هل الانهيار الاقتصادي الكبير حقيقة ام خيال

أروى

عضو ذهبي
بعد مرور أكثر من ستة أعوام من أزمة سبتمبر 2008 م المالية عالمية(( والتي ضخمت وصور للعالم أنها الأسوأ من نوعها منذ زمن الكساد الكبير سنة 1929م ))بدأت الأزمة في الولايات المتحدة الأمريكية وتفاقمت المشكلة إلى أن أدت إلى إفلاس 140 بنك في 2008م هذا بخلاف إفلاس عملاق الصناعة الأمريكية جنرال موتورز في 2009م ثم إفلاس 157 بنك آخر في 2010م انتهاءً إلى بلوغ الدين العام للحكومة الأمريكية 17.5 تريليون دولار في 2014م وقد عالجت أمريكا والغرب الأزمة بضخ مليارات الدولارات في البنوك حتى لا تنهار بمجموعها، وعمدوا إلى ضم بعضها إلى بعض، ثم امتدت الأزمة إلى دول العالم لتشمل الدول الأوروبية والدول الآسيوية والدول الخليجية والدول النامية التي ترتبط اقتصادياتها بالاقتصاد الأمريكي بشكل مباشر، وانعكست تداعيات هذه الأزمة على مختلف القطاعات الاقتصادية والمالية في العالم..


تدخل حكومات معظم دول العالم في الاقتصاد، وقدمت آلاف المليارات من الدولارات للبنوك لتخليصها من أصولها الغير القابلة للبيع لإنقاذ العالم من كارثة مالية محدقة، وتأميم بنوك وشركات تأمين عالمية لمنع إفلاسها، وقدمت قروض بعشرات المليارات من الدولارات لشركات عالمية كبرى لمنع انهيارها ، ورغم كل هذه التداعيات إلا ذن حجم الأزمة الحقيقي لم يتضح الآن..

ولكني قبل الخوض في التفاصيل دعوني أتسائل هل 2008م وما تلاها فعلا هى ازمه حقيقيه ام مفتعله..

في نظري أن الولايات المتحدة اقتصادها عملاق ولديها موارد طبيعية ضخمة فهي تنتج كميات هائلة من النفط ولكن كونها تستهلك اكثر مما تنتج تضطر للاستيراد ما ينقص من احتياجتها ، كذلك تمتلك كبرى الشركات العالمية مثل جنرال موترز وشركات التكنولوجيا (( وانهيار اقتصادها بسهولة هذا بعيد المنال )) وانما الازمات المالية للولايات المتحدة هي (( صراع على البقاء في المقدمة ))مع الدول الصناعية الكبرى كالصين ، وليس صراع على تأمين قوت اليوم لشعبها كما هو الحال في كثير من الدول العربية..

أنصار نظرية انهيار الاقتصاد الأمريكي لديهم مبرراتهم على ضوء اختلال الميزان وضخامة الدين العام الأمريكي..

لكن تصوري أن كل ما يشاع عن مشاكل اقتصادية أمريكية هو واقع لكن مبالغ فيه كثير وكثيراً جدا جدا ، وحسب بعض العارفين بالشأن الأمريكي كل هذا التهويل يهدف إلى سرقة وابتزاز اقتصادات دول أخرى في مقدمتها الدول المنتجه للنفط الارتباط أسعار النفط بالدولار ثم سيأتي يوم ويقول الأمريكيون أننا دولة عظمى وخلاقة وقد استطعنا التغلب على مشاكلنا الاقتصادية وها نحن أقوياء كالعادة ، وهنا سيكون الخاسر هو من خاف على أمريكا وحاول إنقاذها وأكبر الخاسرون هم من اودعوا في أمريكا أموالهم نتيجة إفلاسات بنوك وسندات خزينة وما شابه ..

وقبل ان اختم موضوعي ، أذكركم جميعا بأننا ندرك تماما ان أمريكا تفتعل الأزمات و تحبك المؤامرات ، وليس فيه أكبر من حبك أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وبموجب تلك الاحداث وصلت أمريكا إلى نفط العراق ، ونفط بحر قزوين،ويصاحب ذلك تضخم إعلامي وصناعة أفلام جبارة مثل فلم نهابة العالم 21ديسمبر 2012م..

ودائما أمريكا تظهر بدور البرئ من إفتعال الأزمة الإقتصادية..

هذه هي وجهة نظري المتواضعة قد اكون محقه وقد اكون مخطئه فالجميع منآ يمتلك ميزات يختلف بها عن الأخرين ويؤمن بهآ ، اتمنى تفاعلكم ومساهمتكم في إثراء الموضوع بآرائكم الجادة.
 

أروى

عضو ذهبي

العالم يتخوف من أن يتحول الركود إلى كساد فما هو الركود..؟؟ وما هو الكساد..؟؟ وما الفرق بينهم..

الركود:

هو انخفاض في النمو الاقتصادي بأقل من الصفر خلال ربعين متتاليين أي ستة أشهر، ويعبر عنه أيضاً بأنه ضعف ملحوظ في النشاط الاقتصادي يستمر بضعة أشهر تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنتين..

تبدأ مرحلة الركود عندما يصبح معدل الإنفاق غير قادر على امتصاص كثافة المعروض من السلع ، عند ذلك يضعف نمو الاقتصاد لأن المنتجين قاموا بتقديم كمية كبيرة من السلع التي لم يتمكن السوق من استيعابها نظراً لتجاوزها معدلات الإنفاق، ومن ثم تتراجع أرباحهم نتيجة بطء المبيعات، ويقل الإنفاق الاستثماري مع ضعف الأرباح أو انعدامها، وتضطر الشركات لتسريح موظفين، وتجميد أو خفض الرواتب ..

الكساد:

هو فترة مطولة من الركود الحاد تؤدي إلى ضعف في جميع قطاعات النشاط الاقتصادي، يصحبها زيادة التضخم، وارتفاع كبير للبطالة، وتراجع في توفيرالائتمان، وإفلاس شركات، يوصف بأنه كساد..

