ضيف الكويت مُزيّف!
هاهو يستعد للرحيل ولم يبق له من الاقامة إلا يوم واحد ، ذلك الضيف الذي استقبله الكويتيون بالترحاب الحار والهتاف الملتهب في غمرة من الأهازيج والرقص والأغاني والأناشيد ، وتنادوا وهبوا ليملأوا الشوارع والميادين والنواصي وأعمدة الإنارة بالأعلام والتصاوير ابتهاجاً واحتفالاً بإطلالته البهية ، وقد تسابقت القنوات الفضائية الرسمية والأهلية والمحطات الاذاعية والصحف الإلكترونية والورقية في اعداد وعرض واذاعة ونشرالمسابقات الجماهيرية المشتملة على الأسئلة العلمية والثقافية التي رُصدت لها ميزانية مالية ذات رقم قياسي يضاهي ميزانية دولة بكامل كيانها ومكوناتها ، ذلك من أجل أن تُبرز مكانة وأهمية ومعزة الضيف الكريم في نفوس مضيفيه.
كل ذلك الهيجان الشعبي والاعلامي وما صُرف عليه من مال خيالي تم تسخيره بهدف ابراز مناقب ضيف الكويت الغالي الذي جرت العادة على أن يزورالكويتيين كل عام بذات الاسم والميحان ، وهم بمقدمه يستبشرون ، وبحلوله يحتفلون ، وبين ثنايا أيام بقائه بينهم يأملون ويترقبون أن يبادلهم الحب بمثله ، من خلال لفتة طيبة تسعد النفوس ، وتسر القلوب ، وتبرهن على أن [ المُكْرَّمُ أكْرَمُ ] أوعلى الأقل تعوضهم عما بذلوه من جهد جهيد وما صرفوه من مال عديد أُستهلك في شراء وحياكة ونشر الأعلام الوطنية والملصقات التعبيرية ، اضافة الى اختيارأحسن الألوان الزاهية والصورالباهرة وبروزتها وابرازها لكل ناظرعلى الطرق والمعابر مدبوجة بتعابير الاشادة والتبجيل بالضيف الجليل .
لكن – وبتصرف مستغرب – لم يحرك كل ما سلف ذكره شعرة في شنب الضيف الذي لم يكن على عادته في سنين الماضي ، حيث بدأ هذه السنة مكفهراً متجهماً عبوساً لم يُلحظ على محياه الرضا ، ولا عانقت البسمة ثغره البهي !
ولأن الضيف في هذه السنة ظهر بشكل غريب وتصرف عجيب ، فقد انصرف الكويتيون الى المكتبات والمواقع التكنولوجية والمحركات البحثية الإلكترونية يستقصون ماهية المشكلة ، وكانت المفجأة قاصمة حين اكتشفوا أن ضيفهم ( اسمٌ على غير مسمى ) ويحمل شهادة ميلاد مزيفة ظهر فيها تاريخ الميلاد أبعد بكثيرعما يعرفونه ( اعلامياً ) عن اسم ضيفهم ( استقلال ) وتبين أن تاريخ الميلاد يعود لمولود أخر اسمه ( جلوس )! وهنا غضب الكويتيون وتنادوا مطالبين بالتصحيح والاعتذار عن التضليل الذي مورس عليهم عدة عقود من الزمن ؛ وتتمثل المطالبة في أمرين :
1 - أن يغير الاسم الى ( جلوس ) كي يطابق تاريخ الميلاد ( 25 فبراير 1950م )
2 - أو أن يعدل التاريخ ليوافق مولد ( استقلال ) الصحيح وهو ( 19 يونيو 1961م ).
عسى أن يستجيب المختصون للطلب الشعبي فيصححوا الخطأ التاريخي .
هاهو يستعد للرحيل ولم يبق له من الاقامة إلا يوم واحد ، ذلك الضيف الذي استقبله الكويتيون بالترحاب الحار والهتاف الملتهب في غمرة من الأهازيج والرقص والأغاني والأناشيد ، وتنادوا وهبوا ليملأوا الشوارع والميادين والنواصي وأعمدة الإنارة بالأعلام والتصاوير ابتهاجاً واحتفالاً بإطلالته البهية ، وقد تسابقت القنوات الفضائية الرسمية والأهلية والمحطات الاذاعية والصحف الإلكترونية والورقية في اعداد وعرض واذاعة ونشرالمسابقات الجماهيرية المشتملة على الأسئلة العلمية والثقافية التي رُصدت لها ميزانية مالية ذات رقم قياسي يضاهي ميزانية دولة بكامل كيانها ومكوناتها ، ذلك من أجل أن تُبرز مكانة وأهمية ومعزة الضيف الكريم في نفوس مضيفيه.
كل ذلك الهيجان الشعبي والاعلامي وما صُرف عليه من مال خيالي تم تسخيره بهدف ابراز مناقب ضيف الكويت الغالي الذي جرت العادة على أن يزورالكويتيين كل عام بذات الاسم والميحان ، وهم بمقدمه يستبشرون ، وبحلوله يحتفلون ، وبين ثنايا أيام بقائه بينهم يأملون ويترقبون أن يبادلهم الحب بمثله ، من خلال لفتة طيبة تسعد النفوس ، وتسر القلوب ، وتبرهن على أن [ المُكْرَّمُ أكْرَمُ ] أوعلى الأقل تعوضهم عما بذلوه من جهد جهيد وما صرفوه من مال عديد أُستهلك في شراء وحياكة ونشر الأعلام الوطنية والملصقات التعبيرية ، اضافة الى اختيارأحسن الألوان الزاهية والصورالباهرة وبروزتها وابرازها لكل ناظرعلى الطرق والمعابر مدبوجة بتعابير الاشادة والتبجيل بالضيف الجليل .
لكن – وبتصرف مستغرب – لم يحرك كل ما سلف ذكره شعرة في شنب الضيف الذي لم يكن على عادته في سنين الماضي ، حيث بدأ هذه السنة مكفهراً متجهماً عبوساً لم يُلحظ على محياه الرضا ، ولا عانقت البسمة ثغره البهي !
ولأن الضيف في هذه السنة ظهر بشكل غريب وتصرف عجيب ، فقد انصرف الكويتيون الى المكتبات والمواقع التكنولوجية والمحركات البحثية الإلكترونية يستقصون ماهية المشكلة ، وكانت المفجأة قاصمة حين اكتشفوا أن ضيفهم ( اسمٌ على غير مسمى ) ويحمل شهادة ميلاد مزيفة ظهر فيها تاريخ الميلاد أبعد بكثيرعما يعرفونه ( اعلامياً ) عن اسم ضيفهم ( استقلال ) وتبين أن تاريخ الميلاد يعود لمولود أخر اسمه ( جلوس )! وهنا غضب الكويتيون وتنادوا مطالبين بالتصحيح والاعتذار عن التضليل الذي مورس عليهم عدة عقود من الزمن ؛ وتتمثل المطالبة في أمرين :
1 - أن يغير الاسم الى ( جلوس ) كي يطابق تاريخ الميلاد ( 25 فبراير 1950م )
2 - أو أن يعدل التاريخ ليوافق مولد ( استقلال ) الصحيح وهو ( 19 يونيو 1961م ).
عسى أن يستجيب المختصون للطلب الشعبي فيصححوا الخطأ التاريخي .