كاتب عن الحق
عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم
:
من منا لم يسمع مقولة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ( رحم الله إمرءٍ أهدى إلي عيوبي ) صحيح أن الكثير منا يرددها في كل مناسبة ولكن من منا يستطيع أن يطبقها في حياته وفي تعامله مع الآخرين واليوم عندما تذكر أحد بعيوبه تصبح حقير وحاقد وعدو ومتربص فمثلا عندما تقول لشخص أنت تكذب أو تقول له أنت إنسان مزاجي أو تقول له أنت إنسان طائفي أوتقول أنت إنسان مقصر حالاً يثور عليك ويتهمك بالحقد والحسد والحقارة والتربص به وكأنه ملاك أو معصوم من الخطأ والزلل !!
صيح قد يقول أحدكم أن الستر زين أو يفضل عدم الإنشغال بعيوب الناس ومراقبة زلاتهم وأخطائهم ولكن هذا لا ينطبق على كل الحالات فهناك حالات تختلف عن بعض الحالات فمثلا لو كان هناك شخص تتعامل معه في العمل أو البيت أو السوق أو في المواقع الإلكترونية والمنتديات وشبكات التواصل الإجتماعي وتراه يكذب كذبا صريحا وأنت مضطر للتعامل معه فهل تلتزم بالصمت والسكوت وتستر عليه لأن الستر زين أم أنك تذكره وتنبهه بكذبه وتنصحه لعله يتوب أو يتراجع عن الكذب وإذا كان هناك مثلا شخص تتعامل معه في البيت أو العمل أو السوق أوفي المواقع الإلكترونية والمنتديات وأنت تراه شخص مرائي ومغرور ويستكبر على الناس هل تلتزم الصمت وتسكت وتستر عليه لأن الستر زين أم تنصحه وتذكره بخطأه وعادته السيئة ؟؟
المشكلة يا اخوان هي ليست في من يهديك عيوبك ويذكرك بأخطائك سواءً ان كان هذا الشخص صادق ويريد نصيحتك أم هو حاقد ويريد إستفزازك ويتصيدك في الماء العكر المشكلة هي فينا نحن الذين نردد مقولة عمر بن الخاب رضي الله عنه ونحن نرفض كل من يذكرنا بعيوبنا وأخطائنا ونتاعمل معه على أنه عدو وحاقد ومتربص ونكيل له الشتائم والإتهامات معتقدين أننا نحن ملائكة معصوميين من الخطأ والزلل وأن كل ما نقول وما نفعل حق وصحيح 100 %
؟؟؟
؟؟؟