تبدأ مرحلة الكساد مع حدوث إفراط في الإنتاج وتراجع في الطلب، فيصاب المستثمرون بالذعر، ويؤدي ذلك إلى تراجع وتيرة نمو استثمارات قطاع الأعمال فتؤجل الاستثمارات أو تلغى، ويتباطأ نمو الاقتصاد، وترتفع البطالة، وتنخفض الأجور، ويتراجع الإنفاق، ويزيد التضخم، وتتراجع مشترياتهم وتنعدم قدرتهم على سداد ديونهم، فتتشدد البنوك في ضمانات الإقراض، فتتكاثر حالات الإفلاس، وانتشار الفقر، فتنخفض قيمة العقارات، و ينخفض الناتج الإجمالي للدولة..
 

أروى

عضو ذهبي
أحداث اقتصادية تاريخية مؤثرة:
انهيار وول ستريت 1929م..
بدأ انهيار بورصة الولايات المتحدة الأمريكية بعد استثمار مبالغ ضخمة فيها مما رفع أسعار الأسهم إلى قيم وأسعار خيالية وغير واقعية ، وأدى ارتفاع الأسعار إلى جذب واستقطاب مستثمرين من شتى الطبقات والمستويات لاستثمار أموالهم في البورصة ، حتى البنوك اشتركت في الاستثمار حيث قامت بتقديم قروض بدون تشدد في الضمانات بشروط مريحة للمستثمرين الأمر الذي ضاعف الاستثمارات ورفع الأسعار أكثر فأكثر..

في 24 أكتوبر من عام 1929، عرض على لائحة البيع أكثر من 13 مليون سهم مما جعل العرض أعلى من الطلب واتجهت أسعار الأسهم نحو القاع ، وعمت الفوضى في المكان حيث بدأت أموال المستثمرين تتبخر أمام أعينهم ، وازداد الأمر سوءاً حين ازداد عدد الأسهم المعروضة للبيع إلى 30 مليون سهم في اليوم التالي ، الأمر الذي جعل الأسهم بلا قيمة ، وترك الكثير من المستثمرين في ديون عميقة ، وعبئ ثقيل للبنوك التي أعلنت أفلاسها بسبب الديون التي تراكمت من كثرة القروض غير قابلة للسداد بسبب انهيار البورصة وإفلاس المستثمرين..

وبناءا على ما تقدم اقول أن بورصة الولايات المتحدة الأمريكية ،وبورصة دول الاتحاد الاوروبي منذو عام 2008م وهي ملامسه القاع لم تتعافى وعن اي انهيار للبورصة يتحدثون وهي شبه منهاره..؟؟



الأزمة المالية العالمية 2008م:

كانت الحالة الاقتصادية الدولية خاصة في أمريكا و أوروبا التي ابتلعت الطعم الأمريكي و دخلت بوابة سوق العقار المنهار من الأساس و كانت المؤسسات المالية الأمريكية تسوقه علي أساس بيانات مزيفة تخالف الحقيقة للعقرات الرديئة، فبدأت الأزمة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن قدمت البنوك تسهيلات ائتمانية في العقار وتفاقمت المشكلة إلى أن أدت إلى إفلاس 140 بنك في 2008م انتهت الأزمة المالية العالمية إلى بلوغ الدين العام للحكومة الأمريكية 17.5تريليون دولار ، ولم يبلغ دين
الحكومة الامريكية ربع المسموح به..

وبناءا على ما تقدم اقول أن اسوق العقارات الرديئة في الولايات المتحدة الأمريكية ،وفي دول الاتحاد الاوروبي هو من قبل عام 2008م ميت دماغياً عاجز عن تسديد القروض إذا عن أي انهيار يدحدثون..

وفي مقدمة الموضوع بينت لكم قوة الاقتصاد الأمريكي و بينت أن انهيار اقتصاد أمريكا بهذه السهولة أمر بعيد المنال ، وانما الازمات المالية للولايات المتحدة هي صراع على البقاء في المقدمة مع الدول الصناعية الكبرى كالصين وغيرها ، قد تتراجع الولايات المتحدة الى الدولة الثانية كقوة اقتصادية نتيجة ازماتها ولكن ليس انهيار، وحتى تراجعها إلى المركز الثاني يعتبرأمر في غاية الصعوبة ،لآن الاقتصاد الأميركي لم يدخل مرحلة الركود، فمابالكم أن يصل الاقتصاد الأميركي حد الكساد، ولو سلمنا بفرضية الانهيار، فلنا أن نتخيل تسريح ملايين الموظفين في الشركات الامريكية ، سوى كانت شركات تصنيع او شركات تشييد وبناء، او شركات نقل ، بل أن الأمور تذهب الى ابعد منذلك ،تطويل وزارات الدولة اساطيل البحرية الامريكية سوف تحال الي التخريد..

انا مقتنعة بنظرية افتعال الازمات،بهدف إضعاف اقتصاديات الدول وتبخر أرصدة بعض الدول في امريكا سواء كانت على شكل ودائع نقدية او قروض
 

أروى

عضو ذهبي
اولاً :ما هو الدين العام الامريكي الشبح الذي افزع عالم وكم يبلغ حجمه..؟؟

لو اخذنا هذه المقارنه كمدخل في الموضوع لو قارنا مديونية دول اوروبا واليابان بأمريكا نجد أن اوروبا واليابان اكثر مديونية من امريكا وهذي المقارنة مخالفة لما هو شائع من خرافة انهياراقتصاد أمريكا بسبب الدين العام ،خصوصا وإذا علمنا أن العالم كله مديون..

إذا ما هي أزمة المديونية الأمريكية وما هو حجمها ،وماهي عناصر القوة الرئيسية للناتج المحلي الأمريكي المقابل..؟؟


1 – القوة الاقتصادية الأمريكية هائله بلغت 25 % من حجم الانتاج العالمي الكلي واكبر ناتج اجمالي في العالم قرابة 17 تريليون دولار في عام2013م..

2- احتلالت قمة هرم الدول المنتجة للاسلحة مما جعلها اقوى قوة عسكرية عبرالتاريخ..

3 – امتلاكها لثروات طبيعية هائله صنفت بالمراتبه الاولى في معظم الثروات الطبيعية..

4 – تربعها على عروش وليس عرش الصناعة المتطورة على مستوى العالم الصناعات السبع الكبرى الاسلحة الطيران التقنية الالكترون الادوية التعدين الاغذية..

