وَاوِْ تَـنْشـُدُ عَـطْـفَــا !

th


وَ حَرْفٌ إِمْـتَـشَـقَ يوميّاتي ،
صنّفوه في النّحو:عطفـا،

لكنّه هاهنـا يبحث عن عطْفِ معانٍ ضائعْ!

حرفٌ عشقته ، فعشت معـه ردحا من الزّمــن ،
وَ أقبلتُ اليوم ، وباقي الأيام،إن أحياني ربّ الأنـام،
حتّى أسمعكـم همسـَــهُ ،
فيامرحبـا في هذا الفضــاء الرّحب ،
فكلّ نبضة معلّقة بقلبي تهلّل بأعينكــم الميّــاســة ،
وأخلاقكم الدّمثة وعفوكم الغزير..أبتغيهما يشفعان لي ويتجاوزان عن ركـاكـاتي:oops:

وَ حَــيّــاكُــمْ:وردة:
 
وَ تبعثرت أحلامـهـا ، لتتجرّع خيبات صدئة ،
قطرة فقطرة ، تهوي روحـهـا من عَلٍ ،
لأنّها حينما سلّـمتْ سِـرَّهَـا لمن لا يستحقّ،
حكمــتْ بِــوَأْدِ ذِكـْــرِهَــا وفناء روحهـا،
كمــا لو لم تكــنْ يومَــا !
 
وَ حَـمَـلَـتْ نفسها ، وهي تتحـامـلُ على عصَا تآكلت قاعدتها،
بين جنبات السّوق،كــانتْ تدسُّ بعضا من بقاياخضر،
وبنصف عينٍ ترقب ماحولهـا ،
علَّ أحدهم يلمحها،فيهرق بقايا كرامتهـا ،
التي قَدَّهَــا الفقر من كلّ جنْبْ!
 
وَ لَـثَـمَ جبهتها ، وكاد يبتلع كفّهــا ،
حين سارع بالخروج من باب المنزلِ ،
سَــاحِبًا لحقيبة خفيفة الحِـمْلِ ،
شاردُ النظر سارَ، في الوقت الذي بقيت فيه تنتحب،
داعية الرّحمن أن يهدي ولدها،
فيعود عن فكرة الهجــرة ،،
يالِحـسْـرَةِ ألوف أمثالها ..
 
وَ تنَاسَتْ سابق أذاهم ،
سارعت من خطاها نحو بيت إبنها ،
عندما وصلها هاتف منه أن:أسرعي أحتاجك!
حين وصلت هلعة مرتاعة ممّا قد حصل له،
فتح الباب ، ليلقي عليها أمرا عُـقُـوقِيًّا يقضي بِــ:
وجوب إخلاء بيتها في غضون24ســاعة ،
فقد تمّ حجز سرير لها في'دار عجزة'!!
فما شاهد طرف ثوبهــا بعد ذاكَ!

رَحْــمَـةُ نرجوها لكلّ والدٍ ووالدةٍ عَقَّـهُمَا أبناء كبديهمــا

 
وَ إِنْقَضَى الوقت ، مُـنْـفَرِطَةً عقد ساعاته ،
لم أستشعر بشيء أو أمر من الأمـور ،
حتّى طرق سمع قلبي طارقُ أَنْ:
إنطفأت شمعة روحكِ فهلمّي للرحيل ،
حاولت التشبث بأنفاسي ،
لكن عبثا كنت أحاول ..
تسارعت للخروج من حلوقي،
لكأنها كانت تنتظر هاته اللحظة مذ نُفِخَتْ داخِلِي!

رُحماكَ ربّي بقلبٍ مذنب عاصٍ
 
وَ نيرانٌ بالقلب مستعرة ،
تتقصّى أنباء عمّن فارقوا العين على حين غرّة ،
تدعو خالقهم كلّ لحظة أن يحفظهم ،
فهم أعزّ عليها حتّى من نبضٍ قد أعلن قدومها لهذه الحياة!!
 
وَ حَرْفٌ مهترئٌ يتضاوع ذات يميني ،
فتتلقّفه شمالي سخريّة!
لكن حين روّضته حتّى ينبع من جزئي الشمالي":قلب:"
صارت شمالي تسابق يميني في الهطول!!
سأكتب بيميني .. بِـشمالي ..
بقلبي .. بعقلي ..
المهمّ أنّ يراعي لاينضب وَ'وَاوِي'عنّي لاتغضبْ !
 
وَ تَآكَـلَتْهَـا تأوّهات لاحصر لها ،
لتتحوّل فيما بعد إلى وجعِ رأسٍ رهيب،
أحسّت معه بثقل شديد يغلّف كلّ جسدها،
حملت قطراتِ ماءٍ ، قرأتْ بعض آي ربّهَـا،
مسحت رأسها وبعضا من جسدها ،
فزال عنها كلّ مابها ،
لكـأنّــها نشطت من عقال!!


سبحانك ربّي ، قلت وقولك الحقّ'وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْءَانِ مَاهُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةُ لِلْمُومِنِينَ'
 
وَ امضِ قانعا أنّ حياتك وماهو آتٍ ،
قد تستطيع إضفاء الكثير من الفرحِ في مفاصله،
إن عرفت كيف تستثمر قدراتك الكامنة ،
إِمْضِ لتشبع روحك من المعارف المختلفة ،
حتّى لايعيقك جهلك عن صناعة غدك الأحلـى ،
قاتلْ نفسك المتكاسلة..أكتب تاريخا لحاضرك،
لتسمع على شكل تهانٍ على لحدكْ:لقد كنت نعم الفردْ!!
 
