الشيخ الدكتور / سعود عبد العزيز الخلف : أين حرمة دماء المسلمين ياداعش ؟!!

أين حرمة دماء المسلمين ياداعش ؟!!

للشيخ الدكتور / سعود عبد العزيز الخلف
رئيس جمعية العقيدة
عميد كلية الدعوة وأصول الدين في الجامعة الإسلامية


لقد وصلت رسالة من المدعو: عبدالله المحيسني، واصفاً نفسه بالشيخ المجاهد، وفيها يدعو علماء المسلمين إلى تكفير الدولة بدعوى مظاهرة المشركين، وذلك في الحملة ضد داعش والقاعدة، فتوضيحاً لهذا التلبيس والتدليس ودعوة الخروج والتكفير، نقول لداعش والقاعدة وأذنابهم:



أين حرمة دماء المسلمين يا خوارج داعش والقاعدة؟!



لقد ابتلي المسلمون بالخوارج في الثلث الأول من هذا القرن مرتين، وكلاهما كان فيها المسلمون أهل السنة هم الضحية:



اﻷولى: أيام الهالك ابن لادن؛ فكم جر على المسلمين من البلاء، حيث استجلب الكفار على بلاد المسلمين في افغانستان، فقتلوا من المسلمين ما لا يحصيه إلا الله في أفغانستان من وراء شؤمه وشره وخروجه وتبنيه لرأي التكفيريين، وزاد الطين بلة يوم أن جعل مخططه في القضاء على الصليبيين يبدأ من العدو اﻷقرب بلاد التوحيد والحرمين!! فحاول تدمير هذه الدولة، فخذله الله كما هو مخذول في كل توجهاته بعد تبنيه للتكفير وعداوة أهل التوحيد، ثم ذهبوا إلى الصومال أهل السنة، وفعلوا فيهم اﻷفاعيل لا لشيء سوى أنهم وجدوا مجالا ﻹفسادهم وتدمير أهل السنة، ثم ذهبوا إلى اليمن وفتكوا بأهل السنة وزادوا على أهله الشر والبلاء، ولازالوا أزالهم الله، فكأن همهم ودأبهم أن يحاولوا الإجهاز على أهل السنة متى تمكنوا من ذلك ومتى وجدوا ثغرة إليهم من ضعف حال أو تسلط عدو أو تفرق، أو أنهم يريدوا أن يقيموا مملكة لهم على جثث أهل السنة مهما كانت النتائج، لا شك أنهم سفهاء الأحلام، خبثاء الطويات، مفسدون في الأرض.



الثانية: لما قامت ثورة المسلمين ضد زنادقة سوريا وطغاتها، وكان الناس فرقتين: فرقة الزنادقة ومن شايعهم، وفرقة المسلمين وليس معهم إلا أهل السنة من أهل هذه البلاد والخليج واﻷتراك، واستمر حالهم قريب السنتين، فإذا بالمشؤومين التكفيريين الخوارج مجهولي الهوية الملثمين يبرزون على السطح بصورة أعتى من حال شيخهم المشؤوم ابن لادن، يرأسهم شيخ مجهول هارب من سجن الباطنية، وشخصيات بأسماء مستعارة مثله، وإذا باﻷيدي تنحل عن المقاتلين أهل السنة المقاتلين لزنادقة سوريا، وإذا بهؤلاء المشؤومين ينطلقون إلى بلاد أهل السنة وتجمعاتهم، ويسجلون عليهم الانتصارات، ويفتكون بهم، ويصبح أهل السنة بين كماشة غلاظ القلوب وأعداء الملة النصيرية والروافض، وكماشة الخوارج الذين قوتهم وسلاحهم موجه ﻷهل السنة، ففتك الصنفان بأهل السنة، هؤلاء الخوارج بدباباتهم وأسلحتهم التي غنموها من أهل السنة واغتيالاتهم لقواد أهل السنة، ومجرم سوريا ببراميله وصواريخه وأسلحته الكيميائية، فكانت مصيبة عظمى وبلية كبرى امتحن بها المسلمون في سوريا، ثم توجهوا إلى العراق، ففتح لهم الباطني حاكم العراق بلاد أهل السنة، فاستولوا عليها وعلى أسلحة الجيش العراقي، ولم يتجهوا إلا إلى بلاد أهل السنة، فما رأيناهم توجهوا إلى الروافض في العراق لا بغداد ولا البصرة مع أنهم كانوا قاب قوسين منها، بل استولوا على بلاد أهل السنة، ثم نكاية بأهل السنة توجهوا إلى بلاد الأكراد وهم أهل سنة، فاستولوا على أجزاء منها، وهجروا أهلها كما فعلوا في سوريا حينما هجروا أهل السنة وشردوهم بعد أن ملؤوا قلوبهم رعبا، ثم ثالثة اﻷثافي يعلن سفيههم المجهول الخلافة، يفتات بذلك على المسلمين ويجهض جهودهم في دفع كلب العدو الرافضي الحاقد.