5 – احتلت المركز الاول لتفوق العلمي الاختراع والابداع والتعليم..

6 – تربعها على عرش صناعة الاعلام بكل فروعه السياسي والاجتماعي والترفيهي..

7 – تعتبر اكبر سوق استهلاكي في العالم..

8 – سيطرة على مجلس الامن بالتحالفها مع بريطانيا وفرنسا
مما جعلها تتحكم بالشرعية الدولية..


هذه عناصر القوة الرئيسية لناتج المحلي الغيرمسبوقة جعلت لها نفوذا في العالم غير مسبوق وقدرة على التاثير في مجريات الاحداث كبير جدا
جدا ،ولهذه الاسباب تمثل الولايات المتحدة مركز العالم المعاصر وتتصدر اكثر الدول تقدما سواء كانت اليابان او دول اوربا او روسيا او الصين..

إذا ما هو الدين الحكومي الامريكي وكم يبلغ حجمه..

1- الولايات المتحدة تحكمها الرأسمالية المقدسة عاتية متوحشة لا يهمها إلا الربح والربح فقط ، دون اي مراعاة للانسانية ولا للبشر او الحجر إلا بقدر ما يخدم مصالحها المالية..

2- بسبب الحرب العالمية الثانية ونتائجها فقد تركزت ثروة العالم في البنوك والمؤسسات المالية الامريكية واصبحت 84 % بالمائة من الثروات المالية اتجهت لتجد مكانها الامن في الولايات المتحدة..

3- ادت الثروة الهائلة التي تمتلكها أمريكية أو التي تستثمرها الى انشاء اصول في ميادين الصناعة والعقار والزراعة والنقل بري وبحري والمجال العسكري والصحي والتعليمي والاجتماعي تقدر بترليونات الدولارات واذا تم تسعير قيمتها بالدولار فانها تتجاوز جميع ما امتلكته البشرية على مر التاريخ هذه حقيقة وليست ضربا من الخيال..

4- وفرت لها هذه الامكانيات الهائلة القدرة على ان تكون المصب الرئيسي لاي تراكم للثروة في اي مكان في العالم..

5- وفرت لها هذه القدرات المالية الهائلة امكانية السيطرة على نحو 47% من حجم التجارة العالمية..

6- وفرت لها هذه الثروة امكانيات وقدرات عسكرية هائلة..

7- وفرت لها هذه الثروة الفرص لتقديم الاموال على شكل قروض لمؤسساتها الانتاجية في جميع المجالات الاقتصادية لتطوير اعمالها والتفوق على نظيراتها في اي مكان في العالم..

8- وفرت لها هذه الثروة امكانيات هائلة لفرض نفوذها السياسي على معظم دول العالم..

9- وفرت لها هذه الثروة ان اصبح السوق الامريكي اكبر سوق استهلاكي في العالم ، وهذا ايضا زاد من فرض نفوذها السياسي واجبار الاخرين على الولاء لها..
هذه الحقائق لا بد من معرفتها قبل الدخول في الشرح الدين الامريكي..

الدين الحكومي الامريكي هو باختصار
هي اصدارسندات الخزينة ، ولكن هذه الاوراق هي بمثابة اقرار بالدين مع نسبة فوائد وسدادها في الغالب يكون طويل الاجل ما بين 20 و 25 سنة وهناك سندات قصيرة الاجل مدتها من 3 الى 5 سنوات ولكنها نادرة ولا يتم اللجوء اليها الا في الحالات القصوى..

وبما أن العالم كله مديون فجميع حكومات العالم تلجأ الى الاقتراض لتغطية نفقات مؤسساتها..

حيث يبلغ اجمالي الدين العام الأمركي 17 تريليون دولار..

وفي اليابان يبلغ اجمالي الدين العام 12.4 تريليون دولار لعام 2013 وفق البيانات الرسمية للحكومة اليابانية ..


ذكر التقرير السنوي لصندوق النقد الدولي، حول مراقبة الموازنات، الذي صدر في 10 اكتوبر الماضي أنه يتوقع مديونية قياسية لدول غنية، أبرزها اليابان وأميركا وذكر التقرير أن اليابان ستكون مرة اخرى على رأس مجموعة الدول المتقدمة الاكثر مديونية، تليها اليونان بـ 174 بالمئة، وايطاليا بـ 133,1 بالمئة، والبرتغال بـ125,3 بالمئة،أما اميركا فسوف تزيد مديونيتها الى 107,3 بالمئة من اجمالي ناتجها الداخلي في 2014م أما فرنسا فستكون مديونيتها 94,8 بالمئة من اجمالي ناتجها الداخلي ،وبالنسبة للصين ثاني اقتصاد في العالم، فهي في الموقف السليم مع معدل مديونية متوقعه للعام 2014 م ب20,9 بالمئة فقط..

انهيار الاقتصاد الامريكي يعني انهيار اقتصاد العام ، أكبر الدائنين للولايات المتحدة هم الصين، واليابان، البرازيل، والهند، والمكسيك ، وكندا ، والنرويج، وسنغفورا ، وإيرلندا، وهونغ كونغ ، وروسيا، ولوكسبوغ ، وبريطانيا، وكندا، وبلجيكا، وسويسرا، وتايوان، وألمانيا، والدول المصدرة للنفط، وفي ومقدمتها دول الخليج العربي، إضافة إلى المصرفية الكاريبية، وآخرون، وهذه الدول هي أهم دول العالم من الناحية الاقتصادية، وتعتبر الصين أكبر دائن لأمريكا في العالم و تمتلك 3,7 تريليون دولار..

وبذلك فان انهيار الاقتصاد الامريكي يعني انهيار العالم وفي مقدمتها الدول الدائنة، ولن تنجو منه دولة واحدة ، لذا فإن الحرص على قوة ونمو وتطور الاقتصاد الامريكي هو غاية ومهمة دولية وليست امريكية فحسب..

وسأواصل تقديم مديونية معظم الدول واقدملكم مقارنة بين ناتج ‏كل دولة ومديونيتها..
 

