة ( السلفية ) بدعة .
فقلتُ له : عجيب ، وكيف ذلك ؟!
فقال لي : أتحداك أن تأتي لي بآية أو حديث فيه كلمة ( السلفية ) .
فقلتُ له : بسيطة ، قول النبي عليه الصلاة والسلام لابنته فاطمة رضي الله عنها : ( نِعْمَ السَّلَفُ أنا لكِ ) رواه البخاري .
فبلع ريقه ثم قال مبتسماً مدارياً خيبته : سلفيتكم أنتم بدعة .
فضحكتُ كثيراً ثم قلتُ له : ولكنك في البداية نازعتنا على المسمى ، وليس على المنهج .
فقال : الذي ورد في صحيح البخاري هو كلمة ( السلف ) ، وليس كلمة ( السلفية ) أو كلمة ( السلفي ) ، أريد الدليل على كلمة ( سلفي ) .
فقلتُ له : هل أنت ( موحد ) ؟!
فبلع ريقه مرة أخرى وسكت ، لأنه عرف الإلزام الذي سألزمه به .
فقلتُ له : إن قلتَ أنك ( موحد ) ، فسأطالبك بالدليل من الكتاب والسنة على كلمة ( موحد ) ، ولن تجد هذه الكلمة أبداً ، وبالتالي : فستشهد على نفسك أنك ( مبتدع ) ، وإن نفيتَ أنك ( موحد ) ، فقد حكمتَ على نفسك بالشرك ، فتشهد على نفسك أنك ( مشرك ) .
فما كان من صاحبنا إلا أن ابتسم وأطلق مزحة من المزحات لـ ( لملمة ) وجهه بعد أن فشل في الطعن في كلمة ( السلفية ) ، كعادة إخواننا الكويتيين في مجالسنا عندما يتورط الواحد منهم في نقاش ، فيحوّل الجد إلى هزل ليهرب .
هذا مثال بسيط على شخص حاقد على عقيدة السلف ومنهجهم ( وأتباعهم ) ، وكيف أنهم لا يملكون إلا الكلام الفارغ الفاسد الذي هو مردود عليه مسبقاً ورد عليه علماؤنا ومشايخنا السلفيون جزاهم الله خيرا .
مع أن هذه الشبهة حول مسمى ( السلفية ) و ( السلف ) و ( السلفي ) لم أحتج أن أرجع فيها إلى شيخ !
وحتى لو لم تكن هذه الكلمة موجودة في الكتاب والسنة ولم يتكلم بها السلف الصالح ، فيوجد العديد من الردود والإلزامات لهذا الحاقد ما يجعله يصبح في حيص بيص .
مع أن هذا الشخص مثقفٌ ثقافةً عالية ومطلّع بشكل كبير ، وعنده دربة ومَلَكَة في الحوار والمناظرة ، ويتقن ( الاستفزاز ) ، ولكن يخذله الله في كل موطن ، فلا تنفعه ثقافته الواسعة ولا قدراته الكبيرة ولا مواهبه العديدة ، كلها تذهب هباءاً منثورا ، وينكشف أمام الجميع في مناظرة قصيرة جداً ، فيخرج من النقاش مذموماً مدحورا .
بل ويرى في نفسه أنه عنده من العقل والذكاء والفكر والاستقلالية وقوة الشخصية الشيء الكثير ، ويراني أنني ( لا شيء ) فأنا عنده مجرد ( تابع ) و ( ساذج ) وعندي ( جمود فكري وعقلي ) ، رغم أنه لا يجرؤ على التصريح بذلك ، ولكنني أعلم بذلك من خلال همزاته ولمزاته ، وهو يعلم أنني أعلم .
في كثير من الأحيان لا أرد عليه ولا ألتفت له عندما يتكلم ، وهو يعلم أنني أقدر على الرد عليه وإفحامه على الجميع ، كما يحصل دائماً معه ، ولكن مع ذلك ، لا أرد عليه بنصف كلمة احتقاراً له .
ولكن يفرح في نفسه ، ويتوهم أنه منتصر ، ويتوهم أنني لا أملك الرد عليه ، بينما الردود جاهزة وحاضرة ومفحمة وملجمة له ، ولكنني في الآونة الأخيرة آليتُ على نفسي ألا أرد على أحد ، وأن أكتفي بالتأمل في حال المخالف التعيسة وعقليته الضعيفة ومشروعه الفاشل في محاربة المنهج السلفي المبارك .
ففي التأمل في هذه النوعيات الغريبة من البشر متعة كبيرة .
والله أعلم .
التعديل الأخير: