القمة الأمريكية – الخليجية

ناهد احمد

عضو فعال
لقد حافظت الولايات المتحدة على مصلحة الأمن القومي في أمن وأستقرار منطقة الشرق الأوسط عموماً ومنطقة الخليج على وجه التحديد على مدى السنوات الـ 70 الماضية.

بحسب البيان الصادر عن ختام القمة الامريكية-الخليجية، فإن الرئيس باراك أوباما اجتمع ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وأعضاء مجلس الوزراء يوم 14 مايو في البيت الأبيض ومنتجع كامب ديفيد الرئاسي بولاية ميريلاند للتأكيد على عمق الشراكة القوية والتعاون المشترك بين الجانبين. فإن الولايات المتحدة تشارك مع شركاء دول مجلس التعاون الخليجي الاهتمام ذاته في منطقة سلمية ومزدهرة ودعم الاستقلال السياسي وسلامة أراضي المنطقة.

وقد قال الرئيس أوباما في مؤتمر صحفي عقد بعد القمة الامريكية-الخليجية "في وقت نشهد فيه تحدياد غير عادية في منطقة الشرق الأوسط – بما في ذلك النزاعات التي سببت معاناة إنسانية لا توصف – يوجد تعاون على نطاق واسع بين الولايات المتحدة وشركائها في مجلس التعاون الخليجي، كالتصدي للجماعات الإرهابية مثل تنظيم القاعدة، وداعش حالياً. التصدي لحرب الأسد ضد الشعب السوري. دعم الحكومة الشرعية في اليمن. ومعارضة تصرفات ايران لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط."

وفي الوقت ذاته فقد قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن الولايات المتحدة هي " شريكاً استراتيجياً مهماً لدول مجلس التعاون الخليجي ولها دور حيوي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، نظراً لثقلها العالمي ودورها المركزي والمصالح المتبادلة بين الجانبيين وهذا بالاضافة الى التعاون المشترك والشراكة الوثيقة."

كما قال دكتور أنور قرقاش، وزير دولة الأمارات العربية المتحدة للشئون الخارجية عبر حسابه الرسمي على تويتر "بعد طول إعداد وترقب، جائت قمة كامب ديفيد ناجحة في تشخيصها للتحديات المشتركة في المنطقة وخلق الأجواء والآليات المطلوبة للتصدي لها."

ما رأيك بان مثل هذه القمة تقوم على تأكيد التزام المشترك بشراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي لبناء علاقات أوثق في كافة المجالات، بما في ذلك الدفاع والتعاون ووضع نهج جماعي للقضايا الإقليمية من أجل النهوض بمصالحهم المشتركة في الاستقرار والازدهار.
 
أعلى