أروى

عضو ذهبي
من خلال قرائتي لمقالات المحللين الاقتصاديين العرب اكتشفت أن طغت على تحليلاتهم ومقالاتهم الامال والرغبات وبعيدة كل البعد عن الاسس العلمية في قراءة الاقتصاد ، رأيت تحليلات المحللين الاقتصاديين كحديث الناس العاديين قد بسبب مواقف امريكا المعادية والمساندة للعدو الصهيوني ،يتنبأون بانهيار قريب للقتصاد الأمريكي وذهبوا إلى ابعد من ذالك إلى انهيار الولايات المتحدة كدولة بل واحيانا يذهب البعض للتنبوء بانهيار الراسمالية..

ومن خلال استعراض تطور الدين الحكومي الامريكي نجد أنه ارتفع من 6تريليون دولار، وفي عام 2000م ارتفع إلى 14تريليون دولار،وفي عام 2012 م ارتفع إلى 16,7وفي عام 2014م ارتفع إلى 17 تريليون..

وفي آخر تقرير لمكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي توقع أن يصل الدين الحكومي الأمريكي عام 2023م إلى 26 ترليون دولار، وفي نفس الوقت توقع أن تتراجع نسبة الدين الأمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي من ١٠٤٪ حالياً إلى ٦٩٪ عام ٢٠٢٣م..

لو اخذنا بموقولتي ( العالم كله مديون )..


القوا معي نظره سريعه على حجم ديون الحكومية في بعض الدول العربية..

لتقريب الصورة للسادة والسيدات اعرض بعض النماذج للديون الحكومية العربية وسوف يليها اعرض نماذج للديون الاوروبية..

الاردن : بلغت قيمة الدين العام 16.58 مليار دينار نهاية العام 2012 او مانسبته 74.6 % من الناتج المحلي الإجمالي المقدر لعام 2012م..

الكويت : الدين العام خلال الاحد عشر شهرا الاولى من عام 2012م حوالي 16349.3 مليون دينار بما يعادل حوالي 73.6% من الناتج المحلي الأجمالي ..

السعودية : قال تقرير صندوق النقد الدولي ان السعودية سجلت تقدما كبيرا في مجال خفض الدين العام حيث تراجعت نسبة حجم الدين العام من اجمالي الناتج المحلي الاجمالي من 82 % عام 2003م لتصل الى 36.5 % العام 2012م، على ان تتراجع بقوة في العام 2013م لتصل الى 27.1 في المائة او ما يعادل 93.8 مليار دولار من اجمالي ناتجها المحلي الذي من المتوقع ان يصل الى نحو 347 مليار دولار عام 2014م..

مصر : قدر صندوق النقد الدولي في تقريره السنوي الدين العام حاليا بنحو 96% من إجمالي الناتج المحلي..

المغرب : قالت وزارة المالية المغربية إن الدين العام الخارجي للبلاد سجل أعلى مستوى له منذ عام 2005م لينتقل من%54,2 من الناتج الداخلي الإجمالي عام 2011م إلى66،5% عام 2012م..

الجزائر : قال محافظ بنك الجزائرالمركزي، إن الدين العام الداخلي للجزائر بلغ 48% من إجمالي الناتج المحلي نهاية العام 2012م، فيما بلغ معدل الدين العام الخارجي مقارنة مع الناتج الداخلي عند نفس الفترة نفس النسبة وهو أدنى مستوى تسجله الجزائر في تاريخه..

نماذج للديون الاوروبية:

حتى لا ابسط الاموراعرض الصوره كما هي بريطانيا على وشك الافلاس واوربا في ازمة طاحنة..
ومن الضروري قبل أن اتطرق إلى دول الاتحاد الأوروبي ، اعرج على اليابان التي تحتل المركز الاقتصادي الثالث على مستوى العالم ، حيث تبلغ نسبة الدين العام المحلي إلى الناتج المحلي الإجمالي233% ونسبة الدين الخارجي إلى الناتج المحلي الإجمالي يساوي 45%..

في اوروبا تهدد أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو الاقتصاد العالمي بأزمة مالية جديدة ، خاصة مع تفاقم مشكلة الدين العام وانتشارها في 17 دولة حتى الآن من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي..

بريطانيا : عندما ننظر اليوم إلى الدين العام البريطاني نعلم مدى تردي ذلك الاقتصاد، وقربه من الانزلاق في متاهات التعثر، فالدين العام بلغ ٥٠٨ في المائة من قيمة الناتج المحلي البريطاني وهذه النسبة هي الأعلى بين الاقتصادات الاوروبية،وتنامي الدين العام للمملكة المتحدة والذي تعدى مستويات الدين في بعض البلدان الأوروبية التي تعتبر على شفا حفرة من انهيار مالي ، أوانها قد أفلست ولكن الاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم أمدتها بحبل نجاه وقد ينقطع هذا الحبل في أي للحظة..
اليونان : بلغ الدين العام لديها ٢٦٧ في المائة من حجم الناتج المحلي، و اعتبرها سوق السندات بلد مفلس، وقد قامت دول الاتحاد الأوروبي بدعمها وخاصة ألمانيا..

اسبانيا : وفي نظري اسبانيا هي الدولة الأخرى وقد بلغ الدين العام لديها حوالي ٣٦٣ في المائة من حجم الناتج المحلي..

ايطاليا : التي بلغ حجم مديونيتها ٣١٤ في المائة من حجم الناتج المحلي..

البرتغال : تأتي البرتغال والتي بلغ حجم المديونية لديها ٣٥٦ في المائة، كل هذه الدول تم تخفيض جدارتها الائتمانية ورفع كلفة استدانتها في سوق السندات..

