إلى مشاهير تويتر مع التحية

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
وسائل التواصل الاجتماعي باتت اليوم هي الإعلام الحقيقي الذي يؤثر في الرأي
العام، حتى ما تبثه القنوات الفضائية لم يعد يأخذ حظه من الانتشار إلا إذا تعطف وتكرم
أهل السوشال ميديا ونشروا روابط مقاطعه!

في الكويت طغى تويتر في جانب نشر الأخبار المحلية والتعليق على الأحداث
وتسجيل المواقف ولا يلعب الفيسبوك ذلك الدور المؤثر كما يحدث في كثير من الدول لأن الكويتيين
من عُشاق الوجبات السريعة سهلة التناول حتى وإن كانت صعبة الهضم!

كيفما كان الحال فإن مشاهير تويتر الذين استطاعوا جذب مئات الآلاف من المتابعين
من خلال تغريداتهم وأسلوبهم لا بشراء أرقام الفلوارز مبدعون أيًا كانت المجالات التي
يهتمون بها وسواء أعجبتنا توجهاتهم وأفكارهم أم لم تعجبناَ فلا يمكن قطعا أن ينال مغرد
تويتري كل تلك الحظوة لدى محبيه وكل ذلك الاهتمام بتغريداته حتى لدى مبغضيه إلا إن كان
يملك موهبة مميزة وقدرة على مخاطبة الجماهير توازي قدرات السياسيين الذين استطاعوا اجتذاب
الجماهير الغفيرة من خلال الكاريزما التي وهبهم الله إياها.

مع كل ما ذكرناه وغيره كثير حول قدرات ومواهب مشاهير تويتر إلا أن بعض
هؤلاء يقعون في إشكاليات أبرزها:
أولا - عدم قدرتهم على تحمل ضريبة الشهرة، إذ أن تويتر يمثل أوسع ساحة اجتماع في العالم
هو وما شاكله من وسائل التواصل الاجتماعي؛ فما دام أننا نحتك بمختلف الثقافات حتى في
الشارع أو المركز التجاري الذي يجمع مئات أو ربما آلاف البشر فكيف بتويتر الذي يجمع
عشرات الملايين من البشر يمكنهم الاحتكاك بالمغرد إيجابا أو سلبا حتى ولو لم يكونوا
من متابعيه، فعلى المغرد المشهور تقبل وتحمل ضريبة شهرته وألا يجعل بذاءات البعض سببا
في انسحابه من ساحة تويتر أو وضع حماية على حسابه وفق الخاصية الجديدة لأنه قد حقق بقدرته
على اجتذاب المتابعين والمهتمين من غيرهم محبين ومبغضين مكسبا يجب التمسك به، أما أهل
البذاءات فالتخلص منهم لا يحتاج إلا إلى مجرد ضغطة زر سبام وينتهي كل شيء فيذهب البذيء
إلى مزبلة تويتر بينما يبقى الموهوب والمبدع يغرد في سمائه.
ثانيا - بعض مشاهير تويتر يتضايقون من قيام العديد من المغردين باستخدام منشهم لنشر
مقالات أو إعلانات أو رسائل وتغريدات، وهذا الأمر لا يدعو أبدا إلى الضجر فهذا دليل
نجاح ومدعاة فخر، فقط بالنسبة للإعلانات فإنه من حق المغرد المشهور ألا يسمح بنشرها
في منشه دون مقابل؛ إذ من حق المبدع أن يجني كل ثمار إبداعه بما فيها المادية ويتقاضى
مبالغ مقابل نشر الإعلانات.
ثالثا - بعض مشاهير تويتر باتوا يظنون أنهم محور أساسي في حياة المغردين خاصة بعد الإضافة
الجديدة التي أتاحت للمغرد التعامل مع طلبات المتابعة قبولا أو رفضا، فيظن ذلك المشهور
أو تلك المشهورة أنه إذا لم يقبل طلبات المتابعة فإنه سيسبب أزمة لمَن أرسلها! ، والحقيقة
أن هذا وهم لأن معظم المتجولين في تويتر ما هم إلا مستقبِلين وليسوا مرسِلين وبالتالي
فإنهم لن يعدموا أن يجدوا مشاهير آخرين يتابعونهم بينما يخسر المشهور الذي أغلق بابه
في وجه حرية المتابعين وحجب وسيلته الإعلامية التي تعب في بناء مكانتها لدى الجمهور!

شخصيا لستُ من مشاهير تويتر ولا أحظى إلا بمتابعة القلة من الفلوارز، وأنا
أتبنى نظرية نشر تريداتي عبر الهاشتاغات الشائعة وأرفض فكرة تعليق طلبات المتابعة أو
حجب تغريداتي المتواضعة؛ فإن غردتُ بما يستحق الاهتمام فسيتابعني الجمهور أما إلم تكن
تغريداتي تستحق الاهتمام فستظل حبيسة حسابي فقط ولكل مجتهد نصيب، في حالة واحدة ألجأ
إلى استخدام المنشن مع بعض مشاهير تويتر وهي أن أكتب ما اعتبره رسالة يهمني وصولها للناس
سياسية كانت أم اجتماعية، عندها وعندها فقط ألجأ إلى المنشن مع بعض المشاهير اعترافا
مني بأهميتهم وقبولهم لدى الجمهور وليس هوسا باقتناص المتابعين على قفاهم!
على كل حال؛ إلى كل مَن يظن مِن مشاهير تويتر أنه محور القلم وصوت الثقافة
أقول بأن شبكة الإنترنت لم تكن لتمتلئ بالمادة العلمية الدسمة لولا إبداعات ونتاجات
مَن عاشوا في زمان لم يعرف الناس فيه حتى المصباح الكهربائي، فكما أنكم لن تتضرروا بحذف
حساباتكم من قائمة متابعي هذا أو ذاك من المتجولين في عالم تويتر فإن أحدا من هؤلاء
المتجولين لن يتضرر برفض طلبه لمتابعتكم أو حجب تغريداتكم عنه وإنما أنتم الخاسرون في
هذه المعادلة، نعم أنتم مبدعون وممييزون لكنكم لستم الوحيدين.
 

الدّر

عضو بلاتيني
فعلا مشاهير تويتر والانستغرام أصبحوا هم الإعلام المؤثر !

بل حتى من اشتهروا قبل تويتر والانستغرام لم يستغنوا عن هذه الوسائل لتعزز مكانتهم بعد زحمة المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعية !

وأعتقد بأنهم جميعا يسلكون مسلك كلجن حلوات :)

ماأشوفهم يعبرون عن آراء سياسية شاذة أو تخالف منهج العامة !

ويشاركون دول الخليج في التعزية والمواساة رغم أن البعض يعادي المملكة مثلا عقديا !!
لكنه عزى المملكة بوفاة الملك عبدالله رحمه الله !

وهذا ينم عن أسلوب التصالح مع الجميع حتى لا أخسر أحدا أو أضع نفسي في زاوية مذهبي !!!
وهذا مطلوووووب لتكسب الجميع

فالقبض على جمرة الحق ونبذ الباطل صعب ويسمونه في عصرنا المخربط جامية !!!
 
أعلى