أين هؤلاء المجرمون من حرمة دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم؟!



وأين هؤلاء من سمعة الإسلام التي مرغوها في التراب بأفعالهم التي يصورونها ويبثونها على أنها الإسلام؟!



وأين هؤلاء من جعل المسلمين هدفاً للكفار بدخولهم بلاد المسلمين وبقائهم بينهم حتى تكون ضربة الكفار والرافضة والباطنية لاتخطئ، فإما أن تصيب داعشياً أوسنياً رجلا ً أو امرأةً أو طفلا؟



فما أعظم مصاب المسلمين فيهم، وما أعظم شؤمهم على المسلمين.



ومن أعظم ما يدل على عمالة قياداتهم، أو أنهم يتعاملون مع المسلمين أهل السنة على أنهم أشد كفراً وأولى بالتدمير من غيرهم :



أنهم لم ينكؤوا الروافض والباطنية، ولم يصبهم منهم شر يذكر، ولا عشر ما أصاب أهل السنة.



فمناطق الباطنية في سوريا ممتدة وآمنة لم يدخلوها ولم يحاربوهم فيها، بل كان شرهم على مناطق أهل السنة فقط، واﻵن هم يحاصرون بلاد اﻷكراد في سوريا، وقد تناقلت اﻷخبار هجومهم مع العدو الباطني على البوكمال والحدود السورية العراقية على إخواننا المقاتلين للباطني، ففتكوا بهم وشردوا أهالي تلك المناطق، وقد سمعنا ممن نثق بهم من المقاتلين السنة أنهم يذبحون أهل السنة من المقاتلين، ويعملون المفخخات لقواد أهل السنة وتجمعاتهم.

وبعد كل هذا يزعم هذا الخارجي أننا نظاهر الكفار على المسلمين!!



وينقل لنا كلام أهل العلم في ذلك!! ما أغباه وما أجهله!!



لقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (لئن أدركتهم ﻷقتلنهم قتل ثمود)، وما ذلك إلا لعظيم شرهم وخطرهم، واﻵن يتجه هذا الخارجي إلى علماء المسلمين طالباً منهم أن يقولوا كلمتهم، ويؤدوا ميثاقهم الذي أخذ عليهم!!



لعله يريد منا أن نكفر إمامنا كما فعلوا هم، وأن نخرج عليه كما فعل هو وجماعته من القاعدة والداعشيين!!



إن أهل العلم الثقات "هيئة كبار العلماء" قد قالوا كلمتهم في داعش والقاعدة، ومن كان على شاكلتهم، بأنهم خوارج ضلال منحرفون مفسدون في اﻷرض، وأنهم يؤيدون ماتقوم به الدولة من تتبع للمجرمين المفسدين داعش والقاعدة وأضرابهم.



ونقول بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (اقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم).



ونحن نقول لهم:



إن ما فعلتموه تدمير للإسلام وأهله، ولم تحققوا في موطن نصراً للإسلام ولا ﻷهله، ولستم مجبرين على البقاء في بلاد لا تحتاج إليكم، بل يكفيهم من نصرتكم أن تكفوا شركم عنهم، وتعودوا لبلدانكم.



فلأي شيء تبقون؟

وما هو الدين الذي نصرتموه؟

وماهي البلاد التي فتحتموها؟

ومنهم الكفار الذين أثخنتم فيهم سوى المسلمين، وسوى تشويه صورة اﻹسلام بذبح كافر جاء ليساعد المسلمين، أو مصور وصحفي لا شأن له سوى كسب المال، أو سائق شاحنة ونحوهم؟



فالله أكبر؛ كم هي فرحة الكفار والرافضة وأعداء الدعوة السلفية بكم، فشركم على المسلمين، وسمعة الإسلام هي التي مرغت.