36 مليون مواطن عاطل عن العمل في اوروبا ، كل هذه الدول يهددها منزلق إفلاس لولا الاتحاد الأوروبي
والسؤال البديهي إلى متى يظل متماسك الاتحاد الاوروبي..؟؟



فرنسا :بعد ثلاث سنوات من أزمة الدين، وأربع سنوات من التقشف، ارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى بين دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين، حيث وصلت نسبة العاطلين إلى واحد من بين كل أربعة، وأعلنت وزارة العمل الفرنسية أن عدد العاطلين في البلاد زاد في أبريل الماضي بنحو أربعين ألفا أي بمعدل زيادة بلغ 1.2% مسجلا مستويات قياسية جديدة، ورفعت تلك الزيادة عدد الأشخاص المسجلين الباحثين عن وظائف في فرنسا إلى 5.26 ملايين، وهو أعلى مستوى على الإطلاق منذ أن بدأ الاحتفاظ بسجلات في العام 1996م وعلى مدى الأعوام الخمسة الماضية شهد زيادة في عدد العاطلين، وهو ما يبرز أزمة مزمنة بالوظائف مع انزلاق اقتصاد فرنسا ، ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، مجددا إلى الركود بالربع الأول من العام الحالي متأثرا بأزمة الديون السيادية الحكومية التي تعصف بأوروبا منذ سنوات، وكان من أسباب ارتفاع البطالة الشهر الماضي استغناءات عن العاملين بقطاع الصناعة ، وبذلك يبلغ معدل البطالة الإجمالي 12% من إجمالي القوى العاملة، وإزاء هذه النتائج تعهد الرئيس فرانسوا هولاند مجدداً بالحد من الاتجاه الصعودي للبطالة بحلول نهاية العام الحالي، وكشف وزير العمل الفرنسي في تقريره عن استمرار ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في بلاده حيث تجاوز عددهم مستوى الخمسة ملايين شخص مشكلا ما نسبته 10% من إجمالي العمالة الفرنسية، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات، وكان ميشيل سابين، قد وصف التقرير الشهري للبطالة قبل صدوره بأنه سيكون سيئا، وأنه سيظهر ارتفاع عدد العاطلين عن العمل مجددا ويفرض تحديات أمام باريس، وارتفاع البطالة بفرنسا يكشف مدى تأثر ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو بأزمة الديون السيادية الأوروبية والصعوبات التي تواجهها حكومة الرئيس فرانسوا هولاند في إطار الجهود لتقليص عجز الميزانية العمومية، ووفق التقرير الذي أصدرته الحكومة ، فإن عدد العاطلين في فرنسا زاد الشهر الماضي بواقع 23900 مقارنة بالعام الماضي ليصل عددهم الإجمالي إلى خمسة ملايين، وأوضح أن نحو 4.494 ملايين شخص من بينهم يعتبرون عاطلين جزئيا تقدموا لجهات مختلفة بحثا عن فرص عمل،واسباب توسعي في نموذج فرنسا بحكمها ثاني اقتصاد على مستوى الاتحاد الاوروبي..
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
من الاخر
انا عاصرت ازمة 2008 و كنت في انتقل في اوروبا و بريطانيا خلالها
90% مبالغات و خيال اعلامي حيث كنت اقول اي ازمة و انهيار ؟؟! و الناس تقبل يشراهه على مراكز التسوق و بعض الشركات الاستهلاكية زادت ارباحها و مبيعاتها
و اصلا لم يغلق اي محل تجاري الا اللهم سمعنا ببعض البنوك
 

أروى

عضو ذهبي
أثر الدين العام على الاقتصاد الوطني وجوانبه الايجابية

قد يطرأ على بال احدكم سؤال ، طالما ان الدين العام يشكل عبئا على الدول والاقتصادات الوطنية فلماذا تقوم بعض الدول بالاقتراض مع انهها تحقق فائض في الموازنة العامة كالكثير من دول العالم ومثل ما تقوبه بعض الدول المنجة لنفط مثل الكويت والامارات والسعودية، و مع ذلك تقترض حكوماتها امولا ولديها ديوناً عامة ذات نسب كبيرة ..؟؟

والجواب على هذا السؤال هو لأن للدين العام فوائد هامة واساسية للاقتصاد الوطني ايضا منها على سبيل المثال :

1 – انها تحقق عملية إدارة السيولة في الاقتصاد الوطني، حيث يمكن استخدام أدوات الدين قصيرة الأجل لامتصاص السيولة من الاقتصاد في حالة التضخم،

2 – توفير الفرصة للمؤسسات المالية، ومؤسسات التقاعد والتأمينات، ومؤسسات الإقراض المتخصصة، والأفراد أيضاً، لتنويع أصولهم الاستثمارية، فبدلاً من الاستثمار فقط في أصول ذات مخاطر عالية كالأسهم في سوق المال او البورصة فليغذرني على التعبيرمن يتربح في الاسهم، أو في الأصول منخفضة السيولة كالعقار ، يمكن استخدام السندات المصدرة من الحكومة لتنويع الأصول ، ما يسهم في تخفيض مخاطر المحافظ الاستثمارية وتعظيم أصولها..

3 – هناك أهمية كبيرة لوجود دين عام مصدر في شكل سندات في كل دولة ، لأنه يمثل قاعدة أساسية يرجع لها لتسعير الأصول الاستثمارية، فسندات الحكومة المركزية هي الأقل مخاطرة بين درجات الأصول سندات الحكومات المحلية ، وسندات الشركات ، وسندات الرهن العقاري ، والأسهم ، والعقارات..و.. إلخ ..
لأن الحكومات ملتزمة بالسداد لحاملي السندات مهما كان وضعها المالي ولا تشهر إفلاسها..

4 – إنها تعد قاعدة أساسية يرجع لها في تسعير العائد على الأصول الأخرى حيث يزداد العائد بزيادة درجة المخاطرة ،على سبيل المثال ، إذا كان سعر الفائدة على سندات الحكومة قصيرة الأجل بما يعرف اربع أي (90 يوم) 3 في المائة سنوياً ، فهذا يعني أن العائد على كل الأصول الأخرى يجب أن يمثل هامشاً إضافياً على هذا المعدل ، كأن يضاف 0.5 في المائة إلى سندات الشركات ليصبح سعر الفائدة 3.5 في المائة، وتستمر الزيادة تبعاً لارتفاع المخاطر، وزيادة آجال الاستحقاق..

