لقـــــاء المرشح نامي يوسف النامـــي مع الناخبين في ديــوانية جريدة الراي

النامي: لا أملك «عصا موسى» لكن قاعدتي الفكر... والتركيز على القضايا المصيرية


Img1_41291.jpg



دعا مرشح الدائرة الثالثة نامي النامي إلى ايجاد فكر جديد لمخاطبة الناخبين الذين سئموا التشابه في الرؤى والطروحات، مؤكدا «ان دعم القضايا فكريا افضل من فرضها بالقوة».
وقال النامي الذي استضافته ديوانية «الراي»: «ان الحكومة عليها ان تنوع في مصادر دخلها، وتنوع ايضا في مصادر دخل الفرد» شارحا «فالدولة عليها ان تبحث عن مورد آخر غير النفط، وعليها التركيز على الموارد البشرية، اما المواطن فينوع دخله من خلال السماح له بالعمل في اكثر من وظيفة اذا كان قادرا على ذلك».
واعتبر النامي «الحكومة غير جادة في النهج الإصلاحي» مبينا «فلو كانت جادة لحاربت شراء الاصوات منذ 40 عاما، ولو كانت جادة لما اختارت وزراء من مرشحين خاضوا الانتخابات الفرعية».
وحض النامي الحكومة على تبني التاجر الصغير واحتضانه ودعمه، منوها إلى «ان الكويت لن تصبح مركزا ماليا وتجاريا، إلا اذا وجدت النوايا الحقيقية».
واكد النامي ان مشكلة العزاب تتعلق بالأمن الوطني، وعلى الحكومة ان تبحث جديا بحلها، مقترحا «انشاء مدينة للعزاب في منطقة تبعد عن المناطق السكنية، تتوافر فيها كل سبل الراحة وتحتوي على مراكز للتسوق، واخرى صحية وملاعب رياضية».

• بدر يوسف: ما دواعي ترشحك؟

- لاحظت ان الشارع الكويتي غير راض عن المجلس وعلى النواب وانا لدي القدرة على طرح الافكار ونحن لدينا اسس علينا التطلع اليها وهي اسس تنمية البلد وعلينا التركيز عليها وعدم اللجوء إلى القضايا الهامشية فمثلا عندما طرح التعامل مع الخصخصة، هناك من حاربها من خلال نظرة ضيقة وهناك من يستخف بالتقنية، ناهيك عن عدم احترام القوانين، هناك تعد على القانون واستخدام صلاحيات في غير محلها.

• قبل خوض التجربة الديموقراطية يتلمس المرشح قاعدته، من اين تنطلق في الدائرة الثالثة؟

- قاعدتي الفكر، الدوائر الخمس تختلف في شرائحها والدائرة الثالثة يوجد فيها ناخبون على قدر من الثقافة والفكر، انا لا املك عصا موسى وانما نريد انسجاما ما بين المجلس والحكومة، لا اريد القضايا الهامشية، نسعى إلى التركيز على القضايا المصيرية، نحن مع تفعيل دور المجلس، ومع التركيز على ما يهم المواطن، الكويت يجب ان تكون محور اهتمامنا وابناء الكويت يجب ان يلقوا الاهتمام الاكبر من الحكومة كل مواطن يعي دوره ويقوم به وفي المقابل الحكومة عليها ان تقوم بدورها الذي اوكل اليها.

• أم ناصر: اخترت الدائرة الثالثة التي تغص بالمرشحين الذين ينتمون إلى تيارات دينية ووطنية ومستقلين بارزين؟

- هناك نقطة مهمة، فأنا اريد ايصال رسالة عنوانها الاصلاح اما النجاح فهو بيد الله واذا اخترت دائرة نسبة نجاحي سهلة، فهذا يعني لا اعتمد على الله، نحن نأخذ بالاسباب، اما مسألة النجاح والسقوط فهي بيد الله انا احمل على عاتقي رسالة وكل ما يهمني ان يتجاوب الناخب مع افكاري ويعي ابعاد كلماتي وطروحاتي وما يثلج صدري ان الناخبين شعروا بحداثة طرحي، وبدأوا يتجاوبون مع الافكار التي طرحتها في ندواتي.

