طرفة صوفية

من طرائف المتصوفة :

يقول الأشعري الصوفي البيجوري صاحب جوهرة التوحيد :

( ولعل هذا الحديث ، حديث : إحياء والدي النبي صلى الله عليه وسلم وإيمانهما ثم موتهما ، صح عند أهل الحقيقة بطريق الكشف ) .

لا يُقصد بالكشف هنا : الكشف الطبي .:)

وإنما المراد به : إدراك حقائق الأشياء عن طريق القلب .:rolleyes:

لا يدركها الصوفي بعقله ولا بالنصوص ( الكتاب والسنة ) ، وإنما يدركها ويكتشفها وتُكشف له عن طريق قلبه .

فهناك اتصال مباشر بينه وبين الرب عن طريق القلب ، وهذا الاتصال المباشر والمستمر هو الذي يكشف له الحقائق .

والكشف قد يكون عن طريق العين أيضاً ، فيرى ما لا يرى غيره ، خلال رحلاته ( المكوكية ) - خلال مرحلة اليقين الصوفية - ، فيرى أهل مكة ، ويصلي في المدينة ، ويعمل ( shopping ) في بغداد .

كل هذا استطراد لا محل له في الموضوع .

ولكن :

الطريف في الموضوع أن الصوفية لا يعترفون بأخبار الآحاد التي يرويها الجهابذة من النقاد ويرويها الثقات من الرواة .

فترى الصوفي يضعف الحديث الصحيح ، لأنه آحاد .

ولكن يصحح الأكذوبة والأسطورة ، لأنها جاءت بطريق ( الكشف ) !

ولله في خلقه شؤون .:)
 
أعلى