هاجس الخوف من الدين العام للدولة يورق كل الشعوب لاكنني اقول لكم ،أن سلبيات الدين العام مهما كانت فهي ارحم بكثيرمن حرمان المواطن من الخدمات، قد يتخيل للبعض ان اقدام الحكومات على الاقتراض وتحمل اعباء الدين العام هو كارثة من الكوارث التي تهدد كما سبق واشرت وتسرع بفناء الدول وتهدم الحضارات ، ولا يخطر ببال هؤلاء أن الاقتراض مهما كانت سلبياته اخف ضررا من اللجوء الى تحميل الشعب اعباء الازمات الاقتصادية..

فالدين العام من ابرز مخاطره ليس الافلاس والعجز عن سداد القروض،كما يخيل للبعض، لونظرا لتشابك وترابط المصالح لن تسمح دول العالم بانهيار أي دولة رئيسية او متوسطة الحال او فقيرة وسوف تسارع الى انقاذها حتى لا تفقد الدول الدائنه من الدول المدينة مستنداتها وحتى لا يمتد الاثر على العالم اجمع ، ولكن من ابرز واهم مخاطر الدين العام يتمثل بانه عندما يزيد الدين العام بشكل كبير ويكون احتياج الحكومة للتمويل كبير فتضطر إلى رفع نسبة الفائدة على حساب سندات الخزانة ، مما يؤدي إلى مزاحمة الحكومة للقطاع الخاص في مجال الاقتراض من الجهاز المصرفي ، حيث تعزف أو تعبير عام تهمل البنوك عن تقديم القروض لمشروعات القطاع الخاص وتتجه الاكتفاء بشراء سندات وأذون الخزانة الحكومية، بسبب انعدام نسبة المخاطر في القروض المقدمة للحكومة وارتفاع العائد عليها والمتزامن مع احتياج الحكومة الشديد لتلك القروض في وقت الأزمات..


فبعض المحللين عندما تتحدثون عن ديون الحكومية لم يضعوها في اطارها الصحيح الذي يشمل مدى تطور الاقتصاد العام ومستوى الخدمات التي تقدمها الدولة للمجتمع ومدى درجة الرفاهية وتوفير الحياة الكريمة للانسان مع تفاوت نسبتها في كل دولة..

حجم الديون الحكومية الامريكية..

انا في نظر أن ازمة ديون بريطانيا أشد وأخطر من ازمة الديون الأمريكية..

في هذا الجزء أرى من الضروري أن اسلط الضوء على ازمة المديونية الحكومية في امريكا وازمة المديونية الحكومية في بريطانيا ، لماذا امريكا وبريطانيا تحديدا..؟؟
لانهما في نظري هما المركزان الماليان الاضخم على مستوى العالم مع الفارق طبعا بين مركز نيويورك ومركز لندن حيث التفوق للاولى بلا منازع ، وانا عارفه أن بعضكم يذهب بقول بأن أمريكا والصين هما المركزان الماليان الاضخم على مستوى العالم..



ولا اتوقع أن الولايات المتحدة حكومة ومؤسسات وشركات ومصانع أن تسمح باهتزاز قيمة اذون الخزانة الامريكية وانه ستظل الاهتمام على كل المستويات لتظل الملاذ الآمن للمستثمرين، وهذا الكلام يدركه الخبراء، والدليل اتفاق اعضاء الكونجرس على رفع سقف الدين الأمريكي ليس حلا للأزمة ولكنه تأجيل لها، ويدرك معظم خبراء الاقتصاد والمال في العالم مخاطر عجز الادارة الامريكية عن سداد قروضها في الاوقات المحددة..

وعلى الجانب الاخرى من الاطلسي فالامور ليست احسن حالا وقد اشرت بايجاز الى الاوضاع في دول الاتحاد الاوروبي بشكل عام وتطرقت لحجم البطالة ، واني أرى ضرورة التركيز بشيء من التفصيل على الاوضاع الاقتصادية في بريطانيا..

حيث يتوقع معظم الاقتصاديون بأن يتعرض الاقتصاد البريطاني لعثرات ليس مجرد احتمال بل هناك العديد جدا من المؤشرات وكونه الاقتصاد الاضعف بالمقارنة مع أمريكا فان احتمالات سقوطه اسرع حيث التوقعات تشير الى احتمال ارتفاع الدين العام الى 1,25 ترليون استرليني لذا فإن احتمالات تعرض الاقتصاد البريطاني لهزات شديدة قد ازدادت بشكل ينذر بعواقب وخيمة..

والحكومة البريطانية غير قادرة على إيقاف مد الدين العام، فإن هي رفعت الضرائب فستكون قد أضرت بمعدلات النمو في الاقتصاد المحلي، وحملت المواطنين اعباء قاسية ، كما ان ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي فهي شبه معدومة، الا في حال أقدمت على رفع معدلات المصروفات العامة ورفد الاقتصاد بمشاريع، وهذا الحل غير وارد في الظروف الحالية لأنه سيرفع حجم الدين العام ويفاقم مأزق الحكومة..

إذا كما قلنا قارنا وضع الاقتصاد البريطاني بمثيله من الدول الأوروبية والتي تعرضت لخلخلة عميقة وقاسية اقتصاديا واجتماعيا وماليا لم تجتازها حتى الآن، وقد تتراجع في حال تراجعت اقتصاداتها أو ارتفعت تكلفة الدين وهذا محتمل على المدى القصير والمتوسط ، فإن إمكانية دخول الاقتصاد البريطاني في نفق مظلم يصبح معقول ومتوقع..

ولقد أنذرت السوق البريطانية المستثمرين وقدمت النماذج التي تجعل من توقع تهاوي الاقتصاد البريطاني ،أمرا يبدوا قابلا للحدوث في الفترة القادمة لأن احتمال ارتفاع تكلفة الدين العام العالمي أصبح متوقع ،بعد تراجع البنك الفيدرالي الأمريكي عن التسهيل المالي..

ومنذ بداية السنة ارتفعت أسعار الفائدة في سوق السندات بأكثر من مائة وعشرين نقطه وهذا يعتبر ارتفاع كبير، وهذا الارتفاع قامت به السوق دون اخذ البنك الفيدرالي أي خطوات فعليه لرفع أسعار الفائدة، بل تكلفة بذلك سوق السندات، وقد تراجعت أسواق الأسهم والسندات، أخذين في بالهم احتمال استمرار ارتفاع أسعار الفائدة في السوق استباقا لم قد يقدم عليه البنك الفيدرالي الأمريكي في نهاية المطاف..

