ماذا قالت السيدة فاطمة الزهراء لأبي بكر ولجمع من المهاجرين والأنصار عند سلبها أرض فدك ؟

مرق باميه

عضو ذهبي

روى عبد الله بنالحسن عليه السلام بإسناده عن آبائه عليهم السلام أنه لما أجمع أبو بكر على منعفاطمة عليها السلام فدك، وبلغها ذلك، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها،وأقبلت في لمة من حفدته ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى دخلت على أبي بكروهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة، فجلست، ثم أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء. فارتجّ المجلس. ثم أمهلت هنيةً حتى إذا سكن نشيج القوم، وهدأت فورتهم،


افتتحت الكلام بحمد اللهوالثناء عليه والصلاة علىرسول الله، فعاد القوم في بكائهم، فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت عليها السلام



:الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها ، وتمام منن والاها، جم عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها،وثنّى بالندب إلى أمثالها. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته. ابتدع الأشياء لا من شيء كانقبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته، وذرأها بمشيته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته ، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته،

ذيادةً لعباده عن نقمته، وحياشة منه إلى جنته،وأشهد أن أبي محمد صلى الله عليه وآله عبده ورسوله ،اختاره وانتجبه قبل أن أرسله، وسماه قبل أن اجتبله،واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة، علماً من الله تعالى بمآيل الأمور، وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفةبمواقع المقدور ابتعثه الله تعالى إتماماً لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه،


وإنقاذا لمقادير حتمه. فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عكفاً على نيرانها، عابدة لأوثانها،منكرة لله مع عرفانه، فأنار الله محمدٍ صلى الله عليه وآله ظلمها، وكشف عن القلوببهمها، وجلى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، وأنقذهم من الغواية، وبصرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم. ثم قبضه الله إليه رأفة واختيار، ورغبة وإيثار بمحمدٍ صلى الله عليه وآله عن تعب هذه الدار فيراحة، قد حُفّ بالملائكة الأبرارورضوان الربالغفار، ومجاورة الملك الجبار، صلى الله على أبي نبيه وأمينه على الوحي، وصفيه وخيرته من الخلق ورضيّه،


والسلام عليه ورحمة الله وبركاته. ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة دينه ووحــــيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبــــلغاؤه إلى الأمم، وزعمتم حــــق لكم لله فيكم، عهد قدّمه إليكم،وبقية استخلفها عليك من كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء الامع، بيّنة بصائره، منكشفة سرائره، متجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائد إلى الرضوان اتّباعه، مؤدٍ إلى النجاة إسماعه، به تُنال حجج الله المنورة،


وعزائمه المفسرة، ومحارمه المحذّرة، وبيّناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة،ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة. فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك،والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتا للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزاً للإسلام،والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحةللعامة، وبر الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد،والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييرا للبخس والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة ، وترك السرقة إيجاباً للعفة، وحرم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية


 
التعديل الأخير:

مرق باميه

عضو ذهبي
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوااتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْمُسْلِمُون سورة آل عمران:



102وأطيعوا الله فيما أمركم به ونهاكم عنه،فإنهإِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُسورة فاطر: 28ثم قالت: أيها الناس اعلموا أني فاطمة، وأبي محمد صلىالله عليه وآله، أقول عوداً وبدءاً، ولا أقول ما أقول غلطاً، ولا أفعل ما أفعل شططا

لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أنفسكم عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رؤوف رَحِيمٌسورة التوبة:

128فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم،ولنعم المعزيّ إليه صلى الله عليه وآله. فبلغ الرسالة صادعاً بالنذارة، مائلاً عنمدرجة المشركين، ضارباً ثبجهم، آخذاً بأكظامهم، داعياً إلى سبيل ربه بالحكمةوالموعظة الحسنة، يكسر الأصنام، وينكت الهام، حتى انهزم الجمع وولوا الدبر، حتىتفرّى الليل عن صبحه، وأسفر الحق عن محضه، ونطق زعيم الدين، وخرست شقائق الشياطين،وطاح وشيظ النفاق، وانحلت عقد الكفر والشقاق، وفُهتم بكلمة الإخلاصفي نفر من البيضالخماص، وكنتم على شفا حفرة من النار، مذقة الشارب، ونهزة الطامع، وقبسة العجلان،وموطئ الأقدام، تشربون الطرق، وتقتاتون الورق، أذله خاسئين


تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْسورة الأنفال: 26فأنقذكم الله تبارك وتعالى بمحمد صلى الله عليه وآله بعد اللَتَى واللٌتَيّى وبعد أن مني ببُهم الرجال وذؤبان العرب ومردة أهل الكتاب
كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا للحرب أَطْفَأَهَا اللَّهُسورةالمائدة:



64أو نجم قرن للشيطان، وفغرت فاغرة من المشركين قذف أخاهفي لهواتها، فــــلا ينكفئ حتى يطأ صــــماخها بأخمصه، ويُخمد لهبها بسيفه،مكدوداًفي ذات الله، ومجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله سيداً في أولياء الله،مشمراً ناصحاً، مجداً كادحاً، وأنتم في رفاهية من العيش، وادعون فاكهون آمنون،تتربصون بنا الدوائروتتوكّفون الأخبار، وتنكصون عند النزال، وتفرون عند القتال.فلما اختار الله لنبيه دار أنبيائه ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسيكة النفاق، وسملجلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلين، وهدر فنيق المبطلين، فخطر فيعرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه، هاتفاً بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين،وللغرة فيه ملاحظين. ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً وأحمشكم فألفاكم غضابا، فوسمكم غيرإبلكم، وأوردتم غير شربكم، هذا والعهد قريب، والكلم رحيب، والجرح لما يندمل،والرسول لما يقبر، ابتداراً زعمتم خوف الفتنة


أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌبِالْكَافِرِينَ سورة التوبة: 49هيهات منكم!وكيف بكم؟ وأنّى تؤفكون؟ وكتاب الله بينأظهركم، أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة، وزواجره لائحة، وأوامره واضحة،قد خلفتموه وراء ظهوركم، أرغبة عنه تريدون، أم بغيره تحكمون بئس للظالمين بدلاً
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًافَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْالْخَاسِرِينَ سورة آل عمران:


85ثم لم تلبثوا إلا ريث أن تسكن نفرتها، ويسلس قيادها ثمأخذتم تورون وقدتها، وتهيجون جمرتها، وتستجيبون لهتاف الشيطان الغوي، وإطفاء أنوارالدين الجلي، وإهماد سنن النبي الصفي، تُسرّون حسواً في ارتغاءٍ، وتمشون لأهلهوولده في الخَمَر والضراء، ونصبر منكم على مثل حز المدى، ووخز السنان في الحشا،وأنتم تزعمون ألا إرث لنا
أَفَحُكْمَالْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍيُوقِنُونَ سورة المائدة: 50أفلا تعلمون؟


بلى قد تجلى لكم كالشمس الضاحية أني ابنته. أيهاالمسلمون أأُغلب علـــى إرثيه يا ابن أبـــي قحافة‍ أفي كـــتاب الله أن ترثأبـــــاك، ولا أرث أبي؟لَقَدْ جِئْتِشَيْئًا فَرِيًّاًسورة مريم: 27أفعلى عمدٍ تركتم كتاب الله، ونبذتموه وراء ظهوركم، إذيقول:
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَسورة النمل:

16وقال فيما اقتص من خبر يحيي بن زكريا عليهما السلام إذقال :فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا,يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّرَضِيًّاًسورة مريم: 5و6وقال:وَأُوْلُواالأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِسورة الأحزاب:


6وقال:يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِيأَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِسورة النساء: 11وقال:إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَىالْمُتَّقِينَسورة البقرة:


180وزعمتم ألا حظوة لي، ولا إرث من أبي لا رحم بيننا‍! أفخصّكم اللهبآية أخرج منها أبي؟! أم هل تقولون: أهل ملتين لا يتوارثان؟! أولست أنا وأبي من أهلملة واحدة؟‍! أم أنتم أعلم بخصوص القرآن وعمومه من أبي وابن عمي؟! فدونكها مخطومةمرحولة، تلقاك يوم حشرك، فنعم الحكم الله، والزعيم محمد، والموعد القيامة، وعندالساعة يخسر المبطلون ، ولا ينفعكم إذ تندمونلِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَسورةالأنعام:


67فَسَوْفَتَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌمُقِيمٌسورة هود:


39ثم رمت بطرفهانحو الأنصار فقالت: يا معاشر الفتية،وأعضاد الملة وأنصار الإسلام ما هذه الغميزة في حقي؟ والسّنة عن ظلامتي أما كانرسول الله صلى الله عليه وآله أبي يقول: المرء يُحفظ في ولده ؟ سرعان ما أحدثتم،وعجلان ذا إهالة، ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما أطلب وأزاول أتقولون مات محمدصلى الله عليه وآله؟‍ فخطب جليل استوسع وهيه، واستنهر فتقه، وانفتق رتقه، وأظلمتالأرض لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، واندثرت النجوم لمصيبته، وأكدت الآمال ،وخشعتالجبال، وأُضيع الحريم وأزيلت الحرمة عند مماته فتلك والله النازلة الكبرى والمصيبةالعظمى، لا مثلها نازلة ولا بائقة عاجلة أعلن بها كتاب الله جل ثناؤه في أفنيتكم فيممساكم ومصبحكم هتافاً وصراخاً وتلاوة وإلحاناً، ولقبله ما حل بأنبياء الله ورسله،حكم فصل وقضاء حتموَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّرَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَانْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْيَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَسورة آل عمران:


144أيهاً بني قيلة!أأُهضم تراث أبِيَه،وأنتم بمرأى مني ومسمع، ومنتدى ومجمع؟! تلبسكم الدعوة، وتشملكمالخبرة وأنتم ذوو العدد والعدة، والأداة والقوة، وعندكم السلاح والجنة، توافيكمالدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفونبالخير والصلاح، والنجبة التي انتجبت، والخيرة التي اختيرت! قاتلتم العرب، وتحملتمالكد والتعب، وناطحتم الأمم، وكافحتم البهم، فلا نبرح أو تبرحون، نأمركم فتأتمرون،حتى اذا دارت بنا رحى الإسلام ودرّ حلب الأيام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورةالإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج، واستوسق نظام الدين، فأنّى حرتم بعدالبيان، وأسررتم بعد الإعلام، ونكصتم بعد الإقدام، وأشركتم بعدالإيمان؟أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُواأَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَمَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنتُمْمُؤْمِنِينَسورة التوبة:

13ألا قد أرى أن قد أخلدتم إلى الخفض، وأبعدتم من هو أحقبالبسط والقبض، وخلوتم بالدعة، ونجوتم من الضيق بالسعة، فمججتم ما وعيتم، ودسعتمالذي تسوغتم

إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْفِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ سورة إبراهيم: 8ألا وقد قلت ما قلتعلى معرفة مني الخذلـــــة التي خامرتكم، والغدرة الــــتي ستشعرتــــها قلوبكمولكنها فيضة النفس، ونفثة الغيظ، وخور القنا، وبثة الصدور، وتقدمة الحجة. فدونكموهافاحتقبوها، دبرة الظهر ،نقبة الخف، باقية العار، موسومة بغضب الله وشنار الأبد،موصولة

بنَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ,الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ
سورةالهمزة: 6 و7فبعين الله ما تفعلونوَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍيَنقَلِبُونَسورة الشعراء: 227وأنا ابنة نذير لكم بين يدي عذابٍشديدٍاعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّاعَامِلُونَ, وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَسورة هود: 121 و122
 
التعديل الأخير:

وُلد ألاحساء

عضو بلاتيني
روى عبد الله بنالحسن عليه السلام بإسناده عن آبائه عليهم السلام أنه لما أجمع أبو بكر على منعفاطمة عليها السلام فدك، وبلغها ذلك، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها،وأقبلت في لمة من حفدته ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله، حتى دخلت على أبي بكروهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت دونها ملاءة، فجلست، ثم أنّت أنّة أجهش القوم لها بالبكاء. فارتجّ المجلس. ثم أمهلت هنيةً حتى إذا سكن نشيج القوم، وهدأت فورتهم،


