بوتين في طهران كمن يخطب البنت من بيت الجيران

بوتين يبحث عن مخرج لتورط روسيا في سوريا والخروج بأقل الخسائر

يدرك بوتين ان الخروج من الأزمة السورية ليس سهلا ولن يكون بالمجان وزيارته لايران تندرج تحت هذا العنوان

فبعد أن عجزت ايران عن تحقيق هدفها بالحفاظ على حكم الاسد كان لابد على روسيا التدخل لإنقاذ الاسد وايران معا

ومحاولة الاحتفاظ بآخر القلاع الروسية في المنطقة ..

وتدرك روسيا أن الاسد في سوريا يحكم بالحديد والنار ولا يملك الاغلبية الضامنة لتوطيد حكمه مثله مثل الحوثي في اليمن

يسيطر بالسلاح وهذا لن يمكنه من الاستمرار مثلما حدث مع الحوثي الذي لم يعد يملك من امره شيء ولم ينقذه سلاح الدولة

الذي حصل عليه عن طريق اتباع الاخ الرئيس السابق ..

وروسيا امام معضلات شائكة في سوريا ويجب عليها البحث عن قبول لدى الشعب السوري وفي نفس الوقت ايجاد خروج يحفظ ماء الوجه

لبشار .. وكذلك تحقيق التوازن بين كل الاطراف العربية والغربية واسرائيل ايضا ..

والواقع ان الشعب السوري وحده هو الذي يملك تحقيق الاستقرار لسوريا مهما بلغت القوة الوافدة من الخارج فمصيرها العودة من حيث اتت

وبوتين لايملك فسحة كافية من الوقت فما يحدث سينعكس على الداخل الروسي سياسيا وامنيا واقتصاديا وهو مالاقبل له به .

وفي النهاية سيحسب الجميع خسائرهم وارباحهم وستكون خسارة روسيا اخف وطأة من خسارة ايران التي ستخرج بخفي حنين فالقبول الشعبي

هو من يقرر ذلك شاء من شاء وابى من ابى .

وبوتين في طهران لا يطلب المعونة ولا يتسول الحل ولاكنه يوطن الولي الفقيه لتقبل الخسارة وافهام ايران بعدم القدرة على الاستمرار وقتا اطول

فالبحث عن القبول الشعبي اجدى نفعا من الحرب

اما بروتوكولات الاستقبال والهدايا فليست الا شكليات تبعث الفرحة والإنشراح لدى المواطن البسيط ؛؛
 
من باب دفع الثمن تركيا تسقط الطائرة الروسية الاولى

هل يستطيع بوتين الرد على حلف الناتو ...اكيد لا يستطيع ... سيعود الى رشده وسيتلقى المزيد من الضغوط
 
بدل البحث عن مخرج من سوريا تحولت الخطة مؤقتا الى البحث عن مخرج من ازمة اسقاط السوخوي

بوتين اصبح يلقط وجهه الذي تناثر على مرأى ومسمع من الذين نصبوه مرجعا أعظم من الولي الفقيه نفسه

وكله كوم والمصحف الهدية كوم
 
بوتين قاعد يعمق خسائر روسيا في الشارع العربي

وزيارته لايران تؤكد ذلك والايرانيين مستعدين ينصبوه مرشد للمرشد ولاكن ذلك لايفيده بشيء

وبعض الاعضاء في الشبكة يترضى عليه بكل بجاحة
 
أعلى