وعادة ما تستبق السوق خطوات البنك الفيدرالي وتتوقع حركته واتجاهاته وتقوم بخصم قيمة الأصول قبل أن يتحرك،ولذلك فإن أوروبا بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص معرضه في الفترة القادمة لصدمات قد ترجعها إلى وضع اقتصادي أسوأ من ما كانت فيه، في سنواتها العجاف الماضية، ولذلك ومما سبق تتضح لكم الصورة من أن الاقتصاد البريطاني أنه في نظري مقدم على صعوبات واختناقات قد لا يخرج منها من دون تكلفة باهظة يتعرض لها الاقتصاد البريطاني ، والمتابع للسياية البريطانية يكتشف مدى الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها ، بريطانيا في العقدين الماضيين تحولت إلى مكب للنفايت تمنح الجوء السياسي لمن هب ودب للملاحقين سياسيا وماليا في ممارسة البلطجة الدولية مثيرة للاشمئزاز ..

اعيد إلى صلب الموضوع اقتصاد الولايات المتحدة ،اعتر بأن الحكومة الأمريكية تواجه اعباء مديونية حكومية عالية وهذا طبيعي ان يتم الخلاص من هذه الاعباء وان اقصى ما يمكن أن تفعله الحكومة الأمريكية هو تخفيفها ومن هنا بنيت توقعاتي بأن الحكومة الأمريكية قادمة على افتعال
ازمة على غرار ازمة عام 2008م ،لا اقول متى وكيف فالكيف اورت لكم المعطيات متى العلم عندالله ..

لكن إلى أين سيؤدي انهيار الاقتصاد الامريكي الذي يتحدثون عنه بهذه البساطة..!!

اولا : انهيار السوق الامن للاستثمار المالي العالمي، مما يؤدي الى افلاس معظم اصحاب الثروات في العالم وتشتت لعدم وجود سوق مالي امن بديل..

ثانيا : انهيار كبريات الشركات المنتجة على مستوى العالم لأن السوق الامريكي هو اكبر سوق استهلاكي في العالم..

ثالثا : انهيار اقتصادات اوروبا واليابان مباشرة نظرا للتشابكات المالية المعقدة التي تربط بينهما..

رابعا : سقوط الدول الدائنة في ازمة اقتصادية مضاعفة وهي كبريات دول العالم والتي تمثل اكبر الدائنين للولايات المتحدة وقد اشرت لها..

خامسا : انهيار اقتصادات الدول المنتجه للنفط الخليجية وغيرها او اضعافها بسبب الانهيار الذي سيصيب اسعار النفط والغاز..

سادسا : ازدياد الفقر والجوع على مستوى العالم نظرا لانعدام فرص العمل وزيادة البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة..

سابعا : دخول اقتصادات الدول الفقيرة في جالة من السوء بعد انقطاع الدعم والتمويل والمساعدات المالية ..

ثامنا : احتمال العودة للحروب والاقتتال بحثا عن موارد اقتصادية مما ينذر بعودة الاستعمار..

تاسعا : تراجع العلوم والاكتشافات والابحاث العلمية لعدم توفر فرص تمويلها..

عاشرا : حتى لو انتهت هيمنة الامبر اطورية الامريكية فسوف تاتي امبر اطورية جديدة لتتحكم في العالم وتظل الشعوب الفقيرة فقيرة وكل ما سيجري هو تغيير السيد ..

ومع ان هذه الصورة السوداوية لن تتحقق او لنقل بعيدة عن التحقق ولكن لنفترض انها ممكن ان تتحقق وفي نظري انها بعيدة الحدوث، فهل يمكن لبلادنا العربية ان تتخذ خطوات لتفادي بعض اثارها المدمرة ؟؟


والى ان يحدث ذلك كما يرجو ويتمنى المرجفين لكم مني اطيب تحية..

وصلت معكم إلى مسك الختام..

اود التنويه هذا الموضوع سبق لي أن نشرته على ماقع شهيرة
 

مستشار كويتي

عضو بلاتيني
ماشاء الله عليكي ابنتى اروى .... ثقافه عميقه كبيره نسال الله ان يحفظك انا اتوقع ان دراستك لها علاقه بالاقتصاد او علم السياسه ... ماشاء الله وتبارك الرحمن ....
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
ماشاء الله عليكي ابنتى اروى .... ثقافه عميقه كبيره نسال الله ان يحفظك انا اتوقع ان دراستك لها علاقه بالاقتصاد او علم السياسه ... ماشاء الله وتبارك الرحمن ....
هل الموضوع من االاخت اروى؟ هل هي تدرس التجارة و الاقتصاد؟
 

أروى

عضو ذهبي
ماشاء الله عليكي ابنتى اروى .... ثقافه عميقه كبيره نسال الله ان يحفظك انا اتوقع ان دراستك لها علاقه بالاقتصاد او علم السياسه ... ماشاء الله وتبارك الرحمن ....



اخي الكريم الاستاذ المستشار الكويتي كل عام وانت بخير: دراستي ليست تجارة واقتصاد ، بس امي وابوي كلهم حاصلين على دكتوراه في الاقتصاد ،وكمان اخى الأكبرحاصل على درجة الماجستير من كلية التجارة والاقتصاد من جامعة الملك سعود ، هذه جانب من الخبرة التي اكتسبتها من والديا ، وهذا الموضوع كما سبق وأن أسلفت نشرته على الكثير من المواقع بأسمي ودارت حوله مناقشات طويله اخشى ان قوانين الشبكة الكويتية تمنع نشر روابط مواقع اخرى ولا كان اضفت لكم الرابط ..


وهذا كان أول رد لي على المتداخلين

(
توضيح

ترددت كثيرا قبل ان اكتب لكم هذا الموضوع ، لأني برصراحه خفت أن يفهمه بعضكم بشكل خاطئ ، خصوصا أن أصحاب النيات السيئة كثيرون ومنهم من يريد فقط أن يعارض من أجل المعارضة لا غير،وانا لا يعنيني عدد التعليقات بقدر ما يهمني إيصال المعلومة ومناقشة الفكرة بشكل إيجابي ونافع للكل ، واتمنى أن تفهم الغايه من الموضوع وانا ايضاً اتسائل مثلكم ويدور بذهني مثل ما يدور بأذهانكم جميعاً (((هل الانهيار الاقتصادي حقيقة أم خيال )))
فارجو لا احد يحملني مستقبلاً أي مسؤولية ..