• يعاني النواب السابقون في الدائرة الثالثة من تباين طروحات الناخبين الذين ينتمون إلى تيارات مختلفة، كيف تعاملتم مع هذه الجزئية؟

- وفق الجداول المطروحة، والبرنامج الانتخابي لدى مرشحي الدائرة الثالثة، يريدون اصلاحا شموليا، ويختلف كل مرشح بطريقة ايصاله، ونطلب من المرشحين الذين يصلون إلى قبة البرلمان ان يكون لديهم برنامج موحد، ونطالب بتعاون الحكومة بحيث يكون هناك تعاون مباشر وعدم وجود مظاهر غير حضارية كالتي رأيناها في المجلس السابق التلاسن الذي يحمل في طياته كلمات لا تتسم بالذوق لا نؤيده ونحن مع وجود مجلس متجانس يتألف من اعضاء يسعون إلى تشريع قوانين تعود بالفائدة على المواطن.

• مشعل العامر: القى رجال المباحث القبض على أشخاص في الدائرة الثالثة، اتهموا بتسهيل عملية شراء الاصوات، ما موقفكم...؟

- من الجرم الكبير ان تكون هناك ديموقراطية بهذا الشكل نحن تعاهدنا ان يكون في الكويت اشخاص اكفاء وشعب له مبادئ وقيم، والقليل يستخدم سلوكيات سيئة فلابد من تحرك حكومي واتخاذ القرار وتطبيق القانون ومحاربة الفساد وعلى الحكومة ان تحارب الفساد بقوة ونحن نحترم توجه الحكومة الاصلاحي ونتمنى ان يكون هناك جدية لإنقاذ شعب الكويت، فنحن ضد الفساد سواء كان بشراء الاصوات ومحاربتها او بالجرائم الكبرى بدخول السموم إلى ابنائنا في الكويت والتعدي على حرمة القانون وكسره واستخدام النفوذ في ظلم الشعب الكويتي.

• الكتل النيابية في المجلس هل هي مرحلة انتقالية تسبق اشهار الاحزاب؟

- نحن في مرحلة ديموقراطية متراجعة، والخطوات في اي دولة ديموقراطية لا بد ان تخضع لاسس منهجية وينبغي ان تكون هناك احزاب وكتل وقوائم وهناك من يتحسس من كلمة احزاب وعندما يؤمن الشعب الكويتي بكتلة لها مواقف ايجابية ونحن في الكويت نحتاج إلى فترة طويلة حتى نؤمن بالفكر الحزبي الآن نريد ان نتعلم وننشر الوعي الصحيح وتاليا نطالب بإشهار الاحزاب، لا اظن ان الوقت ملائم لطرح مثل هذه الموضوعات.

• وضح عدم الانسجام بين الحكومة والمجلس المنحل، وفق رأيك هل بالامكان ايجاد لغة للتفاهم؟

- بالامكان ذلك اذا عرف المجلس الحكومة مهام كل طرف والانسجام بين السلطتين يحقق الاصلاح، والمسؤولية تقع على الحكومة، فإذا كانت جادة في الاصلاح لحاربت شراء الاصوات منذ 40 عاما، لو كانت جادة لما اختارت وزراءها من مرشحي الفرعيات، لو كانت جادة لما تدخلت في الانتخابات بشكل واضح ونرى راهنا ان الحكومة تبشر بالخير، واوضح المرشحين ان يكون هناك نية للتعاون البناء والحضاري، توجه اصلاحي من قبل الحكومة، فنحن الآن نشجع الحكومة ونقف بجانبها، وننفذ القوانين التي من شأنها تدعيم الاصلاح والفت النظر ان هناك جهتين تقع عليهما المسؤولية الكبرى في الاصلاح وهما الحكومة وتاليا المجلس، وقدرة الحكومة مضاعفة فنأمل ان تكون خطواتها نحو الاصلاح بلا توقف.

• حسن الفالح: أين انت من حقوق المرأة الكويتية؟

- مساواة المرأة مع الرجل ظلم، لها فهي لا يمكنها العمل مثل الرجل فلا بد ان يكون هناك رفق بالقوارير، وانا انادي بأسلمة القوانين ونحن لدينا حلول جذرية نستخدمها من الدين الاسلامي، فلماذا نعبث بمنظومة المجتمع الاسلامي، المرأة لاقت التكريم كله من الإسلام الذي احترم حقوقها وواجباتها واحترم خصوصيتها.