افتتحت الكلام بحمد اللهوالثناء عليه والصلاة علىرسول الله، فعاد القوم في بكائهم، فلما أمسكوا عادت في كلامها فقالت عليها السلام



:الحمد لله على ما أنعم وله الشكر على ما ألهم، والثناء بما قدّم، من عموم نعم ابتدأها، وسبوغ آلاء أسداها ، وتمام منن والاها، جم عن الإحصاء عددها، ونأى عن الجزاء أمدها، وتفاوت عن الإدراك أبدها، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها،وثنّى بالندب إلى أمثالها. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كلمة جعل الإخلاص تأويلها، وضمّن القلوب موصولها، وأنار في الفكر معقولها، الممتنع من الأبصار رؤيته، ومن الألسن صفته، ومن الأوهام كيفيته. ابتدع الأشياء لا من شيء كانقبلها، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها، كوّنها بقدرته، وذرأها بمشيته، من غير حاجة منه إلى تكوينها، ولا فائدة له في تصويرها إلا تثبيتاً لحكمته، وتنبيهاً على طاعته ، وإظهاراً لقدرته، وتعبّداً لبريته، وإعزازاً لدعوته، ثم جعل الثواب على طاعته، ووضع العقاب على معصيته،

ذيادةً لعباده عن نقمته، وحياشة منه إلى جنته،وأشهد أن أبي محمد صلى الله عليه وآله عبده ورسوله ،اختاره وانتجبه قبل أن أرسله، وسماه قبل أن اجتبله،واصطفاه قبل أن ابتعثه، إذ الخلائق بالغيب مكنونة، وبستر الأهاويل مصونة، وبنهاية العدم مقرونة، علماً من الله تعالى بمآيل الأمور، وإحاطة بحوادث الدهور، ومعرفةبمواقع المقدور ابتعثه الله تعالى إتماماً لأمره، وعزيمة على إمضاء حكمه،


وإنقاذا لمقادير حتمه. فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عكفاً على نيرانها، عابدة لأوثانها،منكرة لله مع عرفانه، فأنار الله محمدٍ صلى الله عليه وآله ظلمها، وكشف عن القلوببهمها، وجلى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، وأنقذهم من الغواية، وبصرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم. ثم قبضه الله إليه رأفة واختيار، ورغبة وإيثار بمحمدٍ صلى الله عليه وآله عن تعب هذه الدار فيراحة، قد حُفّ بالملائكة الأبرارورضوان الربالغفار، ومجاورة الملك الجبار، صلى الله على أبي نبيه وأمينه على الوحي، وصفيه وخيرته من الخلق ورضيّه،


والسلام عليه ورحمة الله وبركاته. ثم التفتت إلى أهل المجلس وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه وحملة دينه ووحــــيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبــــلغاؤه إلى الأمم، وزعمتم حــــق لكم لله فيكم، عهد قدّمه إليكم،وبقية استخلفها عليك من كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء الامع، بيّنة بصائره، منكشفة سرائره، متجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائد إلى الرضوان اتّباعه، مؤدٍ إلى النجاة إسماعه، به تُنال حجج الله المنورة،


وعزائمه المفسرة، ومحارمه المحذّرة، وبيّناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة،ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة. فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك،والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتا للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزاً للإسلام،والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحةللعامة، وبر الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد،والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييرا للبخس والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة ، وترك السرقة إيجاباً للعفة، وحرم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية

السيد كمال الحيدري يقول الحاديث الشيعيه ماخوذه من المجوسيه واليهوديه والنصرانيه والبوذيه ومدسوسه في المذهب الشيعي
يقول السيد كمال الحيدري لايوجد عند الشيعه
كتاب صحيح ولا سند وجميع الاحاديث موضوعه
 

وُلد ألاحساء

عضو بلاتيني
عندما يكون عندكم روايات واحاديث صحيحه تعال وضعها هنا
عندما تطهرون مذهبكم من الخلط المجوسي والنصراني والبوذي واليهودي تعال حاج اهل الدين المحمدي ألاصيل مذهبكم مذهب موضوع ومخترع ولم يكن له وجود في المذاهب الاسلاميه
 
أعلى