ولذا سوف اطرح نظريتين:

نظرية تداعيات الانهيار الاقتصادي المتوقعة واسبابها..

ونظرية المؤامرة في الانهيار الاقتصادي وافتعالها..
)
 
التعديل الأخير:

بو محمد 62

عضو ذهبي
شكرا ابو محمد على إضافة الفيديو ان شاء الله رايحه اشاهده

حياك الله اختي الكريمة

عالم المال فيه ما فيه من المصائب ولن يكون يوما شفافا ونزيها لان من اجل المال قامت اغلب الحروب وحيكت معظم المؤامرات والدسائس

الدولارالعملة الوحيدة التي تطبع بدون غطاء من ذهب او غيره من الغطائات وبنفس الوقت هو مغطى اكثر من غيره لتقييم كل السلع والخدمات العالمية به من نفط وذهب وحبوب وغذاء والى ما شئنا من السلع لا بل والخدمات سواء كانت بنكية او تامينية او حتى امنية وفي ظل هذه الدوامة من التناقض العجيب يملكون ان يصنعوا الازمات متى شاؤوا والخروج منها حين يريدون

الموضوع طويل جدا ومعقد وشائك لكن من جمع كل خيوط اللعبة بيده لن يكون في أزمة وغيره منتعش بل سيجير غيره ليحل أزماته بأبخس الأثمان او حتى دون مقابل
 

أروى

عضو ذهبي
حياك الله اختي الكريمة

عالم المال فيه ما فيه من المصائب ولن يكون يوما شفافا ونزيها لان من اجل المال قامت اغلب الحروب وحيكت معظم المؤامرات والدسائس

الدولارالعملة الوحيدة التي تطبع بدون غطاء من ذهب او غيره من الغطائات وبنفس الوقت هو مغطى اكثر من غيره لتقييم كل السلع والخدمات العالمية به من نفط وذهب وحبوب وغذاء والى ما شئنا من السلع لا بل والخدمات سواء كانت بنكية او تامينية او حتى امنية وفي ظل هذه الدوامة من التناقض العجيب يملكون ان يصنعوا الازمات متى شاؤوا والخروج منها حين يريدون

الموضوع طويل جدا ومعقد وشائك لكن من جمع كل خيوط اللعبة بيده لن يكون في أزمة وغيره منتعش بل سيجير غيره ليحل أزماته بأبخس الأثمان او حتى دون مقابل


بارك الله فيك يا أخي بومحمد وشكرا جزيلا على الاضافة الرائعة ، وتصديق لما تفضلت به المال قوة ومن يمتلك المال يمتك كل اسباب القوة في عالم والعالم يحكمه رأس المال في كل نواحي الحياة ، ولونظرنا إلى أزمة الكساد الكبير ما تعرف بـ The Great Depression يعتقد الكثيرون ان حدوث الأزمات الاقتصادية في الدول الرأسمالية يعود إلى أن النظام الحر يرفض أن تتدخل الدولة للحد من نشاط الأفراد في الميدان الاقتصادي فأصحاب رؤوس الأموال أحرار في كيفية استثمار أموالهم وأصحاب الأعمال أحرار فيما ينتجون ، وهذا ما يمكن أن نسميه فقدان المراقبة والتوجيه ، وعندما تختل العلاقة بين العرض والطلب في ظل انعدام الرقابة تحدث فوضى اقتصادية تكون نتيجتها الحتمية أزمة داخل الدولة الرأسمالية..

لكن انا أقرأها من زاوية معاكسة ،بدأيت الازمة بركود اقتصادي في عام 1929م وفي عام 1932م تلاها كساد ادى إلى الانهيار الاقتصادي،لا يخفى على المتابع للاحداث وخاصة الأزمات الاقتصادية بكل أنواعها مرتبطة مرتبطة بالتحولات السياسية والعسكرية..

منذ فترة العشرينات من القرن الماضي حكومة الولايات المتحدة كانت تعد نفسها كقوة عسكرية ناشئة كحال الصين اليوم ، والقوة العسكرية تتطلب تصنيع وكفاءات هندسية وإدارية وبنى القوة العسكرية يتطلب اموال طايلة ، فازمة الثلاثينيات من فعل الحكومة الامريكية بل أنها استقطبت الأموال القذرة في واحدة من أسوأ عملية تبييض الأموال..

المدقق في الأحاديث يتبين له أن المواطن الامريكي يعيش تحت وطأة اثارالكساد الكبير وحكومة الولايات المتحدة تعلن الحرب على اليابان وتتخذ قرار الدخول في الحرب العالمية الثانية وتزويد الحلفاء بالاسلحة واشترطت الحكومة الامركية الموردة للاسلحة و الذخائر على جميع حلفائها ان يدفع لها حلفائها العمله بالذهب, و بحلول عام 1965م اصبح 80% من الذهب في العالم مكدسا في خزائن الولايات المتحدة، ليصبح الدولار العملة الاحتياطيه العالمية التي لا جدال فيها واصبحت الدول الاخرى تكدس احتياطياتها بالدولار أكثر من اي شي اخر حتى وصل المطاف الى ان تصل 69% من إجمالي الثروة في العالم بالدولار امريكى، مما جعل الولايات المتحدة تطبع جبال من الدولارات بدون غطاء من الذهب و تستورد لكميات متزايدة من السلع الاساسية ..

وكي لا اطيل لعبة الأمريكان عام 2008م رجعت بنوكهم اقوى مما كانت و شوف من شرا الاوراق المالية من عام 2009 م و من باعها .. آلخ .. يوجد خلل اقتصادي لن يحدث ازمة او ركود او كساد امر اكبر لا يوجد برأسي تصور له ، المعدن الأسود سيكون نجاتنا إن رفعنا قيمته مع بنية اقتصادية قوية تشريعاتها تحمينا من اي خطر اقتصادي خارجي..
 
أعلى