وهنا سؤال: لماذا يبقى هؤلاء السفهاء في تلك البلدان وهم ليسوا إلا في جهاد المسلمين وتدميرهم؟



أليس الواجب عليهم أن يرجعوا ويتركوا سوريا لأهلها فهم أكفاء لعدوهم، ولنصرتهم وسائل كثيرة دون الذهاب إليهم بحزمة من الحقد والمصالح والمقاصد وكلها مدمرة للمسلمين هناك؟



فوجودهم شر عليهم بكل المقاييس، فليرجعوا إلى بلادهم، ويضعوا أيديهم في أيدي حكامهم وعلمائهم حتى ولو سجنوا وعوقبوا، فهو بكل المقاييس خير من الشر الذي هم فيه، و ليرحموا أهل السنة من شرهم وشؤمهم ويعودوا، فبلادهم وأهلهم أولى بهم، وليتقوا الله عز وجل ، فإن لهم بين يديه موقفاً يسألون فيه عن الدماء التي أراقوها والدماء التي تسببوا بإراقتها، واﻹسلام الذي مرغوا سمعته، وإلا فليذكروا لهم حسنة واحدة ، فلا الإسلام نصروا ولا الكفر كسروا ، بل دينهم هدموا وبالمسلمين فتكوا، ولأعداء المسلمين أسعدوا.



وليتق الله المسلم من أن يكون بوقاً لهم، ينشر كلامهم وكذبهم وتلبيسهم وتدليسهم، وكأنهم أهل صدق وتوحيد وجهاد وإيمان؛ وهم "خوارج كلاب النار".



فاعتبروا بما فعلوا في بلاد الحرمين، وها هم في اليمن لا يقتلون إلا أهل السنة، والرافضة منهم في أمان.



واعتبر بآخر حوادثهم في بلاد الحرمين في أول جمعة في رمضان عند اﻹفطار، حين هجموا على منفذ الوديعة وقتلوا بعض موظفيه الحارسين لحدود البلاد، أم أن هؤلاء كفار لاحرمة لهم؟! بأي ذنب قتلوا مسلمين صائمين؟!



فليتق الله مسلم أن ينشر لهم أو يكون بوقا لهم، فهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولاذمة.



كفى الله المسلمين شرهم، وأراح البلاد والعباد منهم؛ فبئس النصرة نصرتهم، وبئس الجهاد جهادهم .




وكتبه: سعود بن عبدالعزيز الخلف

**********************************************************

جزى الله الشيخ الدكتور / سعود الخلف خير الجزاء على كلامه النافع في هذه العصابة والنبتة القطبية الإخونجية المارقة ( داعش ) العميلة لليهود والنصارى والنصيرية والرافضة التي تركت أهل الأوثان وقتلت أهل الإسلام .

ومن المعلوم أن جماعة الإخوان المفلسين هي كالشجرة الخبيثة التي تتفرع منها هذه الفروع الخبيثة ( داعش والنصرة وجبهة النصرة وحركة حماس ) .

فما جنى المسلمون من هذه الجماعة المنحرفة المارقة العميلة لليهود والنصارى سوى الفتن والقتل والإرهاب وتدمير البلاد وترويع العباد وقطع الرؤوس وتكفير المسلمين وتقتيل أهل السنة ومعاونة الرافضة والنصيرية عليهم .

فالإخوان المفلسون لا للإسلام نصروا ولا لأعدائه كسروا وإنما لأهل الإسلام كفروا ثم استحلوا الدماء ثم نحروا ولبلاد الإسلام - باسم ( العملية الاستشهادية ) - دمروا وفجروا .

بل ولأعداء الإسلام عاونوا ونصروا ، فلا تجد موطئ للإخوان المفلسين في بلد إلا وقد تسلط فيه اليهود والنصارى والرافضة والنصيرية من أعداء الإسلام .

ففي فلسطين ، ظهرت حركة حماس الإخونجية العميلة لإيران ، فتسلط اليهود أكثر وأكثر على أهل السنة فيها ، وذلك بتنسيق شيطاني بين اليهود وحميرهم رافضة إيران أسياد حركة حماس .

