يوم في أبو ظبي

البريكي2020

عضو فعال
يوم في أبو ظبي


بقلم: أحمد مبارك البريكي
Twitter: @ahmad_alburaiki
Instagram: @qdeem



أذان تنتشي له الآذان.. ينطلق إلى الفضاء من منصة المئذنة التي تتوسط القباب البيض المحمولة على أعمدة رخامية مسطورة، زُينت نهاياتها العلوية بزخرفة سعف النخيل المذهبة، وقد اصطفت بشكل بهي في بهو، هنا على امتداد الأنظار يغلبُ لون الطهارة، والفناء الواسع يعطي هيبة وسكونا ترصفه مسطحات الماء لتزيده بريقاً روحانياً وهدوءا، فتجول في بيت من بيوت الله وقد امتلأت فوقك السماء بحمامات السِلم.
اتخذت هنا مغرباً لصلاة في جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة.. وجُلت في كل هذا الزخم الهندسي المُشع الذي أحضر إلى القلب إبداع حضارة الأندلس الرطيب.
***
إن قادتك سيارتك يوماً إلى حيث عالم سيارة أخرى اسمها فيراري، الذي يتوطن أرضا على جزيرة ياس، فاعلم أنك ولجت عالما من الدهشة، ترى فيه صنائع السرعة وأفكار إنزو ولعبة الأفعوان الطائشة التي تسير بسرعة البرق، وفيراري السيارة العجيبة التي أسسها الإيطالي الذي تسمّت باسمه عام 1947م، تعني للإيطاليين كل السيارات، فهي المركبة التي أظهرت للعالم تحدي الفورمولا-ون.. بعد أن زفّت إلى الطرقات سرعة السيارة التي تحمل رقم 458.. عند 325 كم/ساعة، لتصبح الأسرع على الإطلاق من بنات حديدتها.. وليصفها مؤسسها بأنها مثال للآلية، جميلة للرجال الذين لديهم الرغبة في مكافأة أنفسهم، لتحقيق الحلم والتنفس لفترة طويلة في النهار.. حياتهم العاطفة و الأحداث.
 
أعلى