وَ لاتظنّ مطلقا أنّ النجاح مسخّر لمن يملكون الملايين،
أو لمن لهم ألوف الفدّانات من أرض'الله'نسبوها لأنفسهم!!
بل النجاح يكون إن وثّقتَ يقينك حتما ،
أنّك تمتلك من الأحلام الطموحة،التي ستبوّئك مكانة سامقة بين الناجحين..

لكن قبل هذا كلّه:إعقلهـا (أحلامك)بتوكّلك على خالقك!
 
وَ دَمْـعُـهَـا المنسكب بحرارة على خدّهـا ،
كان ينافس بنيّات السّمــاء حينها ،
سهام من الدعاء صوّبتها ،
نشيج متواصل،كسر الكثير من قيودها ،
في تلك اللحظات فقط،
أحسّت أنها ارتاحت ، واستردّت بعضا من حقوقها،


مناجاة المظلوم حلوة لايعادلها طعم،فاحذر أن تتجرّع مرارة إنبجستْ عن حلاوة من ظلمتهْ!
 
وَ تأمّلت حال الدّنيا ،
تفقّدت أهلها،
فوجدت نصفهم أمسى تحت التّراب مردوما،
بحثت عن البقيّة ،
فوجدتهم صَيَّـرُوا للأمور المعنويّة ألوانا مختلفة ،
حتّى لايواجهوا ويواصلوا هروبهم،
فابتساماتهم صارت صفراء..كذباتهم بيضاء..أحلامهم الوهمية ورديّة ،
فحملتْ بقيّة روحها ، لتتوسّد الثّرى ،
راجية أن تُرْدَمَ قبل حلول الغروب ،
فهي ملّت من تقنيات التخفي والهروب ،


بعض الصراحة،والصدق مع النفس والناس،يكسبانك إحترامهم،فلا تتلوّن مع كلّ أحد كأنه أول واحدْ!

 
وَ طال انتحابها في غيابهم،
عبروا عبر حياتها ذات عبور آسرْ ،
لم تعترضهم ، لم تستطع حتّى قول'مرحبا' ،
بل كان سحرهم يطغى على كل إحساس لديها،
تخدّرت مشاعرها تماما،
كلّ آثار طعنات السّابقين تلاشتْ،
شعرت للمرّة الأولى في حياتها أنّها:تذوّقت طعم الفرح المثير!
دموع العين تهمي ،


ليتني أملك سلطة،حتّى أُسَوِطَ كلّ غياب في دنيانا وأنفيه في جف التاريخ،فلا يعود مجددا!!
 
وَ استطالتِ الأماني في داخلي ،
لم يعد لها حدّ ،
لم أعد أستطيع التحكم فيها ،
حصلت فوضى'أمانٍ'في جوفي !
كلّ أمنية تتحدّى قرينتها أنّها هي السباقة للتحقق ،|
لكنني أخمدتها كلّهـا حين صرخت بأقصى قواي:
كلّ ما قدّره لي الله ووقع لي فهو خير لي ،
فكلّ أمره خير ،
فخَـبَـتْ أمانِيَّ إلى درجة أنني نسيت أنّها كانت موجودة من قبلْ!!


بعض الأماني تستحقّ الشّنق وليس الإخماد فقط!لأنها تكاد توصلنا لجحود آلاء المنّان"جلّ في علاه"!!
 
وَ كَبْوَةٌ تِلْوَ كبوة ،
علّمت روحي أنّه لولا تلك الإنخفاضة نحو الأرض،
لما تمكّنت من النهوض مجدّدا ،،
فذهب فكري إلى "ملء السنابل تنحني تواضعا،والفارغات رؤوسهنّ شوامخ"،
ففهمت أنّني ما 'كَـبَـوْتُ' إلّا لأتذكّر أنّني من ثرى،وإلى ثرى ،
فمهما علوتُ فحتمــا سأعود إلى حتمــي ،


اللهم استرني فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض وجميع من قال آمين..آمين
 
وَ غٌصَّــة شهقت بها في حضرة الغياب المرير،
كنت أرى الكثيرين وشهقاتهم تتوالى تباعا أثناء غيابات أحبائهم،
لكنني ماكنت أفهم مالجدوى من تلك الشهقة ،
حتّى تجرّعتها حنظلا !!
فشهقت شهقة خِــلْــتُ وصيتي ستنفذ بعدها!!
شهقة واحدة كانت كافية ،
حتّى تنقلني لمعايشة بعضٍ من درب مُــؤَدٍّ للعالم الآخر !


ربّاه اسقني صبرا واربط على قلبي واكتبني من المحتسبات واسقني فرحا قريبا ياارب
 
وَ صيّرها الحنين والحزن كعويد ثقاب محترق!!
تململت في جلستها ، تماوءت نبضاتها ضجرة،
ثمّ كان أن قامتْ محوقلة داعية ،
تلهج بلسان صادق أن:
إحفظ ياربّ مهجة العين،
فإن كــان بخير أكـُـنْ !!

وَ خَبَتِ الليلة .. سلامات للكلّ:وردة:
 
أعلى