• ماذا عن المشروع الذي طرحته للبلدية، ويتعلق بالشكل الجمالي لدولة الكويت؟

- المشروع يتحدث عن الاحوال والالوان والساحات المزروعة للوصول إلى الشكل الجمالي ولا بد من وجود متخصصين في التصاميم العامة الخارجي والداخلي، بالاضافة إلى الرسامين والنحاتين والحرفيين ومع وجود الهندسات التي نعرفها مع التركيز على البيئة وركزت في مشروعي على القبول النظري اذ لا يوجد تلوث بصري وتكلمت عن المناطق والمراكز التجارية وكيفية توزيعها وكيف تكون المزارع فضلا عن المناطق النموذجية كيف يتم توزيعها والحدائق التي تعتبر رئة المنطقة اين تشيد بالاضافة إلى الخدمات.

• ماذا قالت البلدية؟

- نشروا المشروع في الصحف.

نخاطب الفكر هل تظن ان الناخب الذي ينتمي إلى جيل الشباب يعي طروحاتك؟

- اتصور راهنا ان الفكر تغير والكويتي يجب تطوير نفسه في ظل وجود امكانات متواضعة في المؤسسات التعليمية وهناك من جال في الدول لطلب العلم والتجارة، فالكويتي عرف عنه حب العلم والمعرفة وفي ظل الدوائر الخمس راح تفرض الانتقائية نفسها والاصلاح بدأ مع الدوائر الخمس وعلى الشعب الكويتي ان يضبط المعادلة عند الاختيار فكل ناخب بامكانه ان يختار المرشح الذي يمثل فكره والفرصة اصبحت مواتية افضل من اي وقت مضى.

• كيف تجعل من الكويت مركزا ماليا؟

- اذا وجدت النوايا الحقيقية فحتما ستصبح الكويت مركزا ماليا وتجاريا، ففي البدء علينا دعم صغار التجار الكويتيين، ويجب ألا تكون دولة معبرة تفتح ابوابها للتجار الآخرين وتترك صغار التجار الكويتيين، يجب انشاء جيل جديد محصن بالثقافة الفكرية ولديه قدرة على المنافسة ومدعوم من الدولة وقادر على بناء وطنه، وعلى الدولة ان تحتضن التاجر الكويتي وتصقله وتنمي قدراته، والامر يحتاج إلى خبراء ومستشارين في كيفية ايجاد حلول مناسبة للدعم وتاليا يكون هناك قوانين ميسرة وسهلة لحرية التجارة ومكيفة لتخدم القطاع التجاري وبذلك تستقطب الكويت الشركات والمؤسسات التجارية وتكون هناك قوانين منصفة لجعل الشركات تشعر بقوة القانون وتحفظ الحقوق والواجبات للشركات الكويتية والاجنبية، هنا تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا والاقوال لا بد ان تترجم إلى افعال اذا اردنا ان تكون هناك دولة تمتلك اقتصادا متينا يجب ألا تتغير القرارات بشكل يومي ولا ريب ان ذلك لا يخدم رؤى سمو امير البلاد في ان تكون الدولة مركزا ماليا وتجاريا.

• وهل كان النواب سببا في تعطيل المشاريع؟

- نعم، فقد اضاعوا وقت الحكومة والمجلس في فتح ملفات صغرى، وكان الشعب يطمح باستغلال الوقت بقضايا مهمة تخدم المواطن.

• أوراد: ما اول طرح تقدمه، وماذا تقول في البرلمان اذا جاء الحديث عن ذوي الاحتياجات الخاصة؟

- في برنامجي الانتخابي وضعت محاصصة للقضايا المهمة ومنها ذوو الاحتياجات الخاصة وانا احيي احترامهم للقانون فهم لديهم ثقافة فكرية وعلينا احترام هذه الفئة وانا اعالج الثــــقافة الفـــكرية وافضلها على قوة القانون فنحن يجب ان ندعم القوانين فكريا واطالب بالاهتمام بنادي ذوي الاحتياجات ومن يزوره يرى حجم الاهمال اما بخصوص اول طرح سأفــــعل بعض القوانين التي يوجد فيها قفـــزة في المجتمع واطالب الحكومة الالكترونية وضع منهج دراسي حديث واللجوء إلى المدرسة الذكيـــة التي تستخدم في غالبـــية دول العالم ونحن للاسف لان نفـــعل المدرســـة الذكـــية والمحزن ان الكوادر التي تشرف على هذه المدارس غير مؤهـــلة ولا تمـــتلك الخبرة الكافية.