وفي العراق : الحزب الإسلامي ( إخوان العراق ) مع داعش تسلطوا أهل السنة ، فتمكن الرافضة من العراق أكثر وأكثر .

وفي سوريا : دخل تنظيم القاعدة القطبي التكفيري الإرهابي بفرعيه ( داعش والنصرة ) فضعف أهل السنة في مواجهة النصيري البعثي بشار وجيشه ، لأنهم انشغلوا بجرائم هاتين الحركتين الخبيثتين .

وهاهي دول الخليج السنية وعلى رأسهم دولة التوحيد والسنة ( المملكة العربية السعودية السلفية ) قد عقدوا العزم على استئصال خوارج داعش القرامطة وسيطبقون فيهم سنة النبي عليه الصلاة والسلام : ( لأقتلنهم قتل عاد ) ، لذا تجد هذا التكفير والتحريض من الأذناب الإخونجية في الخليج تجاه دول الخليج لأنها هددت نبتتهم الخبيثة ، بعد أن قطعت رأس الأفعي في مصر ، ولله الحمد والمنة .

وبإذن الله ، سأكتب موضوعاً أستعرض فيه أهم النتائج والعبر عندما ينتهي ولاة أمرنا - حفظهم الله - من قطع هذه النبتة القطبية التكفيرية الإرهابية ( داعش ) كما قطعوا تنظيم القاعدة القطبي الإرهابي في جزيرة العرب .

ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله .
 

خولة

عضو مخضرم

الي شن الحرب الولايات المتحدة الامريكية . . حبيت اذكرك يمكن ناسي .. الكبر شين يا أخا العرب .. :)
 
التعديل الأخير:

سفاري

عضو بلاتيني
كلام طويل ممل محشو بمفردات العلل من الشتائم وقذف الهبل ، وهو عبارة عن هذيان لتجميل وجه قبيح وتلميع منهج فضيح لتابعي وإمعات ومقلدي التكفيري الأول في الجزيرة العربية الذي يطلقون عليه ( الإمام ) وهو الأمي الذي لم يدخل مدرسة قط ، ولم يتلقَ علماً يؤهله لهذه المرتبة ، وينعتونه بـ( المجدد ) وكأن الدين قد درس وبهت فظهر في أزقة ( الدرعية ) محمد بن عبد الوهاب ليجدد التشريع الإلهي الذي أنزله الله بالوحي على النبي الأكرم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام وقد بلّغ به وهدى الأمة وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها !؟

( داعش ) والقاعدة وعصابات الارهاب التي أُبتليت بها الشعوب والأوطان العربية والاسلامية بل العالم قاطبة هي صناعة سعودية وهابية تكفيرية 100% بمباركة ورغبة أمريكية ، فلما تعاظمت الصنيعة واستقوت على الصانع ومؤيده وانقلب السحر على الساحر ( فعلاً ) لا تهديداً لذر الرماد في عيون الشعوب كما كان يجري قبل الاستقواء ، لما حصل ذلك ولامس الخطر شغاف المصالح الأمريكية وطال القتل مواطنين أمريكيين ، أوعز ( السيد ) الأمريكي ( أوباما ) للعبيد التبّع بأن يعتبروا ( داعش ) منظمة ارهابية ففعلوا ، ثم أمرهم بنفض الغبار عن سلاحهم الصدئ واستنزافه بالنثر على كثبان الرمال والأحراش في الصحاري العراقية والسورية ، مشاركة منهم - كما أُمروا - في التحالف الدولي لمحاربة صنيعة المتحالفين ( داعش ) وكأن هذه العصابة الارهابية دولة نووية عظمى يتآلف ويتحالف لمحاربتها الجمع الأممي!؟
وسارت عملية التحالف الصوري بلا فاعلية حيث لا تريد أمريكا الفاعلية بل مبتغاها نفاد السلاح المركون في مخازن ( قوم تبّع ) كي يشتروا أخر من ذات المصدر ( أمريكا ) فتنتعش مصانع السلاح وشركاته في أمريكا ويزدهر الاقتصاد الأمريكي على حساب أهل الضروع المرضوعة !
 
أعلى