• أم لنا: ماذا انت فاعل بخصوص تفعيل دخل الفرد الكويتي؟

- انادي بتنوع دخل الدولة وتنوع دخل الفرد، وعندنا القوانين تحارب المواطن، عدم ازدواجية في الوظيفة علينا تغيير القانون والسماح للكويتي بمزاولة اكثر من وظيفة، لديهم امكانات العمل ومع ذلك القانون لا يسمح لهم والدولة عليها تفعيل مصادر الدخل وعليها ان تصقل الموارد البشرية ولنا مثال في اليابان اذ اصبح مرتب اليابانيين ثاني دخل في العالم بعد اميركا واذا تعددت مداخل موارد الدولة سيكون لها قدرة في زيادة الرواتب والمخزي ان الدولة لا تستطيع زيادة 50 دينارا رغم ارتفاع اسعار النفط، ومن المفترض ان يكون لدينا حسن ادارة فراهنا نسبة الديون عالية لدى المواطنين.

• وماذا عن البنوك الربوية؟

- الحلال بين والحرام بين.

• انت مع اسلمة البنوك؟

- نعم.

• مشكلة العزاب في خيطان هل بالامكان القضاء عليها خصوصا ان المواطنين ما فتئوا يقدمون الشكوى تلو الاخرى من العزاب؟

- لا بد من ابعاد العمالة «العزاب» عن المناطق السكنية، فعلى الدولة توفير مساكن خاصة بهم وان يتم بناء مدن خاصة بالعمالة عما هو معمول به في الدول المتقدمة ومن ثم تطبيق قانون فصل العمالة في جميع مناطق الكويت وان تكون مدينة العمال تحتوي على جميع المرافق التي يحتاجها العامل مثل مراكز التسوق والمراكز الصحية والملاعب الرياضية فعلى كل غيور على هذا الوطن ان يعمل من اجل انهاء مشكلة العزاب لأنها تتعلق بالامن الوطني.

• تعرض الوضع الصحي إلى انتقادات النواب في اكثر من مناسبة، كيف تراه من زاويتك؟

- الدولة ومنذ العام 1981 لم تبن غير مستشفى واحد فقط وهو مستشفى العدان، ومنذ ذلك الوقت لم نر اي مشاريع جديدة تخص وزارة الصحة فلا بد ان تكون للدولة مشاريع بناء مستشفيات ذات تقنية عالية ومتخصصة خصوصا في ظل وجود الفائض النفطي فعلى الحكومة ان تجد حلولا سريعة لمعالجة الاوضاع الصحية المتردية في القطاعين الصحي والتعليمي فنحن في ظل وجود هذه الطفرة المالية نرى نزوح الكوادر الوطنية إلى الخارج بسبب عدم توافر الحوافز التي تدعوهم إلى العمل في بلدهم.
 
من جريدة عالم اليـــــوم

تفعيل الأحزاب سيخدم مصالح الوطن

النامي: نحتاج الى فرض حالة طوارئ فكرية لتثقيف الشعب من أكبر قيادي الى أصغر مواطن



قال مرشح الدائرة الثالثة المستقل نامي النامي ان الديمقراطية في الكويت منقوصة فليس معنى ان الدوائر اصبحت خمسا فقط هو ان الكويت تعيش ديمقراطية حقيقة فمهما أصبح عدد الدوائر فالديمقراطية منقوصة وليست كاملة، مشددا على ان هذه الديمقراطية المنقوصة قد أضرت المجتمع وأوقفت مشاريع التنمية في البلاد في كل الجوانب مثل الصحة والتعليم والرياضة. مناديا بضرورة تثقيف المواطنين لانفسهم لكي يعرفوا معنى الديمقراطية الحقيقية.
وطالب النامي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقره الانتخابي بتطبيق الديمقراطية الحقيقة التي تقوم على تطبيق نظام الاحزاب بمطالبة شعبية مشتركة وتكون مقننة وشفافة وواضحة كما هي ولا تحرف وبأجندة معلنة وليست مخفية، لافتا الى ان الاحزاب موجودة ولكنها غير ظاهرة وما نريده هو تفعيلها واستخدامها الاستخدام الصحيح من اجل خدمة البلد.
وعن تجربة الخمس دوائر وعدم اقتناع البعض بها والمطالبة بالعشر دوائر أكد النامي ان الحكومة المترددة التي تمشي بتخبط عودت الناس على التردد وربتهم على الحكم المسبق دون تجربة مثل ما نرى في بعض القوانين التي تصدر ثم سرعان ما تلغى، لافتا انه يجب ان تخوض تجربة الخمس لكي نعرف اذا كانت ناجحة ومفيدة ام لا، لافتا الى انه لابد ان نعطي فرصة لاي فكرة جديدة لنرى نتائجها هل هي سلبية ام ايجابية وبعد ذلك نحكم ونقيم هذه الفكرة، فالحكم غير المدروس نتائجه وخيمة وخطيرة.
وعن موقفه من ترشيح المرأة قال النامي انه يأتي من خلال الشريعة الاسلامية التي تمنع ترشيح المرأة ولا يستطيع الخروج على رأي العلماء الذين افتوا بذلك، موضحا انه لابد ان نحترم وندافع عن الإسلام خاصة في القضايا الهامة التي تمس كل مواطن مؤكدا ان المرأة هي نصف المجتمع بل المجتمع كله فهي أم وزوجة وأخت وبنت وخالة، ومكانتها كبيرة وداعم أساسي للرجل فكل عظيم وراءه امرأة تسانده، لذا فإن دورها مهم وكبير فيمن سيكون ممثلا عن المجتمع في المجلس، مبينا ان موقفه من المرأة ليس معاداة لها فالمناداة بالمساواة مع الرجل ظلم لها، فالمرأة لها مسؤوليات اخرى مثل تربية الاولاد والقيام بأعمال البيت وفقا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم رفقا بالقوارير.
وأرجع النامي السبب في حالة عدم الاتزان السياسي الى ان الشعب غير مثقف فكريا، فنحن نحتاج الى حالة طوارئ وانعاش فكري من القياديين الى اصغر منصب وهذه هي اللبنة الاولى في طريق الإصلاح.
وشن النامي هجوما على الحكومة ومؤسساتها سواء الصحية أو التعليمية نظراً لسوئها وتراجعها عاما بعد عام فهذه هي حالة الطوارئ فنحن في خطر كبير هذه الأيام ونحتاج لوقفة، مشيرا إلى أن كسر القانون والتحايل عليه أعطى مجالاً كبيرا للفساد خاصة الإداري، فهناك مشكلات كثيرة تحدث بسبب القوانين المطاطية وهناك أناس لديهم مفاتيح لاختراق القانون والمواطن البسيط هو من ينفذ عليه القانون بحذافيره وهذا يولد عدم ثقة الشعب والإحساس بالظلم وعدم المساواة وعدم الرضا مطالباً بضرورة احترام وتفعيل القوانين الايجابية والغاء القوانين السلبية، وتطبيق القانون على الجميع والضرب بيد من حديد لمن يفسد سواء كان مرشحا أو مسؤولا أو أي احد من أفراد المجتمع الكويتي.
أما عن ظاهرة شراء الاصوات فقد علق النامي قائلا لم نعهدها من قبل وهي فساد كبير وان دلت فتدل على ثقافة الفكر وعواقبه سواء كانت تعليمية أو دينية فالراشي والمرتشي عقابهما كبير عند الله والقانون يجرمه، ومن يصل الى مجلس الأمة على مبدأ الرشوة فكيف سيدعو الى الاصلاح اذا كان قد اشترى ضمائر الناس فماذا نتوقع منه، هؤلاء اطلق عليهم رؤوس الفساد.
وعن قرار زيادة الرواتب 120 دينارا قال النامي: انها ليس فيها عدالة نهائيا ولا تناسب الغلاء فهي قليلة جدا مقارنة بزيادة الاسعار فلابد ان تكون الزيادة 40% من الدخل موضحاً ان تدخل الكتل والتيارات في التشكيل الوزاري يجعلها وزارة عشوائية، والحل في ان يقوم تشكيل الوزارة دون النظر الى المحسوبية والتبعية وانما على الكفاءة والتخصص فلابد من اختيار ذوي الكفاءة ووضعهم في المكان المناسب حتى تستطيع ان تنجح الحكومة في الإصلاح الحقيقي وليس الشكلي مضيفا انه عندما تكون الوزارة لها اهداف حقيقة ولها كامل صلاحياتها سيكون هناك نتائج ايجابية حيث ان الإصلاح يأتي ويبدأ من الحكومة لانها هي التي تقدر على الإصلاح.
أما عن قانونية الإعلان الذي وضعه فوق مقره الانتخابي فقال النامي انه ليس فيه مخالفة حيث ان القانون لم يتطرق الى الإعلان فوق البيت الانتخابي، مشددا على انه لو كان فيه مخالفة قانونية فسوق يزيله فوراً.
وختم النامي تصريحه بالتأكيد على انه مستعد للتحالف مع من يكون موافقا لتوجهاته وطروحاته متوقعا انه ستكون هناك مفاجآت كبيرة في نتائج الدائرة الثالثة.
 
أعلى